01-16-2020, 11:07 AM | رقم الموضوع : [1] |
باحث ومشرف عام
|
تأملات إلحادية [1]
في إحدى حلقات "البحث عن الله" في ناشيونال جيوغرافيك يقول أحد الناجين من البنايتين التؤأم بعد أحداث 11 أيلول 2001، بأنه قد نجا من الكارثة بفضل الرب يسوع!
فهو حين كان تحت الانقاض انخرط يصلي ويبتهل إلى يسوع الرب الذي سمعه وانقذه. وقد كان هذا الأمر بالنسبة له معجزة و"آية" تخبره بأن يجند نفسه لخدمة الرب يسوع! إنني سعيد جداً لأن "الرب يسوع" قد استجاب لصلاته. لكنني لا أستطيع أن أمنع نفسي عن طرح السؤال التالي (كما أظن أن الكثيرين من الناس يميلون إلى طرحه): ــ ولماذا امتنع هذا الرب يسوع عن انقاذ الثلاثة آلاف من النساء والرجال الأبرياء الذين بقوا تحت ركام البنايتين أو أولئك الذين رموا أنفسهم من نوافذ الطوابق العالية؟ وما هو فضل هذا "الواحد" على الثلاثة آلاف؟ والأمر نفسه ينطبق على حوادث المرور والفيضانات والأعاصير المدمرة والزلازل الأرضية والتسرب النووي والأمراص الفتاكة وانتشار الفيروسات المدمرة ومرض السرطان والأيديز وغيرها من الكوارث التي تودي بحياة الآلاف أو مئات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال الأبرياء! لماذا ينقذ الله أو الرب يسوع أو يهوه أو بوذا، أو أي إله آخر، حياة بعضهم، أما الآخرون فيبعثهم إلى مثواهم الأخير؟! ما هي "المعايير الربانية العلمية" والدقيقة التي يستند إليها الله وينقذ على أساسها حياة هذا ويترك الآخر في محنته؟ وعلى أي حسابات يستند هذا الرب "المنقذ" عندما يولد الأطفال مشوهين أو يحملون أمراضاً وعاهات يعانون منها حتى آخر حياتهم؟! لا يمكنني من أمنع نفسي أيضا القول بأن هذا الإله، إنْ وجدَ، فإن مكانه هو أحدى المصحات العقلية! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
لأحاديث, تأملات, تأملات إلحادية،الرب يوسوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond