شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في الإلحاد > ساحة الترجمة ✍

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 06-06-2017, 05:42 PM Dadi غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
Dadi
عضو برونزي
 

Dadi is on a distinguished road
افتراضي ترجمة مقال اللاهوت والدحض- للفيلسوف أنتوني فلو Antony flew

هل يستطيع احدكم ان يترجم لنا هذه الورقة التي كتبها ...اشرس ملحد سابق....انتوني فلو
اتمنى ان يترجم احد الاصدقاء هذا
الرابط

وشكرا لكل من وضع يده من اجل الترجمة



التعديل الأخير تم بواسطة لؤي عشري ; 09-25-2022 الساعة 11:44 PM.
:: توقيعي :::
Your whole argument is >muh westrin valus

There's no God But ALLAH
رَدك جيدٌ؟ سأرد عليه.
  رد مع اقتباس
قديم 11-13-2017, 01:47 PM قوم لوط غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
قوم لوط
عضو جميل
 

قوم لوط is on a distinguished road
افتراضي

ملحوظة: المقدمة الاستهلالية للمقال طويلة، سخيفة، ومملة. إذا انتابك الشعور بالملل، انتقل إلى المقال، لإن المقال فعلا قوي وجدير بالقراءة.

اللاهوت والدحض – احتفال باليوبيل الذهبي (2000)
أنطوني فلو


[رسالة موجزة لمحرر مجلة Philosophy Now: هل يمكن للعقائد الدينية أن تُضحَد؟ إذا كان ذلك غير ممكناً، فماذا يعني هذا؟ شهد عام 1950 أول ظهور لمقالة قصيرة غيرت الطريقة التي ينظهر بها اللاهوتيين إلى المسألة. يصف لنا Antony Flew الظروف التي كتب فيها هذه المقالة، وبمناسبة الذكرى السنوية أعدنا طباعة مقالته الأصلية في عدد أكتوبر/نوفمبر (تشيرين الأول/تشيرين الثاني) عام 2000 (صفحات 28-9) (اعتقد يقصد 29 وليس 9) بمقدمة جديدة لـ Flew. تم نشر المقالة هنا على The Secular Web بإذن منه.]

يدعي البعض أن ورقتي القصيرة بعنوان "اللاهوت والدحض" – والتي أعيد طباعتها أدناه – هي المنشور فلسفي الأكثر قراءة للنصف الثاني من القرن العشرين. تم نشرها لأول مرة في أوكسفورد كبند أول في العدد الأول من مجلة جامعية لم تدم طويلاً اسمها "الجامعة". بعد ذلك تم إعادة طباعتها في "مقالات حديثة في اللاهوت الفلسفي"، والتي كان محرراها هما Alasdair MacIntyre وأنا (SCM Press, 1955).

ومنذ ذلك الحين طبعت المقالة على الأقل 40 مرة، حيث ترجمت إلى الألمانية والإيطالية والإسبانية والدنماركية والويلزية والفنلندية والسلوفاكية (النعت "على الأقل" مناسب، ذلك لأن طبعتين فوق الأربعين قد نشرا بدون إذني).

ومثل العديد من المشاركات الأخرى في "مقالات حديثة في اللاهوت الفلسفي"، كانت مقالة "اللاهوت والدحض" شكلاً متطوراً من ورقة بحيث قُدمت في مقابلة للنادي السقراطي. كان هذا النادي يعقد أسبوعياً أثناء الفصل الدراسي من أجل النقاش حول الأفكار الدينية. أسس هذا النادي C.S. Lewis، وقد جرت العادة أن يرأس هو اجتماعات النادي خلال الأربعينيات فالخمسينيات من القرن العشرين.

وفي الخمسة أو العشرة أعوام التي تلت الحرب العالمية الثانية مباشرة، بلغت ما سماها الإعلام "فلسفة أوكسفورد اللغوية" ذروتها، وقد قال P.M.S Hacker عن تلك الأيام فيما بعد "سيل من الطاقة والإبداع في الفلسفة لم نشهده من قبل في أوكسفورد منذ العصور الوسطى" (Wittgenstein's Place in Twentieth Century Analytic Philosophy*Blackwell, 1996, p).

وبشكل أساسي في مقابلات النادي السقراطي، بدأ فلاسفة أوكسفورد اللغويين (والذين غالباً ما اتهمهم البعض بتهوين هذا المجال العميق) في البحث فيما قدمه إيمانويل كانت Immanuel Kant كأعظم ثلاثة أسئلة في الفلسفة: الرب، والحرية، والخلود. وفي النادي السقراطي عندما قدمت الورقة التي تطورت منها فيما بعد مقالة "اللاهوت والدحض"، كانت نقاشات الورقة حول الرب أقرب ما تكون إلى مواجهات غير مثمرة بين الوضعيين المنطقيين Logical Positivists، الذين يدعون بأن كل ما يتظاهر بأن يكون جازماً عن الرب هو في الحقيقة قول الحق، بدون مدلول حرفي، وبين معارضي الوضعيين المنطقيين، والذين يرون أن هذا الاستنتاج غير عقلاني. أردت أن أضع تلك النقاشات في خطوط جديدة متمنياً أن تكون ذات قيمة أكبر.

ومن بين كل الردود على "اللاهوت والدحض"، أكثرهم راديكالية كان أولهم، وهو رد R.M. Hare الذي اقترح بأن القول الديني لا يجب فهمه على إنه اصطناع للجمل، ولكن يفسر على أنه تعبير عن البليك blik – على حد تسميته – وهو ما يشبه منهجاً عاماً أو سلوكاً عاماً. على حد علمي، لم يطور Hare هذه الفكرة ابداً في طباعاته، ولكنه بالتأكيد صاحب الشرف وراء تقديم المحفز الأول لإنتاج "دين بدون افتراضات." يمكن إيجاد النمو الأوسع لهذا النظام الديني في الأعمال الهائلة لـ D.Z. Phillips، والذي يقبل بأن الوصف "دين بدون افتراضات" وصف مناسب. ومن ضمن الأعمال الكتابية الأخرى لأسلاف فيليبس وزملائه:
  • R.B. Braithwaite, An Empiricist's View of the Nature of Religious Relief, Cambridge Univ. Press, 1955
  • Paul van Buren, The Secular Meaning of the Gospel, SCM Press, 1963
  • Don Cupitt, Taking Leave of God, SCM Press, 1988
  • T.R. Miles, Speaking of God: Theism, Atheism and the Magnus Image, York: William Sessions, 1998

أخيراً، اسمحوا لي أن أقدم الطبعة الحالية بالاقتباس من الرسالة “إلى القارئ الرزين العاقل” والتي استخدمت كمستهل للنشرة الأولى المقرصن (أي منتهك حقوق طبعه ونشره - مثل قرصنة البرمجيات) لكتيب لـ Thomas Hobbes. هذا الكتيب، على الأقل في تلك النشرة الأولى المقرصنة، كان عنوانه “عن الحرية والضرورة: دراسة، فيها كل الجدل حول القضاء والقدر، الاختيار، الإرادة الحرة، السمو، النعمة، النقمة، وما إلى ذلك... قد أوضح واتخذ قرار بشأنه.” في هذا الرسالة يقال لك كقارئ ماذا كان الكاتب "يعتقد أنه مناسباً إطلاعك عليه، فقد تعرف قيمة الجوهرة التي بين يديك، والتي يجب عليك وفقاً لذلك أن تقدرها، ليس لحجمها، ولكن لنفاستها."

اللاهوت والدحض

دعنا نبدأ بمَثَل تطور من حكاية رواها John Wisdom في مقالته الملهمة التي لا تمحى من الذاكرة والتي كان عنوانها "الآلهة" [1]. كان ياما كان كان هناك إثنان من المستكشفين وصولوا إلى أرض مقطوعة الشجر في الأدغال. في تلك الأرض كان ينمو العديد من الأزهار والأخشاب. قال أحد المستكشفين "لابد أن هناك جنائني يعتني بهذه القطعة من الأرض". اختلف معه المسكتشف الآخر في الرأي: “لا يوجد جنائني". فأقام الإثنان خيمتهما وظبطا الساعة… لم يظهر أي جنائني قط. "من الممكن أن يكون الجنائني غير مرئي"، ولهذا، أقام الإثنان حاجزاً من الأسلاك الشائكة المكهربة. وراقبوا الوضع بمرافقة عدد من الكلاب البوليسية (كان لهم أن تذكروا كيف كان "الرجل المخفي" لـ H.G. Wells قابل للمس والشم، لكنه لا يرى أبداً). لم يسمعوا أي صرخات لتنبئ بأن أحد المتسللين أصابته صعقة كهربية. وبالرغم من ذلك لازال المؤمن غير مقتنع: "لكن هناك جنائني غير مرئي، غير ملموس، لا تؤثر فيه الصعقات الكهربية. جنائني بدون رائحة وبدون صوت. جنائني يأتي في الخفاء ليرعى الحديقة التي يحبها". في النهاية يأس الشخص الشكوكي وقال: "ولكن ما الذي تبقى من فرضيتك الأولى؟ كيف يختلف ما تسميه بالجنائني غير المرئي غير المحسوس المراوغ الأبدي عن جنائني تصوري أو حتى جنائني غير موجود على الإطلاق؟"

في هذا المثل نستطيع أن نرى كيف يمكن لما بدأ كجازمة assertion (جملة توكيدية يصدرها صاحبها بثقة (جزم)، وفي الأغلب بدون منطق أو أساس سليم) على أن شئ ما موجود أو أن هناك تناظر بين مركبين معينين من الظواهر، أن يختزل خطوة بخطوة إلى حالة أخرى مختلفة، إلى تعبير ممكن عن "picture preference" (نظرة الشخص المفضلة للعالم، مثل الخيال) [2]. الشكوكي يقول لا يوجد جنائني. المؤمن يقول يوجد جنائني (لكنه مختفي، إلخ…). أحدهم يتحدث عن السلوك الجنسي، والآخر يفضل أن يتحدث عن أفروديت (ولكن يعلم أنه في الحقيقة لا يوجد شخص فوق البشر إضافي ومسؤول عن كل الظواهر الجنسية) [3]. يمكن كبح عملية التأهيل qualification (اعتقد يقصد بها محاولة المؤمن لتأهيل تعريفه للإله أثناء الجدال) عند أي نقطة قبيل أن تسحب الجازمة الأصلية بشكل تام ليتبقى جزء من هذه الجازمة (التوتولوجي - قول الشئ نفسه)، فهذا الرجل المخفي للسيد Wells لا يمكن رؤيته ولكنه من حيث الاعتبارات الأخرى إنسان مثل باقي البشر. ولكن على الرغم من أن عملية التأهيل تكبح آنياً، ليس من الدائم أن تتوقف بتروي، حيث يمكن للفرد أن يبدد فرضيته تماماً دون أن يلاحظ، وهكذا يمكن لفرضية ناعمة وهشة أن تقتل عن كثب، من قبل آلاف التأهيلات.

ويبدو لي أنه في ذلكم يرقد الخطر الحصري والشر المزمن للأقاويل اللاهوتية. فمثلا نأخذ الأقاويل بأن "الرب لديه خطة"، "الرب خلق العالم"، و"الرب يحبنا حب الأب لأبنائه". من الوهلة الأولى تبدو تلك الجمل كجمل جازمة، جازمات واسعة عن الكون. دعنا نقتصر على الحالات التي يكون فيها غرض أصحاب تلك الأقاويل منها هو التعبير عن جازمات. (كملاحظة بين قوسين سريعة، هؤلاء ممن يقصدون بتلك الأقاويل أو يفسرونها كأوامر مشفرة، تعبير عن الأماني، هتافات مقَنَّعة، أخلاقيات مستترة، أو أي شيء آخر ماعدا الجزم، على الأغلب لن ينجحوا في جعلها ذات قوام سليم أو فعالية عملية).

أن تجزم بأن كذا وكذا هو الحال، مطابق بالضرورة لأن تنكر بأن كذا وكذا ليس هو الحال [4]. الآن افترض أنه لدينا شك حول ما يحاول الشخص الذي يصدر المقولة أن يجزم به، أو افترض بشكل جذري أننا غير متأكدين إذا ما كان هذا الشخص يجزم أي شئ على الإطلاق. كمحاولة لفهم (أو يمكن كشف) مقولته، نحاول أن نعثر على ما يمكن أن يعتبره صاحب المقولة كمضاد لـ أو غير متوافق مع حقيقة المقولة. لو كانت المقولة فعلا عبارة عن جازمة، فمن الضروري أن تكون مكافئة للإنكار بنافية الجازمة [5]. وأي شئ يمكن أن يؤخذ ضد الجازمة، أو سيحث المتحدث على سحب الجازمة والاعتراف بأنه أخطأ، فلابد لذلك الشئ أن كون جزء من (أو كل) المعنى الخاص بنافية الجازمة. معرفة معنى نافية الجازمة تكافئ بشكل قريب جداً معرفة معنى الجازمة نفسها. وإذا لم يكن هنالك أي شئ تنكره الجازمة المفترضة، إذن لا يوجد أي شئ تجزم به، وبالتالي هي ليست جازمة من الأساس. في المَثَل، عندما وجه الشخص الشكوكي سؤاله للمؤمن "كيف يختلف ما تسميه بالجنائني غير المرئي غير المحسوس المراوغ الأبدي عن جنائني تصوري أو حتى جنائني غير موجود على الإطلاق؟" هو في الحقيقة كان يقترح بأن جملة المؤمن الأولى قد تآكلت بفعل التأهيلات فلم تعد جازمة على الإطلاق.

الآن يبدو للادينيين وكأنه لا يوجد حدث يمكن تصوره، أو سلسلة من الأحداث، بوقوعها سيعترف المتدين بأنها سبب كافي للقبول بأنه "لا يوجد إله بعد كل ذلك" أو أن "الرب فعلا لا يحبنا إذن". أحدهم يقول لنا أن الرب يحبنا حب الأب لأبنائه، فنطمئن. لكن بعد ذلك نرى طفلاً يموت بفعل سرطان الحلق حيث تعذر إجراء عملية جراحية له. الأب الأرضي للطفل كان يحاول بكل جهده أن ينقذ الطفل، لكن الأب السماوي لم يعط الطفل أي اهتمام ملاحظ. هنا يحدث التأهيل: "حب الرب لنا ليس كحب البشر" أو أنه "حب مبهم." – حينها نظن أن تلك المعاناة هي متوافقة مع حقيقة الجزم بأن "الرب يحبنا كأب، ولكن طبعاً …،" فنطمئن. بعد ذلك ربما نتساءل: إذن ما قيمة هذه الجازمة المؤهلة عن حب الرب؟ ما هو الشئ الذي يقدم لنا هذا الضامنُ الضمانَ ضده؟ ما الذي يجب أن يحدث ليس فقط لإغوائنا (بشكل معنوى أو خاطئ) ولكن أيضاً لدفعنا (بشكل منطقي وسليم) كي نقول بأن "الرب فعلا لا يحبنا" أو حتى "الرب غير موجود"؟ لذلك أضع للمشاركين التاليين في هذه المؤتمر البحثي هذا السؤال الرئيسي البسيط: "ما الذي يجب أن يحدث أو أن يكون قد حدث كي يتشكل لديكم الدحض بحب الرب، أو وجوده؟"

الحاشية:

  1. Proceedings of the Aristotelian Society, 1944-5, reprinted as Chap. X of Antony Flew, ed
    Essays in Logic and Language, First Series, Blackwell, 1951
    and in Wisdom's own Philosophy and Psychoanalysis, Blackwell, 1953
  2. Cf. J. Wisdom, "Other Minds," Mind, 1940; reprinted in his Other Minds, Blackwell, 1952.
  3. Cf. Lucretius, De Rerum Natura, II, 655-60.
    Hic siquis mare Neptunurn Cereremque vocare
    Constituet fruges et Bacchi nomine abuti
    Mavolat quam laticis proprium proferre vocamen
    Concedamus ut hic terrarum dictitet orbem
    Esse deum matrem dum vera re tamen ipse
    Religione animum turpi contingere parcat
    [الترجمة من اللاتينية إلى الإنجليزية: "وههنا إذا أراد أحد أن يسمي البحر نيبتون، وأن يسمي الذرة سيريس، وأن يطبق اسم باخوس بدلاً من اللقب الملائم لذاك السائل، فلنسمح له أن يلقب هذا العالم الدائري بأم الآلهة، شريطة أن يمتنع عن إفساد عقله بالخرافة"]
  4. لمن يفضلون الرموز:
    p ≡ ~~p
  5. إذا نفينا النفي نحصل على p:
    p ≡ p~~



  رد مع اقتباس
قديم 11-13-2017, 05:44 PM صفا علي غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
صفا علي
الباحِثّين
الصورة الرمزية صفا علي
 

صفا علي is on a distinguished road
افتراضي

الزميل قوم لوط.
شكرا جدا على مجهودك في الترجمة.
تقبل تحياتي.



:: توقيعي ::: الذين يخافون على إيمانهم من الكلام، قوم لا يثقون بإيمانهم

تباً لك يا الله فأنت أغبى شيء خَلَقَهُ الإنسان
  رد مع اقتباس
قديم 11-30-2017, 02:57 AM تهارقا غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
تهارقا
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية تهارقا
 

تهارقا is on a distinguished road
افتراضي

أحسنت قوم لوط
عمل ممتاز
تحياتي



:: توقيعي ::: وأسبق رفاقك للقيود فإنني ... أمنت أن لا حر غير مقيدي

لا أكره المؤمنين ..... فقط لا أومن بما يؤمنون
  رد مع اقتباس
قديم 11-30-2017, 05:28 PM دوموزيد. غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
دوموزيد.
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية دوموزيد.
 

دوموزيد. is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوم لوط مشاهدة المشاركة
ملحوظة: المقدمة الاستهلالية للمقال طويلة، سخيفة، ومملة. إذا انتابك الشعور بالملل، انتقل إلى المقال، لإن المقال فعلا قوي وجدير بالقراءة.

اللاهوت والدحض – احتفال باليوبيل الذهبي (2000)
أنطوني فلو


[رسالة موجزة لمحرر مجلة philosophy now: هل يمكن للعقائد الدينية أن تُضحَد؟ إذا كان ذلك غير ممكناً، فماذا يعني هذا؟ شهد عام 1950 أول ظهور لمقالة قصيرة غيرت الطريقة التي ينظهر بها اللاهوتيين إلى المسألة. يصف لنا antony flew الظروف التي كتب فيها هذه المقالة، وبمناسبة الذكرى السنوية أعدنا طباعة مقالته الأصلية في عدد أكتوبر/نوفمبر (تشيرين الأول/تشيرين الثاني) عام 2000 (صفحات 28-9) (اعتقد يقصد 29 وليس 9) بمقدمة جديدة لـ flew. تم نشر المقالة هنا على the secular web بإذن منه.]

يدعي البعض أن ورقتي القصيرة بعنوان "اللاهوت والدحض" – والتي أعيد طباعتها أدناه – هي المنشور فلسفي الأكثر قراءة للنصف الثاني من القرن العشرين. تم نشرها لأول مرة في أوكسفورد كبند أول في العدد الأول من مجلة جامعية لم تدم طويلاً اسمها "الجامعة". بعد ذلك تم إعادة طباعتها في "مقالات حديثة في اللاهوت الفلسفي"، والتي كان محرراها هما alasdair macintyre وأنا (scm press, 1955).

ومنذ ذلك الحين طبعت المقالة على الأقل 40 مرة، حيث ترجمت إلى الألمانية والإيطالية والإسبانية والدنماركية والويلزية والفنلندية والسلوفاكية (النعت "على الأقل" مناسب، ذلك لأن طبعتين فوق الأربعين قد نشرا بدون إذني).

ومثل العديد من المشاركات الأخرى في "مقالات حديثة في اللاهوت الفلسفي"، كانت مقالة "اللاهوت والدحض" شكلاً متطوراً من ورقة بحيث قُدمت في مقابلة للنادي السقراطي. كان هذا النادي يعقد أسبوعياً أثناء الفصل الدراسي من أجل النقاش حول الأفكار الدينية. أسس هذا النادي c.s. Lewis، وقد جرت العادة أن يرأس هو اجتماعات النادي خلال الأربعينيات فالخمسينيات من القرن العشرين.

وفي الخمسة أو العشرة أعوام التي تلت الحرب العالمية الثانية مباشرة، بلغت ما سماها الإعلام "فلسفة أوكسفورد اللغوية" ذروتها، وقد قال p.m.s hacker عن تلك الأيام فيما بعد "سيل من الطاقة والإبداع في الفلسفة لم نشهده من قبل في أوكسفورد منذ العصور الوسطى" (wittgenstein's place in twentieth century analytic philosophy*blackwell, 1996, p).

وبشكل أساسي في مقابلات النادي السقراطي، بدأ فلاسفة أوكسفورد اللغويين (والذين غالباً ما اتهمهم البعض بتهوين هذا المجال العميق) في البحث فيما قدمه إيمانويل كانت immanuel kant كأعظم ثلاثة أسئلة في الفلسفة: الرب، والحرية، والخلود. وفي النادي السقراطي عندما قدمت الورقة التي تطورت منها فيما بعد مقالة "اللاهوت والدحض"، كانت نقاشات الورقة حول الرب أقرب ما تكون إلى مواجهات غير مثمرة بين الوضعيين المنطقيين logical positivists، الذين يدعون بأن كل ما يتظاهر بأن يكون جازماً عن الرب هو في الحقيقة قول الحق، بدون مدلول حرفي، وبين معارضي الوضعيين المنطقيين، والذين يرون أن هذا الاستنتاج غير عقلاني. أردت أن أضع تلك النقاشات في خطوط جديدة متمنياً أن تكون ذات قيمة أكبر.

ومن بين كل الردود على "اللاهوت والدحض"، أكثرهم راديكالية كان أولهم، وهو رد r.m. Hare الذي اقترح بأن القول الديني لا يجب فهمه على إنه اصطناع للجمل، ولكن يفسر على أنه تعبير عن البليك blik – على حد تسميته – وهو ما يشبه منهجاً عاماً أو سلوكاً عاماً. على حد علمي، لم يطور hare هذه الفكرة ابداً في طباعاته، ولكنه بالتأكيد صاحب الشرف وراء تقديم المحفز الأول لإنتاج "دين بدون افتراضات." يمكن إيجاد النمو الأوسع لهذا النظام الديني في الأعمال الهائلة لـ d.z. Phillips، والذي يقبل بأن الوصف "دين بدون افتراضات" وصف مناسب. ومن ضمن الأعمال الكتابية الأخرى لأسلاف فيليبس وزملائه:
  • r.b. Braithwaite, an empiricist's view of the nature of religious relief, cambridge univ. Press, 1955
  • paul van buren, the secular meaning of the gospel, scm press, 1963
  • don cupitt, taking leave of god, scm press, 1988
  • t.r. Miles, speaking of god: Theism, atheism and the magnus image, york: William sessions, 1998

أخيراً، اسمحوا لي أن أقدم الطبعة الحالية بالاقتباس من الرسالة “إلى القارئ الرزين العاقل” والتي استخدمت كمستهل للنشرة الأولى المقرصن (أي منتهك حقوق طبعه ونشره - مثل قرصنة البرمجيات) لكتيب لـ thomas hobbes. هذا الكتيب، على الأقل في تلك النشرة الأولى المقرصنة، كان عنوانه “عن الحرية والضرورة: دراسة، فيها كل الجدل حول القضاء والقدر، الاختيار، الإرادة الحرة، السمو، النعمة، النقمة، وما إلى ذلك... قد أوضح واتخذ قرار بشأنه.” في هذا الرسالة يقال لك كقارئ ماذا كان الكاتب "يعتقد أنه مناسباً إطلاعك عليه، فقد تعرف قيمة الجوهرة التي بين يديك، والتي يجب عليك وفقاً لذلك أن تقدرها، ليس لحجمها، ولكن لنفاستها."

اللاهوت والدحض

دعنا نبدأ بمَثَل تطور من حكاية رواها john wisdom في مقالته الملهمة التي لا تمحى من الذاكرة والتي كان عنوانها "الآلهة" [1]. كان ياما كان كان هناك إثنان من المستكشفين وصولوا إلى أرض مقطوعة الشجر في الأدغال. في تلك الأرض كان ينمو العديد من الأزهار والأخشاب. قال أحد المستكشفين "لابد أن هناك جنائني يعتني بهذه القطعة من الأرض". اختلف معه المسكتشف الآخر في الرأي: “لا يوجد جنائني". فأقام الإثنان خيمتهما وظبطا الساعة… لم يظهر أي جنائني قط. "من الممكن أن يكون الجنائني غير مرئي"، ولهذا، أقام الإثنان حاجزاً من الأسلاك الشائكة المكهربة. وراقبوا الوضع بمرافقة عدد من الكلاب البوليسية (كان لهم أن تذكروا كيف كان "الرجل المخفي" لـ h.g. Wells قابل للمس والشم، لكنه لا يرى أبداً). لم يسمعوا أي صرخات لتنبئ بأن أحد المتسللين أصابته صعقة كهربية. وبالرغم من ذلك لازال المؤمن غير مقتنع: "لكن هناك جنائني غير مرئي، غير ملموس، لا تؤثر فيه الصعقات الكهربية. جنائني بدون رائحة وبدون صوت. جنائني يأتي في الخفاء ليرعى الحديقة التي يحبها". في النهاية يأس الشخص الشكوكي وقال: "ولكن ما الذي تبقى من فرضيتك الأولى؟ كيف يختلف ما تسميه بالجنائني غير المرئي غير المحسوس المراوغ الأبدي عن جنائني تصوري أو حتى جنائني غير موجود على الإطلاق؟"

في هذا المثل نستطيع أن نرى كيف يمكن لما بدأ كجازمة assertion (جملة توكيدية يصدرها صاحبها بثقة (جزم)، وفي الأغلب بدون منطق أو أساس سليم) على أن شئ ما موجود أو أن هناك تناظر بين مركبين معينين من الظواهر، أن يختزل خطوة بخطوة إلى حالة أخرى مختلفة، إلى تعبير ممكن عن "picture preference" (نظرة الشخص المفضلة للعالم، مثل الخيال) [2]. الشكوكي يقول لا يوجد جنائني. المؤمن يقول يوجد جنائني (لكنه مختفي، إلخ…). أحدهم يتحدث عن السلوك الجنسي، والآخر يفضل أن يتحدث عن أفروديت (ولكن يعلم أنه في الحقيقة لا يوجد شخص فوق البشر إضافي ومسؤول عن كل الظواهر الجنسية) [3]. يمكن كبح عملية التأهيل qualification (اعتقد يقصد بها محاولة المؤمن لتأهيل تعريفه للإله أثناء الجدال) عند أي نقطة قبيل أن تسحب الجازمة الأصلية بشكل تام ليتبقى جزء من هذه الجازمة (التوتولوجي - قول الشئ نفسه)، فهذا الرجل المخفي للسيد wells لا يمكن رؤيته ولكنه من حيث الاعتبارات الأخرى إنسان مثل باقي البشر. ولكن على الرغم من أن عملية التأهيل تكبح آنياً، ليس من الدائم أن تتوقف بتروي، حيث يمكن للفرد أن يبدد فرضيته تماماً دون أن يلاحظ، وهكذا يمكن لفرضية ناعمة وهشة أن تقتل عن كثب، من قبل آلاف التأهيلات.

ويبدو لي أنه في ذلكم يرقد الخطر الحصري والشر المزمن للأقاويل اللاهوتية. فمثلا نأخذ الأقاويل بأن "الرب لديه خطة"، "الرب خلق العالم"، و"الرب يحبنا حب الأب لأبنائه". من الوهلة الأولى تبدو تلك الجمل كجمل جازمة، جازمات واسعة عن الكون. دعنا نقتصر على الحالات التي يكون فيها غرض أصحاب تلك الأقاويل منها هو التعبير عن جازمات. (كملاحظة بين قوسين سريعة، هؤلاء ممن يقصدون بتلك الأقاويل أو يفسرونها كأوامر مشفرة، تعبير عن الأماني، هتافات مقَنَّعة، أخلاقيات مستترة، أو أي شيء آخر ماعدا الجزم، على الأغلب لن ينجحوا في جعلها ذات قوام سليم أو فعالية عملية).

أن تجزم بأن كذا وكذا هو الحال، مطابق بالضرورة لأن تنكر بأن كذا وكذا ليس هو الحال [4]. الآن افترض أنه لدينا شك حول ما يحاول الشخص الذي يصدر المقولة أن يجزم به، أو افترض بشكل جذري أننا غير متأكدين إذا ما كان هذا الشخص يجزم أي شئ على الإطلاق. كمحاولة لفهم (أو يمكن كشف) مقولته، نحاول أن نعثر على ما يمكن أن يعتبره صاحب المقولة كمضاد لـ أو غير متوافق مع حقيقة المقولة. لو كانت المقولة فعلا عبارة عن جازمة، فمن الضروري أن تكون مكافئة للإنكار بنافية الجازمة [5]. وأي شئ يمكن أن يؤخذ ضد الجازمة، أو سيحث المتحدث على سحب الجازمة والاعتراف بأنه أخطأ، فلابد لذلك الشئ أن كون جزء من (أو كل) المعنى الخاص بنافية الجازمة. معرفة معنى نافية الجازمة تكافئ بشكل قريب جداً معرفة معنى الجازمة نفسها. وإذا لم يكن هنالك أي شئ تنكره الجازمة المفترضة، إذن لا يوجد أي شئ تجزم به، وبالتالي هي ليست جازمة من الأساس. في المَثَل، عندما وجه الشخص الشكوكي سؤاله للمؤمن "كيف يختلف ما تسميه بالجنائني غير المرئي غير المحسوس المراوغ الأبدي عن جنائني تصوري أو حتى جنائني غير موجود على الإطلاق؟" هو في الحقيقة كان يقترح بأن جملة المؤمن الأولى قد تآكلت بفعل التأهيلات فلم تعد جازمة على الإطلاق.

الآن يبدو للادينيين وكأنه لا يوجد حدث يمكن تصوره، أو سلسلة من الأحداث، بوقوعها سيعترف المتدين بأنها سبب كافي للقبول بأنه "لا يوجد إله بعد كل ذلك" أو أن "الرب فعلا لا يحبنا إذن". أحدهم يقول لنا أن الرب يحبنا حب الأب لأبنائه، فنطمئن. لكن بعد ذلك نرى طفلاً يموت بفعل سرطان الحلق حيث تعذر إجراء عملية جراحية له. الأب الأرضي للطفل كان يحاول بكل جهده أن ينقذ الطفل، لكن الأب السماوي لم يعط الطفل أي اهتمام ملاحظ. هنا يحدث التأهيل: "حب الرب لنا ليس كحب البشر" أو أنه "حب مبهم." – حينها نظن أن تلك المعاناة هي متوافقة مع حقيقة الجزم بأن "الرب يحبنا كأب، ولكن طبعاً …،" فنطمئن. بعد ذلك ربما نتساءل: إذن ما قيمة هذه الجازمة المؤهلة عن حب الرب؟ ما هو الشئ الذي يقدم لنا هذا الضامنُ الضمانَ ضده؟ ما الذي يجب أن يحدث ليس فقط لإغوائنا (بشكل معنوى أو خاطئ) ولكن أيضاً لدفعنا (بشكل منطقي وسليم) كي نقول بأن "الرب فعلا لا يحبنا" أو حتى "الرب غير موجود"؟ لذلك أضع للمشاركين التاليين في هذه المؤتمر البحثي هذا السؤال الرئيسي البسيط: "ما الذي يجب أن يحدث أو أن يكون قد حدث كي يتشكل لديكم الدحض بحب الرب، أو وجوده؟"

الحاشية:

  1. proceedings of the aristotelian society, 1944-5, reprinted as chap. X of antony flew, ed
    essays in logic and language, first series, blackwell, 1951
    and in wisdom's own philosophy and psychoanalysis, blackwell, 1953
  2. cf. J. Wisdom, "other minds," mind, 1940; reprinted in his other minds, blackwell, 1952.
  3. cf. Lucretius, de rerum natura, ii, 655-60.
    Hic siquis mare neptunurn cereremque vocare
    constituet fruges et bacchi nomine abuti
    mavolat quam laticis proprium proferre vocamen
    concedamus ut hic terrarum dictitet orbem
    esse deum matrem dum vera re tamen ipse
    religione animum turpi contingere parcat
    [الترجمة من اللاتينية إلى الإنجليزية: "وههنا إذا أراد أحد أن يسمي البحر نيبتون، وأن يسمي الذرة سيريس، وأن يطبق اسم باخوس بدلاً من اللقب الملائم لذاك السائل، فلنسمح له أن يلقب هذا العالم الدائري بأم الآلهة، شريطة أن يمتنع عن إفساد عقله بالخرافة"]
  4. لمن يفضلون الرموز:
    P ≡ ~~p
  5. إذا نفينا النفي نحصل على p:
    P ≡ p~~
هذا ما ينقصنا هنا
شكرا لك



:: توقيعي ::: لا يكفي لطالب الحقيقة ان يكون مخلصاً في قصده بل عليه أن يترصد إخلاصه ويقف موقف المشكك فيه لأن عاشق الحقيقة إنما يحبها لا لنفسه مجاراة لاهوائه بل يهيم بها لذاتها ولو كان ذلك مخالفاً لعقيدته فإذا هو اعترضته فكرة ناقضت مبدأه وجب عليه ان يقف عندها فلا يتردد ان يأخذ بها.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
مترجمة, لسهم, هذه, الوريقة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اجمل أغنية امازيغية اطلسية (مترجمة للعربية). Lilith1988 ساحة الفنون و الموسيقى و الأعمال التصويرية 8 12-18-2017 08:14 PM
وثائقيات مترجمة حول التطور نورالعلوي في التطور و الحياة ☼ 2 10-23-2016 02:27 PM
“قرآن الدراسة” .. نسخة مترجمة بالإنجليزية افاتار العقيدة الاسلامية ☪ 4 11-26-2015 07:43 PM
سؤال لو سمحتم، هل هذه اللغة جزائرية في هذه الاغنية ؟؟ شمس ساحة الفنون و الموسيقى و الأعمال التصويرية 6 09-25-2015 01:50 AM