08-30-2013, 03:34 AM | رقم الموضوع : [1] |
█▌ الإدارة▌ ®█
|
إستحالة وجود إله .
تحية طيبة ..
نحاول أن نخوض فى فكرة الله لنبين أنها فكرة إنسانية جاءت لتفى حاجات نفسية محددة ..هكذا هى نشأت فى الذهنية الإنسانية... ولكن تحولت هذه الفكرة فى أذهان أصحابها إلى وجود حقيقى يتجاوز كونها فكرة . سنحاول من خلال مجموعة من المقالات أن نرد الفكرة إلى مكانها الطبيعى مستعنين بفهم حقيقى للمادة والوعى . ***1- المادة والوعى ولله . الإنسان لا يتعامل فى الوجود سوى مع المادة والأفكار ..لايوجد بعد أخر للإدراك غير المادة والفكرة الناشئة من تأثير المادة . فنحن نعى المادة بكل أشكالها من خلال حواسنا وإستدلالتنا..فمن خلال الحواس الطبيعية أو الإصطناعية كالميكرسكوب والتلسكوب يمكنا إدراك المادة . وإدراكنا للمادة كما يظهر بشكل حسى فله أيضا جانب معرفى إدراكى يتمثل فى مراقبة سلوك المادة ووعيها وهو مانسميه قانون المادة . الوعى هو مرأة فهم الواقع المادى ..فأفكارنا هى إنعكاس لصور المادة فى الدماغ ...مجمل الصور المتكونة تشكل أفكارنا . من هنا نستطيع القول بأن المادة تسبق الوعى فى الوجود ..اى أنها فى حالة إستقلالية عن الوعى ..بل يمكن القول أيضا أن الوعى هو نتاج الوجود المادى ..فلا يمكن ان يتكون وعى بدون وجود مادى . نحن نمتلك القدرة على التعامل مع الصور المادية للوجود ..فإما أن نبعثر محتوياتها ونلصق أجزاء متفرقة فى ذهننا لنكون صور خيالية وذات شكل فنتازى ..مثل تصورنا لعروس البحر ..فهو كائن خيالى ليس له وجود ولكننا إستطعنا بخيالنا الخاص أن نجمع جزء من جسد فتاة على جزء من جسد سمكة لنكون تشكيل لصورة جديدة ليس لها وجود طبيعى فى الحياة . يتضح أنه بالرغم أن الصورة نراها خيالية إلا أنها تستمد أجزائها من وجود مادى حقيقى . كذلك قصة التنين الذى يقذف النار من فمه ..لدينا فى الذهن الإنسانى صور لسحلية وتمساح وحفرية قديمة لكائن ضخم ..كما لدينا أيضا النار كطاقة حارقة ..تتشكل داخل الإنسان صورة مجمعة من لصق هذه الصور مع بعضها بعضا لتشكل صورة لكائن فنتازى هو التنين الذى يقذف النار من فمه ..ولكن مهما بدت ملامح الصورة خيالية فإن كل مفرداتها لها وجود مادى . لن يرهقنا خيالنا أن نصور فيلا طائرا ...فلن يحتاج الأمر أكثر من إستعارة صورة لأجنحة طائر وإلصاقها بظهر الفيل . الطريف والمأساة فى ذات الوقت أن هناك من يجعل للخيال وجود ويصدقه . إذن أى فكرة منطقية عقلانية أو خيالية فنتازية لن تخرج عن كونها نتاج تكوينات صور مادية موجودة فى الواقع المادى . نخلص من هنا ..أن الإنسان لا يستطيع أن يكون أى فكرة خارج نطاق الوجود المادى ..كما أنه لا يستطيع أن يستقبل أى فكرة إلا وتكون مفرداتها مادية . أين الله من هذا التكوين .. إذا كان الله مادة فلن نختلف مع طارحى هذه المقولة سوى بنصحهم بعدم الجدوى للركوع أمام المادة . ..وإذا كان الله فكرة ..فنحن نؤيد هذه وجهة النظر بدون أى تحفظ . ولكن المروجين لفكرة الله يرونه لا مادة ولا فكرة ..بل هو ذات على شكل روح . وهنا نسألهم ماهى الروح وكيف نفهمها ونعيها ؟ لن نجد لديهم أى تعريف للروح .. ويحق لنا عدم إعتماد فكرة الروح تلك ولكن الأمور لن تتم بهذا التعسف وإن مالت فلا يؤاخذنا أحد... ولكننا سنحاول فى مداخلة قادمة الغوص فى قضية الروح تلك لنبين مدى هشاشتها وان أصولها مادية أيضا .!! يتبع ... دمتم بخير ... |
03-13-2014, 12:22 AM | رقم الموضوع : [2] |
عضو برونزي
|
تقوم نظرية أسبقية المادة على الفكر على أن المادة تسبق الفكر وأن الوعي والفكر من منتجات المادة وأحد تطورات المادة في صيغتها الراقية
1- يقول أرسطو إن مَن ينكر الميتافيزيقيا يتفلسف ميتافيزيقيا .. فمِن أين للماركسيين بهذه النظرية الميتافيزيقية والتي تقول بأسبقية المادة على الفكر .. أو بأن الوعي من إنتاج المادة ؟ 2- ومسألة أسبقية المادة على الفكر أو انتاج المادة للوعي هي مسألة سفسطية فلسفية قديمة وكان يطرحها الشُكاك والملاحدة وكان الفلاسفة يجيبون ويقولون أنه لو كان الوعي فعلا من صور المادة فهذا يعني أن الوعي متساوي عند البشر جميعا فأي صورة من صورة المادة لها قياسات محددة وثابتة ..... طبعا كما تلاحظ هذا سؤال فلسفي وأيضا إجابة فلسفية 3- اثبت العلم أن الفكر والوعي كلاهما لا مادي وهذه حقيقة علمية محسومة فالوعي ليس موجات .. ليس فوتونات .. ليست جسيمات يمكن أن تصدر عن المادة 4- نظرية أسبقية المادة على الفكر تُناقض قانون الديناميكا الحرارية الثاني فهذا القانون يقول أن الكون يتجه نحو البرودة نحو الموت الحراري وأن المادة من المجرة إلى الذرة ينطبق عليها هذا القانون وهو قانون وليس نظرية ويقول القانون أننا مثلا لو وضعنا كوب ماء ساخن في غرفة باردة فإن الحرارة تنتقل من الكوب إلى الغرفة وأن الكون كله يتجه هذا الإتجاه حيث أن الحرارة تنتقل مع الوقت من الأجسام الساخنة إلى الأجسام الباردة وأنه في لحظة ما ستتساوى حرارة جميع الأجسام في الكون وعندها سيموت الكون حراريا والكون يتجه طبقا للقانون إلى التبسيط إلى البرودة إلى التفكك إلى الموت الحراري وهذا القانون بالمناسبة يقضي على الداروينية فالعلم يقول أن الكون يتجه نحو التفكك البرودة التبسيط بينما يقول الإلحاد أن الكون يتجه نحو التطور نحو الارتقاء وهذا خطأ علمي قاتل تقول الماركسية أن المادة تتطور إلى الوعي إلى الفكر ... المادة ترتقي ...بينما يقول العلم أن المادة تتجه نحو التبسيط نحو الفتكك نحو الإختزال .......... فالعلم في جانب بينما الماركسية والإلحاد في جانب آخر تماما فالوعي والفكر يستحيل أن يكونا من تطور المادة ومن منتوجاتها وإلا لصارت المادة عكس القانون |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
إله, إستحالة, وجود |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الأدلة القطعية في إستحالة وجود الله | Gama Odena | العقيدة الاسلامية ☪ | 49 | 09-20-2018 12:02 AM |
الفرق بين عدم الإيمان بوجود إله وبين إنكار وجود إله | AtheistMorocco | حول الحِوارات الفلسفية ✎ | 4 | 08-23-2018 09:15 AM |
الأدلة العقلية والمنطقية على وجود إله الإسلام | رمضان مطاوع | العقيدة الاسلامية ☪ | 22 | 02-15-2017 06:05 PM |
نفي وجود إله علي الأطلاق ! | abuma3la | العقيدة الاسلامية ☪ | 57 | 10-05-2016 01:42 AM |
أبسط إصدار لإثبات وجود إله القرآن | فينيق | العقيدة الاسلامية ☪ | 8 | 08-24-2014 03:57 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond