شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-09-2019, 08:04 AM ملة إبراهيم غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
ملة إبراهيم
عضو برونزي
 

ملة إبراهيم is on a distinguished road
افتراضي من يمثل الإسلام ؟ الجزء الثاني : عدوان السلف على القرآن

كثيرا ما نسمع مقولة لا وجود للدين الإسلامي بدون كتب التراث...يستحيل إقامة الدين في كتاب كله طلاسم مثل القرآن...والحقيقة أنها مجرد ذريعة ودعاية كاذبة لرفض فكرة وجود إسلام في غير الدين السلفي سواء من طرف السلفيين أو من تخدمه فكرة تمثيل الدين السلفي للإسلام
الحقيقة أن اتخاذ إبهام القرآن المزعوم حجة لإعتماد الموروث السلفي يعد مغالطة منطقية كبرى وبالأخص بعدما ثبت افتراءه وتحريفه لمعاني نصوص القرآن لإثبات حجية الدين السلفي في القرآن التي سبقت الإشارة إليها في موضوع
https://www.il7ad.org/vb/showthread.php?t=16900
ويبقى الجزء القرآني الغير مبهم إن جاز الوصف أهون بكثير من الإعتماد لإقامة وفهم القرآن على موروث صنع خصيصا لإلغاء وتبديل شريعة القرآن !!!
أول سؤال يطرحه المعترضون على فكرة الإكتفاء بالنص القرآني هي كيف تفهم القرآن بدون اللجوء لأقوال المفسرين ؟ لكن الحقيقة أن فكرة التفسير هي أكبر كذبة وخدعة ليس في الدين الإسلامي فحسب بل في تاريخ الأديان بصفة عامة لإتهامهما لله بعد القدرة على توضيح كلامه وحاجته لمن ينوب عنه في ذلك والتي تبقى في حقيقة الأمر مجرد عملية تحريف وتطويع للنصوص لخدمة أفكار معينة
فالتفسير والشرح يكون للأقوال والأمثلة الغامضة وليس لكتاب يصفه منزله بأنه مبين
وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ (16) سورة الحج
وميسر للفهم
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) سورة الدخان
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) سورة القمر
بل وصفه بأنه هو التفسير !!!
وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (33) سورة الفرقان
فالحقيقة أن التفسير يكون للأقوال الغامضة ولو استعملت مصطلحات واضحة ومفهومة لغويا
سفر الرؤيا إصحاح 10
1 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ قَوِيّاً نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، مُتَسَرْبِلاً بِسَحَابَةٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ قَوْسُ قُزَحَ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَرِجْلاَهُ كَعَمُودَيْ نَارٍ، 2 وَمَعَهُ فِي يَدِهِ سِفْرٌ صَغِيرٌ مَفْتُوحٌ. فَوَضَعَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْبَحْرِ وَالْيُسْرَى عَلَى الأَرْضِ، 3 وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ كَمَا يُزَمْجِرُ الأَسَدُ. وَبَعْدَ مَا صَرَخَ تَكَلَّمَتِ الرُّعُودُ السَّبْعَةُ بِأَصْوَاتِهَا. 4 وَبَعْدَ مَا تَكَلَّمَتِ الرُّعُودُ السَّبْعَةُ بِأَصْوَاتِهَا كُنْتُ مُزْمِعاً أَنْ أَكْتُبَ، فَسَمِعْتُ صَوْتاً مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً لِيَ: «اخْتِمْ عَلَى مَا تَكَلَّمَتْ بِهِ الرُّعُودُ السَّبْعَةُ وَلاَ تَكْتُبْهُ»

وليس للمصطحات نفسها
تفسير بن كثير
{ ويمنعون الماعون } يعني متاع البيت، وكذا قال مجاهد والنخعي إنها العارية للأمتعة، وقد اختلف الناس في ذلك، فمنهم من قال: يمنعون الزكاة، ومنهم من قال: يمنعون الطاعة، ومنهم من قال: يمنعون العارية

وإلا فلم يعد إسمه تفسير بل ترجمة كلمة من لغة مبهمة إلى لغة أخرى وهذا ما لم يرد أن يعترف به السلفيون حتى لا يفضحوا جهل من وصفوهم بالسلف الصالح وخير القرون بلغة القرآن الذي يثبت في نفس الوقت بعدهم عن الجيل الأول من المؤمنين الذين نزل القرآن بلغتهم
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4) سورة إِبراهيم
الذين اتهموهم بدورهم بالجهل بلغة القرآن إن كانوا بالفعل أصحاب الرسول
تفسير بن كثير
{ إلا من غسلين} وقال ابن عباس: ما أدري ما الغسلين؟ ولكني أظنه الزقوم
تفسير بن كثير
روي أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قرأ { عبس وتولى } فلما أتى على هذه الآية: { وفاكهة وأباً } قال: قد عرفنا الفاكهة فما الأب ؟
ومن الأمثلة الصارخة على هذا الجهل تفسيرهم العجيب لقول
قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19) فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20) سورة طه
الذي يشير لعبث الحياة في عصا موسى
إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى (39) سورة فصلت
حين توهموا أن حية إسم من أسماء فصيلة الثعبان
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) سورة الأعراف
تفسير الجلالين
{ فألقاها فإذا هي حية } ثعبان عظيم
تفسير بن كثير
{ فإذا هي ثعبان مبين } : الثعبان الذكر من الحيات
ومن هنا خرج للوجود مصطلح الحية الذي لا يمت بصلة للغة القرآن والذي أصبح جزء لا يتجزأ من لغة سيبويه المخترعة في العصر العباسي والمجسدة لإخطاء وتحريف السلف للغة القرآن والتي أطلق عليها إسم اللغة العربية لإيهام الناس أنها نفس لغة القرآن
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) سورة يوس
والمصيبة أنهم أقنعوا أغلب الناس بالعودة لمعاجم نفس اللغة لفهم المصطلحات القرآنية
لكن تبقى المشكلة الأكبر هي سعي هذه التفاسير إلى تحريف صريح القرآن وعكس معانيه كتعريفها لتأليف القلوب بالرشوة بالمال لإعتناق الإسلام أو الدفاع عنه
تفسير الجلالين
{والمؤلفة قلوبهم } ليسلموا أو يثبت إسلامهم أو يسلم نظراؤهم أو يذبوا عن المسلمين
تفسير بن كثير
وأما المؤلفة قلوبهم فأقسام: منهم من يعطى ليسلم ومنهم من يعطى ليحسن إسلامه ويثبت قلبه
تفسير القرطبي
{والمؤلفة قلوبهم} لا ذكر للمؤلفة قلوبهم في التنزيل في غير قسم الصدقات، وهم قوم كانوا في صدر الإسلام ممن يظهر الإسلام، يتألفون بدفع سهم من الصدقة إليهم لضعف يقينهم.
تفسير الطبري
{وَالْمُؤَلَّفَة قُلُوبهمْ } وَهُمْ قَوْم كَانُوا يَأْتُونَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَدْ أَسْلَمُوا , وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْضَخ لَهُمْ مِنْ الصَّدَقَات , فَإِذَا أَعْطَاهُمْ مِنْ الصَّدَقَات فَأَصَابُوا مِنْهَا خَيْرًا قَالُوا : هَذَا دِين صَالِح ! وَإِنْ كَانَ غَيْر ذَلِكَ , عَابُوهُ وَتَرَكُوهُ

المكذبة لصريح القرآن الذي يؤكد استحالة تأليف قلوب بالمال
هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ (63) سورة الأَنْفال
والمفارقة أن الأمر بإعطاء الصدقات للمؤلفة قلوبهم جاء بالذات كرد على المنافقين الذين كان لا يهمهم من الإسلام سوى المال
وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ سَيُؤْتِينَا اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللهِ رَاغِبُونَ (59) إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ (60) سورة التوبة
والمصيبة الأعظم هي إجماع من وصفوا بأهل العلم على هذه الكارثة التفسيرية
ثم يأتي البعض ليدعوا بكل جهل وسطحية أن المؤمن لا يمكنه فهم القرآن بدون هذه النكت التفسيرية والبعض الآخر يحاسب الإسلام بناء عليها...فمهما استعصا فهم القرآن على المكتفين بنصوصه فسيظلون أقرب لحقيقته من المعتمدين على مثل هذه الهرطقات
ثاني سؤال يطرحه المعترضون هو كيف تفهم سياق القرآن وسير الأحداث دون ربطه بسياق السيرة واسباب النزول ؟ كيف تعلم كيف ومتى نزل الوحي على النبي محمد من دون السيرة التي تخبرنا عن قصة الغار ؟ لكن بمجرد الإطلاع على الآيات الأولى من سورة العلق نفسها حتى يجد القارئ نفسه أمام مشكلتين نهي الكفار عن صلاة يفترض أنها لم تفرض بعد
أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) سورة العلق
وعلم الكفار بالرسالة المحمدية في مرحلة يفترض أنها كانت سرية ومخفية عن المشركين لمدة ثلاثة سنوات !!!
تفسير بن كثير
{ أرأيت الذي ينهى . عبداً إذا صلَّى} نزلت في أبي جهل لعنه اللّه، توعد النبي صلى اللّه عليه وسلم على الصلاة عند البيت

هذا دون الحديث عن التنابز بالألقب ووصف أبي الحكم بأبي جهل المنهى عنه قرآنيا
وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) سورة الحجرات
طبعا حلهم الترقيعي هو نزول السورة متفرقة وآية النهي عن الصلاة في مرحلة لاحقة رغم تكرار ذكر علم الكفار بالدعوة المحمدية في غالبية السور التي تم تصنيفها على أنها أول ما أنزل من القرآن في السيرة السلفية نفسها
وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) سورة القلم
وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (11) سورة المزمل
فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) سورة المدثر
وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) سورة التكوير
الدعوة السرية التي انتهت بقول
وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) سورة الشعراء
حسب السيرة
تفسير الجلالين
( وأنذر عشيرتك الأقربين ) وهم بنو هاشم وبنو عبد المطلب "" وقد أنذرهم جهارا "" رواه البخاري ومسلم

لنجد أنفسنا مرة أخرى أمام معضلة جديدة لأنه آيات قليلة قبلها
أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) سورة الشعراء
يخبرنا نفس السياق عن إيمان اليهود الذي يفترض عدم علمهم برسالة محمد بعد قد كان آية لكفار قومه الذين لم يطلعوا بعدعلى دعوته السرية !!!
نفس الخطأ تكرر في تفسيرهم لقول
وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) سورة الأَنعام
عندما قاوموا بنسبه لليهود الذين يفترض عدم لقاءهم بالنبي محمد عند نزول سورة الأنعام والذين لم يدعوا في يوم من الأيام عدم تنزيل الله على بشر من شيء وإلا فسيصيروا مرتدين اصلا عن العقيدة اليهودية القائمة على الشريعة المنزلة !!!
تفسير الطبري
{ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّه عَلَى بَشَر مِنْ شَيْء } وَفِي تَأْوِيل ذَلِكَ ; فَقَالَ بَعْضهمْ : كَانَ قَائِل ذَلِكَ رَجُلًا مِنْ الْيَهُود . ثُمَّ اِخْتَلَفُوا فِي اِسْم ذَلِكَ الرَّجُل , فَقَالَ بَعْضهمْ : كَانَ اِسْمه مَالِك بْن الصَّيْف . وَقَالَ بَعْضهمْ : كَانَ اِسْمه فَنْحَاص . وَاخْتَلَفُوا أَيْضًا فِي السَّبَب الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ قَالَ ذَلِكَ

باختصار القصة مفبركة وملفقة تفضحها نفس التفاسير
تفسير الطبري
{ وَمَا قَدَرُوا اللَّه حَقّ قَدْره } مُشْرِكُو قُرَيْش . وَذَلِكَ أَنَّ ذَلِكَ فِي سِيَاق الْخَبَر عَنْهُمْ أَوَّلًا , فَأَنْ يَكُون ذَلِكَ أَيْضًا خَبَرًا عَنْهُمْ أَشْبَه مِنْ أَنْ يَكُون خَبَرًا عَنْ الْيَهُود وَلَمَّا يَجْرِ لَهُمْ ذِكْر يَكُون هَذَا بِهِ مُتَّصِلًا , مَعَ مَا فِي الْخَبَر عَمَّنْ أَخْبَرَ اللَّه عَنْهُ فِي هَذِهِ الْآيَة مِنْ إِنْكَاره أَنْ يَكُون اللَّه أَنْزَلَ عَلَى بَشَر شَيْئًا مِنْ الْكُتُب ; وَلَيْسَ ذَلِكَ مِمَّا تَدِين بِهِ الْيَهُود , بَلْ الْمَعْرُوف مِنْ دِين الْيَهُود الْإِقْرَار بِصُحُفِ إِبْرَاهِيم وَمُوسَى وَزَبُور دَاوُد

التي لم لا تزد الطين إلا بلة بإقرارها الغير مباشر بامتلاك كفار قوم الرسول لكتاب موسى العلاقة التي نلمسها في نصوص أخرى
لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (46) وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) سورة القصص
دون أن تقدم تفسيرات منطقية لها سوى اللجوء للإختراع والترقيع
تفسير بن كثير
قال مجاهد: أمرت اليهود قريشاً أن يقولوا لمحمد صلى اللّه عليه وسلم ذلك، فقال اللّه: { أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ساحران تظاهرا}

وتبقى مجرد أمثلة بسيطة من بين المئات...ليبقى السؤال المطروح لكل من يدعي عدم بيان سياق القرآن هل ساهمت السيرة في الإمساك بخيوط القصة أم زادت القارئ حيرة وتيها وبعد عن الحقيقة القرآنية ؟
فكل ما نسب للقرآن من تناقضات هو وليد الموروث السلفي في حقيقة الأمر ولحل المشكلة لجؤوا لجريمة الناسخ والمنسوخ الذي يعد في نفس الوقت الحل السحري لإلغاء كا ما يزعجهم من القرآن دون إلغاءه في عيون الناس الذين ظلوا لعدة قرون يتلون آيات منتهية الصلاحية دون أن تعلم غالبيتهم بالأمر...فمثلا لم يعجبهم بقاء الأرملة سنة كاملة في بيت زوجها المتوفي
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ (240) سورة البقرة
فزعموا نسخه بحكم عدة المرأة بعد وفاة زوجها قبل الزواج من غيره
وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ (234) سورة البقرة
رغم نزول الآية الناسخة 234 قبل الآية المنسوخة في أحد أبرز تجليات كارثية الفقه السلفي واستهزاءهم بكتاب الله وعقول الناس على حد سواء ظاهرة تكررت في أكثر من مناسبة كالزعم بنسخ الآية 217 من سورة البقرة المحرفة المعنى أصلا لنسب حد الردة للقرآن
وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ (217) سورة البقرة
للآية 256 من نفس السورة
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ (256) سورة البقرة
لكن يبقى أشهر مثال هو ما يسمى بآية السيف التي قامت بهدم وإلغاء شريعة ومبدأ القرآن والإسلام الإساسي المتمثل في الدعوة للسلم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) سورة البقرة
وتبديله بدين الدواعش من خلال الزعم بنسخها لجميع نصوص التسامح والمودة في القرآن ومن بينها قول
وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (2) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) سورة المائدة
لكن المشكلة هنا أن الرحمن أعلن اكتمال دينه في نفس السورة
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا (3) سورة المائدة
فكيف يعود وينسخ دينه المكتمل بل ويقلبه رأسا على عقب ؟؟؟ هذا ما يحدث عندما يتم التلاعب والعبث بكتاب الله والمصيبة أنهم يعلمون الحقيقة والدليل جعلهم لسورة المائدة مباشرة قبل سورة التوبة في ترتيبهم لسور القرآن حسب النزول
https://mawdoo3.com/%D8%AA%D8%B1%D8%...B2%D9%88%D9%84
بمعنى أدق يارب إذا أكملت دينك في سورة المائدة فسنبدله بالغصب في سورة التوبة
وفي الأخير يتم وصف هذا الدين الذي أقل ما يقال عنه أنه ضد الإسلام والقرآن بأنه الممثل الحقيقي والوحيد للدين الإسلامي الذي لا يمكن فهم وإقامة الإسلام من دونه



  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2019, 01:41 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

تحياتي اخي
حبذا أن يكون النقد بغير هذه القسوه
و اتفق معك ان هناك جنايه علي القران
يذكرني موضوعك بكتاب (قتل الاسلام و تقديس الجناه )
https://damascusschool.wordpress.com...6%D8%A7%D8%A9/
يكفي ملاحظه موضوع النسخ حتي أنهم ادعوا نسخ قوله تعالي (اليس الله باحكم الحاكمين)؛!!!



  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2019, 03:02 PM ملة إبراهيم غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
ملة إبراهيم
عضو برونزي
 

ملة إبراهيم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنار مشاهدة المشاركة
تحياتي اخي
حبذا أن يكون النقد بغير هذه القسوه
و اتفق معك ان هناك جنايه علي القران
يذكرني موضوعك بكتاب (قتل الاسلام و تقديس الجناه )
https://damascusschool.wordpress.com...6%d8%a7%d8%a9/
يكفي ملاحظه موضوع النسخ حتي أنهم ادعوا نسخ قوله تعالي (اليس الله باحكم الحاكمين)؛!!!
في بعض الأحيان الحقيقية هي من تكون قاسية...وإن أردنا تصحيح الافكار المغلوطة عن الإسلام فيجب تسمية الأشياء بمسمياتها وعدم مجاملة من حاربوا دين الله بإسم الإسلام...على الأقل لم ننزل لمستواهم ونتهمهم بالعمالة لإسرائيل والغرب كما يفعلون معنا
تحية طيبة وشكرا على رابط الكتاب



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الإسلام, الثاني, الجزء, السلف, القرآن, حنبل, على, عدوان


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع