شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات النقاش العلميّ و المواضيع السياسيّة > ساحة المناظرات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-03-2019, 07:07 PM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [111]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
782

رابعا _
القيم بين العقل و الدين
يقول زميلي
اقتباس:

باختصار فكرة الزميل منار أن الأحكام الأخلاقية تتحدد بالعقل و لكن عقولنا القاصرة لا تدركها دون أن يكشف عنها الشرع.

ليس هذا ما قلته
بل من البدايه قلت :
اقتباس:

نجد أنفسنا أمام ميدانين:
1-ميدان القيم الثابته كحسن العدل و الصدق
2-ميدان التشريع اي ميدان تجسيد القيم في عالم التزاحم و المعوقات
و هنا ميدان الدين حيث دوره الالزامي
إذن القيم محسن العدل و الصدق و غيره ندركها بالعقل
لكن في الواقع هناك تزاحم و تخصيص
و قلت ايضا في مداخلتي السابقه
اقتباس:
الدين كما يعرفه بعض علماءنا_ السيد كاظم الحائري_:
(كاشف عن الحسن و القبح الثابت بمقياس اخر ؛او محقق لمصداق حسن و قبيح )
فحسن العدل ثابت بمقياس العقل و الدين هنا كاشف أما التفاصيل فهي مصاديق الحسن و القبح في عالم الواقع
فحسن العدل ثابت بمقياس العقل و الدين هنا كاشف أما التفاصيل فهي مصاديق الحسن و القبح في عالم الواقع


فعند لحاظ التزاحم الحاصل بين مصاديق قضايا القيم، كالتزاحم بين صدق القول وإنقاذ نفس محترمة، ففي بعض الأحيان يكون الصدق سبباً لهلاك هذه النفس، والكذب سبباً لإنقاذها
و كما يقول الشهيد محمد باقر الصدر
(للقيم صفة اقتضائية، فتخلّف القبح عن الكذب أحياناً؛ بسبب فوات شرط أو قيام مانع يقتضي مصلحة راجحة، لا يخرج الكذب عن كون ذاته تقتضي القبح. فحاله كحال الميتة التي حرّم الله أكلها إلا عند الضرورة، إذ تقتضي ذاتها المفسدة التي حُرّمت لأجلها، وأن حلية أكلها عند الضرورة لا يغير من الأمر شيئاً، وهي أن ذاتها منشأ للمفسدة. وعلى هذه الشاكلة أن العلل العقلية والأوصاف الذاتية المقتضية لأحكامها قد تتخلّف عنها لفوات شرط أو قيام مانع، ولا يوجب ذلك سلب اقتضائها
لأحكامها عند عدم المانع وقيام الشرط)



  رد مع اقتباس
قديم 11-03-2019, 07:25 PM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [112]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

يقول زميلي المحترم
اقتباس:
فعليك هنا أن تختار : إما أن العقل البشري يدرك الأحكام الأخلاقية و يستطيع البرهنة على كون الشيء خيرا، أو التخلي عن القول بعقلية الأخلاق جذريا لأنه سيصبح قولا بلا مضمون.

القيم كما سبق زيف و وهم في الفكر المادي
أما في تصورنا فهي عقليه
و قلت الخير كل ما يستحق المدح
و الشر كل ما يستحق الذم
و قد ذكرت البرهان في مداخلتي السابقه
فهي تحقق مصلحه للفرد و المجتمع في كل زمان
و ما من شيء حسن إلا وفيه مصلحة راجحة. فمثلاً مبدأ الصدق تترتب عليه آثار المصلحة العامة؛ فلو أن الأصل في الحياة هو الكذب لعجز الناس عن معرفة الحقائق إلا ما ندر، ولترتب على ذلك فقدان الثقة التي يتوقف عليها إمكان التواصل في العلاقات الإنسانية. وقد اتضح من خلال الدراسات الحديثة مدى أهمية مبدأ الثقة في العلاقات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والعلمية وغيرها
ومع أن الحياة تتحمل ظاهرة خرق القيم، كخرق قاعدة الصدق والعدل والأمانة وما إليها، لكنها لا تتحمل إبطالها كلياً. مما يكشف عن أن عالمنا مصمم على ترجيح القيم الحسنة بغض النظر عن النوايا والدوافع



  رد مع اقتباس
قديم 11-03-2019, 07:41 PM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [113]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

اثراءا البحث
المعرفه العقلية أقسام؛ منها ما هو ذهني صرف، كما منها ما هو واقعي،
1ـ المعرفة الذهنية البحتة، مثل قضية مبدأ عدم التناقض والواحد المضاف إلى مثله يساوي إثنين. وهذه المعرفة لا علاقة لها بالواقع عندما تعبّر مقدماتها عن قضايا مفترضة.
2ـ المعرفة الإخبارية الضرورية، مثل مبدأ السببية العامة القائل أنه لا حادثة من غير سبب ما يوجدها، وأن الشيء الواحد لا يمكن أن يكون في أكثر من مكان في نفس الوقت، وكذا لا يمكن أن يكون شيئان في ذات المكان الواحد بنفس الوقت. وهذه المبادئ تتصف بالضرورة العقلية، بمعنى أن العقل يدرك حتمية ما تتضمنه هذه القضايا، والضرورة فيها ليست منطقية كالتي عليها الحالة السابقة، بل هي من نوع آخر، إذ عدم التسليم بها لا يفضي إلى مشكلة منطقية كالتناقض، وكل ما في الأمر أن عقلنا يستبعد تماماً أن يجد شاهداً يكذبها، ومن يشك في ذلك فعليه التحقيق، خلافاً للقضايا المنطقية التي لا تقبل مثل هذا الشك
3ـ المعرفة الحضورية الوجودية، وتتمثل بمعرفتنا بأنفسنا مباشرة دون حاجة للدليل، وبالتالي فهي لا تتقبل كوجيتو الاستدلال الديكارتي القائلة: (أنا افكر فإذاً أنا موجود)
4ـ المعرفة الإخبارية الوجدانية، مثل الإعتقاد بالواقع الإجمالي للعالم. فهذه المعرفة ليست ضرورية، كما لا يمكن الإستدلال عليها
5ـ المعرفة الإحتمالية، وتتصف بأن إخبارها عن الواقع الموضوعي لا يطابق غالباً ما عليه الواقع، خلافاً للمعرفة الإخبارية الضرورية التي تشترط مطابقة الواقع حتماً


بعد هذا العرض
القضايا القيمية هي مما يشهد عليها الوجدان العقلي بالصحة والصدق، رغم أنها ليست بصدد الإخبار عن أشياء الواقع الموضوعي أو التطابق معها، وليس لها علاقة بالقضايا المنطقية المجردة،
يقول ستيفنسون إن صنع المسائل القيمية ليس لغرض الكشف عن الحقائق الموضوعية أو تبيانها، بل لخلق التأثير عليها
اي ان .القيم لا تصف العالم وإنما تعمل على تغييره.
لكن الصواب أننا عندما نتعرف على المصالح والمفاسد التي يتعرض لها الإنسان، فذلك سيمكّننا من أن ننشئ على ضوئها القيم الخاصة بها، فتتحول القيم مما هي وصفية أو تقريرية إلى قيم انشائية، ويتحول ما يكون إلى ما ينبغي أن يكون، وكذا يصح العكس. وبالتالي فالقطيعة المزعومة موهومة.

بل يمكن القول أن علاقة أحكام القيم بالواقع هي علاقة شرطية، مثلما هو الحال مع علاقة مبدأ عدم التناقض بالواقع، فإنه شرط للمعرفة وليس مصدراً للإنتاج والتوليد المعرفي، فهو لا يكشف عن شيء خارجي سوى مضمونه الخاص، المعبر عنه بنفي التناقض في الوجود. وكذا يقال الشيء نفسه عن القيم، وهو أنها شرط للحفاظ على الحياة، بل ولإيصال المعرفة بين أصحاب العقول، إذ بدونها تنتفي الثقة بالمعرفة المتلقاة، فينعدم بذلك العلم، حيث التواصل المعرفي قائم على الثقة، وبدونها
يفقد التواصل غرضه من تحصيل العلم، فلو كانت الحياة مصممة على قاعدة الكذب، لاستحال العلم، مما يدل على أن الأخير مشروط بالقيم. وكذا يصح العكس، وهو أن بإمكان العلم أن يقدّر لنا المصالح والمفاسد في الأفعال، مما يعني أن بإستطاعته أن يعرّفنا على القيم الحسنة. وبالتالي فإن الترابط بين أحكام القيم وأحكام الواقع وثيق لا يقبل التفكيك.



  رد مع اقتباس
قديم 11-03-2019, 08:44 PM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [114]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

يقول زميلي
اقتباس:
باختصار عزيزي لم تجب على أهم سؤال : ماذا لو كانت قمة العدل هي أن يكذب الله و يدخل المؤمن الجنة و الكافر النار ، ماذا لو كان هذا هو الواجب عقلا دون أن ندركه و الله قرر أن لا يكشف لنا عنه و سيفعلها يوم القيامة ؟
تجاهلك لهذا السؤال مرة تلو المرة غير مبرر، و سبب التجاهل ببساطة أنه لا يوجد جواب الا التخلي عن احتكار الدين للاخلاق.

ما تقوله في سؤالك هو ما نقوله نحن العدليه في الرد علي الاشاعره!
فالكذب بغير ضروره قبيح ؛و ليس عدلا قطعا
فالعدل :وضع الشيء في موضعه
و الكلام الكاذب بغير ضروره كالتي ذكرتها في المثال الذي ذكرته من قبل خلاف ذلك
و كذلك عقاب غير المذنب لا يقول عاقل أنه قمع العدل بل هو مصداق واضح للقبح و الظلم
التدبّر في آيات الذكر الحكيم يعطي أنَّه يُسَلّم استقلال العقل بالتحسين والتقبيح خارج إطار الوحي، ثم يأمر بالحَسَن وينهي عن القبيح.

1- قال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاِْحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾(النحل:90).

2- ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ﴾(الاعراف:33).

3- ﴿يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَـاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ﴾(الاعراف:157).
4- ﴿وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَآءَنَا وَ اللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ﴾(الاعراف:28).

فهذه الآيات تعرب بوضوح عن أنَّ هناك أموراً توصف بالإحسان والفحشاء والمنكر والبغي والمعروف قبل تعلّق الأمر أو النهي بها، وأنَّ الإِنسان يجد اتصاف الأفعال بأحدها ناشئاً من صميم ذاته، كما يعرف سائر الموضوعات كالماء والتراب. وليس عرفان الإِنسان بها موقوفاً على تعلّق الشرع وإنما دور الشرع هو تأكيد إدراك العقل بالأمر بالحسن والنهي عن القبيح.
أضف إلى ذلك أنَّه سبحانه يتخذ وجدان الإِنسان سنداً لفضائه فيما تستقل به عقليّته:

5- يقول تعالى: ﴿أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّـالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الاَْرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ﴾(ص:28).

6- ويقول سبحانه: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾(القلم:35-36).

7- ويقول سبحانه: ﴿هَلْ جَزَآءُ الاِْحْسَانِ إِلاَّ الاِْحْسَانُ﴾(الرحمن:60).



  رد مع اقتباس
قديم 11-04-2019, 12:15 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [115]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

العدل
كما سبق يقوم النظام الأخلاقي الاسلامي علي قيمه العدل

و هو أساس الاخلاق حيث أن الله قائم بالعدل
( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
و العدل هو محور الاخلاق و هدف الرساله
(لقدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ)
فالله كما أنه قائم بالقسط يريد أن يربينا و نكون قائمين بالقسط
و هو تكليف و وظيفه كل مؤمن
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ )
و المعاد هو أيضا دار قيام القسط التام
: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ فهي الرؤيه الوحيده التي تعلم الإنسان :
و نحن عندما نثبت الجزاء و المعاد تثبته بادله عقليه
يقول الشهيد محمد باقر الصدر:

(انّ العقل الفطريّ السليم يدرك أنّ الظالم والخائن جدير بالمؤاخذة، وأنّ العادل الأمين الذي يضحّي في سبيل العدل والأمانة جدير بالمثوبة، وكل واحد منّا يجد في نفسه دافعاً من تلك القيم إلى مؤاخذة الظالم المنحرف، وتقدير العادل المستقيم، ولا يحول دون تنفيذ هذا الدافع عند أحد إلاّ عجزه عن اتخاذ الموقف المناسب، أو تحيّزه الشخصي.وما دمنا نؤمن بأنّ الله سبحانه وتعالى عادل مستقيم في سلوكه وقادر على الجزاء المناسب ثواباً وعقاباً فلا يوجد مايحول دون تنفيذه عزّ وجلّ لتلك القيم التي تفرض الجزاء العادل وتحدّد المردود المناسب للسلوك الشريف والسلوك الشائن، فمن الطبيعي أن نستنتج من ذلك أنّ الله سبحانه يجازي المحسن على إحسانه، وينتصف للمظلوم من ظالمه.

ولكنّا نلاحظ في نفس الوقت أنّ هذا الجزاء كثيراً ما لا يتحقّق في هذه الحياة التي نحياها على هذه الأرض على الرغم من أ نّه مقدور لله سبحانه وتعالى، وهذا يبرهن ـ بعد ملاحظة المعلومات السابقة ـ على وجود يوم مقبل للجزاء، يجد فيه العامل المجهول الذي ضحّى من أجل هدف كبير ولم يقطف ثمار تضحيته، والظالم الذي أفلت من العقاب العاجل وعاش على دماء المظلومين وحطامهم، يجد هذا وذاك فيه جزاءهما العادل، وهذا هو يوم القيامة، الذي يجسّد كلّ تلك القيم المطلقة للسلوك، وبدونه لا يكون لتلك القيم معني)
فبدون الجزاء و المعاد لا معني للقيم



  رد مع اقتباس
قديم 11-04-2019, 12:30 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [116]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

الاخلاق في المعرفه الدينيه موفقه مع القيم
و في الفقه الشيعي نجد قاعده ((الملازمه ))
اي ما حكم به العقل يحكم به الشرع
و كما يقول العلامه أبو القاسم الفنائي:
فلا يوجد حائل منطقي بين الفقه و الاخلاق بل يستحيل أن تتضمن الشريعه احكام تناقض الاخلاق قاله الاخلاق (الحكيم العادل والرحيم )هو اله الفقه (المشرع )..
ان شرط التكليف هو العقل و عقل كل انسان هو
مجموعه من المعايير و الواجبات و المحظورات
التي يحصل عليها من خلال الشهود -الوجدان- الي جانب الذخائر المعرفيه من خلال قنوات المعرفه الآخر ي
و عليه لا بد في الحد الادني من اضافه اطار العقل الي النص الديني كي يتمكن النص من الإفصاح عن مراده
و بطبيعه الحال عندما ينطق النص سيعبر عن نفسه و ليس أهواء المخاطبين و امزجتهم
اي يمكن للشريعه أن تنطق بخلاف الأهواء و الميول النفسيه ؛بل أن هذا مقتضي فلسفه وجودها
و لكنها لا تستطيع أن تنطق بما يخالف عقولهم
و هو مقتضي فلسفتها الوجوديه ايضا)



  رد مع اقتباس
قديم 11-04-2019, 03:08 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [117]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
Icon18

اخيرا في مساله اهون الضررين و نحوه
فإن تصورنا أن هنا مجال مهم للتشريع الالهي الذي يبين الحكم الموافق للمصلحه الواقعية
و لا بد في بعض الأحوال من وجود ضرر
(مثلا قرات موضوع للاخ العزيز حنفا حول مدي اخلاقيه اكل اللحوم فهو يجزم أنه قبيح بينما الزملاء الملحدين لا يرون أن المساله بهذا الشكل ؛واكل اللحم ضرر للحيوان لكن فيه مصلحه للبشر
هنا الدين حكم في المساله بالمشروعيه مرجحا المصلحه علي الضرر و هو لا يخالف العقل بل يخالف ميول نفسيه عند البعض ؛مع ملاحظه ان معرفتنا بنفسيه الحيوان ضيفه جدا و أن من المسلم به أن جهازه العصبي مختلف عن جهازنا العصبي؛و قد يكون شكل استجابتها للاذي مجرد انقباضات اليه
كما ان نسبه المشاعر الانسانيه الي الحيوانات من المغالطات الشائعه)
أن اغلب الانتقادات الموجهة للدين سببها عدم تناول الامور بأسلوب منهجي بل غالبا هو نقد ساخر من غير ملمين بالنظريات الاخلاقيه و أوضاع القوانين
مثلا قانون الملكية الخاصّة الذي يجعل نصف ثروات الأرض ـ بحسب إحصاءات الغرب أنفسهم ـ بيد واحد في المائة من سكانها فقط، هو أظلم وأشرس وأبشع قانون عرفته الإنسانيّة، وهو القانون الذي تؤمن به جميع الدساتير والقوانين الوضعية والدينية،
وحتى مفهوم تقسيم الأرض إلى أوطان صغيرة، والذي عليه تقوم قيامة العالم المتحضّر اليوم،
هو قانونٌ ظالم جائر يضيّق من فرص تنقّل البشر على وجه الأرض، ومن حريّاتهم ومن حقوقهم في الانتفاع بالطبيعة أينما كانت؛ لأنها للإنسان كلّه. إنّ التفكير بهذه الطريقة النقديّة لا ينفع أبداً، وليس بهذه الطريقة تبنى القوانين والحقوق، وإنما بدراسة المبرّرات الموضوعية ورصدها وتأصيل الحقوق وفقاً لنظريّة فلسفية وعلميّة، فلماذا في فرنسا ـ وهي البلد الأكثر تحرّراً في العالم ـ لا يُسمح قانونياً بكشف العورة في الشارع، بل حتى بكشف المرأة لثدييها فيه، ويجرّم مالياً من يفعل ذلك، مع مع أنّ ذلك نقضٌ لحقوق الناس وحريّاتها؟! ولماذا لم ننسج مأساةً تراجيدية تتعاطف مع الشباب الراغبين في التعرّي في شوارع باريس؟! والقانون الفرنسي بالمناسبة يجرّم كلّ ظهور جنسي في الشوارع عدا الأماكن المخصّصة لذلك أو برخصة استثنائية من الدولة أو البلدية. وحتى محاربة المخدّرات هي ليست إلا ظلماً وقهراً، فلماذا يُسجن ويحارَب ويضيّق على عشرات الملايين في العالم من مدمني المخدرات، أليس من حقّهم العيش كما يشاؤون؟! وإذا كان في ذلك ضرراً عليهم فما شأني أنا؟! وهل
أنا بالوصيّ على الناس؟! فليضرّوا أنفسهم ويهلكوها، فهذا شأن البشر، وكلّ مسؤول عن فعله، فكم من معاناة عاشها مدمنو المخدرات بسبب تضييق القوانين العالمية والمحليّة عليهم؟ لو أردنا نسج صورة تراجيدية لأمكن التعاطف معهم، بل مع الذين ينتحرون أو حتى ينظّمون جلسات انتحار جماعي!

إذن، بهذه الطريقة لا يمكن سنّ القوانين، ولا بالعواطف ولا بالرومانسيّة ا
. إنّما تسنّ القوانين وتحاكَم وتُنتقد بدراسة مبرّراتها الموضوعيّة، فإذا كانت مبرّرةً موضوعيّاً فهي مشروعة ولو كانت قاسية تراجيدياً، ولو كانت غير رومانسية. ولو أراد مقنّنو القوانين في العالم أن يسيروا خلف العواطف والرومانسيّة فقط لكنّا اليوم في كارثة.!



  رد مع اقتباس
قديم 11-04-2019, 03:30 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [118]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

ختاما
ان الفكر المادي من ثماره ضمور الحس الخلقي ؛وهيمنه النسبيه المعرفيه و الاخلاقيه
و سياده العلاقات التعاقديه محل العلاقات التراحميه؛ و تأكل الاسره ؛و تحول الإنسان الي مجرد مستهلك لاهث ضمن نسق اقتصادي فارغ من القيمه ؛ و صار في تلك الدوامه اسرع تعفنا من الخبز بعد أن أسقطت مقوله ليس بالخبز وحده يحيا الانسان
و كأن نبوءه نيتشه عن موت الاله تحولت إلي موت العالم
كنت قلت أن بحث الملحد عن الخير هو بحث غير واعي عن المقدس
ان عقيدتنا أن كل إنسان يسعي نحو الكمال و ينفر من النقص ؛و ما الكمال المطلق الا الله

شكرا لاخي حنفا علي هذا الحوار الراقي
سعدت بالحوار معك
و تحياتي للمشرف المحترم كولومبو و كل من تابع المناظره

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالنين



  رد مع اقتباس
قديم 11-24-2019, 12:39 AM جالو غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [119]
جالو
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية جالو
 

جالو is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورج حنا مشاهدة المشاركة
أرجو من السادة المشرفين المحترمين، حذف مشاركتي
وألف شكر
تم حذف مشاركاتك،
زميل جورج يمكنك المشاركة إن اردت في هذه المناظرة من خلال الشريط التفاعلي الخاص بها في نفس القسم،
الرابط:
شريط للرد والتعليق على المناظره بين الزميلين (حَنفا والمنار)



:: توقيعي ::: قُلْ يَا أَيُّهَا الْمُؤْمِنِونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلَيَسِ لِيَ دِينِ
  رد مع اقتباس
قديم 11-27-2019, 04:05 PM جورج حنا غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [120]
جورج حنا
عضو ذهبي
 

جورج حنا is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جالو مشاهدة المشاركة
تم حذف مشاركاتك،
زميل جورج يمكنك المشاركة إن اردت في هذه المناظرة من خلال الشريط التفاعلي الخاص بها في نفس القسم،
الرابط:
شريط للرد والتعليق على المناظره بين الزميلين (حَنفا والمنار)
شكرا لك عزيزي جالو!



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
نهار, مناظرة, الإلحاد, الأخلاق, الخجل, بين, حنفا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأخلاق بعيدا عن الدين! ramadan العقيدة الاسلامية ☪ 100 11-08-2020 08:19 AM
هل الدين هو مصدر الأخلاق أو البشرية هي مصدر الأخلاق؟ Hikki العقيدة الاسلامية ☪ 84 10-07-2017 11:11 PM
الأخلاق بين الدين والإلحاد المنهج التجريبي العلمي العقيدة الاسلامية ☪ 1 03-27-2015 10:50 PM
الأخلاق بين مفهومها في الإلحاد وحقيقتها شهاب العقيدة الاسلامية ☪ 30 08-14-2014 07:44 AM
هل الإيمان بالدين يجعل من العالم مكاناً أفضل؟ مناظرة بين ريتشارد دوكنز وجورج بيل Google علم الأساطير و الأديان ♨ 16 01-11-2014 05:45 AM