شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 02-06-2020, 04:06 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي على أية صورة خلق "الله" الإنسان؟


1.
أرى من الضروري أن أعترف منذ البداية بأنني لست من الناس الذين يهوون مناكدة "الخالق"
صحيح أنَّ لدي الكثير من الاعتراضات على "إرادته" و"عدله" و"فلسفته الإلهية"، بل لي اعتراضات لا مسالمة ولا تراجُع فيها على "وجوده"، ومع ذلك فأنا نادراً ما أقوم بمناكدته على أفعاله. والمرة هذه، وليسمح لي، استثناء لا بد منه!
2.
لقد تحولت فكرة "وقد خلق الله الإنسانَ على صورته" إلى تعويذة بوذية ترددها الأديان الشرق- أوسطية ليل نهار، وفي السر والعلن، وأينما يضع كُتَّابها أقلامهم: على الأوراق أم على الحجر، على ضباب الشتاء أم على رمل السواحل!
ورغم آلاف الصفحات التي "تتغزل" بهذه التعويذة لم يقل لنا أحد منهم عن أي "إنسان" يتحدث ربهم الشرق-أوسطي؛ وفي أية مرحلة من تطور هذا "الإنسان". فهذه، لو تَفَضَّلَ وسمح لنا بالقول، هي توضيحات ضرورية جداً.
لا يحق لنا أن نأخذ الأمور على علاتها كقرد قرر أن يصنع من الطين قرداً آخر على صورته. فوقف أمام المرآة وبدأ يخلق ذاته. ولأنه يحب دمية الأرنب (stuffed bunny) وبدلاً من قرد على صورته صنع أرنباً أخذ ينطُّ حالما اكتمل وصار أرنباً!
3.
وقبل أن نمضي في المناكدة التي وعدتكم بها وقد بدأت بها منذ قليل، أجد من الصعب إلا نطل ولو بصورة خاطفة على "فرقعات" فقهاء المسلمين النحوية من جهة، وتأويل المسيحية التنزيهي من جهة أخرى.
النحو العربي كما تعلمون هو "قدس الأقداس" يجعل لكلام الله معنى ويحرسه من الزلل. إنه "الحارس الأمين" على كلام سيد العالمين.
فهؤلاء "الظرفاء"، أقصد الفقهاء ـ ما يزالون حائرين، والحيرة سمة للعقل:
لمن يعود ضمير المتصل "الهاء" في "صورته"؟
إلى الله أم إلى الإنسان؟ [ملاحظة سريعة: مازلنا حائرين كالفقهاء عن أي "إنسان" يتحدث ربهم؟]
فمنهم من يقول بأنَّ "الهاء" تعود إلى "الله"، ومنهم من يصر على أنها تعود إلى "الإنسان". وهكذا حاروا وحيرونا معهم.
فإذا كانت عائدة على الله (وكلنا سنعود إليه يوماً!) فعلى القرد أن يصنع قرداً. أما إذا كانت تعود إلى "الإنسان" فسيكون الإنسان أي إنسان كان، حتى ولو أرنباً.
وحتى لا نمر مرور الكرام فسأقتبس لكم أفضل ما في مكتبة الإسلام من درر مكورة لا وجه لها ولا من طريقة للمسك بها يقول كبير العلماء:
"هذا ثبت عن الرسول في الصحيحين أنه قال عليه الصلاة والسلام: إن الله خلق آدم على صورته وجاء في رواية أحمد وجماعة من أهل الحديث: على صورة الرحمن فالضمير في الحديث الأول يعود إلى الله، قال أهل العلم كأحمد رحمه الله وإسحاق بن راهويه وأئمة السلف: يجب أن نمره كما جاء على الوجه الذي يليق بالله من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل، ولا يلزم من ذلك أن تكون صورته سبحانه مثل صورة الآدمي، كما أنه لا يلزم من إثبات الوجه لله سبحانه واليد والأصابع والقدم والرجل والغضب وغير ذلك من صفاته أن تكون مثل صفات بني آدم، فهو سبحانه موصوف بما أخبر به عن نفسه أو أخبر به رسوله ﷺ على الوجه اللائق به من دون أن يشابه خلقه في شيء في ذلك كما قال: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11]
ها نحن نمسك بالهواء!
فـ"الهاء" اللعينة تعود إلى الله ومع ذلك فصورة آدم ليس كما هي صورة الله! وهذا هو أنصع مثال على منطق اللاهوت الإبراهيمي، والمسيحية لا تخرج عن هذا المنطق: اللعب بالكلمات و"الشقلبات" اللغوية والاستعارات المرتقة بصمغ سيء الصنع.
وكأبناء عمومتهم فإن اللاهوت المسيحي لا يجري بعيداً، بل هو في جوهره نسخة طبق الأصل لا يكلف نفسه عناء الاختلاف. فهم إذ يقتبسون لنا من "عهدهم القديم":
"فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكراً وانثى خلقهم"[تكوين1/27]
فهم كلاهوت الإسلام: خلق الإنسان على صورته، ولكن ليس كذلك!؟
رداً على تهكمات ليوتاكسل (التوراة كتاب مقدس!) الذي يقول:
“إن الله صنع الإنسان على صورته ومثاله”. إذاً ما الذي يميز التصوُّر اليهودي والمسيحي لله عن تصوُّر الديانات الأخرى له، الديانات التي “وصمتها” المسيحيًّة بالوثنية؟ فالرومان الذين أخذوا معتقداتهم من الإغريق، لم يتصوَّروا الآلهة إلَّا في صورة بشرية، الأمر الذي يرغمنا على القول: ليس الله هو الذي صنع الإنسان على صورته ومثاله، بل الإنسان هو الذي تخيل الآلهة على صورته ومثاله”.
يقول فريق الدفاع اللاهوتي في الرد ما نصه:
"بكل تأكيد عندما قال الله: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا» لم يكن يقصد الصورة الخارجية لأننا نؤمن أن الله روح وليس جسد، غير محدود، أزلي أبدي، فنقرأ:
“اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا” (يو4: 24).
هو المنطق البهلواني: الله (أو أي واحد من أباعه) قال، لكنه لم يكن يقصد!
ها هي دائرة اللاهوت الشرق-أوسطي تكتمل:
خلق الله الإنسان (أو آدم لا فرق) على صورته ولكنه لم يخلقه على صورته! إذ لو أنه قد خلقه على صورته لكان الله على صورة هي أقرب إلى القرد من الإنسان لا محالة!
4.
كما رأيتم هذا سؤال يستحق التأمل والاهتمام، أما ما يخص سؤالي عن أي "إنسان" يتعلق الكلام فلا صدى له لا في المناقشات النحوية ولا في المجموعة الدفاعية: لا شيء غير "جعجعة بلا طحين" [وهذا عنوان إحدى كوميديات شكسبير جلَّ جلاله].
إذن، هنا نحن نصل إلى حيث بدأنا: "خلق الله الإنسان على صورته"!
ولكن أية صورة، لا أحد يعرف. وإن ما يقولونه لنا هو بالضبط الشيء الذي يتسترون عليه ولا يريدون قوله:
إنهم أكثر الخلق من لا يأخذون مأخذ الجد لا كتبهم المقدسة ولا "صحاحهم" ولا "الكلمة التي كانت في البدء"!
هم أكثر الخلق الذين لا يؤمنون بخرافات نصوصهم نفسها رغم ما يرددونها آلاف المرات من شروق الشمس حتى غروبها. إنهم كالخنزير المدهون بسمن الخنزير لا يمكن مسكه إلَّا بطريقتين لا ثالثة لهما: أما بمعجزة ربانية أو بطلقة في الرأس تسقطه صريعاً!

5.
مازالت صورة القرد عالقة في رأسي وهو يقف أمام المرآة حيث ينوى خلق كائناً على صورته. ولأنه يحب دمية "الأرنب الأبيض" فهو بدلاً من قرد على صورته صنع أرنباً أخذ ينطُّ حالما اكتمل وصار أرنباً!
فلا رب صانعاً ولا مخلوق على صورته!



  رد مع اقتباس
قديم 02-26-2020, 04:10 PM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

تحية طيبة
أتصور ان المراد بالنص المذكور عند اهل الكتاب او من صححه من المسلمين الصورة المعنوية
بمعني ان الانسان ارقي المخلوقات لتميزه بالعقل و الإرادة الحرة
و معلوم ان الفكر المادي متحير في تفسير وعي الانسان و ارادته



  رد مع اقتباس
قديم 02-27-2020, 08:46 PM عادل الحكم غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
عادل الحكم
عضو برونزي
 

عادل الحكم is on a distinguished road
افتراضي

عندما يقول الكتاب المقدس ان الله خلق الانسان على صورته و مثاله ، عنى بذلك ان الله اعطى للأنسان من صفاته ، وبامكانه ان يظهر هذه الصفات كالمحبة والعدل و الرحمة والحكمة الخ………

وهذا الشرح واضح وليس بحاجة الى اي مصدر لتصحيحه



:: توقيعي ::: اتى الانسان الى العالم متأثرا و مستعبدا لما تعلمه , لا بأس ! لكن يبقى عبدا بعدما اصبح راشدا ومفكرا , فهذه قمة العبودية .

قال اعظم انسان على الاطلاق . تعرفون (وليس تولدون ) الحق و الحق يحرركم .
  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2020, 05:31 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

إن مشكلة ما يسمى بــ"الكتب المقدسة" هي أنها ليست "مقدسة" من قبل أنصارها أنفسهم. وهذا ما يثبت كونها غير مقدسة.
فالكلام "المقدس" وكما ينبغي أن تعني الكلمة هو كلام:
واضح،
لا تشوبه شوائب المعنى،
لا يقبل اللعب والتأويل،
لا يخضع لمنطق القارئ (فهذا من صفات الأدب)،
أما إذا كنتم تفسرون وتأولون كلما دعت الحاجة وكلما أحرجكم كلام هذه الكتب،
فطوبا لكم ولكتبكم المقدسة!
آمين!



  رد مع اقتباس
قديم 02-07-2021, 11:33 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

اقتباس:
على أية صورة خلق "الله" الإنسان؟
للأسف ظل هذا السؤال بدون إجابة منطقية وليس أمامنا من بضاعة تبريرية غير "ملاعيب" لاهوتية.
والسببب لمن يمتلك تفكيراً نقدياً هو أن النصوص "المقدسة!" مجموعة من التراكمات النصية ثقافياً وزمنياً وإن من كتب السطر الأول لا يدري من سيكتب السطر الثاني وهكذا حتى حصلنا على "لملوم - من لمَّ" أو كما يقول المصريون: سمك لبن تمر هندي.
والآن ما على المؤمنين المعاصرين غير تبرير هراء الأقدمين.
ولكن ما العمل وقد ثبت النص وتقدس؟!



  رد مع اقتباس
قديم 02-19-2021, 07:59 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

1.
في موضوع لا يزال تحت الكتابة بعنوان أولي "نواقص المسلمين" [والحق أن الأمر يتعلق بالكثير من المؤمنين الآخرين]، ثمة نقيصة تكاد تقع فيها جميع الأديان:
إن ما يدعون كونها كتباً "مقدسة" هي في حقيقتها حصيلة تراكم "نصي" من مصادر مختلفة وخلال مراحل تاريخية طالت أم قصرت.
وإن هذا "التراكم" كان خارج الرقابة الكهنوتية اللاهوتية حتى اكتمل شكله الأخير.
2.
ومن هنا تبدأ المشكلة:
إن اكتماله المفاجئ كشف لأنصار هذه العقيدة أو تلك أن كتابها ملئ بالتناقضات ومئات الأخطاء والمشاكل ذات الطبيعة المختلفة التي تحتاج أما إلى حل، أو تبرير، أو إضفاء المنطقية عليها هناك حيث يغيب المنطق، أو إضفاء المعنى هناك حيث يغيب المعنى .. إلخ
3.
ومن هنا يبدأ الدفاع اللاهوتي الذي يستند إلى منطق التبرير والذي يتخذ أساليب مختلفة من أهمها:
التفسير الاعتباطي ولوي عنق الكلمات واغتصاب اللغة!
وسيكون هذا الدفاع مستميتاً وتستعمل به جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة.
فهل ثمة شيء جديد؟!



  رد مع اقتباس
قديم 02-25-2021, 04:36 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

إن فكرة "خلق الله الإنسان على صورته" من أسواء الأفكار في الديانات الإبراهيمية. وسوء هذه الفكرة يكمن في شيئين:
أولاً: استحالتها المنطقية؛
فـ"الله" فكرة افتراضية. وليس في مقدور الفكرة أن تصنع كياناً مستقلاً مادياً. الفكرة يمكن أن تتحول إلى شيء مادي كاللوحة والاختراع العلمي عن الطريق الإنسان.
والنتيجة الأخيرة معقولة جداً: الإنسان نصع نفسه.
ثانياً: تناقضها مع موقفهم من الإنسان.
الإنسان عند الإبراهيميين كيان خاضع ذليل وقيمة منحظة. فهل هذا ربهم؟
الحق أنهم يسيئون إلى الإنسان. أما إساءتهم إلى ربهم فلا تهمني!



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
آية, الله, الإنسان؟, خلق, خلق الله الإنسان على صورته، القرد، الأرنب, سورة, على


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع