أولا :
الحديث بالصيغة التي أوردها الزميل ليس بصحيح البخاري وأقرب الأحاديث من حيث الصيغة هو الحديث التالي وهو حديث ضعيف السند وفقا لشروط وقواعد الحكم على الحديث عند جمهور علماء الحديث كما سأبين ذلك :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَفَاتِيحُ الغَيْبِ خَمْسٌ ، ثُمَّ قَرَأَ : { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ }
والحديث ورد في كتاب تفسير القرآن في صحيح البخاري وقد ورد بصيغ أخرى مشابهة في الباب نفسه وفي أبواب أخرى وكلها أسانيدها ضعيفة .
ثانيا :
الآية القرآنية لم تقل بأنه لا تدري نفسا ما في الأرحام بل قالت ونفت أن يعلم أحد ماذا سيكسب غدا أو يعلم أحد بأي أرض يموت فقط لا غير ..
أما علم الساعة فقد نفت آيات قرآنية أخرى أن يعلم موعدها أحدا إلا الله (لا يجليها لوقتها إلا هو )
أما نزول الغيث وما في الأرحام لم تذكر الآية القرآنية أن الله وحده هو الذي يعلم ذلك ويقدر عليه .
ثالثا : بيان ضعف سند الحديث المذكور :
الحديث به أكثر من راوي فيهم مقال ويكفي ذكر جرح واحد لراوي واحد من الرواة لبيان ضعف السند إلا أنني سأذكر كل الجروح التي قيلت في الرواة من باب التأكيد .
1- سند الحديث به الراوي : يحيى بن سليمان وهو راوي ضعيف قيل فيه :
أحمد بن شعيب النسائي : ليس بثقة
ابن حجر العسقلاني : صدوق يخطئ
http://hadithportal.com/show.php?sho...tragem&id=8277
2- سند الحديث به الراوي : عمر بن محمد العمري وهو راوي ضعيف قيل فيه :
أبو القاسم بن بشكوال : يمسه بضعف
http://hadithportal.com/show.php?sho...tragem&id=6005
3- الحديث به الراوي عبد الله بن وهب وهو راوي مدلس كما ذكر بن سعد وبن حجر في طبقات المدلسين والحديث يعتبر حديث مؤنن أي فيه أنأنة وله حكم الحديث المعنعن وبالتالي فسند الحديث ضعيف .
http://hadithportal.com/show.php?sho...tragem&id=5147