شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 06-15-2021, 10:51 AM luther غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
luther
عضو برونزي
 

luther is on a distinguished road
افتراضي متشابهات القرآن

لنفترض أن قد منّ الله علي بالاسلام وأسلمت لله نفسي، فقرأت القرآن، صدقت خبره وأطعت أمره وصرفت نفسي عن نواهيه مصداقا لقوله "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم."
فهل تظنون انه بذلك قد سلِمت من الله نفسي؟!!
الاجابة قطعا "لا".

فثمة فخاخ أخر أوردني الله إياها، فخاخ لايعرف المرء كنهها ولايدري لها موضع ولايستدل لها علي مكان، بل استأثرها الله بعلمه ألا وهي الآيات المتشابهات، او كما يقول القرآن:
" هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ".

وقد ورد في تعريف ماهية هذا المتشابه من القرآن أقوال كثيرة ، لكن كل ما ورد من تأويلات وتفسيرات هي أقوال مردودة لاتقوم لها قائمة.
هذه الآيات المتشابهة تتموضع في ثنايا القرءان، تفتن ماشاء الله لها أن تفتن،* ومهمة المرء في تلك الحال أن يتجنب تلك الآيات لا اتباعها، وليت شعري كيف يتجنب المرء ما لاسبيل له لإدراكه؟

فأما سبب نزول تلك الآية فقد نزلت في وفد نصارى نجران لما قدموا إليه فإنهم قالوا لمحمد أليس في كتابك أن عيسى كلمة الله وروح منه قال نعم قالوا فحسبنا.

وبدلا من أن يتخلص رب القرآن من تلك المصيبة التي وضع نفسه فيها بالمحاججة والمنطق كما ردوا عليه، ورط نفسه في مشكلة أكبر، إذ تنصل من قوله السابق وادعي أن كل آيات القرآن لايفهم منها ماتقول، وكأن رب القرآن يحرضنا علي أن لا نأخذ كلامه على محمل الجد فبعض كلامه لايقصده بل قصد نقيضه وإنما وضعه بغرض فتنة الناس وإضلالهم وإيقاع من يتبع آيات القرآن في شركه.
ولنأخذ علي سبيل المثال تلك الآية التي ذكرناها والتي يقرر بها القرآن أن منه آيات محكمات وأخر متشابهات، السؤال هنا :
هل هذه الآية في حد ذاتها محكمة فنتمسك بها ونتبعها أم متشابهة فنتجنبها ؟
اذ ورد في احد ابرز التعريفات للمتشابه هو* ماكان معناه ظني الدلالة مختلف عليه* وليس قطعيا، وقد اختلفت القراءات ما أدى الى اختلاف المعاني في الآية.
فهناك قراءات الزمت الوقف على لفظ الجلالة في قوله "وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ"، فيصبح المعنى أن الله استأثر نفسه بعلم هذا التأويل فأما الراسخون في العلم فقط كان عليهم التسليم والايمان.
وأما على قراءة الوصل دون الوقف يكون الراسخون في العلم على علم بهذا التأويل أيضا.
وعليه تصير الآية التي قررت المحكم والمتشابه هي من المتشابه، لأنها غير قطعية الدلالة، ويتعين علينا عدم اتباعها، لان من يتبعها في قلبه زيغ ويبغي الفتنة كما قرر القرآن.



:: توقيعي ::: الاشخاص الذين لايريدون ان يضحك الناس من عقائدهم
يجب ان يكون لديهم عقائد غير مضحكة
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ luther على المشاركة المفيدة:
متصفح (06-15-2021)
قديم 06-15-2021, 11:31 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

تحياتي
1.
اتفق مع محاكماتك انطلاقاً من افتراض المسلمين: أن ثمة "الله" منحوه ما منحوه من الصفات؛ وهو يتكلم؛ والقريان هو كلامه؛ وإنَّ في كل ما يقول حكمة، وإلى أخره وهلم جرا وهكذا إلى يوم دينهم الذي لن يروه!
ولهذا فإن "التناقضات" في كلام "كيان" عظيم عليم حليم حكيم تبدو محيرة!
2.
غير أننا حالما أخذنا بنظر الاعتبار الوجه الآخر للعُمْلة بأنَّ القريان كتاب يعبر بعضه عن محمد بن عبد الله (أياَ كان وفي أي زمان عاش) يقول ما شاء أن يقول في الليل ثم ينساه في اليوم التالي؛ يطلق تصريحاً هنا من أجل هدف شخصي ما ثم يطلق تصريحاً آخر هناك مناقضاً للأول من أجل هدف شخصي آخر؛ وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار التدخلات التي قام بها هذا وذاك وكتب المسلمين حفظت لنا معلومات عن حرق عثمان لأصول كتاب محمد حتى لا نعرف من أي جاءت وكيف تبدو وتدخل الحجاج في فنرة عبد الملك بن مروان وغيرها الكثير ....
فإن العجب يَبْطُل والتناقضات تتوضح:
إنه كتاب ككل الكتاب تشكل عبر أزمنة مختلفة وتم التدخل فيه بما يكفي لكي يبدو مهلهلاً كما نراه الآن.
وإن تقديسه من قبل الناس لا يختلف عن تقديس الكثير من الكتب ولا يمنحه مصداقية إلا من وجهة نظر المؤمن الذي يؤمن بالجن والشياطين والملائكة وغيرها من الخرافات.



:: توقيعي ::: <a href=https://www.il7ad.org/vb/image.php?type=sigpic&userid=7185&dateline=1647430620 target=_blank>https://www.il7ad.org/vb/image.php?t...ine=1647430620</a>
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ المسعودي على المشاركة المفيدة:
متصفح (06-15-2021)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع