06-07-2020, 08:41 AM | رقم الموضوع : [1] |
باحث ومشرف عام
|
المسلمون - التعساء يحلمون بالحياة مرتين!
1. يحلم المسلمون التعساء بالحياة مرتين: مَرَّة "هُنا" وَمَرَّة أخرى "هناك"! مرَّة حيث يمضي العمر في أوهام الفرائض ومرَّة أخرى حيث يسعون إلى أوهام خالية من كل فرائض! مرة على الأرض تعساء خائفين من عذاب القبر والجحيم، ترتعد فرائضهم من ذنوب لم يرتكبوها وصلاة قد سهوا عنها ومرة يحلمون بجنانٍ تختفي وراء الأفق وأملٍ متهرأ من كثرة الغسيل! 2. ففقر حياتهم الروحية وصحراء وجودهم الكالح وافتقارهم للخيال وعدم قدرتهم على اكتشاف جمال الحياة الأرضية (بل وحتى حزنها الشفاف) يدفعهم إلى الأحلام الكسولة: حياة أخرى "تجري من تحتها الأنهار وعسل وwhisky johnnie walker" وعدد لا يحصى من "حُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ" يطفأ هوسهم الجنسي تحت شجرة السَّدر، إن أمْكَن، في مدن الفردوس الوهمية! ولتحقيق هذا الحلم الرَّبَانِي أمامهم طريقين: أحدهما بطيء: "يقرفصون" على قارعة طريق وجودهم الأرضي القصير بانتظار صاحب جلال ملك الموت "عزرائيل" ليخطف أرواحهم، كما يقول محمد: "قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ "! والآخر سريع خاطف: يفجرون أنفسهم وسط الناس الأبرياء من غير حتى انتظار عزرائيل ليأخذ بهم إلى الرفيق الأعلى! 2. ألا يثير الرثاء حال هؤلاء البشر؟ كيف يحدث السقوط؟ لا شك أنه يبدأ ببطء، حيث تكون الخطوة الأولى بالإيمان. وماذا بعد الأيمان؟ السقوط الحرُّ البطيءُ في أحضان الوهم: إنه أرخص أنواع المخدرات، بل إنها المخدرات الحلال! [للمعلومات: المسلمون ينتجون نسبة كبيرة من المخدرات المستخدمة في العالم – المكان: أفغانستان، لبنان، إيران، المغرب وغيرها!] 3. لقد عاش المسلمون على امتداد تاريخ الإسلام حياة الفقر والعوز (أتحدث عن الغالبية العظمى: الناس خارج دوائر السلطة). قاتلوا، وتقشفوا، وامتنعوا عن الطعام (أولئك الذين يمتلكون شيئاً منه)، وتحملوا مصاعب السفر لزيارة الصنم (أو الحجر، لا فرق) الأسود، ودفعوا الزكاة (البعض يدفع جزءاً من رواتب تكاد لا تسد حتى رمق أطفالهم، والبعض الآخر من السرقة والهبات الحكومية ورواتب أجهزة الأمن ونفقات الأوقاف وغيرها)، وتوضؤا من النجاسات التي ظلت علاقة بهم، وصَلُّوا آلاف المرات برؤوس فارغة، وبسملوا سنين طويلة مليئة بالحاجة والذل، وأجَّلُوا الفرح، وتخلوا عن كل أنواع السعادة؛ قاموا بكل هذا من أجل شيء واحد مشتهى لا غير: وَهْم حياةٍ خالدةٍ وراء القبر! 4. إنه لأمر محزن وكئيب. كيف يمكن أن يحدث هذا والآن؟!
التعديل الأخير تم بواسطة المسعودي ; 07-18-2022 الساعة 06:53 PM.
|
|
|
06-07-2020, 11:02 AM | رقم الموضوع : [2] |
عضو برونزي
|
نعم إنها الحقيقه المؤلمه للاسف أن هؤلاء المسلمين التعساء رفعوا من منزلة المسلمين السعداء بائعين الوهم والمتسلقين على الخزعبلات الهلاميه والملوك والرؤساء بل حتى تقديسهم والدفاع عنهم ولنا في رسول الوهم أسوة سيئه
باركتك العزى ومنات الثالثة الأخرى |
|
|
06-07-2020, 11:25 AM | رقم الموضوع : [3] |
V.I.P
|
|
|
|
06-07-2020, 09:47 PM | رقم الموضوع : [4] |
باحث ومشرف عام
|
|
|
|
06-09-2020, 04:50 PM | رقم الموضوع : [5] |
باحث ومشرف عام
|
|
|
|
06-12-2020, 12:43 PM | رقم الموضوع : [6] |
عضو برونزي
|
|
08-07-2020, 08:33 AM | رقم الموضوع : [7] |
باحث ومشرف عام
|
|
|
|
10-01-2020, 11:09 PM | رقم الموضوع : [8] |
باحث ومشرف عام
|
إن غياب الأمل في "الحياة الدنيا" يجعل التعاسة محطة نحو عالم الأوهام "الحياة الآخرة"!
غير أن الكارثة هي أن الناس يعتقدون أن تعاستهم اختبار من شيء اسمه "الله". ولهذا فإنه قدر لا رد له وعقاب لا خلاص منه. وهكذا يضيعون فرصة الحياة الوحيدة. |
|
|
10-02-2020, 12:45 AM | رقم الموضوع : [9] |
عضو برونزي
|
موضوع في الصميم أظن انني رأيت مثله في رواية الثلاثية للأديب الملحد المسعودي
أنهم يحلمون مرتين. بل بعضهم يحلم ثلاث مرات و لكن ما علاقة صورة ابن سينا بالموضوع !و هو من كبار الحالمين |
|
|
10-02-2020, 07:51 AM | رقم الموضوع : [10] | |
باحث ومشرف عام
|
اقتباس:
واصل الكتابة، فقد تنجح يوما بكتابة جمل أفضل وذات معنى! |
|
|
||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
أوهام المسلمين، أحلام المسلمين، تعاسة المسلمين, التعساء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond