شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العلمانية وحقوق الانسان ⚖

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-04-2019, 12:56 AM فارس اللواء غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
فارس اللواء
عضو جميل
 

فارس اللواء is on a distinguished road
افتراضي رحلة نقدية في سيكولوجيا المرأة

ما الفرق بين أن تعمل النساء في مجال الدفاع عن حقوق المرأة وبين أن يعمل الرجل في نفس المجال؟..وهل بدخول الذكور ذلك المطلب التنويري العادل سيفسر دخولهم هذا بشكلٍ حسن أم سيتم تفسيره على أنه ترجمة لمصالح بين ذلك الذكر وبعض الإناث كالجنس مثلا؟..وهل شيوع ذلك التفسير الخاطئي لو تم يعني حتمية بذل المرأة جهدا مضاعفا لملء الفراغ الذي أحدثه الرجل أم أن نشاط المرأة كافيا إذا أنجز بشكل طبيعي؟

في محاضرتي على يوتيوب بعنوان "هل أمريكا دولة ديمقراطية؟" أشرت إلى نزعة ذكورية للشعب الأمريكي لا زالت تشك في قدرة النساء على القيادة، وهذا يعني أن الرؤية الذكورية العنصرية تجاه المرأة وبرغم تناقصها في بعض المجتمعات إلا أنها لا زالت قوية في أحد أشهر وأسبق المجتمعات في الدفاع عن حقوق الإنسان والعلمانية، مما يطرح سؤالا جوهريا حول قدرة المرأة على كسب وعي الناخبين في الدول الديمقراطية أو التي تؤمن بآلياتها دون تطبيق حرفي لها

أرى أن الأزمة ليست متحصلة فقط في الجانب الذكوري للمجتمعات من حيث العادة أو الرؤية الدينية، ولكن هناك فارقا اجتماعيا لا زال ملحوظا في سلوكيات بعض النساء كالعاملين في التنوير والمدافعين عن حق المرأة، فهم لا زالوا مرضى (بعقيدة الجواري) ومكتسبين جل شعورهم ويفكرون بنفس منطقهم..وهذا يطرح سؤالا استثنائيا أليس من المفترض أن المرأة المستنيرة تكره ذكورية المجتمع؟..فما الذي يدفعها لتأييد ذلك الجانب الذكوري سواء بعلم أو بدون؟

وللتوضيح أكثر فيما يتعلق بمظاهر ضعف الإناث المستنيرات أمام النزعة الذكورية المجتمعية ما يلي:

أولا: يخافون من الاستقلال المادي عن الأسرة والأقارب خشية أن تفقد جاذبيتها وجمالها في عين الرجل، والسبب أنها لا زالت معتقدة بأن الرجل يحب المرأة الضعيفة، وأنه يمكن أن يقبل حقوق المرأة نظريا لكن أن يصدر ذلك الحق من الضعفاء وبأسلوب الاستجداء والتعاطف.

ثانيا: عندما ترتبط تذوب كليا في شخصية زوجها أو خطيبها..وتفقد ما كانت عليه قبل الارتباط، فلو كان زوجها طبيبا تحاول أن تتعلم الطب ولو كان مفكرا تحب أن تتعلم الفكر..وكثير من زوجات المشاهير لم يكونوا يحبون ويألفون وظائف أزواجهم لكن بعد الارتباط أصبحوا مثل أزواجهم (قصة السيدة الأولى ونماذج زوجات الرؤساء مثال)

ثالثا: مهما كانت مستنيرة وعاملة وشجاعة لكن غريزتها في النهاية تدفعها لحب مجالسة البيت والأطفال والقيام بأعمال الطبخ (فيلم "ليلة عسل" لسهير البابلي عرض هذا الشعور) السبب في التكوين الجيني للأنثى وتاريخها البشري في سُلّم التطور، فمنذ عصر الصيد والمرأة لا ترى أن عليها القيام بالأعمال الشاقة وأن الأفضل هو رعاية البيت والأطفال، وتفسير ذلك علميا هو لفقدانها هرمون الذكورة المُقوّي للعضلات والعظام.

رابعا: مجتمعات الغرب التي وصلت لقمة الاستنارة الجماعية وإحياء حق الأنثى لا زالت ثقافتها العامة تؤمن بأن مقياس جودة ونزاهة وأخلاق الأم هو رعايتها لأطفالها وإرضاعهم وحملهم دون خَدَم أو مُرضعين، وقد يختلف معي البعض في هذا الجانب إقرارا بوظيفيته لا تميزه كعنصر، وأقول أن هذه الرغبة الأنثوية والاجتماعية المشتركة هي مهمة في استكشاف سيكلولوجيا الإناث ورؤية المجتمع لهم من الجنسين.

خامسا: مهما بلغ حجم استنارة المرأة وتحدثها في العلمانية لكنها (تشعر بالغيرة) من جمال نساء أخريات يعملن في نفس الحقل الوظيفي، فلو تقدم بها السن والوزن دون زواج فجأة عندما تظهر الحسناوات معها يتحدثن في التنوير تهتم فورا بإنقاص وزنها والاهتمام بجمالها أكثر كي ترتبط، وأصدقها القول فهي معها كل الحق لأن المبادرة الزيجية في مجتمعاتنا لا زالت بيد الرجل، لكن أمقتها حين تتحول تلك الغيرة لسلوك وتصرفات عنيفة حاقدة على الجميلات وهي التي أقرت حقّهن في السابق في إظهار جمالهن والإيمان بحريتهن.

مما سبق يتبين أن حقوق المرأة التي ينادي بها الإناث أولا هي مساواتهن مع الرجل في ثلاثة أمور (السلطة – الثروة – الميزان الأخلاقي) فيجب عليها أن تحكم وتسوس الناس مثل الذكر وأن تعمل وتربح أموالا دون تمييز جنسي ضدها وأن تتساوى مع الذكور في الثواب والعقاب والمراقبة والأمن النفسي والبدني..إلخ، وبالتالي فحق الأنثى يجب أن يُفهم في سياق ما تطلبه الأنثى وليس لما نراه تخليا عن واجباتها ورغباتها ودوافعها الغريزية.

مثلا ليس من حق المرأة أن يكون الرجل هو الذي يعتني بأطفاله وهي لا، يمكن ذلك شراكة لأن رباط الأم بأطفالها أقوى من رباط الأب بأبنائه ، كذلك ليس من حق المرأة أن تعمل هي وتتكلف نفقات العيش لأن تكوينها البدني والهرموني لا يساعدها على العمل الشاق، من حقها أن تعمل لكن وفقا لخصائصها البنيوية، كذلك ليس من حق المرأة أن تطلب هي التزاوج لاسيما أن المبادرة الذكورية ومشاعر الرغبة الإيجابية تظل أقوى عند الذكور، وهي ظاهرة عند غالب الجنس الحيواني إذ يتعارك الذكور في موسم التزاوج للفوز بمعاشرة الإناث، مما يعني أن الأنثى في ضمير أكثر المخلوقات هي جائزة ومكافأة مما حدا بالشعراء والأدباء لوصف الإناث بجواهر الأرض وأن ظلم تلك الجواهر وبخسهن حقوقهن يعني ضياع الشق الجمالي من الكون.

وتروي لنا الأساطير القديمة أن الآلهة لا يرضون على البشر إلا بتقديم تضحيات من الإناث تحديدا وأشهر تلك الأساطير المروية هي "عروس النيل المصرية" التي ربما كانت مجرد حكايا شعبية مصرية سمعوها رواة العرب واعتقدوا أنها كانت حقيقة فرعونية برغم غياب أي أثر تاريخي عن ذلك الطقس، وأمثال ذلك في الحواديت المصرية واللاتينية التي كانت تضحياتهم لإرضاء الوحوش والآلهة من الإناث، وهذا يعزز جانب المكافأة الأنثوي المدفون في ضمير البشرية وتألمهم من التضحية بأعز وأثمن ما يمتلكوه، ولا زالت آثار ذلك باقية برفض ذكور العالم التعرض للإناث وضربهن وتسابق شعوب العالم في التصدي لرد الأذى عن الإناث والتباهي بذلك في الأوساط السياسية والشعبية.

هذا ليس نفيا لرغبة المرأة التزاوجية بل مجرد فهم لمشاعرها النفسية بدليل أنها تتألم بشكل عظيم من التحرش، بينما في المقابل الرجل لا يتألم بنفس القدر إذا تحرشت به أنثى، وللقصة أبعاد تاريخية واجتماعية خاصة بذكورية المجتمع المؤكدة لمبادرة الذكر المقصودة، وكذلك ليس نفيا لرغبتها في المُلك والسلطة داخل المنزل بل مجرد فهم لارتباطها النفسي بالأطفال والمنزل والمطبخ..ليس احتقارا لها كما يفعل الأغبياء والمتسلطين من ذوي النزعة الذكورية العنصرية ولكن لأن هذا الرباط الأنثوي بتلك الأشياء يحدث بشكل وظيفي لا عنصري أو طبقي، هي تحب ذلك وأنت تريد تفسير ذلك الحب على أنه ضعف وخدمة..بينما في الحقيقة هي شراكة قد تتطلب تبديل الأدوار أحيانا لتعميق مشاعر الحب.

المفكر "جون جراي" صاحب كتاب "النساء من الزهرة والرجال من المريخ" وصل إلى نتيجة حاسمة وهي أن الجنسين في حقائقهم مخلوقات مختلفة وليس مجرد ذكر وأنثى ينتميان إلى جنسٍ واحد، مما يعني أن الدفاع عن حقوقهم يجب أن يبدأ في أصله بنشاط ذلك المخلوق دون غيره، والآخرون لا وظيفة لهم سوى التأييد أو الرفض، لكن ما لم يتعرض إليه جراي هو آراء النساء الرافضة لحقوقهن بدعوى الدين والعُرف، تجد مثلا بعض النساء يرفعن لافتات تطالب بحق الذكر المطلق في المُلك والثروة بمزاعم منها أن الله قد لعن من ولّوا أمرهم لامرأة، وهذا يدفعنا لدراسة تأثير الأديان والأعراف على الطبيعة الجينية والنفسية والبدنية على الأجناس تبعا لتأثير المثال على المادة في الفكر الليبرالي.

كذلك من صور تأثير الدين على المرأة ليس فقط وضعها الاجتماعي والسياسي بل طبيعتها الجسمانية، ففي الإسلام بول الأنثى الرضيعة (نجس) ينقض الوضوء بينما بول الذكر الرضيع لا، وفي سريلانكا يحكي أفريل كاميرون في كتابة "صورة المرأة في العصور القديمة" أن ممارسة الجنس مع أنثى ليست من طبقة الذكر هو عمل (نجس) للذكر صـ 35 وقد شبّه ذلك كاميرون بطهارة المعابد ونجاسة كل ما يخرق قداستها، مما يوحي باعتقاد القدماء قدسية الأنثى وترك الجنس معها في أوقات وأماكن محددة وبأساليب محددة أيضا، ولا زالت أغلب تلك الطقوس والمعتقدات موجودة رغم تقلّد المرأة أعلى المناصب ودخولها حقل التنوير والتأليف بكثافة.

لا شك أن هذه الرؤية الدونية لا تمت للعدالة بصلة، لكن في ذات الوقت بها شئ من الصواب فيما يتعلق بممارسة الجنس في أوقات وأماكن معينة كزمن الحيض مثلا، لكن الفارق في طريقة تناول المعاصرين لذلك الحيض واعتباره حتمية بيولوجية للأنثى وجزء أساسي من تكوينها البدني والنفسي أيضا، وأطباء النفس ينصحون البشر عموما بتجنب استفزاز وغضب الإناث وقت الحيض وأن يسلك النساء تصرفاتا انعزالية قدر الإمكان لحين ارتفاع الدم، ولا تأثير لذلك على الأخلاق التي يفترض أنها تتعامل مع الأنثى بمعايير إنسانية وعقلية لا شأن لها بالعنصر، بل يتم تعيين ذلك الحدث البيولوجي كاستثناء في حياتها لا يُقاس عليه حُكم عقلي أو علمي مثلما أخطأ فقهاء المسلمين باعتبار أن دماء الحيض تنقص من دين الأنثى وقلة صبرها في ذلك الوقت دليلا على نقصان عقلها..!

مع ذلك تُصوّر الأدبيات الدينية قسوة المرأة أحيانا وخوف الذكور منها كما في ملحمة جلجامش وقلقه من خيانة وانتقام عشتار، وبرغم أن قصيدة جلجامش خليط بين الرجاء والخوف من عشتار فيظهر حبه لها وتغزله بجمالها لكن في ذات الوقت لكن تساوي جلجامش مع عشتار في الأسطورة ملحوظ مما يشي بأن اعتقاد القدماء عن الأنثى لم يكن بهذا الشكل الذي صوّرته الأديان الإبراهيمية بدلائل منها عبادة المصريية لآلهة إناث كحتحور وسخمت وإيزيس وقبولهم بملكات عظيمات كحتشبسوت، ومثلما صوّر المصريون إيزيس بالحب والتضحية والرحمة والأمومة صوّروا سخمت بالحرب والقسوة والانتقام، مما يعني وجود مشترك عقائدي بين تصور المصريين لسخمت وتصوّر شعوب الرافدين لعشتار.

حتى تصوير الأنثى في الأدبيات المعاصرة (بالقطة) يجمع في داخله إيماناً بالجمال والوداعة والسلام لكن في ذات الوقت يحمل في مضمونه الخيانة والأذى والانتقام، وهي صفات مشتركة بين الأنثى والقطة في الأدب الشعبي المعاصر، منهم من ذهب لإضافة روابط أخرى لتعزيز تلك الصفات المشتركة بحب الإناث الملحوظ للقطط ورعايتهن واللعب معهن أكثر، وربما اكتسب الأطفال تلك الألفة مع القطط غريزيا بحُكم العادة، مما ينبئ بمستقبل بشري يجمع الإنسان بالقطط أكثر رغم إيمان الناس بعدم وفاء القطط وأن احتمالات الأذى منهم كبير مقارنةً بالكلاب.

وفي ذلك أرى قدرة أنثوية في التحكم في النفس أقل من الذكور ربما أيضا بحكم المجتمع الذي يولي المسئولية للذكور أكثر، وقد ضربت في ذلم مثالا قديما منذ عامين حين دراسة سيكولوجيا المرأة في العشق، وقلت أن المرأة المتزوجة المخلصة لزوجها لو عشقت رجلا لمجرد مظهره وروحه وأسلوبه فهي تضطر غالبا لمغادرة مكانه، فلو كانت موظفة تستقيل ..ولو كانت كاتبة تترك مراقبته وتتبعه واعتباره نموذجا ملهما، بينما الرجال لا..فلديهم قدرة على البقاء ومقاومة الإغراءات أكثر، ولو حدث وأن عشق رجلا امرأة أخرى على زوجته لا يغادر مكانها فيما لو كانوا زملاء أو أصدقاء، ويضطر أن يكون طبيعيا معها.

وهذا يطرح سؤال جوهري: ما الذي يُمكّن الرجل من مقاومة الإغراءات أكثر من المرأة؟..ففي تقديري أن ذلك يعود لقدرة الرجل على التقمّص والعيش بأكثر من شخصية في داخله والكذب على نفسه لأجل مصالحه، بينما المرأة مختلفة لطبيعتها العاطفية الصادقة تعيش بشخصية واحدة على الأرجح، فترسم في مخيلتها كائنا وعالَمَا من الميثولوجيا الرومانسية كثيرا ما افتطن إليه ممارسي وأذكياء الأدب كإحسان عبدالقدوس أشهر من نجح في نقل غرائز وانطباعات ومشاعر وسلوكيات وأزمات المرأة في السينما المصرية خلال حقبتي السبعينات والثمانينات.

نعود للنساء المستنيرات اللذين تأثرن بعقلية الجواري وأضيف أنه وداخل كل امرأة شعور الجواري، منهن من يتفاعل مع ذلك الشعور سلبا فيمتثلن له رغم التمرد الظاهري عليه، ومنهن من يقاوم فيخسر، ومنهن من تحتار الميل لهذا أو لذاك فتحاول أن تصدق مع نفسها بالجمع بين العقل والأنوثة، باعتبار أن الأنوثة والجمال وقتها ليس تدللا وتقربا للذكر لكنه حتمية بيولوجية كونية لابد منها، لكنها في الأخير لا تعترف أن المبادرة الزيجية ليست بيدها حتى لو حاولت كسر قيود تلك المبادرة بالتعرّف أكثر على الذكور وصُنع شتى صور الإغراء النفسي والشكلي للإيقاع بالذكر، لكن الخطر حينها يكون أكبر بفقدان جاذبيتها في عين الرجل، بمعنى أن الرجل يحب الذي يختارها بنفسه لا التي تتقرب إليه، لكن العكس غير صحيح لأن الأنثى ثبت باعترافاتهم أنهن لا يحببن سوى الذكور التي تهتم وتتعاطف بغض النظر عن الشكل الذي يعد مجرد نزوة وإعجاب عابر.

وقد يكون للتصور الديني دور في صنع تلك الأزمة الأنثوية خصوصا الذين يعيشون في مجتمعات تؤمن بالعقائد الإبراهيمية، لأن الإله لديهم ذكر حسب المشاع وخطابه يأتي لغويا بإشارات ونداء الذكور..مما يعني أن المبادرة ليست لجنسهم لكون الأمر الإلهي الأول بالعبادة صادرا من جنسٍ مختلف – حسب رأيهم – وقد قلت سابقا أن مشكلة تذكير الله هي مشكلة لغوية وأن التصور المشاع عن ذلك بذكورية الله ليس صحيحا، باعتبار أن المتدينيين يُجنّسون الألفاظ في الحقيقة وليس ربهم نزولا للنقص اللغوي وعدم اعترافها بخطاب غير الأجناس وحكاياتهم عنه وصفية مقيدة بخطاب الجنس، برغم أن الله قال على نفسه (لم يلد ولم يولد) وهذا نفيا لصفات وطبائع الأجناس مثلما قال أيضا "لم تكن له صاحبه" بمحاكاة التصور البشري الاجتماعي له.

أختم بحقيقة علمية وهي أن من النساء من يفقن الذكورعقلا ودراية كما أن من الذكور من يفقن النساء عاطفة ، وهو كسرا للمشاع النوعي عن الأجناس لا شأن له بالاستثناء لأن الأعداد التي تتصف بذلك ليست قليلة بل كثيرة جدا لم تتحدد نسبتها التقريبية ولكن دخول النساء حقل الثورات والتنوير والقضاء والعقل يعني أن لديهم صفات مشتركة مع الذكور يُكسبها حقا إنسانيا في المساواة الاجتماعية والسياسية، وأنه لا ذنب لديها في الرؤية الدينية الشائعة بمسئوليتها عن إغواء الذكر للعصيان والهبوط من الجنة، وأن الغلوّ في الحب والعاطفة ليس مجرد ظاهرة أنثوية بل ذكورية أيضا تدفعهم لكتابة الشعر عن الهجر والفراق والخيانة للأحباء.

أما عن اعتقاد الناس عن حب وميل الإناث للرجال الأقوياء وأن سبب ذلك الميل هو طبعهن المازوخي المتلذذ بالألم أقول: أن هذا غير صحيح، فالمرأة لا تحب الرجل القوي لكي (يؤذيها) كما تصور بعض الأعمال السينمائية الخادعة، ولكنها تحب الرجل القوي لكي (يحميها) لكثرة شعورها الداخلي بالظلم والاضطهاد الموروث منذ العصر الحجري وسيادة الذكور بحكم طبيعتهم الجسمانية وهرمونهم المساعد في تقوية العضلات والعظام ودور ذلك كله في صناعة المُلك والثروة، وأن عليها حِملا ثقيلا في وظيفتها البيولوجية المحببة إليها برعاية البيت والأطفال وفي ذات الوقت المشاركة الاجتماعية المؤثرة كي تحافظ على نفوذها المعاصر في ظل الحداثة وحقوق الإنسان.



  رد مع اقتباس
قديم 08-04-2019, 06:44 AM Mazen غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Mazen
عضو بلاتيني
 

Mazen will become famous soon enoughMazen will become famous soon enough
افتراضي

تحياتي،

هل تعيش في مجتمع علماني غربي، وكم مرأه غربيه متحرره التقيت في حياتك؟ ام كم اسره غربيه عشت في اوساطها؟ ام كم بحث علمي قرأت عن كفاءة الاب مقابل كفاءة الام في تربية الاولاد مثلاً؟ وغيرها من المغالطات الاسلامو/عربيه التي قدمتها.

ربما انت تكون تردد المغالطات المنتشره في الشرق الاوسط؟ هل خطر ببالك هذا الاحتمال؟

1- معلوماتك خاطئه وعير مبنيه على اية ابحاث او احصائيات علميه، مجرد تخاريف شيوخ وعجائز في الشرق الاوسط
2- معلومات مبنيه على اخذ عينات من المجتمع وتعميمها على الجميع.
3- والنقطه الاخيره والاهم، ان الديمقراطيه هي عمليه وليست تشريعات. التشريعات تتغير. قبل مئة عام فقط لم يكن باستطاعة المرأة الغربيه الادلاء بصوتها في الانتخابات. التمييز العنصري والعبوديه كانوا منتشرين. الخ... الديمقراطيه هي عمليه قادره على التغيير والتطور وليست تشريعات او حاله معينه.
بدون شك، المرأه في امريكا مثلاً - الى الان - لا تتقاضى نفس الراتب المادي كالرجل، ولكن العمليه الديمقراطيه تسعى لاصلاح هذا الامر. والقوانين صدرت بتجريم التمييز على اساس الجنس. ووسائل الاعلام بدأت بكشف الشركات التي يوجد بها تمييز على اساس الجنس اخ...
مثال بسيط، لذلك ترى المضيفات على الطائرات الامريكيه في معظمهم متقدمات في السن وسمينات بينما الطيران العربي والاسيوي والروسي كلهن ما شاء الله ملكات جمال.... لماذا؟

مجدداً، الديمقراطيه هي عمليه وليست وضع معين او قانون معين حتى تنتقده. فامريكا ديمقراطيه في زمن ما قبل تحرير العبيد وامريكا ديمقراطيه في زمن ما قبل السماح للمرأه بالعمل والتصويت وامريكا ديمقراطيه في زمن التمييز بين المثلييين الخ...



  رد مع اقتباس
قديم 08-14-2019, 07:58 AM فارس اللواء غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
فارس اللواء
عضو جميل
 

فارس اللواء is on a distinguished road
افتراضي

لا أفهم كيف فهمت من المقال أنه ينتقص حقوق المرأة أو يعلي من شأن الرجل

يبدو أنكم لم تنتبهوا أن المقال ساق أفكاره من ناحية وظيفية سيكولوجية وبيولوجية مدعوما بشواهد وبدهيات كتعلق الأم بطفلها أكثر من الرجل، وضعف عظام الأنثى عن الذكر...وغيره

المساواه في كل شئ غلط..فالأنثى ستظل أنثى ويجب أن تتعامل كهذا الوضع وبالنسبة للذكر فهو المتحكم في السلطة والثروة ومطالب المرأة الحقوقية تطلب منه هو بصفته مشرفا وصيا..فإذا لم يمتثل يجب أن ينتزع منه ذلك بالقوة عبر القوانين..لكن عبر الإناث أنفسهم لأن عقلية الذكر غير مدركة بعد لأبعاد شخصية الإناث ورؤيتهم لحقوقهن المسلوبة



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
نقدية, المرأة, رحمة, سيكولوجيا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع