شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 05-19-2020, 01:02 AM سامي عوض الذيب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
سامي عوض الذيب
الأنْبياءّ
الصورة الرمزية سامي عوض الذيب
 

سامي عوض الذيب will become famous soon enough
افتراضي أخطاء القرآن االغوية: 1) الإبهام، أو عندما يتكلم الله صيني

ذكرنا في مقال سابق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676207
بأن الأخطاء اللغوية في القرآن تنقسم إلى 11 نوع، أولها الإبهام
وهذا ما سنعرضه هنا
----
اذا انت تكلمت مع شخص ونطق بأمور غير مفهومة لك، سوف تظن بادئ الأمر انك لم تسمعه جيدا، فتطلب منه الإعادة. فيعيد الأمر عليك وفي نفس الطريقة غير المفهومة. عندها تدخل مرحلة الشك: هل الشخص المتكلم يتكلم اللغة الصينية. فيؤكد لك المتكلم بأنه من العرب الأقحاح وأنه يتكلم العربية. وان ما يقوله قمة في البلاغة، ويحضر لك اتباعه الذين يشهدون لصالحه بأنه فعلا بليغ وأن لغته العربية لا غبار عليها. فتسألهم: ممكن تشرحوا لي ما يقول صاحبكم؟ فتقع على تفاسير متضاربة، وفي نفس الوقت كلهم يؤكدون لك بأن ما يقوله المتكلم هو في قمة البلاغة. فتحتار من امرك وتشك في سلامة عقول اتباع المتكلم وفي نزاهتهم. فتجري عملية تحري فتجد انك امام وضعين لا ثالث لهما:
- تم برمجة غالبية اتباع المتكلم منذ صغرهم بحيث يكررون كلاما مثل الببغاوات دون ان يفهموا معناه. وإن لا تتفق معهم يرمونك بكلمات مثل اعجاز لغوي وبلاغة وغيرها من الحجج. وهذا ما يطلق عليه بصورة عامة غسيل المخ.
- تم ممارسة ضغوط على من يشك أو يحاول ان يهرب مما يملى عليه وأن يتخلص من غسيل المخ. فنكون هنا في حالة اكراه. وكل قوانين العالم تعتبر الإكراه عذرا ولا تأخذ بكلامهم ولا بأفعالهم، وتحاكم من مارس الإكراه عليهم. وقد نظمت الشريعة الإسلامية اعتمادا على نصوص من القرآن والسنة ما يسمى بالتقية وحالة الضرورة. فيحق لك مثلا ان تسب النبي ان اكرهت على ذلك.

المؤمن لا يلاحظ الإبهام
--------------
يصعب عامة على المؤمن بأن القرآن كلام الله ملاحظة الإبهام في النص القرآني. فهو عامة يقرآ النص دون فهم ويتبرك بمجرد قراءته. فقراءة القرآن بحد ذاتها تعتبر تعبدا، فهمته أو لم تفهمه. وهناك اميّون يمررون اصبعهم على أسطر القرآن تبركا به. علما بأن:
- 80% من المسلمين لا يفهمون العربية أو اميون لا يقرؤون ولا يكتبون... وكلهم يدعون ان القرآن كتاب الله وقمة البلاغة.
- من بين 20% المتبقين، أقل من 1% منهم يفهم ملا لا يزيد على 80% من القرآن.
- وما لا يقل عن 20% من آيات القرآن يخفى معناها على كافة المسلمين مهما كانت درجاتهم العلمية.
وعندما تعرض آيات مبهمة على المسلمين يبررونها بمقولات غريبة عجيبة، ولا يجرء احد منهم على القول بأن النص القرآني معيب. فالعيب في نظرهم هو دائما عند القارئ وليس في النص لأن اتهام النص بالعيب يعني اتهام لله ذاته وخروج عن ملة الإسلام، ومن يقول بذلك يعتبر مرتدا يحق قتله.

الإبهام في النص خطأ
--------------
اذا انت وقعت على نص ولم تفهمه ولم يفهمه غيرك، فأنت امام نص معيب. هناك خطأ في النص وقد يكون سببه:
- ضياع جزء من النص
- استعمال كلمة مكان كلمة اخرى لا معنى لها في سياق النص
- استعمال كلام غير مفهوم اصلا (مثل الأحرف المقطعة)
- خربطة في تنظيم عناصر الجملة
- تفكك اوصال الخطاب والإنتقال من موضوع إلى موضوع (فقدان الوحدة الموضوعية)

20% من نصوص القرآن مبهمة
---------------------
كمترجم للقرآن للغة الفرنسية والإنكليزية والإيطالية، يمكنني ان اقول بأن ما لا يقل عن 20% من آيات القرآن يمكن وصفه بالمبهم. ودليل الإبهام
- تضارب المفسرين في فهم تلك النصوص
- تضارب المترجمين في ترجمة تلك النصوص. ولمن يهمه الأمر هناك موقع يتضمن اكثر من 40 ترجمة انكليزية http://goo.gl/tORLbz. وموقع أحر يتضمن عدد من الترجمات الفرنسية يمكن تحميلها مجانا http://www.lenoblecoran.fr/
واستعمال كلمات أو عبارات مبهمة يعتبر خطأً إنشائيًا مخالفًا لمبدأ البلاغة التي تهدف إلى توصيل الفكرة إلى المخاطب بصورة واضحة ودون التباس. وكل ما يساعد على إزالة الإبهام هو تصحيح لخطأ، كما فعل المفسرون في تقدير المحذوفات، أي ايجاد حل لنواقص القرآن المختلفة، رغم انهم اختلفوا في تقديراتهم.

امثلة على إبهام القرآن
--------------------
أهم المبهمات في القرآن ما يسمى بالأحرف المقطعة أو فواتح السور.
هذه الأحرف موجودة في بداية 29 سورة وهي: 2-68 (ن) و34-50 (ق) و38-38 (ص) و39-7 (المص) و41-36 (يس) و44-19 (كهيعص) و45-20 (طه) و47-26 (طسم) و48-27 (طس) و49-28 (طسم) و51-10 (الر) و52-11 (الر) و53-12 (الر) و54-15 (الر) و57-31 (الم) و60-40 (حم) و61-41 (حم) و62-42 (في آيتين متلاحقتين: حم، عسق) و63-43 (حم) و64-44 (حم) و65-45 (حم) و66-46 (حم) و72-14 (الر) و75-32 (الم) و84-30 (الم) و85-29 (الم) و87-2 (الم) و89-3 (الم) و96-13 (المر). وعدد هذه الأحرف 14 حرفًا، أربعة منها تتكرر في بعض السور، وهي:
سورة الأعراف المص
سورة الرعد المر
سورة مريم كهيعص
سورة طه طه
سورة النمل طس
سورة يس يس
سورة ص ص
سورة الشورى عسق
سورة ق ق
سورة القلم ن
سورة الشعراء، سورة القصص طسم
سورة يونس، سورة هود، سورة يوسف، سورة إبراهيم، سورة الحجر الر
سورة البقرة، سورة آل عمران، سورة العنكبوت، سورة الروم، سورة لقمان، سورة السجدة الم
سورة غافر، سورة فصلت، سورة الزخرف، سورة الدخان، سورة الجاثية، سورة الأحقاف، سورة الشورى حم
وتسمى السور المفتتحة بـ(طسم) و(طس): الطواسيم أو الطواسين، وتسمى السور المفتتحة بـ (حم): الحواميم.
ولا تُقرأ هذه الحروف كالأسماء مثل باقي الكلمات، بل تقرأ بصورة متقطعة، ومن أجل ذلك سميت بالحروف المقطعة. فننطق (الم) بهذه الكيفية: (ألفْ لامْ ميمْ)، وننطق (طسم) بهذه الكيفية: (طاءْ سينْ ميمْ)، وهكذا بالنسبة للبقية، مع ملاحظة تسكين الأواخر باستمرار.
ويعتبر البعض الأحرف المقطعة من المتشابهات التي هي مما استأثر الله بعلمه، مما يضعها في خانة اللهو والعبث. بينما يرى فيها البعض الأخر ضربًا من إعجاز القرآن. وبما انه يصعب قبول فكرة ان هذه الأحرف مجرد لهو وعبث من قِبَل الله، فقد أجهد المفسرون أنفسهم لإيجاد معنىً لها فتضاربت آراؤهم ضمن التفسير الواحد، فتحولت هذه الأحرف إلى معميات وألغاز وطلاسم لا تليق بنص يقول مؤلفه بأنه «بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ» (47-26: 195). ويكفي الرجوع لموقع التفسير واستعراض تفسير الآية الأولى من سورة البقرة: الم، التي يكرس لها على سبيل المثال الرازي اثنتي عشرة صفحة، وكل من الطبري وابن عاشور عشر صفحات، والزمخشري ثماني صفحات.
ويرى مؤلف يهودي حديث ان «الر» تعني «أمر لي ربي»، وأن «الم» تعني «أمر لي موري»، وكلمة «موري» تعني معلم في العبرية. أي ان محمد نقل عن معلمه اليهودي. وقد جاءت الأحرف المقطعة «الم» في بداية ست سور وهي: 57-31، 75-32، 84-30، 85-29، 87-2، 89-3. ويربط Sawma بين هذه الأحرف وكلمة مطابقة جاءت في سفر المزامير 58: 2 باللغة العبرية التوراتية (مخطوطة حلب): א---ל---ם--- بمعني «اصمتوا». ولكن هذه الكلمة ترجمت بالعربية واللغات الأخرى بـ «كلا». وهذه هي الآية: «كَلاَّ! بَلِ السّوءَ في قُلوبِكم تَفعَلون وعُنفَ أَيدِيكم في الأَرضِ تَزِنون». ويرى صلة بين هذه الأحرف وصفة جاءت في سفر أشعيا 53: 7: «عُومِلَ بِقَسوَةٍ فتَواضَع ولم يَفتَحْ فاهُ كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ נ---א---ל---מ---ה--- أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ».
وبخصوص كلمة طه، فهي مكونة من الحرفين ط – هـ. هناك قول بأن النبي محمد كان يصلي ويقرأ القران ويطول في القراءة ويشقي نفسه فيها. وكان من شدة الألم تتورم قدماه وكان يرفعها من على الأرض قليلًا وهو يصلي فنزلت الآية (طه) بمعنى (طأها) أي طأ بقدمك الأرض يا محمد. ومن هنا تكملة النص: ما أنزلنا عليك القران لتشقى. انظر مثلًا تفسير ابن كثير.
ومن المحتمل أن تكون الأحرف المقطعة مجرد أرقام للسور وفقًا لحساب الجمل كما هو في العبرية والسريانية واللاتينية. وحساب الجمل يعني إعطاء كل حرف من حروف اللغة رقمًا خاصًا. وما زالت بعض السور تحمل في عنوانها مثل هذه الأحرف وهي سورة طه 45-20 وسورة يس 41-36 وسورة ص 38-38 وسورة ق 34-50 وسورة نون المسماة أيضًا سورة القلم 2-68. وقد يكون أصل الأحرف «المص» والأحرف «الم» «المصحف»، وقد ضاع جزء منها.
وهناك من يحاول تفسير الأحرف المقطعة لغايات تبشيرية، كما يفعل على سبيل المثال القمص زكريا بطرس الذي يرى أن بحيرا الراهب علّم النبي محمد القرآن ثم تاب من بعد ذلك وضمَّن العقيدة المسيحية السليمة في هذه الحروف المقطعة لتبقى سرًا يتحققه الفاهمون. وهو يعتمد في ذلك على حديث رواه وضعفه ابن كثير.

والمسلمون مغرمون بالإعجاز العددي للقرآن إلى حد الهوس، لِذا لجأ بعضهم للأحرف المقطعة لإثبات ان القرآن من عند الله. ويقول أحدهم في مقدمة كتابه:
إن النظام الرقمي المذهل للحروف المقطعة هو برهان مادي ورياضي على أن القرآن كتاب معجزات وليس كتاب أساطير كما يدعي بعض الملحدين عندما يقولون إن القرآن يحوي حروفًا لا معنى لها. ويمكن القول بأن االله تعالى بعلمه المسبق يعلم أنه سيأتي عصر تتطور فيه علوم الرياضيات، ويكثر فيه الملحدون، لذلك فقد أودع في كتابه حروفًا مقطَّعة في أوائل السور، وأخفى إعجازها حتى جاء عصر الرقميات الذي نعيشه اليوم، ليكون التحدي بهذه الحروف أبلغ وأقوى. وهذا شأن المعجزة تأتي بالشكل الذي برع فيه المشككون، لتعجزهم في اختصاصهم، وتبين لهم أن القرآن هو كلام االله الحق.

ومن المستبعد أن تكون هذه الأحرف من أصل القرآن. فلو كانت في القرآن بداية، لماذا لم يستفسر أحدٌ النبيَ محمد عن معناها؟ هل لأنهم لم يسمعوا بها إلا بعد وفاة النبي محمد؟ أم أنها أضيفت إلى القرآن بعد وفاته؟ أم لا علاقة للنبي محمد بالقرآن؟ انظر في هذا المجال تفسير جامع البيان للطبري، سورة البقرة، حيث يستعرض مختلف التفسيرات دون ذكر لأي استفسار من النبي. وفي غياب تفسير مقنع لهذه الأحرف يجب ادراجها ضمن ما يسمى «اللغو» الذي يعرفه قاموس لسان العرب: «السَّقَط وما لا يُعتدّ به من كلام وغيره ولا يُحصَل منه على فائدة ولا على نفع». ويلاحظ في هذا المجال أن القرآن ليس الكتاب المقدس الوحيد الذي يتضمن كلمات غير مفهومة المعنى. فعلى سبيل المثال كلمة «سلا» تكررت 71 مرة في سفر المزامير ومرتان في سفر حبقوق (الفصل 3: 3 و9). ولا أحد يعرف معناها الحقيقي. ويذكر يوسف صديق ان كثيرًا من النصوص اليونانية القديمة كانت تتضمن مثل هذه الأحرف، وهذا من مخلفات عادة العرافين، وتعني ان تلك الأحرف تتضمن كلمة بأكملها.

ونعطي هنا بعض الآيات المبهمة

أية مبهمة في سورة السجدة
------------------
23- وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ
إلى ماذا تشير الهاء في (لقائه)؟ ننقل ما جاء في الدر المصون للحلبي من اقوال:
1) أنها عائدةٌ على موسى. فيكون المعنى: مِنْ لقائِك موسى ليلةَ الإِسراء.
2) أنها عائدةٌ على الكتاب. فيكون المعنى: من لقاءِ الكتاب لموسى، أو : مِنْ لقاءِ موسى الكتاب.
3) أنها عائدةٌ على الكتاب، على حَذْفِ مضاف أي: من لقاءِ مثل كتابِ موسى.
4) أنها عائدةٌ على مَلَكَ الموتِ لتقدُّم ذِكْره.
5) أنها عائدةٌ على الرجوعِ المفهومِ مِن الرجوع في قوله: {إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} أي: لا تَكُ في مِرْيةٍ مِنْ لقاء الرجوع.
6) أنها عائدةٌ على ما يُفهَمُ مِنْ سياقِ الكلام ممَّا ابْتُلِي به موسى مِن البلاء والامتحان. قاله الحسن أي: لا بُدَّ أنَ تَلْقَى ما لَقِيَ موسى من قومه

آية مبهمة في سورة هود
------------------------
27- فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ
ما معنى عبارة بَادِيَ الرَّأْيِ؟
احتار المفسرون في فهمها. انقل لكم راي الحلبي في كتابه الدر المصون http://goo.gl/nR4Mr0
قرأها البعض "بادِئَ" بالهمز، والباقون بياءٍ صريحةٍ مكانَ الهمزة. فأمَّا الهمزُ فمعناه: بادئَ الرأي، أي: أولَ الرأي بمعنى أنه غيرُ صادرٍ عن رَوِّية وتَأَمُّل، بل من أولِ وَهْلة. وأمَّا مَنْ لم يهمز فيحتمل أن يكونَ أصلُه كما تقدَّم، ويحتمل أن يكونَ مِنْ بدا يَبْدو أي ظهر، والمعنى: ظاهر الرأي دون باطنه، أي: لو تُؤُمِّل لعُرِفَ باطنُه، وهو في المعنى كالأول.
وفي انتصابهِ على كلتا القراءتين سبعةُ أوجه:
1) أنه منصوبٌ على الظرف، وفي العاملِ فيه على هذا ثلاثة أوجه، أحدُها: "نراك"، أي: وما نراك في أول رأينا، على قراءة أبي عمرو، أو فيما يَظْهر لنا من الرأي في قراءة الباقين. والثاني من الأوجه الثلاثة: أن يكونَ منصوباً بـ"اتَّبعك"، أي: ما نراك اتبعك أولَ رأيهم، أو ظاهرَ رأيهم، وهذا يحتمل معنيين، أحدهما: أن يريدوا اتَّبعوك في ظاهر أمرهم، وبواطنهم ليست معك. والثاني: أنهم اتَّبعوك بأول نظرٍ، وبالرأي البادي دون تثبُّت، ولو تثبَّتوا لَمَا اتبعوك. الثالث من الأوجه الثلاثة: أنَّ العاملَ فيه "أراذِلُنا" والمعنىٰ: أراذِلُنا بأولِ نظرٍ منهم، أو بظاهر الرأي نعلم ذلك، أي: إنَّ رذالَتَهم مكشوفةٌ ظاهرةٌ لكونهم أصحابَ حِرَفٍ دنيَّة.
ثم القول بكونِ "باديَ" ظرفاً يحتاج إلى اعتذار فإنه اسمُ فاعلٍ وليس بظرفٍ في الأصل، فقال مكي: "وإنما جاز أن يكون فاعِل ظرفاً كما جاز ذلك في فعيل نحو: قريب ومليء، وفاعل وفعيل يتعاقبان كراحِم ورحيم، وعالم وعليم، وحَسُن ذلك في فاعِل لإِضافته إلى الرأي، والرأي يُضاف إليه المصدر، وينتصبُ المصدرُ معه على الظرف نحو: "أما جَهْدَ رأيٍ فإنك منطلقٌ"، أي: في "جَهْد". وقال الزمخشري: "وانتصابه على الظرف، أصلُه: وقتَ حدوثِ أول أمرهم، أو وقت حدوثِ ظاهرِ رأيهم، فَحُذِفَ ذلك وأقيم المضافُ إليه مُقامه".
2) أن ينتصبَ على المفعول به، حُذف معه حرفُ الجر مثل {وَٱخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ} [الأعراف: 155] كذا قاله مكي. وفيه نظرٌ من حيث إنه ليس هنا فعلٌ صالحٌ للتعدي إلى اثنين، إلى ثانيهما بإسقاط الخافض.
3) أن ينتصبَ على المصدر، ومجيءُ المصدر على فاعلِ أيضاً ليس بالقياسِ، والعاملُ في هذا المصدرِ كالعامل في الظرف كما تقدم، ويكون من باب ما جاء فيه المصدرُ من معنى الفعل لا من لفظه، تقديرُه: رؤيةَ بَدْءٍ أو ظهور، أو اتباعَ بَدْءٍ أو ظهور، أو رَذالة بَدْءٍ أو ظهور.
4) أن يكونَ نعتاً لبشر، أي: ما نراك إلا بشراً مثلنا/ باديَ الرأي، أي: ظاهرَه، أو مبتدِئاً فيه. وفيه بُعْدٌ للفصلِ بين النعت والمنعوت بالجملة المعطوفة.
5) أنه حالٌ من مفعول "اتَّبَعَكَ"، أي: وأنت مكشوفُ الرأي ظاهرَ لا قوةَ فيه ولا حصافةَ لك.
6) أنه منادىٰ والمراد به نوحٌ عليه السلام، كأنهم قالوا: يا باديَ الرأي، أي: ما في نفسِك ظاهرٌ لكلِّ أحدٍ، قالوا ذلك على سبيل الاستهزاء به والاستقلال له.
7) أن العاملَ فيه مضمر، تقديره: أتقول ذلك بادي الرأي، ذكره أبو البقاء، والأصلُ عدم الإِضمار مع الاستغناء عنه، وعلى هذه الأوجهِ الأربعةِ الأخيرة هو اسمُ فاعلٍ من غير تأويل، بخلاف ما تقدَّم من الأوجه فإنه ظرفٌ أو مصدر.

آية مبهمة في سورة الأنبياء
-----------------------------
105- وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
ما معنى العبارة مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ؟
العبارة مغلوطة لأن الذكر يعني هنا القرآن، والزبور جاء قبل القرآن وليس بعده، وقد فهم البعض كلمة بعد بمعنى قبل (السيوطي: الإتقان، جزء 1، ص 420).
وقد فسرها التفسير الميسر: ولقد كتبنا في الكتب المنزلة من بعد ما كُتِب في اللوح المحفوظ،
وفسرها الجلالين: مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ يعنى أُمّ الكتاب الذي عند الله.
وفسرها المنتخب: ولقد كتبنا فى الزبور - وهو كتاب داود - من بعد التوراة

آية مبهمة في سورة الأنبياء
-----------------------------
104- يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ
هذه الآية مقطعة الأوصال. وهناك من اقترح ترتيبها كما يلي مع اختلاف:
نعيد الخلق كما بدأنا أول خلق يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب وعدا علينا إنا كنا فاعلين
وما معنى عبارة (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب)؟
فسرها المنتخب: يوم نطوى السماء كما تُطْوى الورقة في الكتاب
بينما فسرها الزمخشري: والسجل ... هو الصحيفة، أي: كما يطوى الطومار [الصحيفة] للكتابة، أي: ليكتب فيه، أو: لما يكتب فيه. ... وقيل ٱلسّجِلّ: ملك يطوي كتب بني آدم إذا رفعت إليه. وقيل: كاتب كان لرسول الله
وفسرها التفسير الميسر: يوم نطوي السماء كما تُطْوى الصحيفة على ما كُتب فيها
ولكن قد تكون كلمة "لِلْكُتُبِ" دخيلة على القرآن اضيفت كتفسير لكلمة "السِّجِلِّ".

وهناك كلمات استعصى فهمها وبذل اللغويون والفقهاء والمفسرون المسلمون قديمًا وحديثًا جهدًا كبيرًا لمناقشتها وألُّفوا فيها كتبًا أطلقوا عليها عامةً تعبير غريب القرآن . وبعض هذه الكلمات غريبة على اللغة العربية ولا يمكن فهمها إلا بالرجوع إلى اللغات التي أخذت منها. ويقدر البعض أن القرآن اخذ ما بين 6% و10% من كلماته من اللغات السامية الأخرى، وخاصة اللغة السريانية. وقد أشرنا إلى ذلك في الهوامش.

والإبهام في القرآن قد يكون ناتجًا عن أخطاء النساخ في كتابة بعض كلمات القرآن، ولكن بدلًا من الاعتراف بالأخطاء كما كانت تفعل عائشة، حاول المسلمون اختلاق معنىً لتلك الكلمات رغم انه تم تصحيح بعضها في اختلاف القراءات: انظر في هذا الخصوص على سبيل المثال هوامش الآيات 97\55: 56 (يَطْمِثْهُنَّ = يطئهن) و45\20: 41 (اصْطَنَعْتُكَ = اصطفيتك) و92\4: 85 (مُقِيتًا = مثيبا) و55\6: 100 (خَرَقُوا = خلقوا) و105\58: 11 (انْشُزُوا = انتشروا) و50\17: 69 (قَاصِفًا = عاصفا) و73\21: 98 (حَصَبُ = حطب) و65\45: 21 (اجْتَرَحُوا = اقترفوا) و87\2: 246 (عَسَيْتُمْ = حسبتم). ونشير هنا إلى أن ما يهمنا فقط أخطاء النساخ كما جاءت في المصحف المتداول والذي ننقله في كتابنا هذا وليس في مخطوطات القرآن . وبخصوص عائشة، يذكر السيوطي: «قال أبو عبيد في فضائل القرآن حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال سألت عائشة عن قوله تعالى إن هذان لساحران وعن قوله تعالى والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة وعن قوله تعالى إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون فقالت يا بن أخي هذا عمل الكتاب أخطئوا في الكتاب» .

ولا يكفي فهم الكلمات بمفردها لفهم الآية. فقد تأتي كلمة مفهومة ولكن ضمن عبارة غامضة، إما لأن بعض عناصرها تنقصها أو لأنها حشرت في الآية حشرًا دون علاقة بمضمونها، فتفنن المفسرون في شرحها خاصة باللجوء إلى الأساطير اليهودية. وقد أدى غموض العبارة إلى تباين في التفسير. فعلى سبيل المثال، يقول القرآن في سرده لقصة العجل: «قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ. قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي» (45\20: 95-96). ولا يعرف ما علاقة السامري بهذه القصة علمًا أن السامريين ينسبون إلى جبل السامرة في فلسطين ولم يكونوا موجودين في زمن موسى، ومن غير الواضح ماذا تعني هنا عبارة «فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ»: ما هي هذه القبضة وعن أي رسول تتحدث؟ ويقول القرآن عن سليمان: «وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ» (38\38: 34) وفي مكان آخر «فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ» (58\34: 14). ومن غير الواضح ماذا يقصد القرآن بهاتين الآيتين . والآيات الغامضة في القرآن كثيرة جدًا وقد حاولنا على قدر المستطاع إلقاء الضوء عليها في الهوامش، خاصة من خلال الرجوع للمصادر اليهودية التي بين أيدينا.

وتضاف إلى الآيات الغامضة آيات لا معنى لها تذكرنا بسجع الكهان مثل «وَالصَّافَّاتِ صَفًّا. فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا. فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا. إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ» (56\37: 1-4). فما معنى الآيات الثلاث الأولى وما علاقتها بوحدانية الله؟ وكيف يمكن ان يقسم الله بمجهول على المعلوم؟ ونفس الأمر يمكن قوله عن الآيات «وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا. فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا. وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا. فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا. فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا. عُذْرًا أَوْ نُذْرًا. إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ» (33\77: 1-7)، «وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا. وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا. وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا. فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا. فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا» (81\79: 1-6) وغيرها من الآيات التي لا معنىً لها ولا فائدة، والتي يمكن تصنيفها في خانة اللغو.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الفرق الباطنية أعطت لبعض كلمات القرآن معنىً مجازيًا، يختلف عن معناها اللغوي المتعارف عليه. فعلى سبيل المثال، يرى المفسرون الشيعة أن كلمة نور (انظر مثلًا هامش الآية 59\39: 69) وكلمة حق (أنظر مثلًا هامش الآية 63\43: 78) وكلمة الصراط (أنظر مثلًا هامش الآية 5\1: 6) تعني الإمام علي أو ولاية علي، وكلمة الآيات (أنظر مثلًا هامش الآية 65\45: 35) تشير إلى الأئمة. وعند الموحدين الدروز كلمة حدود تشير إلى الدعاة الخمسة الذين أظهروا دين التوحيد بينما تفهم هذه الكلمة عامة بمعنى الأوامر التي لا يجوز التعدي عليها تحت طائلة العقاب، وقد جاءت هذه الكلمة في عدة آيات منها 87\2: 187 و87\2: 229 و92\4: 13. وعلى النقيض من هذه الفرق، تستبعد الأحمدية المعنى الأسطوري محاولة إعطاء الكلمات معنىً أقرب إلى العقل، فترى ان الهدهد يشير إلى اسم شخص (أنظر هامش الآية 48\27: 20) والنمل يشير إلى اسم قبيلة (أنظر هامش الآية 48\27: 18) لأنها تعتقد أن الهدهد والنمل لا يتكلمان كما جاء في الأسطورتين القرآنيتين ذات الأصل اليهودي.

--------
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى: https://sami-aldeeb.com/livres-books



  رد مع اقتباس
قديم 05-19-2020, 03:20 AM Jurist غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Jurist
موقوف
 

Jurist is on a distinguished road
افتراضي

أولا ماذا تقصد بالإبهام؟ هل ما يقابله في اصطلاح الفلاسفة بـالملتبس ِAmbiguous ويعرف في الإصطلاح القرآني بالمتشابه أو احتمال الأوجه كما في قول على بن أبي طالب : لا تُخاصِمْهم بالقُرآن؛ فإنَّ القُرْآن حمَّالُ أوجُه.
أما تقصد أنه ما يقابله في اصطلاح الفلاسفة بالغامض vague أي ماليس له معنى واضح؟
أما الأخير فلا وجود له في القرآن والأحرف المقطعة في أوائل السور ليست جمل كي ينطبق عليها كونها غامضة أم لا
أما الأول فقد وقع في القرآن لكنه عن قصد و القرآن أشار إلى ذلك
والمقصود احتمال عدة معاني صحيحة وهذا وجه من وجوه البلاغة
ومن هذا الباب قوله فيما أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعثت بجوامع الكلم"
المراد بها: القرآن، بقرينة قوله (بعثت) والقرآن هو الغاية في إيجاز اللفظ واتساع المعاني
ولكن :لا يَنبغي أن يُساءَ هذا الفَهْم لتُحمَّل الآيات ما لا تَحتمل، ويُستَخْرَج منها ما لا تدلُّ عليه، كما يفعل الخوارج.
و الالتباس يستخدم أحيانا كأداة أدبية literary device للإيحاء بمعاني أعمق من ظواهر الكلمات
أو في الدعابة كقول غروتشو ماركس: One morning I shot an elephant in my pajamas. How he got into my pajamas I’ll never know
فالجملة الأولى تقول: أنه أطلق النار على الفيل وهو مرتديا بجامته. لكن " مرتديا بجامته" تعود على من؟ على غروتشو ماركس أم على الفيل؟ ما يوحي به المنطق الطبيعي أنها عائدة على غروتشو ماركس لكنك ستفاجأ في الجملة التالية أن المقصود أن الفيل هو الذي كان مرتديا بجامته وأنه لا ولن يدرى كيف ولج الفيل في بجامته. فالفكاهة في العبارة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالالتباس.
وكذلك في عنوان الأغنية الشهيرة Don't It Make My Brown Eyes Blue فكلمة blue قد تعني حزينة وقد تعني زرقاء
والمقصود أن الالتباس ليس بالضرورة عيب في الصياغة إن كان له غرض مقصود
ومن أمثلة ذلك في الحديث النبوي قول النبي: لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة.
فالغرض هو التعجيل بالخروج أو جواز تأخير الصلاة لعذر شرعي فقد فهمه بعضهم على أن يسرع في الخروج كي يدرك العصر هناك وبعضهم فهمه على ألا ينشغل بصلاة العصر إن أدركته في الطريق عن الوصول سريعا إلى هناك ولم يعنف أيا من الفريقين.



  رد مع اقتباس
قديم 05-19-2020, 06:13 AM سامي عوض الذيب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
سامي عوض الذيب
الأنْبياءّ
الصورة الرمزية سامي عوض الذيب
 

سامي عوض الذيب will become famous soon enough
افتراضي الدوران واللف والشعوذات والبهلوانيات والسفسطات

أخي الفاضل
من طبعي البساطة بسبب جذوري الفلاحية
ولا أحب خطب الجوامع والكنائس وسجع الكهان واللف والدوران، والشعوذات والبهلوانيات والسفسطات
ولكل طبعه وميوله وذوقه
وكما يقال باللاتينية
de gustibus et coloribus non disputandum
فأعذرني ان لا ارد على ما جاء في مداخلتك



  رد مع اقتباس
قديم 05-19-2020, 04:23 PM سامي عوض الذيب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
سامي عوض الذيب
الأنْبياءّ
الصورة الرمزية سامي عوض الذيب
 

سامي عوض الذيب will become famous soon enough
افتراضي

المقال بالصوت والصورة https://www.youtube.com/watch?v=Gb4Rzr_9YFg



  رد مع اقتباس
قديم 05-19-2020, 11:58 PM Jurist غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
Jurist
موقوف
 

Jurist is on a distinguished road
افتراضي

بالفعل مواضيعك لا تليق بأي تعليق



  رد مع اقتباس
قديم 05-20-2020, 01:14 AM سامي عوض الذيب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
سامي عوض الذيب
الأنْبياءّ
الصورة الرمزية سامي عوض الذيب
 

سامي عوض الذيب will become famous soon enough
افتراضي

اصبت



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
أخطاء, الله, الإبهام،, القرآن, االغوية, يتكلم, صيني, عندما


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع