08-21-2017, 08:02 AM | رقم الموضوع : [1] |
عضو بلاتيني
|
اربعة مفاهيم هي سبب فشل الفكر والمنهج الاسلامي
اسعدتم اوقاتاً،
اريد هنا ان اطرح الخطوط العريضه والمفاهيم الفكريه الاسلاميه التي اظن انها المسؤوله عن مصائب الاسلام والمسلمين. هذه المفاهيم الفكريه مزروعه بذهن كل مسلم وتعاد على مسامعه ليلاً ونهاراً، وهي المسؤوله عن كل التفاصيل والحيثيات المنفره للاسلام التي نصطدم بها، كل الاستغلال والحكومات الفاشله والارهاب والفقر والتخلف وغيره يمكن ان يعزى الى هذه المفاهيم الراسخه عند المسلمين - مهما كان مدى التزامهم بالدين. المفهوم الاول (ابدية وازلية الرساله) او اكتمال الرساله الاسلاميه. هذا يتمثل في هذه الايه والحديث وايات ختم الرسالات بمحمد وغيرها الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا تركتكم على محجة بيضاء ليلها كنهارها ما يزيغ عنها الا هالك. المسلمون الاوائل ومن تبعهم ادركوا ان التشريع لا يمكن ان يكون جامداً وان الاسلام لم يغطي ولا يستطيع ان يغطي التجربه البشريه باكملها لذلك قاموا بانشاء المذاهب الفقهيه والاجتهاد والقياس وغيره... ولكن هذه "العلوم الشرعيه" تصطدم دائماً بفكرة اتمام الرسالة واكتمالها وازلية مفاهيمها. فالحلال حلال الى ابد الابدين والحرام حرام الى ابد الابدين والاوامر النواهي هي كذلك... المفهوم الثاني: التسليم المطلق والثقه المطلقه بالصوابيه. وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا هذا طلب اسلامي واضح بالتسليم باحكام وشرائع الاسلام. يعني اذا قدم دليل او نص على ان شيء حلال فهو حلال واخلاقي مهما تبين ضرره واذا قدم نص بان شيء حرام فهو حرام وغير اخلاقي مهما تبينت منفعته، ويجب عليك كمسلم ان تحب الحلال الاسلامي وتدافع عنه وان تهاجم الحرام الاسلامي وتحاربه حتى في اعماق نفسك المفهوم الثالث: النتائج لا قيمة عمليه لها، إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى (حديث صحيح) ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) وغيره من الشعارات يا ليت محمد قال انما الاعمال بالنتائج. او يا ليته قال انما الاعمال بالاحصائيات والارقام. هذا المفهوم الاسلامي المتأصل لدى المسلمين ان القيمه الوحيده المعطاة لتقييم الشخص او المسؤول او العمل هو مدى الالتزام بالشرائع والقوانين الاسلاميه وليس النتائج الماديه. النتائج لا قيمة لها ولا تستخدم ابداً في تعديل المنهج. فالنتيجه الماديه في هذه الدنيا لا تهم ولا تؤثر في مقدار الحسنات التي "يحصل عليها المسلم". بل على العكس الفشل والمصائب تعطيك حسنات اكثر وتطهرك. نقطه مهمه جداً، البشر يتعلمون من فشلهم... الفكر الاسلامي لا ينادي الى التعلم من الفشل بل على العكس يبحث عن كيفية الالتزام اكثر بالنصوص. هذا المفهوم مدمر.. المفهوم الرابع: عدم الرغبه الحقيقيه في تفسير الواقع. التفسير السطحي الغيبي للاحداث الماديه مقبول جداً في الفكر الاسلامي. لا داعي للبحث عن الاسباب الماديه. الشعارات الاسلاميه التي تنادي بالانفصام عن التفسير المادي للواقع كثيره جداً: قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (59) احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف اظن ان المسلم العادي تخلى عن بعض تبعات هذه المفاهيم (اقول تخلى عن التبعات وليس الفكر نفسه). ولكن هذا التخلي ليس نابع عن نبذ فكري للمفاهيم الاربعه التي ذكرتها وانما لاسباب دنيويه والرغبه في المنفعه وعيش حياته وحياة اولاده او بسبب ضغوط وغيره. ولكن هذه المفاهيم الاصوليه حيه وتنبض بقوه بداخل كل مسلم مهما كان معتدلاً ومهما كان غير ملتزم بالاسلام وهي اسباب المصائب والبلاوي التي نراها تقفز هنا وهناك. هل من المممكن وجود اسلام خالي من هذه المفاهيم الضاره؟ |
08-21-2017, 04:22 PM | رقم الموضوع : [2] | |
عضو برونزي
|
اقتباس:
مقال رائع حقا، أهنيك |
|
|
||
08-21-2017, 05:02 PM | رقم الموضوع : [3] | |
عضو جميل
|
اقتباس:
انت تمزح ..! مستحيل يضل حكم شرعي ثابت الى ابد الابدين . سوف يقوم المسلم بتأويله وتحريفه حتى يواكب هواه ومشتهاه ..! والامثله على ذلك كثير . فمثل التصوير كان محرم في السابق . وهناك نصوص صريحه بتحريمه . تم تأويله وتحريفه ليناسب متطلبات العصر . فاصبح بين ليله وضحاها . حلال زلال ..! مثل السفر الى بلاد الكفر كذلك حرام . فاصبح حلال ..! كثير اشياء في الماضي كانت شيء والان شيء اخر ..! وهنا جاءت فكرة (انشاء المذاهب الفقهيه والاجتهاد والقياس) للالتفاف حول النصوص الصريحه والاحكام واما كلام محمد فهو في اقرب سلة مهملات ..! |
|
08-21-2017, 07:19 PM | رقم الموضوع : [4] | |
عضو بلاتيني
|
اقتباس:
لاحظ اني قلت ان المؤمن غصباً عنه يأول - يعني مرغماً اخاك لا بطلاً. التصرف عند المسلم يكون منفصل عن الفكر لذلك كل تأويل وكل طعوجه للنصوص هي صراع نفسي مرير وفي النهايه الظروف تفرض عليه ان يأول، ولكنه يتمنى ان لا يجد نفسه في ذلك المأزق ابداً. |
|
08-21-2017, 09:29 PM | رقم الموضوع : [5] |
باحث ومشرف عام
|
أحييك على الموضوع القيم والمميز زميلي العزيز مازن، فقد لخصت وأجدت أهم مشاكل و معوقات الفكر الإسلامي والتي تقف عائقا وسدا منيعا في وجه الإسلام المعاصر وتحول بينه وبين سائر لأمم المتقدمة.
فشعور المسلم الدائم بقدسية نصوصه وتفاسيرها وأحكامها... وتقديمه النقل على العقل باعتبارها مفاهيم وأفكار سماوية معصومة لا يجوز نقدها أو تغيرها أو تبديلها... فهي إلهية المصدر تفوق كافة الشرائع والأفكار والمفاهيم الأرضية والوضعية ولا يجوز حتى عقد مقارنة ما بينها وبينهم, وقس على ذلك باقي الفرق الإسلامية المختلفة و كتبها ومفاهيمها وأفكارها المقدسة والتي لا يجوز المساس بها, وصعوبة تلاقيهم وتوحدهم حول فكر ومفهوم واحد. كلها أمور أدت الى إيهام المسلم بأن فكره ومفاهيمه تتصف بالكمالية والشمولية والصلاحية لكافة الأزمنة والأمكنة ،وهي بذلك ليست كغيرها من المفاهيم التي تتجدد وتتغير وتتطور لتناسب تطورات العصر الحالي. |
|
|
08-21-2017, 10:20 PM | رقم الموضوع : [6] |
عضو برونزي
|
لا أدري لا أعلم لا أعرف لا أستوعب لا أفهم هذا التحليل البعيد كل البعد عن حقيقة الإسلام في تشريعاته ومفاهيمة وقيمة واخلاقة والبعض يكرّس جهده للبحث في هذه الأمور ، في ظل عدم وجود نقطة التقاء أو توافق قد تكون منطلقاً للنقاش ، بمعنى لو كان النقاش في هكذا مسائل مع ذوي ديانات أخرى أو مع لا دينيين لربما كان لهذا الجدال مبرراته ،، ولكن أحبتي وزملائي لا يوجد مسوّغ لهكذا منهج فالحوار له أبجديات ولعل النقطة الأساسية التي يفترض أن تكون محورًا للحوار بين ملحد ومؤمن هي الألوهية والتي تنكرونها ايضاً وتكفرون بها إذن مالفائدة من هكذا مواضيع ؟! لا أدري لا أعلم لا أفهم |
|
|
08-21-2017, 10:33 PM | رقم الموضوع : [7] |
زائر
|
تحياتي فقد فجرت العضو التناسلي للحقيقة تفجيرا بهذا المقال الرائع
على سبيل المثال: الحجامة لانها موجودة بالدين، فاخي المتمشيخ يكاد يقتل نفسه بها ظنا منه ان هذه الأداء البدائية العمياء تنقيه من الدم الفاسد! وحتى في كثرة الانجاب، يقولوا ان الرزق على الله، ويبدأوا في عملية التفريخ المقدسة لأن صلعم مفاخر بهم أمام الأمم وينسوا تماما أضرار التفريخ. وأشياء كثيرة، العين والسحر يلصقوا بها كل شيء، فقادهم ذلك إلى عدم تصحيح اغلاطهم؛ فهم يعتقدوا أن الغلط ليس منهم أساسا! أخي التمشيخ يعتقد أن سبب حادثة السيارة السحر! فنسى بذلك ان التهور وعدم الإلتزام بالقوانين هي الأسباب الحقيقية. تسلم مازن، وأدام الله فضحك للإسلام. |
08-21-2017, 10:43 PM | رقم الموضوع : [8] | |
باحث ومشرف عام
|
اقتباس:
صدقني ان مثل هذه المواضيع هي من يجب على المسلم بأن يتمسك بها ويدعو إليها قبل غيره, فالنقد الإيجابي للفكر الإسلامي سوف ينعكس إيجابا على المسلم والمجتمعات الإسلامية بالمقام الأول و في كافة المجالات, وحاليا يوجد العديد من الأصلاحيين والمجددين الإسلاميين الذين يدعون الى تغير تلك المفاهيه وإعادة دراستها وتفسيرها في ضوء متطلبات وتداعيات العصر الحالي. مع تحياتي لك الصديق يزيد |
|
|
||
08-21-2017, 11:01 PM | رقم الموضوع : [9] | |
عضو ذهبي
|
اقتباس:
المفهوم الثاني : التسليم المطلق والثقه المطلقه بالصوابيه .. ناتج عن الإيمان بالله .. ولا ثقة مطلقة الا بالله بناء على الايمان بسعة علمه وحكمته .. فهذا أمر عقائدي لا دخل له بشؤون الانسان الخاصة وحياته المادية ولا تقف عائقا أمام سلوكه نحو البناء والتقدم وأما عدم الرغبه الحقيقيه في تفسير الواقع فهذا غير حقيقي .. فالانسان منذ نعومة اضافره يمتلك الفضول والبحث وكونه يؤمن بقدر الله لا يمنعه ذلك من البحث حيث ان البحث هو تفسير للظواهر ومعرفة لكيفية تشكلها لا أكثر . وبالتالي فهذه مفاهيم ليست مفاهيم بمعناها المعروف .. انما هو ايمان بالله وثقة واستعانه به سبحانه على معرفة اسرار الحياة ومواجهة ظواهرها وحل مشاكلها . |
|
|
||
08-22-2017, 01:34 AM | رقم الموضوع : [10] | |
عضو بلاتيني
|
اقتباس:
لاحظت انك تركز على بعض النقاط كأن الملحدين مشكلتهم مع الامور التي حرمها الاسلام كشرب الخمر واكل الخنزير ونكاح الام والاخت. للامانه، لاحظ ان معظم الاعضاء هنا مشكلتهم مع الامور التي اباحها الاسلام اكثر بكثير من الامور التي حرمها الاسلام! الامور (الشبهات) التي تطرح هنا عادةً هي: 1- استعباد الناس - حلال 2- ملك اليمين - حلال 3- قتل الناس لمجرد عدم الايمان (حكم الرده) -حلال 4- زواج الصغيره - حلال 5- ضرب الزوجه والاولاد - حلال 6- استعباد الناس تحت غطاء ولي الامر - حلال 8- تعدد الزوجات - حلال 9- فرض الجزيه ومصادرة املاك الغير وحربهم - حلال 10- زواج ابناء العمومه والاخوال والاقارب - حلال 11- الخ الخ.. مشاكلنا مع فيما احله الاسلام اكبر بكثير مما حرمه الاسلام. عدد لي المواضيع التي تطالب بنكاح الام والاخت او غيره... الحلال حلال الى قيام الساعه، وهذه مشكله... اما بالنسبه للنقاط الاخرى التي ناقشتها، فيبدوا اننا متفقون معاً ان هذه من اصل الدين. شكراً لمصداقيتك لانك لم تنكرها. الفرق انك تراها صائبه ونابعه عن عقيده راسخه، وانا ارى الجمود امام النصوص، واعتناق الصوابيه الدائمه، وتجاهل النتائج، وتفسير الواقع بتفسيرات غير نافعه مستقبلاً كلها فكر يؤدي الى التخلف والتراجع ويفتح الباب امام المستغلين والمنتفعين والمحتالين لانه فكر غير سليم. تحياتي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
مفاهيم, الاسلامي, الفكر, اربعة, ستة, فصل, والمنهج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اهمية نقد الفكر الاسلامي، لصالح الاسلام كدين، والمسلمين كبشر | Skeptic | العقيدة الاسلامية ☪ | 43 | 08-14-2022 04:00 AM |
في نقد الفكر الاسلامي: هل الأعتراف سيد الادلة؟ | Skeptic | حول الحِوارات الفلسفية ✎ | 25 | 04-26-2021 11:52 PM |
سبب فشل الزواج بالمجتمعات الاسلامية | الامير | العقيدة الاسلامية ☪ | 15 | 09-15-2017 11:00 PM |
( مقال متجدد ) لماذا اخترت الفكر الاسلامي التنويري الجديد ؟ ...... | alaa elmasrey | العقيدة الاسلامية ☪ | 43 | 08-18-2016 04:56 PM |
الفكر الاسلامي والفكر الالحادي ايهم افضل حياة بعد الموت ام حياة تنتهى بالموت | شخص مسلم | العقيدة الاسلامية ☪ | 22 | 02-16-2015 05:36 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond