شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪ > مواضيع مُثبتةْ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-05-2020, 08:49 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [521]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

تحياتى أ/ مسلم موحد

١- لا جدال بين العلماء على الاطلاق بان اللغة الارامية كانت لغة شائعة بين سكان فلسطين فى القرن الاول الميلادى ... لم اقرا كتابا لاى عالم من علماء التاريخ او مقارنة الاديان يَقول بخلاف ذلك ،ومجنونا من يقول خلاف ذلك ،نظرا لكثرة الادلة على ذلك.

٢- نعم يوسيفوس تكلم عن ذلك ،واكد بما لا يدع ادنى مجالا للشك ،على ان الارامية هى لغته كيهودى فريسي ولغة قومه فى القرن الاول الميلادى وانه عانى اثناء تعلم اليونانية ،وان قومه اليهود كانوا لا يشجعون بعضهم على تعلم لغات اقوام اخرون
... ستجد ذلك تحت فقرة
Cultural and linguistic background
فى مقال ويكيبيديا
Language of Jesus ...

هنا الرابط ...
https://en.wikipedia.org/wiki/Language_of_Jesus

٣-ولا جدال فى مسالة اللغة الام التى تكلم بها يسوع ،الارامية ... فقط الجدال حول مدى معرفته باليونانية والعبرية .. وكثير من العلماء يعتقدون انه اجاد العبرية،بصفته رجل دين، وتعلم قدر من اليونانية للتواصل الاجتماعى ،ككثير من غيره من اليهود الذين استخدموا اليونانية بجانب لغتهم الام .. وهناك قليل من العلماء من يستبعد تماما معرفته باليونانية ك بارت ايرمان..
انا قرات كلام بارت ايرمان ، لكن برضوا اقول لا مانع ان يسوع بشكل او باخر تعلم شئ من اليونانية ، لا احب كلمة مستحيل فى مسالة اللغات ...واظن ان افضل اجابة لمسالة عِلم يسوع باليونانية بالاضافة للارامية ؟ هى لا نعلم يقينا.

لعلنا بعد الانتهاء من موضوع الصلب ، ندردش فى المسالة دى ... لكن السؤال هنا، كيف نربطها بالاسلاميات؟ بما اننا فى قسم الاسلاميات ...



  رد مع اقتباس
قديم 08-05-2020, 07:00 PM مسلم موحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [522]
مسلم موحد
عضو ذهبي
 

مسلم موحد will become famous soon enoughمسلم موحد will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار مشاهدة المشاركة
تحياتى أ/ مسلم موحد

١- لا جدال بين العلماء على الاطلاق بان اللغة الارامية كانت لغة شائعة بين سكان فلسطين فى القرن الاول الميلادى ... لم اقرا كتابا لاى عالم من علماء التاريخ او مقارنة الاديان يَقول بخلاف ذلك ،ومجنونا من يقول خلاف ذلك ،نظرا لكثرة الادلة على ذلك.

٢- نعم يوسيفوس تكلم عن ذلك ،واكد بما لا يدع ادنى مجالا للشك ،على ان الارامية هى لغته كيهودى فريسي ولغة قومه فى القرن الاول الميلادى وانه عانى اثناء تعلم اليونانية ،وان قومه اليهود كانوا لا يشجعون بعضهم على تعلم لغات اقوام اخرون
... ستجد ذلك تحت فقرة
Cultural and linguistic background
فى مقال ويكيبيديا
Language of Jesus ...

هنا الرابط ...
https://en.wikipedia.org/wiki/Language_of_Jesus

٣-ولا جدال فى مسالة اللغة الام التى تكلم بها يسوع ،الارامية ... فقط الجدال حول مدى معرفته باليونانية والعبرية .. وكثير من العلماء يعتقدون انه اجاد العبرية،بصفته رجل دين، وتعلم قدر من اليونانية للتواصل الاجتماعى ،ككثير من غيره من اليهود الذين استخدموا اليونانية بجانب لغتهم الام .. وهناك قليل من العلماء من يستبعد تماما معرفته باليونانية ك بارت ايرمان..
انا قرات كلام بارت ايرمان ، لكن برضوا اقول لا مانع ان يسوع بشكل او باخر تعلم شئ من اليونانية ، لا احب كلمة مستحيل فى مسالة اللغات ...واظن ان افضل اجابة لمسالة عِلم يسوع باليونانية بالاضافة للارامية ؟ هى لا نعلم يقينا.

لعلنا بعد الانتهاء من موضوع الصلب ، ندردش فى المسالة دى ... لكن السؤال هنا، كيف نربطها بالاسلاميات؟ بما اننا فى قسم الاسلاميات ...
أهلا بك ..

هي عندي مرتبطه بالإسلاميات بسبب مقطع شاهدته لسامي عامري وهو يستعرض كتاب Did Jesus speak Greek

و اعتبره احتمال بأن اليهود آنذاك كانوا يتكلمون اليوناينية كلغة ثانية شائعة كما يتكلم المغاربة مثلا الفرنسية كلغة ثانية شائعة في بلدهم

و إن أتى نبي للمغاربة بكتاب عنوانه فرنسي فلا غرابة

كما أن مجيء المسيح بكتاب عنوانه يوناني (الانجيل ) ليهود فلسطين في القرن الأول لا غرابة فيه

ولا مجال لمعترض أن يقول كيف يأتي المسيح اليهودي بكتاب يوناني لقوم يهود يتكلمون الارامية

(طبعا نتجاوز مسألة الاتيان بكتاب لكي تناقش فكرة لغة اليهود آنذاك)

تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 08-05-2020, 09:03 PM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [523]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم موحد مشاهدة المشاركة
أهلا بك ..

هي عندي مرتبطه بالإسلاميات بسبب مقطع شاهدته لسامي عامري وهو يستعرض كتاب Did Jesus speak Greek
انا لم اقرا هذا الكتاب كاملا ، لكن قرات مراجعات له ،وبعض فصوله ... فى الواقع فى الفصل الاول من الكتاب ، صاحبه اكد ان يسوع تكلم الارامية ،وتكلمها كما نجد امثلة لذلك فى مرقس ، لكنه بعدها اكد ان يسوع وحوارية تكلموا اليونانية بغرض التفاعل الاجتماعى ،وادلته على ذلك كانت من الاناجيل ،ككلام يسوع مع بيلاطس والمراة الفينيقية والرومان الخ ،واقتباس يسوع وحواريه من الترجمة السبعينية..

المشكلة مع طرحه ، هو ان كلامه مبنى على مصداقية تلك الروايات ... لكن مصداقية تلك الروايات على المحك لاسباب (تحتاج لمشاركة كاملة)..

عموما هو يستنتج الاتى :

اقتباس:
ما لدينا في GNT (يقصد العهد الجديد اليونانى) هو نص يوناني فلسطيني هجين - يوناني يوناني ذو ميل سامي - يحتوي على خليط من الكلمات الآرامية المستخدمة في سياقات خاصة وشبه خاصة إلى جانب الخصائص اللغوية السامية كما تحدث بها يسوع وتلاميذه واليهود في فلسطين خلال القرن الأول الميلادي. "

على الاتجاه المعاكس يمشى بارت ايرمان ،

https://ehrmanblog.org/did-jesus-spe...k-for-members/

ينفى ان اليهود فى قرية نائية حيث عاش يسوع ،سيتكلمون اليونانية..


انا من وجهة نظرى ،صيغة الاعتراض الذى يقول كيف يأتي المسيح اليهودي بكتاب يوناني لقوم يهود يتكلمون الارامية ؟سطحية و ليست جيدة ...
ساذكر السبب ،من وجهة نظرى ، فى المشاركة القادمة ..

تحياتى



  رد مع اقتباس
قديم 08-06-2020, 09:17 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [524]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

الاتى من مشاركة سابقة لى ،مع بعض الاضافات

اقتباس:
١- كلمة انجيل اصلها يونانى ،وهذا امرا يعلمه القاصى والدانى من علماء مقارنة الاديان ... وهو امر مُسَلم به ايضا عند الباحثون المسلمون ذوى الشان فى العالم الاسلامى مثل د. سامي عامري
الذى يقول :
اقتباس:
أحد الإخوة يسأل: كيف يكون اسم كتاب المسيح "إنجيل"، وهو من أصل يوناني، رغم أنّ المسيح كان يتكلّم لغة ساميّة (الآراميّة أو العبرية)؟
والجواب هو أنّه ليس للقرآن سُنّةٌ واحدة في نقل أسماء الأعلام، فقد ينقل الاسم بنفس جرسه الأوّل (مثل: اسم آدم عليه السلام)، وقد ينقله بمعناه (مثل: ذي الكفل)، وقد ينقله بالشائع زمن البعثة مما يطابق الاسم في غير لغته الأولى، مثل كتابة اسم النبي (إليا/إلياهو) (אֱלִיָּה/ אֱלִיָּהוּ) في صورة (إلياس)، وهو الاسم في صورته اليونانية (إلياس) (Ηλίας )، وهذه الصورة نفسها هي إحدى صورتيه في السريانية: (إلياس) (ܐܠܝܐܣ).
من الواضح أنّ كلمة إنجيل العربيّة هي المصطلح السائد في الجزيرة العربية زمن البعثة، فهي مطابقة في عامة مبناها للكلمة اليونانية المعبَّر بها عن الإنجيل (أونجليون) (εὐαγγέλιον )، وهي في السريانية التي كانت الأعظم تأثيرًا على اللسان العربي الديني زمن البعثة: (أونجيليون)، وقيل إنّ الكلمة في الحبشية بحركة المد التي بعد الجيم هي الأقرب للّفظ القرآني لإنجيل. والكلمة على كلّ حال كانت تُتداول في البيئة العربية بنفس الصيغة القرآنية.
فالقرآن حافظ على الصيغة السائدة بغير لغة الأصل لأنها اصطلاح العرف العربي زمن البعثة، كما هو الأمر مع اسم (إلياس)!
نحن كلادينيون نعلم ان محمد لا يعلم شئ عن لغة عيسي الاصلية ولا يحزنون .،وكل المسالة انه استخدم الكلمة التى نقحرها المسيحيون العرب قبله من اليونانية،او الارامية او الحبشية ..، على الجانب الاخر وفى ضوء كلام اجماع العلماء باستثناء ٢ او ثلاثة منهم ،يُستبعدون ان يُقال ان مواعظ يسوع الشفهية كان يوجهها اساسا باليونانية بين اناس حتى لو كانوا قادرون على يستخدمونها ،لكنها لم تكن لغتهم الاولى ... لكن لا يعنى ذلك انه لم يلقى مادته الشفهية باليونانية احيانا اذا تطلب الامر ،لكن لم يصل الامر لان يكون ذلك الاساس ،لدرجة ان يُعَنوِن رسالته بكلمة يونانية (ايفانجليون) !
كما لو ان مستمعيه فى الجليل والقدس كانت لغتهم الاساسية هى اللغة اليونانية والارامية هى الاستثناء!! ...ولا يقول بهذا اجماع العلماء

كان الافضل للقران ان يقول البشارة ، لان اللفظ قريب نطقا ومعنى للفظ الارامى ،لكن كما قال عامرى ،القرآن حافظ على الصيغة السائدة بغير لغة الأصل لأنها اصطلاح العرف العربي زمن البعثة ...
Ok
ليست مشكلة عندى قبول كلامه ... وسيتفق معى انه فى كلا الحالتين سواء استخدم البشارة او الانجيل فالمعنى واحد ،وهنا بالضبط تبدا المشكلة :
على اى اساس يعطي رسالة يسوع ذلك الاسم؟

لنقرا المزيد


٢- كلمة انجيل : تعنى البُشرى وكانت تُستخدَم بين الكُتاب الرومان ،قبل ظهور المسيحية بمعنى مكافاة شخص ما على خبرا سارا ، او الخبر السار نفسه .. وذلك الخبر السار أمر واقع عند نشره ، وليس اشارة لحدوثه "مستقبليا" ، ولكن حقيقة واقعة يتم الإعلان عنها.

ويُعَد نقش priene calendar عام ٩ قبل الميلاد ذا أهمية ادبية خاصة ، لأن به الإشارة (انجيل) إلى "الإعلان الملكي عن حاكم جديد" ويقول :

"بما أن قدرة الله، تتحكم بكل شيء في حياتنا، فقد ارسلت لنا أغسطس ، الذي ملأته بفضائل الرجال ،وأرسلته كمخلص لنا ولمن ياتى بعدنا، هو من سينهي الحرب وينظم كل شئ ، و ظهور قيصر فاق آمال جميع الذين تلقوا تلك الأخبار الجيدة ، ليس فقط أولئك الذين كانوا من المحسنين أمامه ، بل حتى الأمل بين أولئك الذين سيتركون بعد ذلك ، و عيد ميلاد الإله كان للعالم بداية البشرى السارة (euangelion) ."

بعض العلماء يعتبر ان ذلك الاستخدام ،الهم من وضع المصطلح euangelion للتعبير عن رسالة يسوع ،بصفته ملك اليهود الفعلى ،وليس القيصر اغسطس ... المسيح حاكم مملكة السماء والدنيا والمُخَلِص من المعاصى ومن الشرور والمعاناه.

وهناك من يعتبر ان هناك تاثير لنصوص من العهد القديم ،ادت الى اختيار الاسم "البشارة- الانجيل" خاصة نص ﺃﺷﻌﻴﺎء 40:9
بِشارَةُ الخَلاص
9 اصعَدِي عَلَى جَبَلٍ عالٍ،يا صِهْيَوْنَ، يا مُعلِنَةَ البِشارَةَ.ارفَعِي صَوتَكِ وَتَكَلَّمِي.يا قُدسُ، يا مُعلِنَةَ البِشارَةَ،لا تَخافِي، ارفَعِي صَوتَكِ وَاصرُخِي! قُولِي لِمُدُنِ يَهُوذا: «ها هُوَ إلَهُكِ.»

وان الإنجيل الذي بشر به يسوع المسيح هو الوعود التي أعطاها الله فى العهد القديم لإسرائيل وقد تحققت فيه مملكة الله الموعودة ، و الخلاص اصبح متاحًا للجميع ....

طبعا المسلمون سيحاولون تفسير سبب استخدام الكلمة ... يقول سامى عامرى
اقتباس:
"أونجليون" اليونانية تعني البشارة.
إذن كانت الأجيال الأولى تكتب قصّة المسيح باعتبارها "بشارة". وسبب ذيوع اصطلاح "أونجليون" تعبيرًا عن رسالة المسيح أنّ كتابه عليه السلام كان يحمل هذا الاسم لأنّ جوهره بشارة بالخير القادم.
لقد كانت رسالة المسيح بشارة بأمرين:
البشارة الأولى: تخفيف أحكام التوراة. قال المسيح عليه السلام لقومه: " وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ" (آل عمران، 50). ومن شأن القرآن قرن التوراة بالإنجيل في الذكر:
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ المائدة (66)
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ آل عمران (3)
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ.. " المائدة (68)
"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ... " الأعراف (157)
وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ..." المائدة (46)
"إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ ..." التوبة (111)
فحديث المسيح إذن عن نسخه بعض ما حُرّم في شريعة موسى عليه السلام، بعد ذكر التوراة، هو خبر عن إنجيله.
البشارة الثانية: (1) الإخبار عن "ملكوت الله" "βασιλεία τοῦ θεοῦ " كما هو متكرر في الأناجيل، وهذا الملكوت هو دولة الإسلام كما هو ظاهر من سفر دانيال (انظر كتاب عبد الأحد داود: محمد في الكتاب المقدس)، (2) والبشارة بالفرقليط الذي هو أحمد صلوات ربي وسلامه عليه. قال المسيح عليه السلام في شرحه حقيقة رسالته: "يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ" الصف، (6). ولاحط هنا اقتران كلمة "توراة" بالبشارة مرة أخرى، والبشارة هي اسمٌ ومضمونٌ لكتاب المسيح عليه السلام.
= لمّا اشتهر أمر كتاب المسيح عليه السلام أنه "البشارة"، اختار عدد من الكتاب تسمية خبرهم عن المسيح "أونجليون" أي "بشارة"، وكتب كل منهم رؤيتهم لبعثة المسيح باعتبارها البشارة الإلهية لبني إسرائيل.
ملحوظة: حاول البعض ردّ كلمة إنجيل إلى أصل عربي بردها إلى إفعيل من نجل، وهو بعيد ولا يخلو من تكلّف. وقد ردّه الزمخشري.

طبعا ،من المستحيل تاصيل وشرعنة الادعاء المسيحى والاسلامى عن معنى رسالة عيسي ،فى ضوء التوراة ... الكلام على ان رسالة يسوع او عيسي كانت بُشرى حسنة لليهود ، كلام كاذب .. لو تكلمنا من منظور توراتى ،فيسوع لم يات لا ببشرى ولا بخلاص ولا بملكوت السماء .. يسوع جاء و لم يقدم لليهود اكثر من تفاهات دعائية عن معجزات وهمية روجها له اتباعة ،مثله مثل هؤلاء ادعياء النبوة وادعياء المسيح ،الذين ظهروا فى بيئته وفى نفس الفترة فترة الهيكل الثانى ،والذين اهلكهم الرومان مثل يسوع بالضبط... ادعياء المسيانية بالفعل جاؤا ببشرى سوداء ... ولكن بُشرى يسوع كانت اكثر سوادا ... لخص الكلام الحاخام موسى بن ميمون،عن انجيل وبشرى يسوع الكارثية في كتابه "ميشناه التوراة" عن يسوع :

(أما عن يسوع الناصري الذي ادعى أنه المسيح، وقُتل بأمر المحكمة، كان النبي دانيال قد سبق وتنبأ عنه ،عندما قال : "وأطفال ثوار شعبك سيرفعون أنفسهم لمرتبة النبوة فيتعثرون"، فهل يمكن أن توجد صخرة عثرة أكبر من هذه؟ كل الأنبياء أجمعوا على أن المسيّا سوف يخلص إسرائيل وينقذه وبأنه سيجمع المشتتين ويقيم الوصايا، بينما سبب الناصري ضياع إسرائيل بحد السيف وتفرق من تبقى منهم في كل مكان، كما أنه غيّر شريعة التوراة وتسبب بحصول خطيئة فظيعة بجعل معظم الناس يعبدون الها مزيفا من دون الله ." )

نفس الكلام ينطبق على التفسير الاسلامى للنص:

فلا يوجد شئ اسمه تبشير بنبى بعد المسيح اسمه احمد (الا لو اولنا الانجيل باطنيا كما يفعل رعاع الصوفية)، ومن يقول بوجود تلك البشارة فى الاناجيل ،فاقول له انت جاهل اجهل جهول ...ونفس الكلام يوجه لمن يعتبر ان مقصد كتبة الاناجيل ب"ملكوت الله" هو الاسلام
ولا توجد شرعية توراتية لفكرة ان المسيا المنتظر سيحل لليهود بعض الذى حُرِم عليهم ..

الانجيل اسم على غير مسمى ...
الطريف ان مشاركاتى القادمة ستتعرض لمسالة يسوع و تحليل محرمات ناموس التوراة (التى هى مرتبطة هى الاخرى بتاريخية الصلب)،وبعد الانتهاء من مسالة الصلب ،يتلوها مشاركات مُفصلة ،ستتعرض لكشف تماحيك بعض المسلمون بنصوص التوراة والانجيل لربط محمد والاسلام باى طريقة بهما .. كالغريق الذى يتعلق بالقش

المسالة التى نناقشها اذن مرتبطه بما اكتبه الان ،وذلك امر جميل يسرنى..



  رد مع اقتباس
قديم 08-10-2020, 12:52 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [525]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

صلب المسيح بين التاريخ والاديان الابراهيمية ( 9 )

الجدل اليهودى المسيحى حول الناموس الموسوي

يجب توضيح بعد العناصر التمهيدية قبل التعرض لنصوص الاناجيل مباشرة:

موقف التوراة من نفسها ؟

اَكًدَت على صفحاتها ، مرارا وتكرار ،على انها عهدا ابديا،مُلزم العمل بها لليهود فقط ،وسارية المفعول منذ اوحى بها الله لموسي وحتى يوم القيامة .

هل هذا راى اليهود فقط؟ الاجابة
لا تندهشوا اذا قلت لكم ان ذلك فى الاصل كان راى اليهود والمسيحيون الاوائل ، والخلاف بينهما كان ابسط مما تتصورون ... نعرض اولا النصوص التوراتية...

الخروج ٣١-١٦: فليحفظ بنو إسرائيل السبت، حافظين إياه مدى أجيالهم عهدا أبديا.فريضة أبدية مدى أجيالكم في جميع مساكنكم.
التثنية ٢٩-٢٩ : الخفايا للرب إلهنا، والمعلنات لنا ولبنينا للأبد، لكي نعمل بجميع كلمات هذه الشريعة .
التثنيه ٢-٤: لا تزيدوا كلمة على ما آمركم به ولا تنقصوا منه، حافظين وصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها.
يشوع ٦-٢٣ فتشجعوا جدا واحرصوا على طاعة كل ما هو مكتوب في سفر شريعة موسى، وعلى العمل به لئلا تحيدوا عنها شمالا أو يمينا. فأحبوا الرب إلهكم وحافظوا على حقوقه، وأطيعوا فرائضه وأحكامه ووصاياه دائما.
سفر أخبار الأيام الأول 16:4. هو الرب إلهنا أحكامه في الأرض كلها. تذكروا للأبد عهده الكلمة التي أوصى بها إلى ألف جيل. العهد الذي قطعه مع إبراهيم والقسم الذي أقسمه لإسحق17. والذي جعله فريضة ليعقوب وعهدا أبديا لإسرائيل
.سفر المزامير - الأصحاح 119:142. بر للأبد عدالتك وحق شريعتك. أ دركني ضيق وشدة لكن وصاياك نعيمي. شهادتك بر للأبد أفهمني فأحيا. دعوت بكل قلبي فأجبني يا رب فإني أرعى فرائضك. إياك دعوت، خلصني فأحفظ شهادتك. سبقت الفجر وصرخت كلمتك رجوت. سبقت عيناي الهجعات للتأمل في قولك. إستمع صوتي بحسب رحمتك أحيني يا رب بحسب أحكامك. اقترب المطاردون من الفاحشة وابتعدوا عن شريعتك. وأنت يا رب قريب وجميع وصاياك حق.. منذ القدم علمت من شهادتك أنك للأبد أسستها.



و تٌختتم اسفار العهد القديم ،بوصية ملاخى اخر الانبياء اليهود ، بالتاكيد على حفظ التوراة ،و وعدا بارسال الرب النبى ايليا الحى فى السماء قبل مجئ يوم الرب..

سفر ملاخى ٤-١. فإنه هوذا يأتي اليوم المضطرم كالتنور، فيكون جميع المتكبرين وجميع صانعي الشر قشا، فيحرقهم اليوم الآتي، قال رب القوات، حتى لا يبقي لهم أصلا ولا غصنا.. وتشرق لكم، أيها المتقون لآسمي، شمس البر، والشفاء في أشعتها، فتسرحون وتثبون كعجول المعلف،. وتدوسون الأشرار، وهم رماد تحت أخامص أقدامكم، في اليوم الذي أصنعه،
قال رب القوات.. أذكروا شريعة موسى عبدي التي أوصيته بها في حوريب إلى جميع إسرائيل، فرائض وأحكاما.. هاءنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل أن يأتي يوم الرب العظيم الرهيب،. فيرد قلوب الآباء إلى البنين وقلوب البنين إلى آبائهم، لئلا آتي وأضرب الأرض بالتحريم.


سنتكلم بالتفصيل عن مسالة ايليا ويوم الرب والمسيح ووضع الناموس فى العصر الميسيانى لاحقا(فى المشاركة)... لكن مايهمنا الان ،هو التاكيد على فكرة ايمان اليهود وايضا المسيحيون الاوائل بصلاحية الناموس الموسوى على الاقل حتى نزول ايليا والمسيح ...
وبما ان المسيحيون الاوائل اعتبروا ان يوم القيامة سيكون عند مجئ المسيح الثانى الذى لا يفصله عن المجئ الاول سوى عقودا قليله، بالتالى ،وكما قلت سابقا الفرق بين الاثنان طفيفا جدا ...فى الواقع التوراة ،و اليهود بجميع فرقهم ومنهم المسيحيون الاوائل ،اتفقوا على صلاحية الناموس الموسوى حتى احداث نهاية العالم،والتى ارتبطت عندهم بنزول ايليا ثم ظهور المسيح وعهده المسيانى الذى سيكون النهاية السعيدة قبل اسدال الستار ..


ما هو الخلاف الحقيقى اذن ؟ الاجابة

١- لا توجد اية واحدة فى العهد القديم كله ،يقول فيها احد الانبياء ان هناك عهدا سيحل محل العهد الموسوى ويُلغيه ، باستثناء نص ارميا ،والذى سبق وعرضنا كيف يفهمه اليهود وكيف يفهمه المسيحيون ...
وانا و اى لادينى ،واى عاقل يقرا نصوص العهد القديم بدون وضع احكام دينية مسبقة ،سينحاز لفهم اليهود له ، وسينحى الفهم المسيحى المُتكلف للنص جانبا ..
فقط شخص مسيحى ،الذى يستطيع ان يقرا النص ويستشف منه ان الاله سيقيم عهدا به غفران للذنوب عن طريق دم المسيح المنتظر....
ولا يوجد اى دليل على ان يهود فترة الهيكل الثانى ،اعتقدوا بان المسيح المنتظر ابن داود سَيُقتل بعد مجيئه ،بل الادلة على ان العكس هو الصحيح (انتظروا كامل تفاصيل تلك الجزئية لاحقا )

٢- مسالة نزول ايليا

ايليا احد اهم انبياء العهد القديم ، كٌتِب عنهُ فى التوراة اشياءً فريدة ،كاحياؤه الموتى ،وانه لم يمُت، لكنه رُفِع حياً إلى السماء في مركبة نارية تجرُّها خيول من نار، ومازال حيا فى السماء الى الان . وينتظر اليهود نزوله من السماء تحقيقا لنبؤة التوراة فى سفر ملاخى ،ويقيمون احتفالا على شرفه ،به كُرسيه فى انتظاره



من خواص ذلك النبى المذكورة ان روحه او قدراته يمكن ان تحل على غيره ، مثالا لذلك حلول روحه على اليشع
سفر الملوك الثاني 2-1 وكان عند إصعاد الرب إيليا في العاصفة إلى السماء، أن إيليا وأليشع ذهبا من الجلجال.2 فقال إيليا لأليشع: «امكث هنا لأن الرب قد أرسلني إلى بيت إيل». فقال أليشع: «حي هو الرب، وحية هي نفسك، إني لا أتركك». ونزلا إلى بيت إيل.3 فخرج بنو الأنبياء الذين في بيت إيل إلى أليشع وقالوا له: «أتعلم أنه اليوم يأخذ الرب سيدك من على رأسك؟» فقال: «نعم، إني أعلم فاصمتوا»...............
6 ثم قال له إيليا: «أمكث هنا لأن الرب قد أرسلني إلى الأردن». ..... وانطلقا كلاهما.7 فذهب خمسون رجلا من بني الأنبياء ووقفوا قبالتهما من بعيد. ووقف كلاهما بجانب الأردن.8 وأخذ إيليا رداءه ولفه وضرب الماء، فانفلق إلى هنا وهناك، فعبرا كلاهما في اليبس.
9 ولما عبرا قال إيليا لأليشع: «اطلب: ماذا أفعل لك قبل أن أوخذ منك؟». فقال أليشع: «ليكن نصيب اثنين من روحك علي».10 فقال: «صعبت السؤال. فإن رأيتني أوخذ منك يكون لك كذلك، وإلا فلا يكون».11 وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما، فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء.12 وكان أليشع يرى وهو يصرخ: «يا أبي، يا أبي، مركبة إسرائيل وفرسانها». ولم يره بعد، فأمسك ثيابه ومزقها قطعتين،13 ورفع رداء إيليا الذي سقط عنه، ورجع ووقف على شاطئ الأردن.14 فأخذ رداء إيليا الذي سقط عنه وضرب الماء وقال: «أين هو الرب إله إيليا؟» ثم ضرب الماء أيضا فانفلق إلى هنا وهناك، فعبر أليشع.15 ولما رآه بنو الأنبياء الذين في أريحا قبالته قالوا: «قد استقرت روح إيليا على أليشع». فجاءوا للقائه وسجدوا له إلى الأرض.


فكرة حلول روح نبى ذكرت ايضا فى حق موسى...
سفر العدد ١١-٢٤ فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب، وجمع سبعين رجلا من شيوخ الشعب وأوقفهم حوالي الخيمة.25 فنزل الرب في سحابة وتكلم معه، وأخذ من الروح الذي عليه وجعل على السبعين رجلا الشيوخ. فلما حلت عليهم الروح تنبأوا.

الفكرة اذن ليست غريبة على اليهود،وذلك يفسر النص الاتى:

( لوقا 1:.13) فقال له الملاك: لا تخف يا زكريا، لأن طلبتك قد سمعت، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنا وتسميه يوحنا14 ويكون لك فرح وابتهاج، وكثيرون سيفرحون بولادته15 لأنه يكون عظيما أمام الرب، وخمرا ومسكرا لا يشرب، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس16 ويرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم17 ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته، ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء، والعصاة إلى فكر الأبرار، لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا...

اى ان الكاتب اعتبر النبؤة عن ارسال ايليا قبل مجئ يوم الرب، يمكن تحقيقها بمجئ من يحمل روح ايليا ،اى يوحنا المعمدان, والذى جعل نفسه( او جعلوه هم )،مشابها لايليا قدر المستطاع ملبسه وطعامه الخ....
المشكلة مع ذلك الطرح ان نص ملاخى لا يقول ان شخص اخر غير ايليا سيحقق النبؤة ،بل ايليا نفسه .
مجئ المعمدان اذن كان تحقيقا للجزء الاول من نبؤة ملاخى( طبقا للمسيحيون الاوائل ) ، ولكن يتبقى الجزء الثانى من النبؤة ،وهو مجئ يوم الرب العظيم ،و الذى هو مجئ المسيح

وطالما جاء يوم الرب بمسيحه ،حان وقت اقامة العهد الجديد طبقا لنبؤة سفر ارميا السالفة الذكر ، ربما يتضمن ذلك العهد الجديد تبديلا دراماتيكيا للعهد القديم وناموسه ؟ هل كان يسوع التاريخى متحفزا للنيل من الناموس الموسوى؟ هل اراد ان يُحل لليهود بعض او كُل ما حُرِم عليهم؟ كيف ومتى بدات تلك المسالة ،و ماهو دور المسيحيون الاوائل فيها؟
فكرة النبى مثل موسي فى ذلك السياق؟


تلك الاسئلة سنجيب عليها بعد عرض المشاركة القادمة والتى هى مُفصلة تماما ، ومُخصصة لبند المسيح المنتظر من منظور اليهود الغير مسيحيون .. لكى نربط المزيد من خيوط الموضوع بعضها ببعض ،و لنمهد للفهم الجيد لمسالة الجدال حول الناموس بين يسوع واليهود ،وفقا للاناجيل.



  رد مع اقتباس
قديم 08-14-2020, 02:03 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [526]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

صلب المسيح بين التاريخ والاديان الابراهيمية ( 10 )

التوقعات اليهودية الخاصة باحداث نهاية العالم

واحاديث اليهود عن المسيح ابن داود


الاتى بعضه مقتطفات من ويكيبيديا ، وكُتب كبار علماء العهد الجديد :

الايام الاخيرة ، او aḥarit ha-yamim, אחרית הימים ، هو المصطلح اليهودى المعتاد ،للدلالة على فترة نهاية العالم ،و يمكننا العثور على الاصل النصى الذى بنى عليه اليهود معتقداتهم الاخروية ،فى اسفار أنبياء فترة ما قبل السبي ، بما في ذلك إشعياء وإرميا،وايضا أنبياء فترة السبي كحزقيال و إشعياء...
يعتقد اليهود بان تلك الفترة ستشهد ظهور اشخاص معينون ،منهم ايليا ،المسيح المنتظر الخ .. وستشهد احداثا ذات تاثيرا عالميا وكونيا ..

سنراجع بايجاز ما تقوله الادبيات اليهودية التى وصلت لنا ،عن تلك الشخصيات وتلك الاحداث..

المسيح المنتظر:

استُخدِمَ وصف "الممسوح بالزيت" في الأسفار العبرانية ، لوصف الكهنة والملوك الممسوحين بالزيت المقدس .بعدئذ، اقتُصِرَ على شخص المسيح الذي سيجئ ليُخلّص بني إسرائيل والبشرية ،فطبقا للمعتقد اليهودى عن نهاية العالم ، المسيح سيكون ملك يهودي من نسل داود ، وسَيُمسَح بالزيت ،ويحكم الشعب اليهودي خلال العصر المسيانى والعالم الآتي..
فعندما اختار الله داود ملكًا على إسرائيل ، كان للشعب اليهودي ملكا من البشر يحكمهم تحت سلطة الله. وكان داود رجلاً ربانيا ،وكُافأه الله على أمانته بوعده بان يكون حُكمُ إسرائيل من خلال نسله حكما ابديا.( 2 صموئيل 7: 11-16) .. و بسبب اخفاق ابناء داود وورثتةُ ، والاحتلال الاجنبى للمملكة ، ظهرت التوقعات الميسيانية حينئذ ،بانه سياتى وريثا صالحا في المستقبل ليحكم بالعدل مرة أخرى على عرش داود..

هل عند اللادينى مشكلة مع تلك النبؤات؟ الاجابة بالاثبات..
عند اللادينى مشكلات مع تلك النبؤات ، وطريقة فهم كلا من اليهود والنصارى لها... الامر اذن ليس تحيزا لليهود ... فالبناء المسيانى كله بلا اساس صلب منذ منبعه ،كما سنرى.

فاذا فحصنا سياق ولغة تلك النبؤات بموضوعية ،وبعيدا عن المنظار اليهودى المسيحى لها ،لوجدنا مشكلات متنوعة تتعلق بتلك النبؤات

١- مشكلة عامة تضرب صلاحية تلك النبؤات للاستشهاد بها ،الا وهى ان واضعى تلك النبؤات لم يتصوروا مستقبلا بعيدا عنهم لتحقيقها ،بل تصوروا ان الخلاص من المحنة الدينية والسياسية المعاصرة لهم ،والعودة للعصر الذهبى لمملكة داود قادما على الابواب ،وانهم و ساعة الخلاص كهاتين "السبابة والوسطى" ..تلك النبؤات الظرفية ، اخترعها الكهنوت الدينى لرفع معنويات العوام ،وتبشيرهم بقرب الخلاص ،وليس بتبشيرهم بامور ستحدث بعد مئات او الاف السنين.
،ولكن بما انها لم تتحقق بشئ عملى كما توقع كاتبوها، وبما ان القارئ اليهودى لها يعتبرها وحيا،ولن يقبل فكرة انها نبؤات كاذبة، فسيتجاهل لغتها وسياقها، وسيعتبرها بالضرورة انها تشير للمستقبل البعيد حتى لو كان الاف السنين ...
الامر هنا لا ينطبق فقط على المسيح ،بل تصورات اخرى ، كحالة ياجوج وماجوج ،مثلا...

امثلة من تلك النوعية:
اشعياء 11:1. ويخرج غصن من جذع يسى وينمي فرع من أصوله 2. ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روخ المشورة والقوة روح المعرفة وتقوى الرب3. ويوحي له تقوى الرب فلا يقضي بحسب رؤية عينيه ولا يحكم بحسب سماع أذنيه4. بل يقضي للضعفاء بالبر ويحكم لبائسي الأرض بالآستقامة ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت الشرير بنفس شفتيه.5. ويكون البر حزام حقويه والأمانة حزام خصره6. فيسكن الذئب مع الحمل ويربض النمر مع الجدي ويعلف العجل والشبل معا وصبي صغير يسوقهما 7. ترعى البقرة والدب معا ويربض أولادهما معا والأسد يأكل التبن كالثور8. ويلعب الرضيع على حجر الأفعى ويضع الفطيم يده في جحر الأرقم.9. لا يسيئون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ معرفة الرب كما تغمر المياه البخر.10. وفي ذلك اليوم أصل يسى القائم راية للشعوب إياه تلتمس الأمم ويكون مكان راحته مجدا.11. وفي ذلك اليوم يعود السيد فيمد يده ثانية ليفتدي بقية شعبه من بقي منهم في أشور ومصر وفتروس وكوش وعيلام وشنعار وحماة وجزر البحر.12. وينصب راية للأمم ويجمع المنفيين من إسرائيل ويضم المشتتين من يهوذا من أربعة أطراف الأرض.13. فيزول حسد أفرائيم ويستأصل أعداء يهوذا فلا أفرائيم يحسد يهوذا ولا يهوذا يعادي أفرائيم.14. ويطيرون على أكتاف الفلسطينيين نحو الغرب وينهبون بني المشرق معا ويكون أدوم وموآب تحت أيديهم ويطيعهم بنو عمون.15. ويدمر الرب خليج بحر مصر ويهز يده على النهر بريحه الحارة ويشقه سبعة جداول فيعبر بالأحذية.16. ويكون طريق لبقية شعبه من بقي منهم من أشور كما كان لإسرائيل يوم صعد من أرض مصر.


هوشع 3-1 ثم قال لي الرب: (( إنطلق أيضا وأحبب آمرأة يحبها زوجها، وهي فاسقة، كما يحب الرب بني إسرائيل، وهم يلتفتون إلى آلهة أخرى ويحبون أقراص الزبيب )).2. فآشتريتها بخمسة عشر من الفضة وبحمر ونصفى حمر من الشعير.3. وقلت لها: (( إنك تبقين لي أياما كثيرة، ولا تزنين ولا تكونين لرجل، وأنا أكون كذلك معك ))،4. لأن بني إسرائيل يبقون أياما كثيرة لا ملك لهم ولا رئيس ولا ذبيحة ولا نصب ولا أفود ولا ترافيم.5. وبعد ذلك يرجع بنو إسرائيل ويطلبون الرب إلههم وداود ملكهم، ويلتفتون بهيبة إلى الرب وجودته في آخر الأيام.

سفر عاموس 9 :11. في ذلك اليوم أقيم كوخ داود الذي سقط وأسد ثلمه وأقيم أنقاضه وأعيد بناءه كما كان في الأيام القديمة12. لكي يرثوا بقية أدوم وجميع الأمم التي أطلق آسمي عليها يقول الرب الصانع هذا.13. ها إنها تأتي أيام ، يقول الرب يدرك فيها الحارث الحاصد ودائس العنب باذر الزرع وتقطر الجبال نبيذا وتسيل جميع التلال14. وأرد أسرى إسرائيل فيبنون المدن المخربة ويسكنونها ويغرسون كروما ويشربون من خمرها وينشئون جنات ويأكلون من ثمرها15. وأغرسهم على أرضهم ولا يقتلعون فيما بعد من أرضهم التي أعطيتهم إياها قال الرب إلهك.
سفر ميخا 5:1. خدشي الآن نفسك يا بنت العصابة لقد ألقى علينا الحصار فهم يضربون بالقضيب على خد قاضي إسرائيل2. وأنت يا بيت لحم أفراتة إنك أصغر عشائر يهوذا ولكن منك يخرج لي من يكون متسلطا على إسرائيل وأصوله منذ القديم منذ أيام الأزل.3. لذلك يتركهم إلى حين تلد الوالدة فترجع بقية إخوته إلى بني إسرائيل4. ويقف ويرعى بعزة الرب وبعظمة آسم الرب إلهه فيكونون ساكنين لأنه حينئذ يتعاظم إلى أقاصي الأرض.5. ويكون هذا سلاما وإذا أتى أشور أرضنا ووطئ قصورنا نقيم عليه سبعة رعاة وثمانية أمراء بشر.6. فيرعون أرض أشور بالحسام وأرض نمرود بالسيف المشهور وينقذ من أشور إذا أتى أرضنا ووطئ حدودنا.
ارميا 30:1. ثم أوحى الرب بهذه النبوءة إلى إرميا قائلا:2. هذا ما يعلنه الرب إله إسرائيل: «دون في كتاب كل ما أمليته عليك،3. ها أيام مقبلة أرد فيها سبي شعبي إسرائيل ويهوذا، وأعيدهم إلى الأرض التي أعطيتها لآبائهم فيرثونها».4. ثم خاطب الرب إسرائيل ويهوذا: بهذا الكلام:5. «هذا ما يعلنه الرب: سمعنا صراخ رعب. عم الفزع وانقرض السلام.6. اسألوا وتأملوا: أيمكن للرجل أن يحمل؟ إذا ما لي أرى كل رجل يضع يديه على حقويه كامرأة تقاسي من المخاض، وقد اكتسى كل وجه بالشحوب؟7. ما أرهب ذلك اليوم إذ لا مثيل له! هو زمن ضيق على ذرية يعقوب، ولكنها ستنجو منه.8. في ذلك اليوم، يقول الرب القدير، أحطم أنيار أعناقهم، وأقطع ربطهم، فلا يستعبدهم غريب فيما بعد.9. بل يعبدون الرب إلههم، وداود (أي المسيا) ملكهم الذي أقيمه لهم.10. فلا تفزع يا(نسل) عبدي يعقوب، ولا تجزع ياإسرائيل، فإني أخلصك من الغربة، وأنقذ ذريتك من أرض سبيهم، فيرجع نسل إسرائيل ويطمئن ويستريح من غير أن يضايقه أحد.11. لأني معك لأخلصك، يقول الرب، فأبيد جميع الأمم التي شتتك بينها. أما أنت فلن أفنيك بل أؤدبك بالحق ولا أبرئك تبرئة كاملة».14. «ها أيام مقبلة»، يقول الرب، «أتمم فيها الوعد الذي تعهدت به لذرية يهوذا ولذرية إسرائيل.15. في تلك الأيام أنبت من نسل داود غصن بر يجري عدلا وبرا في الأرض.16. في تلك الأيام يخلص يهوذا، وتسكن أورشليم آمنة، وهذا هو الاسم الذي تدعى به: الرب برنا.17. لأن هذا ما يعلنه الرب: لن ينقرض من نسل داود رجل يجلس على عرش بيت إسرائيل.18. ولن ينقرض من أمامي رجل من الكهنة واللاويين يصعد محرقة، ويقدم تقدمة حنطة، ويقرب ذبيحة مدى الدهر».


حزقيال 3 :34. وأنصب عليها راعيا واحدا عبدي داود (أي المسيح) يرعاها بنفسه ويكون لها راعيا أمينا.24. وأنا الرب أكون لهم إلها، وعبدي داود يكون لهم رئيسا. أنا الرب تكلمت.25. وأبرم معهم ميثاق سلام، وأقضي على الوحوش الضارية في الأرض فيقيمون في الصحراء آمنين، وينامون في الغابات مطمئنين.26. وأجعلهم مع ما يحيط بأكمتي بركة، وأسكب عليهم المطر في أوانه، فتكون أمطار بركة.27. وتثمر شجرة الحقل، وتنتج الأرض غلتها، ويكونون آمنين في ديا رهم، ويدركون عندما أحطم نيرهم وأنقذهم من قبضة مستعبديهم أني أنا الرب.28. فلا يكونون بعد غنيمة للأمم، ولا يفترسهم وحش الأرض، بل يسكنون آمنين لا يفزعهم أحد.29. وأقيم لهم مغرسا ذائع الصيت، فلا يكونون بعد ضحايا مجاعة في الأرض، ولا يتحملون بعد مشقة تعيير الأمم.

٢- مشكلة اخرى وهى ان بعض تلك النبؤات كانت Ex Eventu Prophecies ، بمعنى أن بعض تلك النصوص في سياقاتها الأصلية كانت نبوءات حدثت بالفعل(طبقا لمؤلفوها) . فكلام بلعام عن النجم الذي سيخرج من يعقوب والصولجان الذى سيخرج من إسرائيل (عدد 24:17) من المحتمل أن يعود إلى النظام الملكي المبكر وكان النص احتفالا بانتصارات شاول أو داود تحت غطاء النبوءة.و تعليق يعقوب بأن الصولجان أو العصا لن يفارق يهوذا أبدًا (تكوين 49:10) النبؤة وجدت تحقيقها في الفترة الملكية المبكرة ، وهؤلاء من يعتبرونها اشارة للمستقبل ،هم من يتجاهلون سياقها الاصلى.

ومنها ايضا اشعياء 7 :10. وعاد الرب فكلم آحاز قائلا:11. (( سل لنفسك آية من عند الرب إلهك، سلها إما في العمق وإما في العلاء من فوق )).12. فقال آحاز: (( لا أسأل ولا أجرب الرب )).13. فقال أشعيا: (( إسمعوا يا بيت داود. أقليل عندكم أن تسئموا الناس حتى تسئموا إلهي أيضا؟14. فلذلك يؤتيكم السيد نفسه آية: ها إن الصبية تحمل فتلد آبنا وتدعو آسمه عمانوئيل.15. يأكل لبنا حليبا وعسلا إلى أن يعرف أن يرذل الشر ويختار الخير،16. لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يرذل الشر ويختار الخير، تهجر الأرض التي أنت تخاف ملكيها.17. سيجلب الرب عليك وعلى شعبك وعلى بيت أبيك أياما لم تأت من يوم آنفصل أفرائيم عن يهوذا ( ملك أشور ).

الخ الخ

٣- مشكلة ثالثة ،وهى ان بعض تلك النصوص خاصة بتنصيب الملوك ....ففى سياقها الاصلى ،تتعلق تلك النصوص بطقوس خاصة بتنصيب ملوك مملكة إسرائيل أو يهوذا.

امثلة لذلك حالة داود:
مزامير 2: 1 لماذا ارتجت الأمم وبالباطل تمتمت الشعوب؟2. ملوك الأرض قاموا والعظماء على الرب ومسيحه تآمروا:3. (( لنكسر قيودهما ولنلق عنا نيرهما )) .4. الساكن في السموات يضحك والسيد بهم يهزأ.5. بغضبه حينئذ يخاطبهم وبسخطه يروعهم:6. (( إني مسحت ملكي على جبلي المقدس صهيون )) .

المزامير 110:1
. لد ا ود. مزمور. قال الرب لسيدي: (( اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك ))
2. يمد الرب من صهيون صولجان عزتك فتسلط في وسط أعدائك.3. لك الرئاسة يوم ولدت في بهاء القداسة من الرحم, من الفجر ولدتك.4. أقسم الرب ولن يندم أن أنت كاهن للأبد على رتبة ملكي صادق.5. السيد عن يمينك يحطم الملوك يوم غضبه6. يدين الأمم ويملأها جثثا ويحطم الرؤوس في الأرض الواسعة.7. في الطريق من الوادي يشرب فلذلك يرفع رأسه.

سفر إشعياء 9:1. فليس ليل للتي كانت في الضيق. في الزمان الأول أذل أرض زبولون وأرض نفتالي وأما في الزمان الأخير فسيمجد طريق البحر عبر الأردن، جليل الأمم.2. الشعب السائر في الظلمة أبصر نورا عظيما والمقيمون في بقعة الظلام أشرق عليهم النور.3. كثرت له الأمة وفرت لها الفرح يفرحون أمامك كالفرح في الحصاد كآبتهاج الذين يتقاسمون الغنيمة4. لأن نير ثقلها وعصا كتفها وقضيب مسخرها قد كسرتها كما في يوم مدين5. إذ كل حذاء يحدث جلبة وكل ثوب متلطخ بالدماء يصيران للحرق ووقودا للنار.6. لأنه قد ولد لنا ولد وأعطي لنا آبن فصارت الرئاسة على كتفه ودعي أسمه عجيبا مشيرا إلها جبارا، أبا الأبد، رئيس السلام7. لنمو الرئاسة ولسلام لا آنقضاء له على عرش داود ومملكته ليقرها ويوطدها بالحق والبر من الآن وللأبد غيرة رب القوات تصنع هذا.8. السيد أرسل كلمة على يعقوب فوقعت على إسرائيل.9. فعرفها الشعب كله أفرائيم وسكان السامرة القائلون بزهو وقلب متكبر:10. اللبن تساقط فسنبني بحجارة منحوتة الجميز قطع فسنعتاض عنه بالأرز.11. أثار الرب عليه خصوم رصين وحرض أعداءه:12. أرام من الشرق وفلسطين من الغرب فالتهموا إسرائيل بكل أفواههم. مع هذا كله لم يرتد غضبه ولم تزل يده ممدودة.



الوعود الإلهية الواردة في تلك النصوص قُدِّمت لملوك معينين أو رعاياهم في لحظات معينة من تاريخ النظام الملكي اليهودى.و لم تكن نبوءات تعطى املا سيتحقق في مستقبل بعيد ، بل كانت اعلانات ترويجية لبعض التوقعات السياسية والاجتماعية والدينية المعاصرة لمَلِك معين يتم تتويجه وقتها.وعلى هذا النحو ، فقد قامت تلك النصوص بوظيفة سياسية ودينية ؛ ولا ينبغي بأي حال التغاضي عن القيمة الدعائية لمثل تلك النصوص وللمناسبة الاحتفالية الكبيرة التي تم تضمينها فيها في الأصل.

٤- مشكلة اخرى ،
وهى ان بعض اليهود ومنهم المسيحيون الاوائل وجماعة قمران وغيرهم من اليهود ،اما انهم فسروا حرفيا بعض النصوص ذات اللغة المجازية ،مثال لذلك النصوص التى تتكلم عن ابوة الرب للملك ،وولادة وبنوة الملك ...
او فسروا النصوص ذات اللغة المجازية حرفيا ،ومثال لذلك النص سالف الذكر لاشعياء قولوا لفزعي القلوب: (( تقووا ولا تخافوا هوذا إلهكم النقمة آتية هذه مكافأة الله هو يأتي فيخلصكم )). حينئذ تتفتح عيون العميان وآذان الصم تتفتح. وحينئذ يقفز الأعرج كالأيل ويهتف لسان الأبكم ....
كاتب اشعياء يبدو انه يتكلم بالمجاز هنا، والدليل هو اعتياده على المجاز فى صفحات سفره ، مثال لذلك قال: «امض وقل لهذا الشعب: اسمعوا سمعا ولكن لا تفهموا. انظروا نظرا و لكن لا تدركوا.10. قس قلب هذا الشعب، وثقل أذنيه وأغمض عينيه لئلا يرى بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه، فيرجع عن غيه ويبرأ».

ولم يكتفوا بكل ماسبق ،بل قاموا باعتبار فقرات من العهد القديم انها نبؤات ميسيانية مع انها لا يوجد بها لغة تنبؤية فى الاصل..

الامثلة لذلك كثيرة جدا ،ومن بينها اشعياء ٥٣

تفسيرات اليهود للنصوص الميسيانية ؟

اختلف علماء اليهود القدامى حول ما إذا كانت مقاطع الكتاب المقدس العبري تشير إلى المسيح ام لا ، وذلك بالنظر إلى معناها في السياق الأصلي ، ووفقًا ل James C. VanderKam، لا توجد نصوص يهودية قبل القرن الثاني قبل الميلاد تذكر زعيمًا مسيانيًا ، على الرغم من وجود بعض المصطلحات التى تُلمح لذلك ،وايضا هناك بعض المصطلحات، مثل العبد المتألم فى إشعياء ٥٣، تم تفسيرها فى مرحلة لاحقة على هذا النحو.

وفقًا لـ Zwi Werblowsky ، أدى النظام القمعى للملك اليوناني الهلنستي أنطيوخس الرابع (حكم من 175 إلى 163 قبل الميلاد) إلى احياء التوقعات المسيانية مرة اخرى ،و نرى انعكاسا لذلك في سفر دانيال.وبعدما انتهى حكمه بعد ثورة المكابيين ( 167-160 قبل الميلاد) ، تم تنصيب سلالة الحشمونيين (167-37 قبل الميلاد). وحكم المكابيون يهودا بشكل شبه مستقل عن الإمبراطورية السلوقية من 167-110 قبل الميلاد ،و بشكل مستقل تمامًا من 110-63 قبل الميلاد ، وكدولة عميلة رومانية من 63 إلى 37 قبل الميلاد ،و عندما وصل هيرودس الكبير إلى السلطة. متزامنا مع نهاية سلالة الحشمونئيم ، تطورت عقيدة الايمان بالقائد المسيانى .
في الألفية الأولى قبل الميلاد ،نجد في نصوص قمران ، ومزامير سليمان ، وأمثال أخنوخ ، "تعرض كل من الحكام الأجانب والمحليين للتوبيخ . وتوضع الآمال على المسيح (أو المسيا) الذي سينهي عصر الظلم الحالي..
و بعد الحرب اليهودية الرومانية الأولى (66-70 م) ، تعكس نصوصا مثل 2 باروخ و 4 عزرا اليأس السائد بين اليهود في ذلك الوقت. ونجد فى تلك الادبيات اختلافا فى تصوير المسيح وفى وضعه

اعتبر معظم اليهود ان المسيح سيكون ملكا وقائدا عسكريا ،وهذا كلام اجماع علماء العهد الجديد ..

هناك دعما نصيا لفكرة أن اليهود كانوا يتوقعون مسيحًا مقاتلا ، فوفقا لسفر باروخ ،سيقتل المسيح أعداء إسرائيل بالسيف . وفي مزامير سليمان '"وسفر 4 عزرا أن المسيح كلما خرج صوته من فمه ، يذوب كل من سمع صوته كما يذوب الشمع عندما يشعر بالنار" (4 عزرا 13: 4).
نص مزامير سليمان فى سياقه :

(20) ما من أحد بينهم عمِلَ الاستقامةَ والعدل.من أميرهم إلى صغيرهم،اقترفوا كلَّ (أنواع) الخطايا:الملكُ غير شرعي، والقاضي يرتشي، والشعبُ خاطئ.21) أنظر، يا ربّ، وأقم لهم ملكهم، ابنَ داود،يوم تعرف، يا الله، ليملكَ على اسرائيل عبدك.(22) وحزِّمْه بالقوّة لكي يحطّم الأمراء الأشرار،ويطهّر أورشليم من الأمم الذين يدوسونها ويدمّرونها!(23) ليطرد الخطأةَ من الميراث، بالحكمة والبرّ!ليَسحق كبرياء الخاطئ مثل إناء الخزّاف!(24) ليحطّمْ بصولجان من حديد كلَّ ثقة بنفوسهم! ليفنِ الأممَ الكافرة بكلام فمه!(25) ليهدّد فتهرب الأمم من أمامه!ليوبّخ الخطأة بصوت قلبه!(26) حينئذ يجمع شعباً مقدّساً يقوده في البرّ.يقضي في قبائل شعبٍ قدّسه الربّ إلهه.(27) لا يحتملُ بعدُ بقاء الاثم بينهم،والانسان القريب من الشرّ لا يسكن بعدُ معهم.يعرفهم، لأنهم جميعهم أبناء إلهه.

قبل ظهور المسيحية ،لا يوجد اى دليل على ان اى فرقة من اليهود اعتقدوا بان المسيح المنتظر ابن داود ،سيجئ ليٌقتل قبل او بعد تحقيقة للوعد باسترداد المملكة الخ ... ليس فقط غياب الدليل هنا ،بل هناك دليلا مضادا للفكرة ،وهو كلام المسيحيون الاوائل نفسه ... الذى اكدوا فيه على غرابة الفكرة وقتها ،وعدم سهولة اقتناع اليهود بها ،وانها لم تخطر على بالهم ،ولذا احتاجوا لفتح اعينهم واذناهم لها عن طريق احالتهم للعهد القديم ،لكى يقرؤه ويقتنعوا بتلك الفكرة ...

أعمال الرسل - الأصحاح 17:1. فمرا بأمفبوليس وأبولونية وأتيا تسالونيقي، وكان فيها مجمع لليهود.2. فدخل عليهم بولس كعادته، فخاطبهم ثلاثة سبوت، مستندا إلى الكتب،3. يشرح لهم مبينا كيف كان يجب على المسيح أن يتألم ويقوم من بين الأموات، ((وأن يسوع الذي أبشركم به هو المسيح )).4. فاقتنع بعضهم فانضموا إلى بولس وسيلا، ومعهم جماعة كثيرة من عباد الله اليونانيين،...

وايضا فى الاناجيل :

فأجابوه: ((يوحنا المعمدان. وبعضهم يقول: إيليا، وبعضهم الآخر: أحد الأنبياء)).29. فسألهم: ((ومن أنا، في قولكم أنتم ؟)) فأجاب بطرس: ((أنت المسيح)).30. فنهاهم أن يخبروا أحدا بأمره.31. وبدأ يعلمهم أن ابن الإنسان يجب عليه أن يعاني آلاما شديدة، وأن يرذله الشيوخ وعظماء الكهنة والكتبة، وأن يقتل، وأن يقوم بعد ثلاثة أيام.22. وكانوا مجتمعين في الجليل، فقال لهم يسوع: ((إن ابن الإنسان سيسلم إلى أيدي الناس،23. فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم )). فحزنوا حزنا شديدا.


هناك بعض المواقع المسيحية ،بل واحد اللادينيون من اعمدة مدرسة يسوع الخرافى ،استشهدوا ب
التلمود البابلي سنهدرين 98 ب وتعليقه على Isaiah 53:4، بانه دليلا على ان بعض اليهود الربانيون اعتبروا اشعياء يتكلم عن المسيح المتألم لاجل الخطايا !

النص فى سياقه:

R. Giddal said in Rab's name: The Jews are destined to eat [their fill] in the days of the Messiah.21 R. Joseph demurred: is this not obvious; who else then should eat — Hilek and Bilek?22 — This was said in opposition to R. Hillel, who maintained that there will be no Messiah for Israel, since they have already enjoyed him during the reign of Hezekiah.23Rab said: The world was created only on David's account .24 Samuel said: On Moses account;25 R. Johanan said: For the sake of the Messiah. What is his [the Messiah's] name? — The School of R. Shila said: His name is Shiloh, for it is written, until Shiloh come.26 The School of R. Yannai said: His name is Yinnon, for it is written, His name shall endure for ever:27 e'er the sun was, his name is Yinnon.28 The School of R. Haninah maintained: His name is Haninah, as it is written, Where I will not give you Haninah.29 Others say: His name is Menahem the son of Hezekiah, for it is written, Because Menahem ['the comforter'], that would relieve my soul,is far.30 The Rabbis said: His name is 'the leper scholar,' as it is written, Surely he hath borne our griefs, and carried our sorrows: yet we did esteem him a leper, smitten of God, and afflicted.31R. Nahman said: if he [the Messiah] is of those living [to day], it might be one like myself, as it is written, And their nobles shall be of themselves, and their governors shall proceed from the midst of them.32 Rab said: if he is of the living, it would be our holy Master;33 if of the dead, it would have been Daniel the most desirable man.34 Rab Judah said in Rab's name: The Holy One, blessed be He, will raise up another David for us,35 as it is written, But they shall serve the Lord their God, and David their king, whom I will raise up unto them:36 not 'I raised up', but 'I will raise up' is said. R. Papa said to Abaye: But it is written, And my servant David shall be their prince [nasi] for ever?37 — E.g., an emperor and a viceroy
تعليق على النص

النص التلمودى هنا ،كغيره من نصوص التلمود ، كان يعرض نقاشا بين افرادا كل منهم يدلو بدلوه فى مسالة ما، وزمن ذلك النقاش ،ليس قبل ظهور المسيحية،بل بعدها بقرون ... يُعلق على النص Thom Stark مؤلف وباحث مسيحى

اقتباس:
اولا مع انه من الواضح أن الحبر هيليل عاش قبل ظهور المسيحية ، الا انه معظم الاحبار المذكورون هنا ،عاشوا بين القرنين الثاني والرابع بعد الميلاد. ثانيًا ، لا يُقتَبَس هذا المقطع إشعياء 53 ليقال عن طريقه إن المسيح سيموت. فيستشهد به ببساطة ليقال عن طريقه إن المسيح سيكون "عالم أبرص". ثالثًا ، في حين أن العديد من الاحبار فى النص اعتبروا ان الشخصيات المتوفاة منذ فترة طويلة من تاريخ إسرائيل على أنهم "المسيح" ، فمن الواضح أنهم لا يقصدون بذلك المسيح الأخروي ،الذى سياتى اخر الايام. و يؤكد الحبر هيليل ذلك. فطبقا للنص هيليل "أكد أنه لن يكون هناك مسيح لإسرائيل ، لأنهم استمتعوا بوجوده بالفعل في عهد حزقيال". لذا فإن الإشارات إلى الشخصيات السابقة باسم "المسيح" لا تشكل ادعاءً بأن المسيح سيموت ويقوم مرة أخرى من الموت. فتلك الإشارات تعكس مفهومًا عن المسيح مختلفًا تمامًا عن المفهوم السائد الموجود في التوقعات اليهودية الميسانية و يشير التقليد الأخير المذكور في هذا المقطع إلى المسيح ابن داود الذي سيظهر في المستقبل. من الواضح أن ما لدينا هنا هو مفاهيم متنوعة عن المسيح ، والتي يُصَوِره بعضها على انه ملكًا محاربًا داوديًا ، والبعض الآخر يتخيل عالِمًا حكيمًا . ولا يتم اعتبار أي من المسحاء المتوفون ،السابق ذكرهم ،بانهم كانوا مسحاء بنفس المعنى الذى قيل عن يسوع الناصري. . ولا يوجد هنا أي ادعاء على الإطلاق بأن مسيحًا أخرويًا ، داودى سوف يموت (في معركة أو غير ذلك) ، ناهيك عن قيامته من بين الأموات أو التكفير عن خطايا إسرائيل بموته.
التعليق السابق جيد جدا، ولكنه لا يضع فى الاعتبار ان الحديث ربما لم يكن عقائديا ،ولكن كان من باب التندر (كما يعتبره علماء مقارنة اديان اخرون) ...

فى كلا الحالتين ،الحوار كان بحثا عن فقرات منزوعة خارج سياقها ،لهدف معين الا وهو العثور على كلمات تتشابه صوتا ورسما مع اسماء تلك الاحبار... وما يقوله سياق النصوص التى انتزعوا منها تلك العبارات ، لم يكن الهدف من تلك اللعبة اللغوية..


لكن يبقى تساؤل هل هناك اى تفسير يهودى ربانى يعتقد بظهور مسيحا سَيُقتل فى احداث نهاية العالم؟
الاجابة نعم !
بل واسمه المسيح ابن يوسف !!!

الى مشاركة قادمة



  رد مع اقتباس
قديم 08-16-2020, 03:57 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [527]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

لغز المسيح ابن يوسف


هل اعتقد المسيحيون الاوائل بفكرة المسيح ابن يوسف الذى سُيقتَل فى نهاية العالم ويقوم من الاموات؟ الاجابة نعم .
هل اعتقد المسيحيون الاوائل بفكرة المسيح ابن يوسف الذى سيكون ملكا يقهر اعداؤه فى نهاية العالم؟ الاجابة نعم .
هل اعتقد اليهود الربانيون بفكرة المسيح ابن يوسف الذى سُيقتَل فى نهاية العالم ويقوم من الاموات؟ الاجابة نعم .
هل اعتقد اليهود الربانيون بفكرة المسيح ابن يوسف الذى سيقهر اعداؤه فى نهاية العالم ويقوم من الاموات؟ ؟ الاجابة نعم


وسيعلق البعض: اليس ذلك جنونا؟! كيف يجتمع نقيضان؟! وعلام يتخاصم الطرفان اذن؟

الاجابة هى الشيطان فى التفاصيل.


اقتباس مختصر من مقال https://jewsforjudaism.org/knowledge...ach-ben-yosef/

اقتباس:
يُروَى فى التلمود البابلي Sukkah 52a أن جدالا حدث بين الحبر دوسا بن هاركيناس واحبارا آخرين لم يتم تسميتهم. عندما فسر الحبر دوسا نص سفر زكريا 12:10 على انه كلاما عن الحداد على المسيح بن يوسف ، بينما فسره باقى الاحبار على أن الحداد هو على الميول الشريرة.ويتحيز المحرر التلمودي يقف لراى الحاخام دوسا:بان الحداد على المسيح بن يوسف.

لكى نفهم هذا المقطع في التلمود ، نحتاج لفهم من هو المسيح ابن يوسف ومكانه فى عقائد الاحبار الاخروية .
للوصول إلى هذا ، نحتاج إلى اكتشاف ثلاثة أشياء:
ماذا يقول التناخ عن "المسيح"؟
ماذا يقصد الاحبار بـ "المسيح"؟
من أين يأتي الاحبار بفكرتهم عن أكثر من مسيح واحد؟

ما الذى يجعلنا نعتبر ان مصطلح المسيح يرتبط بالشخص الذي سيظهر في "نهاية الزمان". من أين نحصل على هذا الارتباط بهذا المصطلح؟

لفهم ذلك، نحتاج إلى إلقاء نظرة على بعض نبوءات "نهاية الزمان" فى التوراة. فهناك مقاطع في التوراة تتحدث عن فترة محددة تسمى "نهاية الأيام". وتتكلم عن شخصيات معينة يبدو أن لها دورًا ستلعبه في تلك الفترة المستقبلية:

1. إشعياء 2الكلام الذي رآه أشعيا بن آموص على يهوذا وأورشليم:
2. ويكون في آخر الأيام أن جبل بيت الرب يوطد في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال. وتجري إليه جميع الأمم
3. وتنطلق شعوب كثيرة وتقول: هلموا نصعد إلى جبل الرب إلى بيت إله يعقوب وهو يعلمنا طرقه فنسير في سبله لأنها من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الرب.
4. وبحكم بين الأمم ويقضي للشعوب الكثيرة فيضربون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل فلا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب بعد ذلك.


ما سيحدث حينئذ :
١- سيجتمع البشر في القدس لعبادة الله.
٢-ستنتهي الحروب .
٣-الدينونة و الحكم على الأمم.

ونجد المزيد من التفاصيل الخاصة بالنقاط السابقة فى اشعياء ١١ :

1. ويخرج غصن من جذع يسى وينمي فرع من أصوله
2. ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روخ المشورة والقوة روح المعرفة وتقوى الرب
3. ويوحي له تقوى الرب فلا يقضي بحسب رؤية عينيه ولا يحكم بحسب سماع أذنيه
4. بل يقضي للضعفاء بالبر ويحكم لبائسي الأرض بالآستقامة ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت الشرير بنفس شفتيه.
5. ويكون البر حزام حقويه والأمانة حزام خصره
6. فيسكن الذئب مع الحمل ويربض النمر مع الجدي ويعلف العجل والشبل معا وصبي صغير يسوقهما
7. ترعى البقرة والدب معا ويربض أولادهما معا والأسد يأكل التبن كالثور
8. ويلعب الرضيع على حجر الأفعى ويضع الفطيم يده في جحر الأرقم.
9. لا يسيئون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ معرفة الرب كما تغمر المياه البخر.
10. وفي ذلك اليوم أصل يسى القائم راية للشعوب إياه تلتمس الأمم ويكون مكان راحته مجدا.
11. وفي ذلك اليوم يعود السيد فيمد يده ثانية ليفتدي بقية شعبه من بقي منهم في أشور ومصر وفتروس وكوش وعيلام وشنعار وحماة وجزر البحر.
12. وينصب راية للأمم ويجمع المنفيين من إسرائيل ويضم المشتتين من يهوذا من أربعة أطراف الأرض.
13. فيزول حسد أفرائيم ويستأصل أعداء يهوذا فلا أفرائيم يحسد يهوذا ولا يهوذا يعادي أفرائيم.
14. ويطيرون على أكتاف الفلسطينيين نحو الغرب وينهبون بني المشرق معا ويكون أدوم وموآب تحت أيديهم ويطيعهم بنو عمون.
15. ويدمر الرب خليج بحر مصر ويهز يده على النهر بريحه الحارة ويشقه سبعة جداول فيعبر بالأحذية.
16. ويكون طريق لبقية شعبه من بقي منهم من أشور كما كان لإسرائيل يوم صعد من أرض مصر.


إلى جانب تكرار ما ورد في إشعياء 2 ، يضيف المقطع السابق، بعض النقاط الجديدة التي تضيف إلى تصورنا عن الاخرة:
١سيكون هناك زعيم من سبط يهوذا ويكون نفسه ايضا قاضيًا. ٢- لن تتنازع إفرايم (مملكة إسرائيل الشمالية) ويهوذا (المملكة الجنوبية) من حينها وللابد . ٣-الشعب اليهودي سيعود كله من السبي.



بعدها نجد في حزقيال 37 المزيد عن طبيعة تلك المصالحة بين يهوذا وأفرايم ، مع مزيد من المعلومات حول فترة الحشود المتجمعة تلك

طبقا للنص :
١- افرايم ويهوذا سيتحدان ،وتكون القيادة لمملكة يهوذا .
٢- القائد سيكون من نسل داود. يُدعى الملك والأمير والقائد في ذلك الوقت.
٣- وسيكون هناك معبد .

و المثير في هذا المقطع في حزقيال هو أن أفرايم ويهوذا على سيكونان على قدم المساواة، لكن يهوذا ستقود التحالف. ويشير ذلك إلى أن أفرايم ويهوذا سيكون لكلا منهما قادة. لكن الذي من يهوذا (أي داود) سيكون القائد الوحيد.

ماذا سيحدث لقائد افرايم؟

الاجابة نجدها إذا نظرنا إلى حزقيال 40-48 فسنرى المزيد من المعلومات حول الهيكل ،وشخصية مهمة أخرى ستظهر في ذلك الوقت. وسيعلمنا النص اشياء عن الكهنوت ، والآية 44:27 تشير إلى كاهن واحد.
هناك ايضا نبوءة عن اخر الايام، فى ملاخي 3 ، والتي تضيف معلومة أخرى ،عن نزول النبى ايليا.

ملخص نبوءات نهاية الزمان:

لتلخيص ما رأيناه في نبوءات آخر الزمان: سيكون هناك ملك / قائد داود ، وكاهن ، والنبي إيليا.

في وقت ما خلال فترة الهيكل الثاني المتأخر نرى أن هؤلاء الناس يشار إليهم باسم "المسيا". نجد هذا في مخطوطات البحر الميت. في 1QS (حكم المجتمع) نقرأ (IX 11) "حتى يأتي النبي ومسيح هارون وإسرائيل". وهنا نرى الشخصيات الثلاثة المذكورة أعلاه: النبي وكاهن هارون وقائد إسرائيل. فيما يلي ثلاثة أحرف مسيانية في نهاية الأيام ، في نص الكتاب المقدس وفي مخطوطات البحر الميت.

وهناك شيئان لاحظتهما في مخطوطات البحر الميت. الأول هو أن "المسيح" الكهنوتي يبدو أنه يتمتع بمكانة أعلى. والثاني هو أنه لا يوجد ذكر لبيت إسرائيل ، أي القبائل الشمالية المشار إليها باسم إفرايم في التوراة. وهذا ليس امرا غريبا فى الحقيقة ،لاننا كما نعلم فهناك كمية محدودة من الوثائق في مخطوطات البحر الميت. لكنها مهمة.

لكن يبدو أن هناك عاملا واحدا مفقودا. وهو :ماذا عن "افرايم" وقائدها؟

الاجابة : لكى نفهم تعاليم الاحبار عن تلك الشخصيات الرئيسية التي سيكون لها دور في الاخرة ، نحتاج إلى إلقاء نظرة على بعض الآيات في سفر زكريا 1. ثم رفعت عيني (في الرؤيا) وإذا بي أرى رجلا حاملا بيده حبل قياس،2. فسألته: «إلى أين أنت ذاهب؟» فأجابني: «لأمسح أرض أورشليم، فأرى مقدار طولها وعرضها».
3. ثم خرج الملاك الذي كلمني للقاء ملاك آخر أقبل إليه،
4. فقال له: «أسرع وقل لهذا الشاب: ستكون أورشليم كسهل مكشوف آهلة بالناس والبهائم المطمئنين فيها
5. لأني سأكون لها سورا محيطا من نار، يقول الرب، ومجدا في داخلها».
6. هيا أسرعوا، اهربوا من أرض الشمال، فقد شتتكم في أربعة أرجاء الأرض، يقول الرب.
7. أما الآن، فهيا اهربوا إلى صهيون يامن أقمتم في أرض بابل.
8. فإن الرب القدير يقول إنه أرسلني إلى الأمم التي سلبتكم إعلاء لمجده، لأن من يمسكم يمس حدقة عينه.
9. ها أنا أضربهم بيدي فيصيرون نهبا لعبيدهم، فتدركون أن الرب القدير قد أرسلني حقا.
10. رنمي وابتهجي ياأورشليم، لأني قادم لأقيم في وسطك، يقول الرب.
11. فتنضم أمم كثيرة في ذلك اليوم إلى الرب ويكونون لي شعبا، فأقيم في وسطك، فتدركين أن الرب القدير قد أرسلني إليك.
12. ويرث الرب يهوذا نصيبا له في الأرض المقدسة، ويرجع فيصطفي لنفسه أورشليم.
13. ليصمت كل بشر في حضرة الرب لأنه قد هب من مسكن قدسه.


يبدو أن تلك الآيات تتحدث عن نهاية الزمان. فتمتلئ أورشليم مرة أخرى بالناس، والآية 10 تشير إلى التجمع الاخروى، الذي رأيناه قبل ذلك فى النصوص التوراتية السالفة الذكر ، لكن عندما نقرا الايات من 1-4 ؛ نرى أن هناك 4 قرون تمثل أعداء الشعب اليهودي والذين أرسلوهم إلى المنفى. و يقابلهم أربعة مُحترفون يقضون عليهم. ويبدو أن هؤلاء الأربعة شخصيات لها اهمية في الأيام الأخيرة.
من هؤلاء؟ هذا ما يقوله الاحبار عنهم:

"وأراني الرب أربعة صٍناع. من هؤلاء الأربعة صُناع؟ اجاب الحبر تشونا بن بِزنا، باسم الحبر شمعون: هؤلاء هم المسيح بن داود ،المسيح بن يوسف وإيليا والكاهن الصالح."

هؤلاء الاربعة ،مذكور منهم ثلاثة فى مخطوطات قمران،بالاضافة لقائد افرايم

لكن يبقى سؤال :ما هي وظيفة هذا الشخص الرابع؟ الاجابة نجد تلميحا فى
سفر عوبديا 1:15 فإنه قريب يوم الرب على كل الأمم. كما فعلت يفعل بك. عملك يرتد على رأسك
16 لأنه كما شربتم على جبل قدسي، يشرب جميع الأمم دائما، يشربون ويجرعون ويكونون كأنهم لم يكونوا
17 وأما جبل صهيون فتكون عليه نجاة، ويكون مقدسا، ويرث بيت يعقوب مواريثهم
18 ويكون بيت يعقوب نارا، وبيت يوسف لهيبا، وبيت عيسو قشا، فيشعلونهم ويأكلونهم ولا يكون باق من بيت عيسو، لأن الرب تكلم
19 ويرث أهل الجنوب جبل عيسو، وأهل السهل الفلسطينيين، ويرثون بلاد أفرايم وبلاد السامرة، ويرث بنيامين جلعاد
20 وسبي هذا الجيش من بني إسرائيل يرثون الذين هم من الكنعانيين إلى صرفة. وسبي أورشليم الذين في صفارد يرثون مدن الجنوب
21 ويصعد مخلصون على جبل صهيون ليدينوا جبل عيسو، ويكون الملك للرب


نلاحظ ،فى الآية 18 ، أن بيت يوسف (بما في ذلك قائده) له دور عسكري في دراما نهاية الزمان. وتشير الآية 21 إلى أن هذا سيكون جهد مشترك. من هنا نرى أن الزمن الذي سيأتي فيه المسيح بن يوسف سينتهي بفترة سلام عالمى ، وتجديدا لملكة داود

الان اسمحوا لي أن ألخص ما كتبه الاحبارعن المسيح بن يوسف:
ستكون هناك فترة قرابة سبع سنوات من المجاعات الرهيبة وغيرها من المحن. وستكون أرض إسرائيل في ذلك الوقت تحت سيطرة غير يهودية ، وسيقوم زعيم من سبط أفرايم ليقود حملة عسكرية ضد تلك الدول التي تسيطر على القدس.و ستكون ناجحة ، لكن بعد انتصاراته الأولي سيموت في المعركة. سيؤدي هذا إلى حداد كبير وسيفقد الكثيرون ايمانهم. وفي ذلك الوقت (لا يزال في غضون السبع سنوات) سيظهر المسيح ابن داود، وسوف ينهي المعركة. وبعد ذلك يقيم كل الموتى بدءا من المسيح بن يوسف. وكلاهما سيصعدان إلى جبل صهيون لتحقيق النبوة في سفر عوبديا الآية 21: "والمُخَلِصين (بصيغة الجمع هنا - وكلاهما المسيح) سيصعدون إلى جبل صهيون ليدينوا جبل عيسو، ويكون الملك للرب". وهناك سيتم تحقيق جميع النبوءات الرئيسية ،كنبؤة نهاية الحرب وعالم يسوده السلام مع الشعب اليهودي، في القدس المستعادة مع الهيكل الثالث.

إجماع القراءة المدراشية على شخصية المسيح بن يوسف والمسيح بن داود
يمكن تلخيصها كالاتى :

١-إنهما شخصان مختلفان من عائلتين قبليتين مختلفتين.
٢-سيعيشان في نفس الوقت.
٣-المسيح بن يوسف لا يعتلي العرش ولا يحق له.
٤- المسيح بن يوسف محارب (ويبدو أن المسيح بن داود كذلك)
٥-سيُقتل المسيح بن يوسف في معركة ،وسيكون أول من يُقام من الموت على يد المسيح بن داود.
٦-الفترة الزمنية منذ ظهور المسيح بن يوسف لأول مرة حتى قيامته بعد وصول المسيح بن داود إلى عرشه قصيرة جدًا ، وأطول فترة هي أقل من عامين.
٧-التسلسل الزمني الأساسي للأحداث هو أن هناك فترة سبع سنوات. تبدأ بمشاكل مستمرة ، ويبدأ التحسن ثم تزداد سوءًا مرة أخرى في السنة السادسة. وفي السنة السابعة ،ستكون هناك حروب كبيرة ينجح فيها المسيح بن يوسف فى البداية ثم يُقُتل في اخر تلك السنة. وسيصاب الكثير من اليهود بالاكتئاب. وفي نهاية السنوات السبع ، يأتي المسيح ابن داود وينتهي من عمله ، وهناك تأتي قيامة الموتى.
احب ان اضيف على كلام الكاتب الاتى:

متى بدات فكرة المسيح بن يوسف بين اليهود؟ الاجابة هناك خلاف بين العلماء ... كثير منهم يعتبرها ابتداعا يهوديا ربانيا فى عصر متاخر عن ظهور المسيحية ،و البعض يعتبر امكانية كونها سابقة لظهور المسيحية.
اذا صح الافتراض الاول ،لماذا اعترض اليهود اذن على يسوع ،ان كان عندهم فكرة المسيح ابن يوسف الذى سَيُقتل ؟
الاجابة
١- لانه تم الترويج ليسوع على انه المسيح ابن داود .
٢- المسيح ابن يوسف نفسه ،يٌفترض فيه انه سينتصر فى المعركة وسيبنى المعبد ،قبل مقتله .

بعبارة اخرى ،يسوع مسيحا فاشلا بكل المقاييس ...



  رد مع اقتباس
قديم 08-19-2020, 07:28 PM مسلم موحد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [528]
مسلم موحد
عضو ذهبي
 

مسلم موحد will become famous soon enoughمسلم موحد will become famous soon enough
افتراضي

أعتذر لتأخري في الرد و التعليق

يبدو أنني لم أوفق في توضيح وجهة نظر الاعتراض على الاستخدام القرآني لكلمة انجيل

الاعتراض يجون جليا عند قبول السردية الاسلامية لقصة عيسى و بناءا على هذا يتبين الاشكال في استخدام كلمة انجيل

عيسى في القرآن نبي يهودي بعث لقوم يهود بكتاب اسمه "الانجيل" .. و التاريخ يقول أن هؤلاء اليهود كانوا يتكلمون يتكلمون الآرامية

فكيف يكون اسم الكتاب الذي أنزل عليه يوناني ؟

الرد الوحيد الممكن هو أن الكتاب لم يكن اسمه يوناني ..

إذا لماذا لم يستخدم القرآن الإسم الآرامي الحقيقي للكتاب .. بشورات .. أو بشورا

كما استخدم الاسم العبري للتوراة .. توراه .. ولم يسمها εντολή ترجمة يونانية لكلمة التوراة بمعنى Instruction ( أخذتها من google و قد يكون فيها أخطاء .. المهم هي الفكرة هنا )

بالمناسبة ماذا سمت الترجمة السبعينية التوراة ؟ .. التوراة أو كلمة يونانية لنفس المعنى ؟

أنت كلاديني الموضوع منتهي عندك .. وتقول

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار مشاهدة المشاركة
كان الافضل للقران ان يقول البشارة
لكن عامري يدافع عن استخدام الكلمة اليونانية و يقول

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار مشاهدة المشاركة
القرآن حافظ على الصيغة السائدة بغير لغة الأصل لأنها اصطلاح العرف العربي
و لماذا حافظ على الصيغة السائدة يا د/ عامري ؟

هل لأنها كانت معروفة للمسيحيين ؟

طيب هو أتى بالقول بأن لعيسى كتاب .. وهذا غير معروف لا عند المسيحيين آنذاك ولا الآن ؟

ماهي الفكرة بالمحافظة على "الصيغة السائدة" لكلمة الإنجيل و الإتيان بقول غير سائد أصلا

إن كان صدمهم بإخبارهم عن وجود كتاب لا يعرفونه أصلا هل سيتحرج من أن يصدمهم بأن اسمه لم يكن الانجيل ؟

طبعا ... هذا الكلام منتهي بالنسبة لك كلاديني ..لأنك قلت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجار مشاهدة المشاركة
نحن كلادينيون نعلم ان محمد لا يعلم شئ عن لغة عيسي الاصلية ولا يحزنون .،وكل المسالة انه استخدم الكلمة التى نقحرها المسيحيون العرب قبله من اليونانية،او الارامية او الحبشية
لكن هل ترى أن هذا الاعتراض الموجه للقرآن لك حظ من الموضوعية أم أنه تكلف للهجوم و السلام ..


تحياتي لك



  رد مع اقتباس
قديم 08-20-2020, 09:52 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [529]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

تحياتى لك عزيزى


انا لى توجه بخصوص تلك المسالة ، وهو اجابة تلك الاسئلة :


١- كيف فهم محمد من مصادره ،طبيعة الرسالة التى اوحى بها الهه لعيسي؟

٢- ماذا قصد المسيحيون المحيطون بمحمد بلفظ انجيل؟

٣- لماذا استخدم محمد اللفظ؟ وهل كان الاختيار الافضل؟
٤-ما هو اصل كلمة انجيل؟

قبل اجابة تلك الاسئلة ،رد سريع على سؤالك ماذا سمت الترجمة السبعينية التوراة ؟ .. التوراة أو كلمة يونانية لنفس المعنى ؟
اسموها باليونانية nomos

اجابة السؤال الاول والثانى : لا يوجد فى مصادر محمد اشارة الى ان الانجيل الذى بشر به عيسي او تلاميذه اثناء حياته ،بانه كان كتابا...


ويبدوا من استعمالات محمد للفظ كتاب ،انه اشار به اما لكتاب موجودا بالفعل ، او احيانا لم يجد حرجا فى استخدامه بمعنى الوحى الذى سيصير كتابا

امثله :

سورة آل عمران - سورة 3 - آية 3
نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل

سورة المائدة - سورة 5 - آية 46
وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين

سورة الأعراف - سورة 7 - آية 157
الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل يامرهم بالمعروف

سورة آل عمران - سورة 3 - آية 164
لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين

سورة البقرة - سورة 2 - آية 2
ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين

سورة البقرة - سورة 2 - آية 101
ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون

سورة البقرة - سورة 2 - آية 129
ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم

سورة مريم اية ٣٠
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا

سورة المائدة - سورة 5 - آية 47
وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون



طبقا لمصادر محمد ، يسوع سمى وحيه الشفهى الانجيل ، فى بدايات دعوته
مرقس 1:14. وبعدما ألقي القبض على يوحنا، انطلق يسوع إلى منطقة الجليل، يبشر بإنجيل الله قائلا:15. «قد اكتمل الزمان واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل!

فكان فى تصور محمد (وايضا المسيحيون المحيطون به) ،ان تلك الرسالة التى بشر بها عيسي ،موجودا محتواها ،ليس فقط فى الاناجيل الاربعة ، بل فى اناجيل اخرى كاناجيل الطفولة .

وذكرنا قبل ذلك ،ان المسيحيون العوام ،حتى هؤلاء اتباع الكنيسة الارثوذكسية الرسمية ، اتخذوا موقفا من الاناجيل الغير رسمية ، كموقف المسلمون من كُتب الاحاديث الضعيفة ،اعتبروها ليست فقط صالحة للوعظ والتبشير، بل هناك احتمالا ان بعض محتواها صحيح... الامر يشبه موقف بعض المسلمون من الاحاديث الضعيفه ..سعداء بكثير منها لكن يتعاملون معها بحذر..


٣- اجابة السؤال الثالث ، محمد استخدم اللفظ انجيل ، ببساطه لانه لا يعلم لفظ غيره ، الانجيل هو اللفظ المُنقحر الذى استخدمه النصارى العرب لتسمية كتابهم التبشيرى ..
انجيل (العربية)،ونجيل (الحبشية)،ونجيليون(المانوية)،انجليون (الفارسية) جميعها مشتقات من الكلمة الام ايفانجيليون
و محمد استعمل اصطلاح العرف العربي ...

هل كان الاختيار الافضل؟


٣- اجابة السؤال الثالث ، محمد استخدم اللفظ انجيل ، ببساطه لانه لا يعلم لفظ غيره ، الانجيل هو اللفظ المُنقحر الذى استخدمه النصارى العرب لتسمية كتابهم التبشيرى .. و محمد استعمل اصطلاح العرف العربي ...

انا اظن انه كان الافضل له استخدام لفظ البشارة ،فى الايات التى تتكلم عن الوحى الشفهى العيسوى ، ولفظ الانجيل فى الايات التى تتكلم عن ما بيدى المسيحيون من اناجيل ..



لكنى لا ارى أن هذا الاعتراض الموجه للقرآن ،بقوة اعتراضى الذى ذكرته سابقا ... ساعيد عرضه مرة اخرى بشكل افضل :

اعتراضى ضارب فى عمق المسالة ،ونعم مرتبط بمعنى الكلمة ، وينطبق ليس فقط على استخدام محمد كلمة انجيل ،بل يظل قائما حتى لو استخدم محمد كلمة البشارة ...

اسمحوا لى بالتفصيل:

١- اولا كيف نشات فكرة تسمية معطيات يسوع بالانجيل او البشارة؟ اجابة ذلك السؤال القاطعة ،سنجدها عند اصحاب الشان ،كتبة الاناجيل ...

يقول كتبة الاناجيل

مرقس 1:14. وبعد اعتقال يوحنا، جاء يسوع إلى الجليل يعلن بشارة الله، فيقول:15. (( تم الزمان واقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالبشارة)).

متى4:23. وكان يسير في الجليل كله، يعلم في مجامعهم ويعلن بشارة الملكوت، ويشفي الشعب من كل مرض وعلة.

متى 11:4. فأجابهم يسوع: ((اذهبوا فأخبروا يوحنا بما تسمعون وترون:5. العميان يبصرون والعرج يمشون مشيا سويا، البرص يبرأون والصم يسمعون، الموتى يقومون والفقراء يبشرون،6. وطوبى لمن لا أكون له حجر عثرة )).

لوقا 4:16. وأتى الناصرة حيث نشأ، ودخل الـمجمع يوم السبت على عادته، وقام ليقرأ.
17. فدفع إليه سفر النبي أشعيا، ففتح السفر فوجد الـمكان المكتوب فيه:18. ((روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر الفقراء وأرسلني لأعلن للمأسورين تخلية سبيلهم وللعميان عودة البصر إليهم وأفرج عن الـمظلومين
19. وأعلن سنة رضا عند الرب)).20. ثم طوى السفر فأعاده إلى الخادم وجلس. وكانت عيون أهل الـمجمع كلهم شاخصة إليه.21. فأخذ يقول لهم: ((اليوم تمت هذه الآية بمسمع منكم)).


لنذهب لاشعياء ،لنكتشف اصل ذلك الاسم المدراشى

1. روح السيد الرب علي لأن الرب مسحنى وأرسلني لأبشر الفقراء وأجبر منكسري القلوب وأنادي بإفراج عن المسبيين وبتخلية للمأسورين2. لأعلن سنة رضا عند الرب ويوم آنتقام لإلهنا وأعزي جميع النائحين.3. ( لأجعل لنائحى صهيون ) لأمنحهم التاج بدل الرماد وزيت الفرح بدل النوح وحلة التسبيح بدل روح الإعياء فيدعون بطم البر وأغراسا للرب يتمجد بها4. ويبنون أخربة الماضي ويشيدون مدمرات قديم الأيام ويجددون المدن المخربة ومدمرات جيل فجيل.5. ويقف الأجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثكم وكراميكم.
6. أما أنتم فتدعون كهنة الرب ويقال لكم خدمة إلهنا تأكلون غنى الأمم وبمجدها تفتخرون
7. بدل أن يضاعف خجلكم وبدل الخزي الذي يهتفون أنه، نصيبهم يرثون في أرضهم ميراثا مضاعفا وفرح أبدي يكون لهم.8. لأني أنا الرب محب الحق مبغض النهب والظلم فأعطيهم المكافأة في الحق وأعاهدهم عهدا أبديا.9. وستعرف ذريتهم في الأمم وسلالتهم بين الشعوب فكل من رآهم يعرفهم لأنهم ذرية باركها الرب.10. أسر سرورا في الرب وتبتهج نفسي في إلهي لأنه البسني ثياب الخلاص وشملني برداء البر كالعريس الذي يتعصب بالتاج وكالعروس التي تتحلى بزينتها11. فكما أن الأرض تخرج نباتها والجنة تنبت مزروعاتها كذلك لسيد الرب ينبت البر والتسبحة أمام جميع الأمم.



اصل التسمية واضح وضوح الشمس ... انه العهد القديم .. ولا عجبا فى ذلك.. فكل تصورات المسيحيون الاوائل استلهموها من العهد القديم ،ولا عجبا فى ذلك فكان العهد القديم كتابهم المقدس.

اعتراضى هو على من يربط النبؤات والبشارة كما قصدها كاتب اشعياء فى الاصل ، بما ادعى المسيحيون الاوائل او محمد ،بانه كان تحقيق لتلك البشارة ...

الانجيل او البشارة اسم على غير مسمى.


هذا تصورى للمسالة ،وانا مستعد وارحب بالطبع باى فكرة تجعلنى اعدل من قناعاتى فى اى نقطة سابقة ،باستثناء نقطة ان تسمية الانجيل او البشارة مصدرها سفر اشعياء ،فتلك مسالة يقينية عندى...



  رد مع اقتباس
قديم 08-20-2020, 10:30 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [530]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

ملحوظة: لم اذكر مسالة احتمالية ان تلك التسمية الانجيل ،لم تظهر اثناء حياة عيسي التاريخى ،بل وضعها المسيحيون الاوائل مدراشيا بعد رحيل يسوع (كما يعتقد بعض العلماء)،والتى ان صحت فستزيد الطين بله. سنتعرض لتلك النقطة فى مشاركة مستقبلية ..



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
أما, مصادرها, السابقة, القران, ايات, اسباب, تناقضات, بعضها, ومع, والبيت, ذلك


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السيسي رئيس إسلامي فاشل ويعترف بفشله ومع ذلك يغتصب الحكم Skeptic ســاحـــة السـيـاســة ▩ 15 04-30-2019 02:28 AM
هل من العدل ان لا يسمحوا لي بالرد بينما هم يستطيعون ذلك -ردودي هنا- امنت بالله الواحد العقيدة الاسلامية ☪ 20 04-28-2018 11:46 AM
ليس في الوجود إلا الله !! كيف ذلك ؟ شاهين حول الإيمان والفكر الحُر ☮ 14 01-08-2018 02:35 AM
بحث مبسط في اسباب تناقضات القران والعشوائية في السرد عدو الاسلام العقيدة الاسلامية ☪ 2 02-06-2017 11:20 PM