شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > حول الإيمان والفكر الحُر ☮

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 02-26-2020, 10:39 AM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي هل الله هو صاحب الكلام في القرآن؟


1.
ليس هناك أجدرُ من الحقيقة على الإثبات.
فالمرء لا يحتاج إلَّا إلى شيء بسيط وسهل: "الخروج من الصندوق"[1]!
فالشكوك في أصل "القرآن" لم تعد مجرد شكوك. فأصْلُهُ البشري أصبح بيناً والأدلة أضحت من الكثرة والتنوع مما جعلت الكثير من المسلمين يعيدون النظر بقناعاتهم وبتصوراتهم عن نص "القرآن".
ولكن مع ذلك، فإن الكثير منهم عاجز عن قبول الأدلة لا لسبب إلَّا لأنها لا تستند إلى توجيهات شيوخهم/ الشيعة والسنة على حد سواء.
2.
هل القرآن (وكل الكتب الدينية) وحي من ربٍ عَليٍّ قديرٍ متعالٍ اسْتَّلُهُ من "لوح محفوظ" في مكان ما من السماء السابعة (أو أي سماء) كُتبت فيه مقادير الخلق وحُددت مصائر البشر أم إنه نص كأي نص صنعه البشر(وليكن لأغراض الجدل لا لأغراض الحقيقة) ، هو من صنع محمد وليس شخصاً آخر؟!
الإجابة على هذا السؤال تفترض، حتى من المؤمن، أن يفتح عينيه ويبحث في القرآن كقارئ، له عقل بشري وقدرة، حتى لو كانت بسيطة، على التفكير.
3.
إنَّ فكرة الوحي لهي فكرة أكثر فشلاً من وجود الإله نفسه!
إذا ما تجاهلنا، مؤقتاً ، أحدث التقديرات على تاريخ ظهور الإنسان العاقل " Homo sapiens" على الأرض والمتعلقة ببقايا الأنسان التي عثر عليها علماء الآثار في المغرب عام 2017 والتي تشير إلى ما قبل 300000 ألف سنة، فإن التقديرات السابقة تشير إلى 200000 سنة. وهذا يعني أنَّ هذا "الإله" الخالق والمدبر للكون لم يقرر الاتصال بالبشر إلا قبل فترة "وجيزة" جداً جداً من تاريخ الإنسان المنصرم!
إن هذ أمر مثير للاهتمام!
أين كان هذا "الإله" كل هذا التاريخ المديد، يا ترى؟
ماذا كان يفعل؟
كيف كان يقضي وقت فراغه بدون أنْ يشغل نفسه بـ"المخلوق على صورته"!؟
وما الذي "أجبره" على الخروج فجأة من صمته؟!
ما الذي حدث؟
إنها أسئلة يطرحها الكثير من الناس، كتاباً وقراءً، ولهم الحق في ذلك.
4.
إنها أسئلة، والحق يقال، لا تحتاج إلى سائل، فهي تطرح نفسها بنفسها.
ومع ذلك فإنَّ هذه الأسئلة هي أهون الأسئلة التي تطرحها موضوعة "الوحي". ولنتجاهل، جدلاً، أسباب هذا الصمت، ونتجاهل أيضاً أسباب الكلام. إلا أن الشعور العبثي ما زال يقضي مضجع الإنسان المعاصر المفكر:
طالما صَمَتَ هذا "الإله" الخالق كل هذا التاريخ المديد من عمر وجود الإنسان فلماذا لم يختر عصراً تسهل فيه وسائل التدوين وتقنيات الاتصال.؟
لماذا لم ينتظر "برهة" من الزمن حتى يأتي عصرنا هذا، مثلاً، حتى تسهل مخاطبته لنا بدلا من أن يختار أسوء المواقع الجغرافية للاتصال، وأسوء المراحل التاريخية من حيث التطور، وأكثر المجتمعات تخلفاً في ذلك الزمان؟
لماذا، يا ترى، لم يختر عصرنا مثلاً وبدلا من ذلك نراه قد اختار شعوباً متخلفة لا تقرأ ولا تكتب بل حتى لا تجد ما تكتب عليه غير "العُسُبِ، واللَّخافِ، والأضْلاعِ، والأقْتَابِ، والقُضُم، وغَيْرِهَا مِنْ مُخَلَّفَاتِ النَّبَاتِ وَالَحَيَوَانْ"!!!
لماذا لم يختر، وهو العالم والعليم والخبير، الوسائط الرقمية " digital media" المتطورة؟!
إنه لعبث "إلهي" ولا شك!
غير أن هذه العبث لا يعني شيئاً آخر غير خرافة سيئة الصنع!
ومع ذلك كله لنقرأ هذا "القرآن" ولنتأمل قضايا في منتهى البساطة ويمكن العثور عليها في منتهى اليسر: منها مثلاً عدد المرات التي استخدم فيها "الله" بعض المفردات كالأسماء والضمائر ودلالات استخدامها.
5.
ها أنا أقترح على المسلم الذي يعرف القراءة والكتابة (إذا كان يعرف القراءة والكتابة فعلاً) هذه المسألة:
لاشكَّ أنَّ كلَّ مسلم قد كتب رسالة أو نظَّم شكوى لأجهزة الشرطة أو قدم طلباً إدارياً لمؤسسات رسمية أو توضيحاً لصحيفة يومية أو نشر نصاً يبشر فيه بأفكار وعقائد سياسية أو دينية أو اجتماعية، لابدَّ لكل مواطن عربي أو مسلم أن قام بشيء من هذه النشاطات أو يعرف شخصاً آخر قام بمثل هذه النشاطات.
ولنقل أنَّ طول هذه النصوص يتراوح ما بين الصفحة الواحدة إلى عدة صفحات، أو عشرات الصفحات. والسؤال هنا هو كالتالي:
كم مرة قام الكاتب بِذِكْرِ اسمه الشخصي؟ أو هل ذكر اسمه الشخصي إطلاقاً؟ هل ثمة حاجة لذكر اسمه خارج ضرورة التعريف بالمرُسِل أو صاحب الشكوى أو النص التبشيري؟
وإذا تطلب الأمر مثل هذا الذكر فكم مرة، يا ترى، ذكر اسمه؟
هذا سؤال بسيط والإجابة عليها تشترطها اللغة (أية لغة) وتخضع للمنطق العقلي والسائد على حد سواء: ليس أكثر من مرة أو مرتين. لأنَّ أيَّ "صاحب نص" يُعرِّف نفسه بنفسه مسبقاً أو يوجد شخص آخر يُعَرِّفُ بِهِ.
فالرسالة تنتهي بتوقيع المرسل، والكتاب يظهر على صفحة الغلاف الأولى الخارجية اسم المؤلف، والشكاوي يمكن أن تبدأ أو تنتهي باسم مقدم الشكوى وهكذا . . .
هكذا اعتاد البشر منذ بدء الخليقة، وبكلمة أدق، منذ نشوء الكتابة والتدوين وحتى زماننا الحاضر. والنصوص السومرية باعتبارها أقدم النصوص التي عثر عليها البشر لا تخرج عن إطار هذه القاعدة.
6.
هذه قاعدة لغوية ومنطقية ، ولننظر إلى قواعد اللغة العربية:
في الجمل الخبرية يعبِّر عادة عن الفاعل (المتكلم أو المرْسِل والراوي والقضاة ورئيس الجمهورية أو المجلس الوطني والمتعاقدين في التجارة والدول في المعاهدات الدولية وغيرها) بضميري المتكلم المنفصلين "أنا" و"نحن". أمَّا عن المخَاطَبِ فبضمائر الرفع المنفصلة "أنتَ" و"أنتِ" و"أنتما" و"أنتم" ، و"أنْتُنَّ". وهذا ما ينطبق أيضاً على الشخص الثالث الفاعل: هو وهي إلخ. ولكن في الحالة الأخيرة فإنه يمكن استخدام "اسم" الفاعل الشخصي بدلاً من الضمير. ومع ذلك فإن قواعد التعبير في اللغة العربية (وفي جميع اللغات الأخرى) تتجنب استخدام أسماء الأشخاص والأشياء بصورة متكررة وغالباً ما يُذكر الاسم مرة واحدة ومن النادر جداً تكراره فيما بعد ويستعاض عنه أما بالضمائر أو كما هي اللغة العربية بالفعل ذاته الذي يحمل معلومات عن الشخص والجنس والعدد.
ولكن وفي جميع الحالات لا يذكر " الفاعل/المتكلم" اسمه. فليس أحد من الشخصيات المشار إليها أعلاه يقول:
"فلان" قرر، "فلان" يعتقد، أو "فلان" يرفض (وفي جميع الحالات يتم ذكر اسم المتكلم)، بل: قررتُ أو قررنا، أعتقد أو نعتقد، أرفض أو نرفض، أوافق أو نوافق، أقول أو نقول وإلخ ...
7.
أكرر: هذه قواعد لغوية ومنطقية اعتاد عليها البشر ولا تزال نافذة المفعول.
فماذا عن "القرآن"؟
فإذا ما كان كما يقول "الله" ويصرُّ:
"إنا جعلناه قرآناً عربياً"
"إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا"
"وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إليْكَ قُرْآنَاً عَرَبِيَّاً"
وإذا ما كان القرآن قد نزل بلغة قريش "أفصح العرب!"، وإذا ما كان "الله" هو مصدر النَّص وهو المرْسِل والرَّاوي والقَائِل والمتَحَدِّث وصَاحِب الكلام ونحن البشر ممثلين بشخصية محمدْ فإنَّ عليه أن يخاطبنا بقواعد هذه اللغة ومنطقها: هو المرْسِل ونحن المتلقين ـ هو الشخص الأول المتّكّلِّم والمخَاطِبُ ونحن المتلقين. غير أننا نصطدم بورود اسم "الله" 2152 مرة واسم "الرحمن" كبديل عن الله 45 مرة، ناهيك عن عشرات الصفات التي تحل محل الاسم وذلك باعتباره "شخصاً ثالثاً" كما يفترضه منطق لغة العرب التي انزل بها. ففي سورة البقرة فقط يرد اسم الله 216 مرة، مثلاً:
بسم الله الرحمن الرحيم (1)
- ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم (7).
- يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون (9).
- في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون (10).
- الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون (15).
- مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون (17).
- يكاد البرق يخطف أبصارهم كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شيء قدير (20).
- وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين (23).
- إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين (26).
وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية ...
8.
فَمَنْ هو الكاتبُ ومَنْ هو المتلقي ومَنْ هو "موضوع" الرسالة؟
فكما نرى أن مصدر النَّص والمرْسِل والرَّاوي والقَائِل والمتَحَدِّث وصَاحِب الكلام ليس الله، بل شخصاً آخرَ تماماً: وهذا الشخص الآخر "المتكلم"، إمَّا أنْ يكون "شخصاً" مجهولاً أو أنْ يكون محمداً نفسه!
أما "لعبة" استخدام الشخص الثالث باعتباره "إعجازاً" لغوياً، كما يقول الكهنوت الإسلامي، فليوفروه على أنفسهم فهذا هروباً سخيفاً ومزرياً لم يعد له أية قيمة.
إنَّ "الله" في القرآن ليس هو المتحدث، بل هو الشخص الثالث موضوع الحديث. وهذا ما ينسجم تماماً مع الأسلوب المتبع في الحديث عن "يهوه" و"إلوهيم" و"ويسوع الرب" والله في العهدين القديم والجديد. بل ينسجم مع جميع الكتب الدينية المكتوبة من قبل بشر مجهولين أو معروفين. فمن العبث أن يتكلم الله!
"القرآن" باختصار: كتاب بشري بكل المواصفات اللغوية والأسلوبية وعلى مستويات التعبير والمضمون والمنطق!
9.
غير أن قضية تكرار المفردات تُوَجِّه الأنظار إلى طرف آخر من المعادلة القرآنية.
فكما تخبرنا "الحكاية الإسلامية" وهي حكاية بائسة، بأن معجزة محمد هو القرآن، باعتباره الوسيط ما بين الله وعباده، ولهذا فقد اعتذروا له عن اجتراح المعجزات كسابقيه موسى وعيسى!
حسناً، لنقبلَ هذا الكلام على علاته حتى نتبين الحق.
فإذا ما كان محمد هو "النبي" الذي اصطفاه الله من بين "الأميين" ليمثله أمام الناس و"خاطبه" شخصياً و"شرح صدره" فإن من المنتظر أن يحدثنا عنه لكي يكسبه شيئاً من الاعتراف والمصداقية بكونه هو النبي والرسول المقصود لا شخص آخر. بل كان عليه أن يفسح له حيزاً يليق بمكانته كرسول له وبقيمته كنبي وصاحب رسالة يختم بها رسائل الله. بل كان على "الله" أن يوحي لنا بنصوص جديدة وإذا ما أراد أن ينظر قليلاً إلى الخلف للموعظة والحكمة فلا بأس أن يشير إلى الأنبياء السابقين بين حين وآخر.
غير أن هذا لم يحصل!
فالشخصية المحورية في "القرآن" هي موسى وليس محمد!
فقد أشار إليه النص أكثر من 134 مرة، أما "محمد" فلم يحالفه الحظ من اهتمام الله إلا أربع مرات لا غير! بل أن "الله" في "كتابه" قد ذكر عيسى حوالي 25 مرة (مستخدماً اسم عيسى أو ابن مريم)! أمَّا إبراهيم فقد تعرض القرآن له في 65 موضعاً من النص.
فأين محمد "حبيب" الله ورسوله المصطفى المدلل المبعوث إلى العرب والروس واليابانيين والناس أجمعين!؟
ما هذا الإصرار على ذكر موسى؟
أهذا كتاب أرسله "الله" إلى موسى أم "قرآن" منزل على محمد؟
ما هذا الاهتمام بقصص موسى وشؤونه وبما تَعَرَّضَ له وما قاله؟
هل القرآن ملحق بكتب اليهود؟
10.
ها هي الأسئلة تعيدنا من جديد إلى نقطة البداية:
هل القرآن منزل من السماء؟
أولاً، لم يعد خافياً على كلِّ مَنْ اطلع على تاريخ الكتابة العربية بأنَّه من المتعذر أن يظهر نص القرآن (وبالشكل الذي وصل إلينا فيه)، في العشرينات أو الثلاثينيات من القرن السابع! والسبب بسيط جداً: هو أن أصول وقواعد ومستوى إتقان الكتابة العربية كانت آنذاك في مرحلة مبكرة جداً من تطورها، بل وبدائية. وهذا لا يعني غير نتيجة واحدة: إن النص الذي وصل إلى ما يسمى بفترة التدوين (ومن ثم إلينا) هو نص قد تم العمل عليه على مستوى المحتوى واللغة وتقنية الكتابة (من حيث القواعد والشكل والإتقان). وإذا ما وصلت إلينا المعلومات المتعلقة بما قام به الحجاج بن يوسف الثقفي وعبيد الله بن زياد من تغييرات وتحرير في نص القرآن، فإن ما قام به عثمان بن عفان (إن صحت تاريخياً مثل هذه الحكاية) سيظل مجهولاً إلى الأبد ولم يصل إلينا إلا غضب الناس في ذلك الوقت بسبب تصرفاته الاعتباطية في نص القرآن ـ وهو الغضب الذي دفع الناس إلى قتله شر قتلة. وكما تقول لنا "الحكاية الإسلامية" فإن عثمان قد حرق ودمر كل الأصول التي اعتمد عليها في كتابة القرآن. أما ما يتعلق بالنسخ التي كتبها عثمان فلا وجدود لها أو برهان عليها!
ثانياً، ليس لدينا أي تسلسل يقيني لسور القرآن ـ لدينا في أحسن الأحوال فرضيات وفي أغلبها يتم الاستناد إلى فرضيات أيضاً وهي "تقنية" أسباب النزول الواردة في الحديث ـ والحديث قضية مشبوهة ولا يمكن الاستناد إليه بأي حال من الأحوال!
ثالثاً، نلاحظ على نصوص السور المختلفة، وحتى القصيرة منها، التفكك والتكرار وغياب العلاقة ما بين الكثير من الآيات ونقص كلمات وجمل كثيرة عند مقارنة نسخ القرآن التي وصلت إلينا مع بعضها. وقد أشار الكثير من الكتاب المسلمين إلى اختلافات لا عد لها ولا حصر من المصاحف المختلفة (كمصحف عثمان وابن مسعود ومصحف علي بن أبي طالب ومصحف وغيرها)
رابعاً، ثمة الكثير من الروايات (الواردة في أحاديثهم هم أنفسهم) عن ضياع وتلف وتغيير واختلاف في الطول لعدد لا يستهان به من آيات القرآن (وليس ما تخبرنا به عائشة عن الداجن الذي أكل سور القرآن أغرب هذه الروايات).
خامساً، تطابق عبارات وجمل كثيرة من القرآن مع نصوص شعرية لشعراء سبقوا ظهور الإسلام كأمية بن أبي الصلت على سبيل المثال.
سادساً، تطابق الكثير من الطقوس اليهودية والعبادات والمحرمات مع تلك التي أدخلها محمد إلى الإسلام كالصوم والحج وتحريم لحم الخنزير والختان وغيرها.
سابعاً، يتضمن القرآن الكثير من المفاهيم الدينية ذات الجذور الآرامية والعبرية والتي لا يمكنها فهمها بدون معرفة دلالتها الأصلية في اليهودية والمسيحية، على سبيل المثال: قرآن، سورة، آية، سراط، رحمن، طاغوت.
ثامناً، إن قضية "الحروف السبعة" و"العشرة" .. الخ تكشف لنا بجلاء إن القرآن "صناعة يدوية" بشرية ويخضع للآراء والتأويلات والاجتهادات البشرية. فكيف يمكن أن يُقرأُ "كتابٌ مقدسٌ" حسب الطلب ووجهات النظر الشخصية؟ أليس هو الكتاب الذي "لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"!
تاسعا، لا أدلَّ من وجود المئات من الأخطاء الإملائية والنحوية في نص القرآن على أن فكرة الوحي "مهلهلة" إلى أبعد الحدود. أو في أحسن الأحوال فإن اللغة العربية في هذه المواضع تتنافر مع قواعد النحو العربي آنذلك، وهذا أمر غريب أن يحدث في "كتاب مقدس"!
عاشراً، ليس لدينا أية أدلة مادية على وجود القرآن قبل فترة عبد الملك بن مروان! وإن ما يثير "الهلع" وليس العجب فقط، هو المسكوكات النقدية :الإسلامية" قبل حكم عبد الملك بن مروان كانت تحمل صليباً!
والقائمة لا تنتهي . . ..
11.
هنا على مَنْ يؤمن بـ “سماوية" القرآن أنْ يفكر إنْ شاءَ، وإنْ شاءَ فليظل حبيس صندوقه الكئيب. صندوق أغلقه على نفسه وأصبح عاجزاً عن الخروج منه وفيه سيموت من غير أن يرى شمس العقل، وبهاء حرية التفكير!
أنت حرٌ يا أخي!
------------------------------------------------------------------
[1] "الخروج من الصندوق" تعبير يتضمن فكرة التفكير غير القياسي (التقليدي) لدراسة الظواهر الطبيعية والاجتماعية والسياسية. أي، الخروج من آليات التفكير المغلقة والمواضعات القديمة والمتحجرة، والبدء في التفكير والنظر إلى العالم من زوايا جديدة لم تستخدم أو أسلوب لم يوظف بعدُ.



التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي ; 11-20-2020 الساعة 01:38 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 02-26-2020, 03:22 PM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

عزيزي
أنت جيد الأسلوب و ان من البيان لسحرا!
و لكن تحتاج الي تعلم المنطق لان موضوعاتك للأسف مجموعة مغالطات
مثلا تقول
اقتباس:

وهذا يعني أنَّ هذا "الإله" الخالق والمدبر للكون لم يقرر الاتصال بالبشر إلا قبل فترة "وجيزة" جداً جداً من تاريخ الإنسان المنصرم!
إن هذ أمر مثير للاهتمام!
أين كان هذا "الإله" كل هذا التاريخ المديد، يا ترى؟
ماذا كان يفعل؟
كيف كان يقضي وقت فراغه بدون أنْ يشغل نفسه بالمخلوق على صورته!؟
وما الذي "أجبره" على الخروج فجأة من صمته؟!
و ما دليلك أصلا علي كل هذه الادعاءات ؟
ما دليلك العقلي او الحسي علي ان الإله لم يخاطب هؤلاء ؟
و من قال من اهل الدين الذين تهاجمهم ان هؤلاء كانوا علي صورة الله باي معني لعباده علي صورته ؟
فكل كلامك ادعاءات و لا تعرف صياغة البرهان أصلا
أنت نفسك في اعتقادنا خاضع لوحي تكويني الهي
هل تفهم هذا المعني الذي أشار اليه القران الذي تهاجمه دون ان تستوعب معانيه ؟
مع التحية !



  رد مع اقتباس
قديم 02-27-2020, 03:15 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

مثال اخر …!
اقتباس:

فإذا ما كان محمد هو "النبي" الذي اصطفاه الله من بين "الأميين" ليمثله أمام الناس و"خاطبه" شخصياً و"شرح صدره" فإن من المنتظر أن يحدثنا عنه لكي يكسبه شيئاً من الاعتراف والمصداقية بكونه هو النبي والرسول المقصود لا شخص آخر. بل كان عليه أن يفسح له حيزاً يليق بمكانته كرسول له وبقيمته كنبي وصاحب رسالة يختم بها رسائل الله. بل كان على "الله" أن يوحي لنا بنصوص جديدة وإذا ما أراد أن ينظر قليلاً إلى الخلف للموعظة والحكمة فلا بأس أن يشير إلى الأنبياء السابقين بين حين وآخر.
غير أن هذا لم يحصل!
فالشخصية المحورية في "القرآن" هي موسى وليس محمد!
هذا قد يصلح دليلا علي عكس مطلوبك!
فلو كان محمد ص مؤلف القران لنيل مجد شخصي فلماذا محور كتابه شخص اخر ؟!
فكلامك هذا اي ملحد يجيبك عنه !
فهم يرددون في نقدهم ان القران لا حديث له الا عن محمد ص !
و لا يعنيهم بالطبع عدم التصريح كثيرا باسمه
بل نقول ان القران خطاب لمحمد ص متواصل منذ قال له تعالي (اقرا )و (قم فأنذر )و حتي قال له (اليوم أكملت لكم دينكم ) و (اذا جاء نصر الله و الفتح …)(لقد جاءكم رسول من انفسكم …)
اما جوابنا عما قلت فقد بين محمد (ص)سر العناية بتاريخ بني اسرائيل و هو ان أمة محمد ص ستركب ما ركبوا (لتركبن طبقًا عن طبق)
و هذه معلومة يعرفها اي مسلم بسيط المعرفة !
و المسلم المثقف يعرف ان القصص القراني محوره العبرة و السنن التاريخية
و قد يضيف اليوم ان اهتمام القران باليهود ايضا لأجل خطورة انحرافهم ،و ادوارهم في حركة التاريخ …و ان القران نبه الي ضلالة المعرفة الحسية عندهم التي يتخذها الملحدون اليوم منهجًا
اكتفي بهذين المثالين
و شكرا!



  رد مع اقتباس
قديم 02-27-2020, 08:40 PM عادل الحكم غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
عادل الحكم
عضو برونزي
 

عادل الحكم is on a distinguished road
افتراضي

كل انسان حر وغير مستعبد لأفكار بالوراثة ، ولديه بصيرة وتمييز و يريد فعلا ان يعرف الحق ، يستطيع ان يكتشف الحقيقة المرة ان القرآن ليس فقط من وحي الله بل من عدوه اللدود الذي يريد ان يبقي من استعبدهم لغاياته الخبيثة ، وبطبيعة الحال يستعمل أسلوبه المضلّ باسم الله ،

الكتاب الوحيد الذي اوحى به الله هو فقط الكتاب المقدس ، وحتى القرآن يعترف بذلك



:: توقيعي ::: اتى الانسان الى العالم متأثرا و مستعبدا لما تعلمه , لا بأس ! لكن يبقى عبدا بعدما اصبح راشدا ومفكرا , فهذه قمة العبودية .

قال اعظم انسان على الاطلاق . تعرفون (وليس تولدون ) الحق و الحق يحرركم .
  رد مع اقتباس
قديم 02-28-2020, 01:56 AM المنار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
المنار
موقوف
 

المنار is on a distinguished road
افتراضي

يا اخ عادل
من امن يغير وراثه لا يستعمل اسلوبك في النقاش و الرد
فالكتاب المقدس وحي لانه وحي
يا لها من حجه ترد بها علي ملحد!
فانا لا اشك انك مسيحي ابن مسيحي
وما تقوله مجرد تكرار ممل لمحفوظات الكنيسه التي تمارس غسيل دماغ لاتباعها



  رد مع اقتباس
قديم 03-25-2020, 12:02 AM Enkido غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
Enkido
عضو برونزي
الصورة الرمزية Enkido
 

Enkido is on a distinguished road
افتراضي

مقال رائع
هذا الاله وليد منطقة جغرافية محدودة
فهو لم يتواجد في استراليا و لم يتواجد في جزر هايتي و لم يتواجد في الدول الاسكندنافية و لا امريكا
لان الاديان مختلفة هناك و منطقها مختلف و طبعها و شخصها مختلف
لذا فالمنطق و التاريخ يؤكدان على عدم وجود هذا الاله خارج البقعة الجغرافية و التاريخية و كل محاولات الزج به عن طريق الدينيين هو فقط مجرد دغمائية و تعصب ديني يصعب التخلص منها



  رد مع اقتباس
قديم 03-26-2020, 07:00 PM سوط عذاب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
سوط عذاب
عضو برونزي
 

سوط عذاب is on a distinguished road
افتراضي

هههههههههههه

هل هذا كلامك أعلاه ؟

والله مافي راسك منطق ومعلومة يمكن التحاور حولها مع أحترامي لشخصك لا لفكرك .

الملحدين أو من يدعون الإلحاد يلبخون في الكلام كالذي يتخبطه الشيطان من المس ( بالعموم ) .

بس شاطرين في الشتم وازدراء الاخر (المسلم تحديدا ) .

فالحمد لله أني إنسان ما زلت استخدم عقلي الذي وهبني إياه الله .

وباعتقادي أن من يدعون الإلحاد هم من أديان أخرى أو من جهة ما مغرضه مدفوع لها ماديا وأكاد أجزم بذلك .

استخدموا عقولكم إنها مجانية ليس لنا بل لكم حتى نفرق بين المخلوقات .

تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 03-31-2020, 05:20 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

"وإن لله في خلقه شؤون"!!!



  رد مع اقتباس
قديم 04-05-2020, 07:03 PM المسعودي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
المسعودي
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية المسعودي
 

المسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really niceالمسعودي is just really nice
افتراضي

- كل حيث عن الحقائق يسميه الإسلاميين غياب المنطق!
- كل تحليل لخرافاتهم يسموها ازدراء!
- كل مديح لقرآنهم يسموه موقف موضوعي!!!!
- كل نقد لقرآنهم يسموه مشروع غربي أميريالي!
- كل موقف مضاد لعقائدهم يسموه حقداً!
لقد ابتذلوا اللغة واستسخفوا المفاهيم والمصطلحات وتفننوا في البحث عن الأعداء!
ألا من نهاية لهذه البلاهات؟



  رد مع اقتباس
قديم 04-05-2020, 07:27 PM سوط عذاب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
سوط عذاب
عضو برونزي
 

سوط عذاب is on a distinguished road
افتراضي

غير صحيح ماسطرت أخيرا يا مسعودي .

ملحدني يا مسعودي ملحدني .

تقدر ؟



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
هل الله، صاحب الكلام، حقيقة القرآن، حقيقة نص القرآن, الله, الكلام, القرآن؟, ساحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع