08-29-2019, 04:43 PM | رقم الموضوع : [1] |
عضو جميل
|
إعجاز أم انحياز؟
يعتبر الإعجاز العلمي الدليل رقم1 على صحة الإسلام لذا جل المؤمنين، لكنه يعاني من مشاكل عديدة و مغالطات.
لنبدأ أولا بتعريف مبسط للمعجزة. "معجزة": حدث أو شيء خارق للطبيعة لا يحتمل تفسير مادي طبيعي. يمكننا إذا من التعريف استخراج شرط من شروط المعجزة، وهو الدقة و ذلك لتفادي امكانية أي تفسير طبيعي. لنأخد كمثال أحد أشهر الآيات مزعومة الإعجاز: (أولم يرى الذين كفروا أن السماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما) شرط الدقة هنا غائب على عدة أصعدة. جزئيا: استعمال "السماوات و الأرض" على أساس أنها "الكون"، هذا رغم إصرار المؤمنين مرارا و تكرارا أن السماوات الست المتبقية غيبية لا تنتمي للكون، إضافة إلى استعمال "الأرض" التي لم تظهر إلا بعد تقريبا 10 مليار سنة من الإنفجار العظيم. فهنا غياب الدقة في استعمال الألفاظ النائبة عن "كون" غير مبررة لغنى اللغة العربية (الوجود، الكل، كل شيء...) وكما قلنا من قبل، غياب الدقة=تعدد احتمالات المعاني=غياب المعجزة. كليا: الآية ككل تتوافق مع القصة الإنجيلية المتداولة للتفرقة بين الأرض و السماء بالهواء. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة*( أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا )قال: كان الحسن وقتادة يقولان: كانتا جميعا، ففصل الله بينهما بهذا الهواء. إضافة إلى ذهاب البعض إلى جعل طبقتي السماء و الأرض 14 طبقة(7سماوات و 7أراضين) هنا غياب الدقة تسبب في انضمام تفسيرات أخرى لا تناقض صياغة الآية، وهذا بعيد كل البعد عن ما يمكن اعتباره معجزة. وطبعا بنظرة محايدة و منطق صارم لا يمكن إقصاء التفسير الإعجازي و إنما يصبح القطع أن الآية معجزة علمية استدلال دائري كالتالي: 1-القرآن معجز علميا 2-القرآن ليس فيه ما يخالف العلم 3-الآية لا تحتمل تفرقة الأرض و السماء بالهواء ولا زيادة الطبقات 4-الآية تتحدث عن الإنفجار العظيم استنتاج :القرآن معجز علميا يمكننا بنفس الطريقة إذا مناقشة الآيات الأخرى كمثلا السماء بنيناها بأيد و إنا لموسعون هنا يظهر التناقض الذي تكلمنا عنه سابقا و فوضوية الألفاظ عند المؤمنين و انتقاء التعريف الذي يوافق تصورهم حسب الآية. "فالسماء" هنا يقولون أنها هي الكون أما في الآية السالفة "السماوات و الأرض" هي الكون. غياب تام للدقة و الثبات اللغوي، الأمران الذان يتحققان في حالة تبني التصور البدائي في عصر محمد. و المشكل الآخر طبعا هو كون "موسعون" تحتمل "قادرون" وهو ما ذهب إليه أغلب المفسرين. لهذا لا بد من استدلال دائري يبدأ باعتبار القرآن معجز للجزم بالتفسير العلمي. وبالرغم من ذلك لا يمكن التغاضي عن مشكلة linguistic consistency في النظرة العلمية للقرآن. |
|
|
08-29-2019, 05:27 PM | رقم الموضوع : [2] |
عضو برونزي
|
الإعجاز العظيم في الإسلام هو وجود الملايين المؤمنين به في العصر الحديث؛
لكن هذا الإعجاز العظيم يمكن تفسيره ببعض النقاط كالجهل والفقر وانخفاض معدل الذكاء وما الى ذلك من مميزات يتمتع بها المؤمنون كافة، هذا بالإضافة لغسيل أدمغتهم بهذا التخلف العقلي منذ طفولتهم. |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
إعجاز, الإعجاز, انحياز؟ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond