03-29-2020, 03:38 PM | رقم الموضوع : [1] |
باحث ومشرف عام
|
"الله" العليم الحكيم ويعلم ما بالصدور: أجهزة الأمن الربانية!
1. لا يشكُّ "إبراهيميٌّ" واحدٌ ولا ثانية واحدة، بل ولا حتى "نانو" من الثانية، بفرضية "إنَّ الله عليم بذات الصدور" و"إنَّ الله عليم خبير" وغيرها من مظاهر الهوس المخابراتي الإبراهيمي. وأعتقد أن أركان كتبهم الإبراهيمية "المقدسة" تستند إلى هذه الفرضية بالذات. فماذا يتبقى من هذا الإله إذا كان لا يعرف ما كان ولا يعرف ما سيكون؟ طبعاً، لا شيء! 2. إن فرضية "العلم" و"الخبرة" هذه من الناحية الإجرائية تفعل فعلها كــ "جهاز مخابرات" من المستوى الرفيع في الأنظمة الشمولية القمعية وهي لا تجد أية غضاضة من أن تنسب لنفسها فكرة القدرة على معرفة كل مُعادٍ للنظام ومراقبة ورصد كل "التحركات المشبوهة" بين السكان. بل أن هذا النوع من الأنظمة يوحي لمواطنيه بأن أجهزتها قادرة على الكشف عن أي سلوك معادٍ لها وهي على اطلاع على مناقشاتهم وتعليقاتهم المعادية. وهي تبادر بنفسها إلى طرح السؤال المتوقع عن سبب عدم تحركها واتخاذ الإجراءات القامعة مثلاً، ومن ثم تجيب عليه بنفسها: حتى تعرفون بأننا متسامحون وصبورون حتى تعودون إلى رشدكم. وهو نفس صوت الإله الإبراهيمي: "فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "! 3. إن نوعي الرقابة، أي رقابة الدولة الشمولية عبر أجهزتها وما يسمى بـ"الرقابة الذاتية"، هما وجهان لعملة واحدة. وتكشف تجربة الدولة النازية والدول الاشتراكية السابقة جميعاً (مع بعض الاختلافات الطفيفة) عبر وثائق أجهزتها السرية بأن طموح هذه الأنظمة هو توسيع جغرافية "الرقابة الذاتية" لأنه أكثر فعالية وجذرية من الرقابة الخارجية إذا صح التعبير. وتكتسب الرقابة الخارجية أهمية استثنائية في خلق الظروف السيكولوجية والمناخ السياسي العام لتفعيل الرقابة الذاتية. فالدولة الشمولية، ورغم شموليتها، غير قادرة على تخصيص شرطي لكل مواطن (رغم أن مثل هذه الفكرة هي واحدة من الأساطير المنتشرة بين مواطني الدول الاشتراكية السابقة لكنها من الناحية العملية تخلو من أية مصداقية. لا لأن الدولة الاشتراكية لا ترغب في حدوث هذا، بل لأنها غير قادرة عملياً). ولهذا لابد من "نقل" الرقابة إلى داخل الفرد: خلق شرطي في رأس كل مواطن يحرس ويراقب أفكاره وتحركاته. وهكذا يراقب أفراد المجتمع أنفسهم بأنفسهم. وهو عمل يوفر على الدولة الشمولية موارد وأجندة لا تقدر بثمن. لكن الرقابة الذاتية لها جانب هام آخر، هو تفعيل النوع الثالث من الرقابة: مراقبة أفراد المجتمع بعضهم البعض الآخر! وقد كشفت وثائق أجهزة الأمن السياسي في الدول الاشتراكية السابقة (وهي تحمل أسماء مختلفة وتنتمي إلى جهات حكومية مختلفة) وبشكل خاص الجهاز السري لوزارة أمن الدولة لألمانيا الديموقراطية الشعبية، والمعروفة في الصحافة العالمية تحت اسم (Stasi شتازي) [والسبب يعود إلى أن الحكومة الفيدرالية الألمانية، خلافاً للحكومات الجديدة للدول الشرقية بعد التحولات، فقد وفرت شفافية عالية بالاطلاع على هذه الوثائق] حقائق مذهلة عن هذا النوع من المراقبة والتي عبرت عنها "التقارير" التي كان يكتبها الأبناء ضد آبائهم، والنساء ضد أزواجهن، والأصدقاء ضد أصدقائهم [ وكأن صدى إنجيل متي يتردد في الأرجاء: " فإني جئت لأفرقَ الإنسانَ ضدَّ أبيهِ، والابنة ضد أمها، والكنة ضدَّ حماتها"]! إنه سقوط شامل في قبضة آلية الخوف التي يشيعها النظام عن طريق مختلف الوسائل العلنية (الراديو والتلفزيون والصحف) أو عشرات الوسائل الأخرى كالمراسيم الحزبية التي توزع في مواقع العمل وفي المدارس والجامعات والإعلانات التي تلصق على جدران المعامل والقاعات الدراسية التي توجه الأنظار إلى هدف واحد لا غير وهو: الولاء، وإلا فإن العواقب وخيمة. طبعاً يكون إرهاب الدولة ضد "الأعداء" مصحاباً دائماً بمكافآت "للأصدقاء". ومن النماذج الواقعية للملصقات في المعامل والدوائر الحكومية يمكن أن نقرأ: "أيها المواطن أفضح أعداء المجتمع"! "أيها المواطن اكشف عن الأشخاص الذين يخرقون قواعد النظام الاجتماعي"! 3. ومن يقرأ القرآن بتأني وتأمل سيكتشف إن هذه هي نفس الفلسفة "الرقابية" التي يتبعها "كاتب" القرآن. ولا يحتاج المرء إلى الكثير من الأدلة والتنقيب ليكتشف بأن العقائد والأنظمة الشمولية تكاد تستخدم ذات الآليات والأدوات للضغط على الناس. إن الشيء الوحيد المختلف هو مستوى تطور التقنيات وبعض الأساليب المتميزة لكل عصر وثقافة. وقراءة سطحية لبعض سور كتاب محمد من شأنها أن تكشف عن هذا التشابه الرهيب. وهذه أمثلة من "البيانات والمنشورات الأمنية" في القرآن (ومن لا تكفيه هذه النماذج سأكون جاهزاً لإيراد العشرات من الآيات المشابهة): "وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" [الملك/13] "إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" [فاطر/38] "وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ "[آل عمران/154] وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" [ المائدة/7] يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [هود/5] وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" [التغابن/4] وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" [الملك/13] وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ" [البقرة/215] وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم" [البقرة/231] لنرفع الغلاف "الرباني" عن النصوص "المقدسة" ونقرأها بتمعن حتى نرى وجهها الأرضي اللامقدس! 4. ففي مثل هذه الآيات، ومنها الكثير، يستطيع القارئ المحايد أن يستشف الآليات المتبعة من قبل الدول الشمولية بتشغيل محركات "الرقابة الداخلية" عن طريق زرع جذور الخوف في دماغ المؤمن: إنَّ الله عليم بكل شيء يحدث وبكل شيء تفكر به. ومهما صرحتم أو أخفيتم في صدوركم فإنه مكشوف أمام الله. لا جدوى من أية محاولة للتستر على ما تفكرون به لأن الله قادر على معرفة الغيب لا ما في "صدوركم" فقط، وإنما كل ما يحدث في السماوات والأرض. فلا مهرب أمامك إلا الطاعة والإذعان والتقوى. وهو يكرر عشرات المرات عبارة " وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" وإلى الحد الذي تتحول فيه العبارة إلى معادل للشعارات التي كانت ماكينة الإعلام الهتلرية والشيوعية تنشرها بأشكال مختلفة لكي تقنع المواطن بأن الحزب والدولة تعرف كل شيء. وكما هو الحال في الأنظمة الشمولية فإن مؤلف القرآن لا ينسى المكافآت فالجنات التي تجري من تحتها الأنهار تجتذب كالمغناطيس فضلات الحديد. - هذي حياة فانية، وتلك هي الحياة الأبدية فاتق الله واربحها وإلا فإن ناراً وقودها الناس والحجار ستكون في انتظارك. كتاب محمد يزرع في عقول الناس هيئة رقابية من نوع فريد تذكرهم في كل لحظة: إياك أن تنسى قضاء الله وتعاليمه فهو يعرف بما ضمرت القلوب ويدرك ما تنوي عليه. إنها سياسة تعطيل الإرادات وتكبيل العزائم إلا ما ارتضاه الله وقبله الرسول وكل شيء آخر باطل حتى يوم الساعة. الله يراقب، يعرف دقائق الأمور، يحسب حساب كل خطوة نخطيها، قد قدَّر منذ الأزل ماذا سنفعل وماذا سنفكر! 5. منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية صدرت الكثير من الأعمال الروائية والسينمائية التي تتحدث عن هذا السعي المَرَضِي المحموم لماكينة الدول الشمولية لفرض الرقابة الشاملة على المواطن. لكن رواية "1984" للروائي جورج أرويل التي صدرت عام "1949" ربما تكون في طليعة هذه الأعمال. وليس من الصدفة إن تلهم أفكار الرواية منتجي البرنامج الشهير " Big brother ". لقد كشفت الرواية بصورة بصرية فذة عن "جبروت" جهاز الشرطة الذي يرى كل شيء ويسمع كل شيء بالمعنى الحرفي للكلمة عن طريق الكاميرات الموجودة في كل زاوية، والتي ترصد وتترصد كل جزئية، وكل تفصيل من تفصيلات حياة الناس اليومية والشخصية، فتتحول هذه الحياة إلى مجرد "ملفات" فيديو في دائرة الشرطة. فشخصية Big brother رغم خصائصها الفنية، فإنها تعبر أسطع تعبير عن الواقع الفعلي لمساعي القادة الشموليين لكي "يمسكوا بزمام الأمور" ولكي لا يتركوا تصرفات البشر للصدفة أو للمزاج الشخصي. إنه "الله" المعاصر، وكاميراته هي عيون "الله" التي "تعرف كل ما في الصدور". في نظام شمولي مثل هذا (سواء كان دولة أو عقيدة دينية) فإن الرسالة التي لا تفارق إعلامها: لا معنى للمقاومة. فإن أية مقاومة لا تجلب إلا البلاء لأصحابها. فالقائد المُلْهِم، والله، وأجهزة المخابرات على "علم بما في الصدور". وهذا التكرار الممل والمقيت (هو يعلم بما في الصدور) يرسم صورة مأساوية المعالم عن النظام المنشود وعن طبيعته الإجرائية والسياسية والحقوقية: وقد رأيناه في دولة" داعش" الإسلامية. أنها التعبير المباشر والصريح عن مساعي كاتب القرآن. وكل الآراء التي تجعل من "داعش" مساعياً استثنائية للعقيدة الإسلامية وتطبيقاً شاذاً لها لهي آراء دفاعية أدرك أصحابها حقيقة الوجه المخفي للدولة الإسلامية، مثلما رأى الناس في كل مكان. وما عليهم الآن إلا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعة كتابهم المجيد! 6. والآن أتساءل: ألا تذكركم وسائل الأنظمة الشمولية بشيء نعرفه جميعاً من تجاربنا في " جمهورية الإسلام الديموقراطية الشعبية!؟ ألا تذكركم الدولة الشمولية بالإسلام (الدول العربية هي التعبير المدني عن هذه الدولة)؟ وألا تذكركم المادة الموجودة في جميع دساتير الدول الاشتراكية سابقاً والتي تنص على (أن الحزب الشيوعي هو القوة القائدة في الدولة) المادة الموجودة في أغلب ما يسمى بالدساتير العربية التي تنص على أن (الإسلام هو دين الدولة)؟ وألا يذكركم مبدأ الاسترشاد بوثائق الحزب الشيوعي في مجالات الحياة والقوانين بما تنص عليه الدساتير العربية بكون "الشريعة الإسلامية هي من المصادر الأساسية للتشريع)؟ وألا تذكركم أجهزة الأمن السري بهيئات الإفتاء والمديريات ولجان المراقبة الدينية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المدعومة من قبل أجهزة الأمن الحكومية؟ 7. فإذا كان كل هذا وكل ما نعرفه عن الأنظمة الشمولية في التاريخ المكتوب لا يذكركم بشمولية العقائد الدينية وما نعرفه عن الإسلام، ليس فقط كتاريخ خبرناه بأنفسنا، وكل ما نعرفه عن التعاليم الإلهية للسيطرة على تفكير الفرد، فإن ذاكرتكم، ولا آسف لذلك، لهي بائسة أشد البؤس! |
|
|
03-29-2020, 09:30 PM | رقم الموضوع : [2] |
باحث ومشرف عام
|
الغريب انك تجد من المؤمنين من يحاول نسبة هذه الانظمة الشيوعية للالحاد، في حين انها ببساطة استبدلت عبادة الله بعبادة القائد و استنزلت ديكتاتورية الدين من السماء للارض، فهي اقرب للدين في هيكليتها التنظيمية رغم الحادها الفكري.
|
|
|
03-30-2020, 09:31 AM | رقم الموضوع : [3] |
باحث ومشرف عام
|
الزميل حنفا
تحياتي
أنا أتفق معك. فهذه من أوسع التصورات وأقدمها في الثقافة الإسلامية العربية. - أنت شيوعي، إذن أنت ملحد. إن فكرة "رفض الدين" من قبل الأنظمة الاشتراكية السابقة، ومن قبل الفكر الشيوعي بصورة عامة (وأنا لا أتحدث عن منطلقات ماركس وهو من أول المفكرين الذين فضحوا الدين باعتباره "وعياً مزيفاً" للعالم، بل أتحدث عن الواقع التاريخي الملموس المتعلق بسياسات الدول الاشتراكية) هو في جوهره ليس إلحاداً، بل رفضاً للإيديولوجيات الأخرى (غير الشيوعية). والدين واحدة من هذه الأيديولوجيات (وربما يوجد فرق هام وهو عدم وجود "تنظيمات" للدين يمكن مكافحتها مثلما كان يحصل مع الحركات السرية المضادة للنظام الشيوعي. وهذا ما يجعل الدين أكثر خطورة). ولهذا فإن النظام الاشتراكي والنازية، مثلاً، لم تكن في جوهرها أيديولوجيات إلحادية. وهذه واحدة من الموضوعات التي ينبغي الكتابة عنها باستمرار. |
|
|
04-21-2020, 10:43 AM | رقم الموضوع : [4] |
باحث ومشرف عام
|
[انطلقت في (14 مايو/ أيار 2017) خطة تطوير وتعزيز العمل الميداني للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) السعودية، والتي سيتم تطبيقها كمرحلة تجريبية لمدة شهرين بمنطقة الرياض. وكشفت الهيئة، وفقاً لما نشرته صحيفة "الرياض" الأحد، عن ملامح خطة التطوير والتعزيز والتي تحصر عمل العضو الميداني في "النصح والإرشاد"، فيما سيتم تحويل جميع البلاغات من الفرق الميدانية عبر نظام "أمان" إلى جهات الاختصاص.
وتتضمن الآلية الجديدة تقسيم مناطق العمل ومسمياتها إلى خمس مناطق (جنوب، شمال، وسط، شرق، وغرب)، وعلى هذا يُسمى المشرف الميداني لكل منطقة. وتضمنت خطة التطوير تركيب جهاز تتبع لـ200 سيارة، وسيتم إيجاد نظام آلي لسهولة تكليف الأعضاء، وتوفير أجهزة "آيباد" مع شريحة لكل فرقة في الميدان لتمرير البلاغات عن طريقها. وحددت الخطة مهام "العضو الميداني" في النزول للميدان خلال وقت دوامه، والتواصل اللحظي مع مشرف القطاع، وإحاطته بجميع "المنكرات الظاهرة"، والرفع بها عبر تطبيق "أمان" عن طريق جهاز "الآيباد". وحصرت مهام العضو الميداني في قيامه "بالنصح والتوجيه عند مشاهدته لأي منكر"، والرفع بحسب المعلومات المتاحة بجميع "المنكرات"، التي لم تتغير بـ"النصح والتوجيه".] عن: Dw فهل تبدو مثل هذه الإجراءات الأمنية بأنها مجرد "إجراءات" تقوم بها هيئة من أجل "النصح والتوجيه"؟! ألا تتضح من غير أي لبس بأنها "منظمة" تتخطى بنشاطها حتى نشاط الشرطة التي تقوم مبدأياً بمثل هذه الإجراءات؟ |
|
|
07-08-2020, 09:39 PM | رقم الموضوع : [5] |
باحث ومشرف عام
|
إن فكرة الرقابة "الإلأهية" المحمدية فكرة بوليسية قد سبقت وقتها وعلى المسلمين أن يفتخرون بها وهذا ما كشفت عنه في مقالي الحالي.
وما أريد أن أضيفه هنا هو أن الثقافة الرقابية قد تحولت إلى ثقافة يومية للمسلمين العصابيين. وهذا ما يمكن أن يلحظه أي مراقب لسلوك العصابيين المسلمين في المنتديات. إنهم يسعون إلى إشاعة فكرة الخوف كما فعل محمدهم بالضبط. فكما يقول في قرآنه بأنه يراقب الناس في ضمائرهم فإن جواسيس المؤسسات الدينية والأمنية الإسلامية يقومون بذات الشيء عن طريق التهديد المكشوف والمبطن واليب والشتائم. وهكذا يقدمون خدمة جليلة لكل من يسعى إلى فضح وجودهم البائس. |
|
|
10-01-2020, 10:39 PM | رقم الموضوع : [6] |
باحث ومشرف عام
|
|
|
|
10-05-2020, 05:41 AM | رقم الموضوع : [7] |
عضو برونزي
|
الخوف وما ادراك مالخوف
لا يدري المخدوعين بالخرافات والأساطير الدينيه ان الله (مؤلف القرآن ) يخوف عباده في كل كلمة من خربشاته الوهميه المثيره للشك والريبه وبعيدة كل البعد عن المنطق والعقل ويريكم البرق خوفاً وطمعاً وينزل الغباء وهذه كم كلمة من الكتاب الغباري المتهالك وهل يوجد غير المطر والغيوم الجميلة المكملة للطبيعه وفضلات العصافير في السماء في عقل المتدين نعم واتسائل ملائكة المطر اصحاب المطارق الكهربائيه كم عددهم لانهم يدعون انهم ميكائيل وطرطائيل ومطرائيل هههه لا تهمني اسمائهم مادام انهم خرافه لكن تفكر قليلاً ستجد أنه من الصعب كل ما نزل المطر ضرب ملاك بمطرقته وخوف وطمع ويصلون استسقاء حتى يغرقهم عن بكرة ابيهم هههههه ما هذا الرب المختل الذي يريد منك ان تخاف وتهلع حتى لا تشوى وتحرق للابد انه اله لا يحب عباده وينتظر اقل خطأ حتى يدمرك كليا ههههههه عندها لا يستحق هذا الله الاسلامي او المسيحي او اليهودي او البهلواني و لو كان موجود لا يستحق حتى كلمة شكرا فما بالك بالحركات الاستعباطيه على افتراض انه غني عن العالمين ومن زاوية اخرى لا اعبد لو كان هناك إله مهما كان لانني لا اريد ان استغل الذي بيننا وايضا ليس بإله لأنه بكل بساطه يريد مقابل فهو حتماً بشري |
|
|
10-05-2020, 07:26 PM | رقم الموضوع : [8] | |
باحث ومشرف عام
|
اقتباس:
أنت على حق كون "المخدوع" الوحيد في علاقة الإيمان هو المؤمنين. وهم (أو بعضهم) في اللحظة التي يستخدمون بها "المنطق والعقل" فإنهم سوف يكتشفون عملية الخداع التي كانوا ضحية لهم. ولكن بعد اكتشاف الخداع سوف تكون قرارات الناس مختلفة. |
|
|
||
11-14-2020, 08:24 AM | رقم الموضوع : [9] |
باحث ومشرف عام
|
للرقابة الإسلامية صيغة أخرى نراها حتى في منتدى الملحدين وهي أن المسلم المهوس بدينه وطائفته لا يهمه بالضبط آراء الملحدين فيما يكتبون ويقوم بمناقشتها بل البحث عما يجرح مشاعر طائفته. فمثلاً وحين تنتقد الفكر السلفي السني فإن الشيعي يكاد يتلذذ بذلك والعكس صحيح!
وهذا يعنى إن الإسلام قد استحال إلى عقيدة طائفية (وهو يحمل في ذاته هذه الإمكانية) ما يخص الشيعي لا يخص السني، وما يخص السني لا يخص الشيعي. فبكل واحد منهم أسلوب للرقابة والتجسس على ما يكتبه الآخرون. هم لا يهتمون بالفكرة بل بالكلمات التي يعتقدون بأنها "جارحة". فإذا كتب المرء شيئاً لا يذكر فيها كلمة "إسلام" أو "سنة" أو "شيعة" ويقوم بفضح المؤمنين يبدو وكأنه لا علاقة له بالإسلام. وهذه ثقافة ساذجة في رقابة المطبوعات - وأنا على يقين بوجود من يمتهن مهمة الرقابة. إذاً، هم لا يقرأون - بل يراقبون مدفوعين للمراقبة لأغراض مختلفة وكأن هناك من يراقبهم بدوره! |
|
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ المسعودي على المشاركة المفيدة: | Devil Himself (11-14-2020) |
11-17-2020, 11:47 AM | رقم الموضوع : [10] |
باحث ومشرف عام
|
توجد ظاهرة مثيرة للانتباه والريبة في آن واحد وهو أن بعض المسلمين العصابيين ذوي الثقافة الطائفية يصرون على الرد مهما كان الثمن ومهما كان السبب وبغض النظر فيما إذا كان ردهم يشكل إساءة لهم أم لا وكانهم مراقبون من قبل اشخاص آخرين!
ولأنهم عاجزون عن الرد العقلاني وتوظيف الأدلة المنطقية فإنهم يشرعون بالشتائم باسلوب الملالي العجائز. فهل لهؤلاء الأشخاص مهمات عليهم تنفيذها؟ |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الله العليم، الحكيم،العالم بما في الصدور، هيئة المخابرات، الدول القمعية |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond