06-29-2016, 07:49 PM | رقم الموضوع : [1] |
عضو بلاتيني
|
البشر الذين كانوا يأكلون رؤوس الأفيال
كانت دماغ الفيل، في العصر الحجري، هي الوجبة المفضلة للبشر الأوائل من بين الوجبات المتاحة على قائمة الطعام. فعندما كان البشر الأوائل يخرجون لتناول العشاء في الخارج، كانوا يختارون الرؤوس الضخمة للأفيال التي انقرضت حاليًا. فقد أظهر بحث جديد أن الناس الذين كانوا يعيشون في العصر الباليوليتي، الذي يعرف بشكل عام بالعصر الحجري، كانوا يصطادون الأفيال لكونها مصدرًا قيمًا للغذاء. ولم يأكل البشر الأوائل أجسامها فحسب، بل أيضًا لم يهدروا أي جزء من رؤوسها الضخمة. إذ كانوا يخرجون أدمغة الأفيال من داخل رؤوسها، ويأكلونها، وكانوا يأكلون أيضًا خراطيمها، وألسنتها، وغددها، وحتى جماجمها، وعظام فكها السفلي. وهذا يُفسر السبب وراء عادة اصطحاب الإنسان القديم لرؤوس الأفيال أثناء انتقاله من موقع لآخر. ومازال الجدل محتدمًا بشأن مدى إقبال الإنسان في العصر الحجري على أكل الأفيال. فلا خلاف على أن الإنسان القديم كان يصطاد الحيوانات ويأكلها كمصدر لا غنى عنه للبروتين والدهون. يقول الباحثون في ورقة بحثية نشرت في دورية "كواتيرناري إنترناشيونال": "إن الإنسان بطبعه آكل للحوم، منذ المراحل الأولى لتطوره وحتى العصر الحديث". ولكن طالما تساءل العلماء كيف يمكن قتل أفيال بهذا الحجم الهائل. فربما لم يكن الإنسان القديم يصطاد هذه الأفيال، بل كان في المقابل يقتات على جيف الأفيال النافقة، سواء أهلكها الدهر أو قتلتها حيوانات ضارية أخرى. ولكن خلصت دراسة جديدة في الوقت الحالي إلى أن الإنسان القديم لم يكن يصطاد الأفيال فحسب، بل أيضًا كانت رؤوسها تمدّ جسمه بالسعرات الحرارية اللازمة للبقاء، إلى درجة أن الإنسان القديم كان يتحمل عناء نقل الرؤوس أينما ذهب. وقد استعرض أفياد أغام وران باركاي من جامعة تل أبيب بإسرائيل، عددًا من المواقع الأثرية، التي اكتُشِفت فيها رؤوس أفيال. وكان من بينها مواقع عاش فيها الإنسان الأول في قارات العالم القديم، مثل موقع يضم آثارًا تعود إلى ما بين مليون و600 سنة ومليون و300 سنة، في جمهورية جيبوتي حاليًا في أفريقيا، ومواقع أخرى في إسرائيل تضم آثارًا تعود إلى ما بين 800 ألف سنة و500 ألف سنة، بالإضافة إلى مواقع أخرى تضم آثارًا تعود إلى ما بين 150 ألف سنة و13 ألف سنة في قارات العالم الحديث، روسيا وأوروبا. على سبيل المثال، عثر علماء الآثار بالقرب من "جسر بنات يعقوب"، في موقع مفتوح يعود إلى الحد الفاصل بين عصري البليستوسين المبكر والأوسط، عند البحر الميت في غور الأردن، على بقايا سرطانات البحر وأسماك وأيائل سمراء وسلاحف، بالإضافة إلى بقايا 154 فيلًا، بما فيها جمجمة كاملة، وأجزاء قليلة من الأسنان والأنياب والقحف، وجزءان من السطح الداخلي للقحف العصبي الذي يحمي الدماغ. كما استخرجت من الموقع نفسه جمجمة فيل أخرى تكاد تكون كاملة، غير أن الناس الذين كانوا يعيشون هناك يومًا ما أزالوا منها جزءًا عن عمد وقاموا بسحقه. http://ichef- وهذه البقايا التي عُثر عليها هي بقايا فصيلة من الأفيال انقرضت حاليًا، تعرف باسم الفيل مستقيم الأنياب. وعلى الرغم من أن هذا النوع من الأفيال مستقيمة الأنياب يمتّ بقرابة وثيقة إلى الفيل الأسيوي الحالي، إلا أنه أكبر من أنواع الأفيال الموجودة حاليًا بكثير. ولذا، فتعد الأفيال مستقيمة الأنياب، التي جابت أوروبا وآسيا طولًا وعرضًا، أكبر الوجبات التي كان يصطادها الإنسان القديم ويقتات عليها، فهي أكبر خمس مرات من ثاني أكبر الحيوانات التي كانت تعيش في المنطقة في هذا الوقت، وهو فرس النهر. قد تزن جمجمة الفيل الأفريقي الحديث وفكه 180 كيلوغرامًا، أضف إلى ذلك وزن الخرطوم 110 كيلوغرامًا، والأذنين 44 كيلوغرامًا، واللسان 14 كيلوغرامًا، كما يزن الدماغ وحده 6.5 كيلوغرامًا، ليفوق بذلك وزن رأس الفيل الحديث، والذي يبلغ إجمالًا 400 كيلوغرام. يقول العلماء: "وتزداد هذه الأرقام كثيرًا، إن لم تتضاعف تقريبًا، في حالة الأفيال المنقرضة التي كانت تعيش في عصر البليستوسين". ويقولون أيضا: "كانت الأفيال تمثل وجبة غذائية مثالية"، لاحتوائها على النسب المثالية من اللحوم والدهون التي يحتاجها الإنسان القديم. ويوجد في كهف بولومور، بوادي فالديغنا، بالقرب من فالنسيا في أسبانيا الحديثة، دليل آخر على أن الإنسان الأول كان يسعى وراء اصطياد رؤوس الأفيال، حيث عُثر على عدد من عظام أفيال قديمة، بما في ذلك جماجم، وعظام الأرجل. ويقول الباحثون: "لكي تصل إلى هذا الكهف، يجب أن تتسلق بحرص شديد، ومع ذلك، وجدنا بقايا أفيال، بما فيها أجزاء من الرؤوس، داخل الكهف." وهذا يشي بالقيمة الغذائية لرؤوس الأفيال التي كانت تستحق بذل هذا العناء الشديد من أجل نقلها إلى هناك. كما أجرى العلماء أبحاثًا بشأن القيمة الغذائية التي يوفرها كل جزء من أجزاء رأس الفيل. وقد تضمنت أبحاثهم روايات تصف كيف اصطاد الناس في أفريقيا في القرون الأخيرة الأفيال وأكلوا لحومها. ويشير العلماء إلى أن الناس في الأزمنة الغابرة قد طحنوا جماجم الأفيال وعظام فكيها لاستخلاص الدهون الموجودة بداخل الفجوات التي تملأ بنيتها العظمية. كما يمكن استخراج الدهون من الأماكن المحيطة بعيني الفيل النافق ومن غدة أخرى لا توجد إلا لدى الأفيال، تسمى الغدة الصدغية، التي تفرز مادة سائلة لدى ذكور الأفيال عندما يكونون في حالة من الهياج، (وهي حالة دورية يتسم سلوك ذكر الفيل أثناءها بالعدوانية الشديدة ويصاحبها إرتفاع في معدل الهرمونات الإنجابية). ويذكر العلماء دليل أخر على أن الإنسان الأول قد نقل رؤوس حيوان الماموث المنقرض بطريقة مشابهة. وخلص العلماء إلى أن "الإنسان الأول كان يفضل رؤوس الأفيال على سائر الأطعمة كونها مغذية إلى أبعد حدٍّ". كما يعدّ إقبال البشر الأوائل على تناول رؤوس الأفيال دليلًا على أنهم كانوا يتعاونون معًا عند الصيد، لأن نقل هذه الأشياء كبيرة الحجم إلى الكهوف يتطلب تكاتف الكثير من الأفراد. ويقول الباحثون: "تدل هذه الشواهد المتكررة التي تثبت أن رؤوس الأفيال كانت تُنقل إلى المواقع السكنية، على أن البشر الأوائل عمدوا إلى نقلها إلى أماكن إقامتهم. ومن المستبعد أن يكونوا قد حصلوا على الجمجمة وجلبوها إلى مناطق تجمعاتهم لاستخراج الدماغ منها واستهلاكها فحسب." وأضاف الباحثون: "إن النظام الغذائي لأشباه البشر، أو البشر الأوائل، لم يخل أيضًا من أجزاء أخرى من رأس الفيل، مثل اللسان، والغدة الصدغية، والخرطوم، وعظم الفك السفلي، وحتى الجمجمة". يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Earth. http://www.bbc.com/arabic/scienceand...elephant_heads |
07-01-2016, 05:56 AM | رقم الموضوع : [2] |
عضو ذهبي
|
أحب دماغ الخروف ودماغ العجل لكنني لا أعرف كيف يكون مذاق مخ الفيل،،
أشباه البشر القدماء ربما كانوا من الزومبي،، أو ربما هم نفسهم الزومبي،، تحياتي |
|
|
07-01-2016, 04:20 PM | رقم الموضوع : [3] |
عضو بلاتيني
|
افلاطون
شات فيلما في منتصف الستينات اسمه عالم غريب تدور احداثه حول اكلات الشعوب فيه ما ماهو مستغرب لنا جدا جدا عشنا وشفنا وبعد نشوف تحية لك يارجل صاحب الأبتسامة وشكرا لمرورك |
07-01-2016, 07:09 PM | رقم الموضوع : [4] |
عضو جميل
|
كل زمان اله اكل خاص
|
07-01-2016, 07:22 PM | رقم الموضوع : [5] | |
عضو ذهبي
|
اقتباس:
الاختلاف في الحيوان فقط، بدل الخروف والعجل هم يأكلون الفيل، يعني مسألة تعود فقط،، أما الغريب هو أكل اليابانيين الأخطبوط حيا يتلوى،، والتهام الدود وهو حي يزحف،، والصراصير المقلية... الابتسامة تقصد صورتي الرمزية،، إنها صورة واحد من كبار المغنيين في المغرب إلى جانب عبد الوهاب الدكالي وأحمد البيضاوي،، |
|
|
||
07-01-2016, 08:42 PM | رقم الموضوع : [6] |
عضو بلاتيني
|
لا ليس مستفربا اكل الرؤوس حيث كما تعلم عندنا ايضا نفس الاكلة وتسمى باجة.
فيما خص الأبتسامة..... هي على ما اعتقد انعكاس لروحك المرحة. اما عبد الوهاب الدكالي سمعت له اغنية او اكثر عندما كنت في الجزائر - وهران - لكني لا اتذكر صورته على اية حال تواصلك معي يكفي ان اكون سعيدا تحياتي |
08-29-2016, 03:34 AM | رقم الموضوع : [7] |
عضو برونزي
|
قدرة الانسان الافريقي ( المسمى هوموسابنز) على الصيد ربما تكون هي التي ابقته وفضلته على النياندرثال حين تمت الهجرة الى اوربا والعالم.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الأفيال, البشر, الذين, يأكلون, رؤوس, كانوا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الإسلام تاج على رؤوس المسلمين لا يراه الا الملاحدة | haithem | ساحة النقد الساخر ☺ | 36 | 04-02-2017 06:20 AM |
صور l رجل يعتذر لقطيع من الأفيال بعد أن أزعجهم بدراجته البخارية في تايلاند ! | ابن دجلة الخير | استراحة الأعضاء | 1 | 05-10-2016 05:17 PM |
معانى رموز شبكات أتصال الانترنت وانواعها | ابن دجلة الخير | الساحة التقنية ✉ | 0 | 12-19-2015 11:10 AM |
هل علماء الملحدين كانوا ملحدين | القايدي | حول الحِوارات الفلسفية ✎ | 10 | 08-29-2014 01:58 AM |
لماذا بعض الأشخاص: يأكلون ولا يكتسبون الوزن الزائد؟ | فينيق | ساحة الترجمة ✍ | 1 | 08-07-2014 06:53 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond