شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-29-2019, 10:43 AM سامي عوض الذيب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
سامي عوض الذيب
الأنْبياءّ
الصورة الرمزية سامي عوض الذيب
 

سامي عوض الذيب will become famous soon enough
افتراضي استفت قلبك

حضن الجد حفيده بكل حب وسأله
- هل انت تثق بي يا حفيدي الغالي
- طبعًا طبعًا أنا اثق بك، أجابه الحفيد وهو يضع رأسه على صدر جده
- إذن انت ستفعل كل ما أطلبه لك؟
- طبعًا طبعًا سأفعل كل ما تطلبه مني، فأنا اثق بك
- ارمي إذن نفسك من الطاق الثاني وأنا سوف اسرع لكي اتلقاك حتى لا تسقط على الأرض. ألست واثقًا بي؟
- طبعًا طبعًا أنا اثق بك، أجابه الحفيد
وأسرع الحفيد برمي نفسه من الطابق الثاني، واسرع الجد لكي يتلقى الطفل لكي لا يسقط على الأرض.
ولكن الحفيد سقط على الأرض وكسرت رجلاه، ولم يتمكن الجد من تلقيه
- لماذا فعلت ذلك يا جدي وأنت تعلم بأنك لن تستطيع ان تتلقاني قبل السقوط على الأرض؟ سأل الحفيد جده متألمًا
- حتى تتعلم أن لا تثق بأحد، حتى وإن كان جدك الذي يحبك وتثق فيه.
.
درس مؤلم، ولكن الجد رأى أنه عليه أن يلقنه لحفيده الذي يحبه
.
يقول القرآن عن فرعون: فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ. فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (سورة الشورى 54-55).
.
يلوم القرآن من يتبع آباءه:
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ
.
المشكلة مع هاتين الآيتين أن محمد نصب نفسه مكان آبائهم ودعاهم إلى طاعة ما أنزل الله وطاعته بدلا من أن يستعملوا عقلهم
ففي آيات اخر يقول لهم:
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا
مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
.
ولم يكتفي محمد بأمر جماعته بطاعته طاعة عمياء، بل اغلف باب النبوة بعده:
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
.
وحقيقة الأمر إن محمد في بداية رسالته لم يكن كذلك. فالقرآن يقول:
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ
إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ
وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ
وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ
.
هناك حديث عن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ “جئت تسأل عن البر‏؟‏” قلت نعم، فقال‏:‏ ‏"‏استفت قلبك البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك فى النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك”. ويختصر هذا الحديث كما يلي: ‏استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك
.
وقد تفطن رجال الدين إلى خطر هذا الحديث على مناصبهم. فقد جاء في موقع اسلامي https://daralsalf.yoo7.com/t568-topic:
سؤال:
بماذا أرد على من تقول (استفتي قلبك ولو أفتاك الناس) مناسبته عندما ذكرت لها أن عورة المرأة للمرأة كعورتها عند محارمها قالت بمعنى كلامها (أنها المرأة وإنها من يحكم على الأمور التي تُفتن بها) ؟
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم:
سبحان الله ! وأين ذَهَب أهل العِلْم واختصاصهم ؟ وقد أمَر الله بِسؤال أهل العِلْم، ولم يَرُدّ الناس إلى ما في صُدورهم . وأين ذهب تقدير المصالح والمفاسِد ؟ وأين الِكتاب والسنة ؟! إذا كانت كل مسالة سوف نُرجعها إلى عقولنا، ونُحكِّم عقولنا على حساب النصوص، فسوف نستغني عن النصوص وعن العلماء ! وهذا لا يَقول به عاقل ! مع أنّ العلماء نَصُّوا في شرح مثل هذا الحديث أنه لا عِبرة بأحوال الْجُهَّال .
قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله في شرح حديث " استفت قلبك " :
وهذا إنما يكون إذا كان صاحبه ممن شرح صدره للإيمان، وكان الْمُفْتِي يُفْتِي له بِمُجَرَّد ظَن أو مَيل إلى هوى مِن غير دليل شرعي، فأما ما كان مع الْمُفْتِي به دَليل شرعي فالواجب على الْمُستَفْتِى الرجوع إليه وإن لم ينشرح له صدره، وهذا كالرخصة الشرعية، مثل الفِطر في السفر والمرض، وقصر الصلاة في السفر ونحو ذلك مما لا يَنْشَرِح به صُدور كثير مِن الْجُهَّال فهذا لا ِعبرة به .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا يأمُر أصحابه بما لا تَنشرح به صُدور بعضهم ... وفي الجملة فما وَرد النص به فليس للمؤمن إلاَّ طاعة الله ورسوله، كما قال تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)، وينبغي أن يُتَلَقّى ذلك بانشراح الصدر والرضا، فإن ما شَرَعه الله ورسوله يجب الإيمان والرضا به والتسليم له، كما قال تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) . اهـ ومع ذلك فإن الأمر الْمُحرَّم أو الْمُشْتَبِه لا ترتاح إليه النفس ولا تطمئن غالبا .
ومع ذلك يوجد من العُصاة والفُجَّار من تطمئن نفوسهم إلى معاصيهم، وذلك إذا ألِفُوها وطُمِس على قلوبهم .
فتَبيَّن أن ما يَحيك في الصدر هو قيد أغلبي، أي أنه في الغالب، ولا عِبرة بِمن ألِف الْمُنكَر حتى صار عنده معروفا !
وأما قول (أنها المرأة وإنها من يحكم على الأمور التي تُفتن بها) فهذا غير صحيح ؛ لأن الله أمَر بِسُؤال أهل العِلم، والرَّد إليهم . بل جَعَل ذلك مَن مُقتضيات الإيمان، فقال سبحانه وتعالى : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) .
والرَّدّ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرَّدّ إلى سُنَّتِه بعد وفاته صلى الله عليه وسلم .
والله تعالى أعلم
وجاء في موقع آخر https://www.islamweb.net/ar/fatwa/199943/:
معنى هذا الحديث: أن المسلم إذا استفتى العالم عن شيء من أمر دينه فأُفتي أنه من الحلال فلم تطمئن نفسه لذلك، فإن الأولى أن يدع ما يحز في نفسه, فللإثم في النفس حزازة، وهذا الاستفتاء إنما هو فيمن اطمأن قلبه بالإيمان، وسكنت نفسه بالتقوى - كالصحابة, ومن هو في مسلاخهم - وليس معنى الحديث أن مسائل الحلال والحرام تأخذ بفتوى النفوس، بل لا بد فيها من سؤال أهل العلم، والأخذ بما يقولون، وهذه بعض نصوص أهل العلم في هذا المعنى.
قال المناوي: استفت نفسك المطمئنة الموهوبة نورًا يفرق بين الحق والباطل, والصدق والكذب.
وقال القرطبي: لكن هذا إنما يصح ممن نور الله قلبه بالعلم، وزين جوارحه بالورع، بحيث يجد للشبهة أثرًا في قلبه, كما يحكى عن كثير من سلف هذه الأمة.
وقال العباد: الذي اختلف فيه الإنسان يرجع إلى أهل العلم ممن يثق بعلمه ودينه في أمر يعمل به، فإذا أرشده من يثق بعلمه ودينه أخذ به، وأما استفتاء القلب فالمقصود بذلك: أن الإنسان إذا كان سأل عن شيء وأُخبر بأنه حلال، وكان في نفسه شيء منه, أو غير مطمئن إليه, أو أنه يعلم في هذا الأمر الخاص به ما يجعله غير مطمئن، فإن السلامة في ذلك أن يترك هذا الشيء الذي هو غير مطمئن إليه.
.
وانا شخصيا أضيف إلى الحديث المذكور
‏استفت قلبك وإن أفتاك الناس وأفتوك، وإن افتاك الأنبياء وإن أفتاك سامي الذيب
.
ولهذا السبب اعتبرت نفسي نبي ولكن لست معصوما، وفتحت باب النبوة للجميع رجالًا ونساءً ولكن دون العصمة
وعندما أبدي رأيي لا افرضه على أحد، بل أطالب المتابع والقارئ والمستمع أن يشغلوا عقلهم
وهذا ما اكرره في كل مناسبة.
فأنا اضع أمام الجميع كتاباتي واشرطتي كاجتهاد شخصي، وأطالب الجميع بأن يجتهدوا بدورهم، وليس أن يتبعوا ما اقوله دون تفكير. ولكل الحق في التحقق وفي تفنيد كل ما أكتب وكل أقول.
ولهذا السبب اسمح لنفسي بنقد الكتب المقدسة، كل الكتب المقدسة. فلا يوجد شيء عندي اسمه مقدس ولا كتاب نازل من السماء. فلا ينزل من المساء إلا المطر والنيازك وبراز الطيور. ومن يقول عكس ذلك مكانه الطبيعي مصحة الأمراض العقلية، أي العصفورية.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى، بما فيها كتابي عن الختان: https://sami-aldeeb.com/livres-books
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb
https://www.patreon.com/samialdeeb



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
استفت, قلبك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع