العين الحمئة: تفنيد شامل لكافة التبريرات

[أسطوري]

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعلى المسلم الذي يشكل عليه فهم آية من كتاب الله أن يدعو الله بأن يمنَّ عليه بالفهم، ويجتهد في طلب العلم من العلماء الراسخين، وعليه أن يكف عن الخوض في معاني القرآن الكريم بدون اتخاذ الوسائل الصحيحة للوصول إلى الحقائق.

وقد فسر جماهير المفسرين الآيات السابقة بما لا يدع إشكالا، ولو راجعت السائلة عددا من التفاسير المعتبرة لوجدت أن الآية لا إشكال فيها ولا تناقض حقيقة علمية ثابتة أبدا.

قال القرطبي: ليس المراد أنه انتهى إلى الشمس مغربا ومشرقا حتى وصل إلى جرمها ومسها؛ لأنها مع السماء حول الأرض من غير أن تلتصق بالأرض وهي أعظم من أن تدخل في عين من عيون الأرض، بل هي أكبر من الأرض أضعافا مضاعفة، بل المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة من جهة المغرب ومن جهة المشرق فوجدها في رأي العين تغرب في عين حمئة، كما أنا نشاهدها في الأرض الملساء كأنها تدخل في الأرض، ولهذا قال : حَتّىَ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىَ قَوْمٍ لّمْ نَجْعَل لّهُمْ مّن دُونِهَا سِتْراً، ولم يُرد أنها تطلع عليهم بأن تماسهم وتلاصقهم، بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم..

وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان: قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: أي رأى الشمس تغرب في البحر المحيط، ومقتضى كلامه أن المراد بالعين في الآية البحر المحيط، والعين تطلق في اللغة على ينبوع الماء، فاسم العين يصدق على البحر لغة، وكون من على شاطئ المحيط الغربي يرى الشمس في نظر عينه تسقط في البحر أمر معروف، وعلى هذا التفسير فلا إشكال في الآية، والعلم عند الله تعالى.

وقال السعدي رحمه الله في تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان: أعطاه الله ما بلغ به مغرب الشمس، حتى رأى الشمس في مرأى العين كأنها تغرب في عين حمئة أي سوداء، وهذا هو المعتاد لمن كان بينه وبين أفق الشمس الغربي ماء رآها تغرب في نفس الماء وإن كانت في غاية الارتفاع .

[yaser]

وشهد شاهد من أهلها
ما رأيكم فى هذا الكلام
https://www.facebook.com/photo?fbid=...31095493709443
When I saw this scene from near (since I visited the place soon), I felt as if I was a few steps away from the sun, as if it was entering the hole to relax and take a rest

[طريق السلامة]

- "حس العمق"؟!
لا دخل للأحاسيس بالأمر. الكاميرا ما هي إلا تقليد مستوحى من تصميم العين البشرية. ورؤيتي لغروب الشمس في راحة يدي لا يختلف من حيث المبدأ عن رؤيتي لها تغرب في عين طينية/بركانية/نفطية موجودة في البحر.
ففي الحالتين: اليد والعين المائية أقرب لعيني البشرية من الشمس البعيدة.
https://www.pinterest.com/pin/158892693080349002/
- ذو القرنين لم ينخدع بمشهد الغروب. كل ما في الأمر هو أنه انتهى إلى الساحل وشاهد منظر الغروب كما يفعل أي إنسان! المقصود بذكر مطلع الشمس ومغربها هو اتساع رقعة ملكه بين ساحلين، سواء كان هذا بين بحر قزوين والبحر الأسود، أو أي بحرين آخرين.

- "أَدْنَى الْأَرْض: أَيْ أَقْرَب أَرْض الرُّوم إلَى فَارِس"
تفسير الجلالين (1/ 531)
"أَدْنَى بِلَادِ الشَّامِ إِلَى أَرْضِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ"
تفسير القرطبي (14/ 4)

تنبيه: منتداكم يمنعني من المشاركة، ويصر على أن اليوزر "سبامر" :)
سأحسن الظن وأقول أنه خطأ فني عندكم، غير مقصود.

[كولومبو]

تحياتى للجميع وخاصة صاحب الموضوع الزميل العزيز حنفا

لى إضافه بسيطه
وهو رد قديم لى بخصوص نفس الآيه برغم أن الموضوع يغطى هذا الخطأ بكافة تفاصيله وتبريراته أحيى الزميل حنفا عليه
فالآيه موضع الإشكال ( وجدها تغرب فى عين حمئه) هو خطأ قرآنى فادح وواضح وضوح الشمس التى لا تغرب فى عين حمئه . وأى تبريرات يقدمها الزملاء المتدينين لن تزيد الله إلاإحراجا
فالتبريرالرئيسى والشهير الذى يعتمده أغلب المفسرين.. بأن (وجدها تغرب فى عين حمئه )يعود على ما رأى ذى القرنين نفسه من نزول الشمس فى البحر فظن أنها تغرب فى عين حمئه . وأن القرآن هنا يقف موقف محايد ويصف ما رآه ذو القرنين فقط .وهو فى نظرى أسوأ تبرير .لأسباب كثيره .سنعرض منها واحد لعدم الإطاله

هناك آيه أخرى فى القرآن تتحدث عن موسى وما رآه من سحرة فرعون وكيف وصف كاتب القرآن ما رآه موسى بعينيه من تحول الحبال والعصى لثعابين تسعى فاأوجس فى نفسه خيفة .ومعنى هذا أنه رأى الحبال والعصيان تتحول أمامه لأشياء حيه تسعى .و(فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ) وهنا إستخدم كاتب القرآن جملة (خيل إليه ) وبهذه الجمله البسيطه أثبت أن موسى رأى أشياء بعينيه ولكنها على غير حقيقتها .وعلى هذا لو كان كاتب القرآن إله ويعرف تمام المعرفه بأن الشمس لا تغرب فى عين حمئه بصفته خالق الكون .وأراد وصف ما رأى ذىالقرنين بلا لبث .
لقال ( حتى إذا بلغ مغرب الشمس خُيل إليه أنها تغرب فى عين حمئه ) أو( حتى إذا بلغ مغرب الشمس ظن أنها تغرب فى عين حمئه) لو فعل هذا لتحولت لآيه إعجازيه بالفعل وهو ما يكرهه الإله فهو يعشق اللبث ..

فكاتب القرآن كان لديه علم راسخ بأن حبال السحره وعصيهم لا تتحول لثعابين .وخاصة على أيدى البشر.لهذا نفى أن ما رآه موسى صحيح .وجعله مجرد خيال وتأثربالسحر ولكن غروب الشمس فى عين حمئه هو أمر طبيعى لكون الناس تراها تغرب فى البحر فتظن أنها بالفعل تغرب فى عين حمئه .
فالمسأله برمتها تعود لعلم كاتب القرآن وما يتوفر لديه من معلومات يعرفها او تكون شائعه فى زمنه

شكرا للجميع

[النجار]

كل اللادينيون من أصل إسلامى ،تطلب الامر معهم وقتا عندما كانوا مسلمين ،لكى يفهموا ،إن صاحب الاية لم يكن يتساخف ويضيع وقت القارئ ،بقوله ان ذو القرنين قام بتلك الرحلة الطويلة ليبلغ مغرب الشمس ،لكى يرى صورة انعكاسها فى عين ، بل كان يختار احسن وصف وافضل مكان لتغرب فيها تلك الشمس بضوئها عن وجه البشرية ،وهو ليس بحرا او نهرا راقيا ،بل عين حمئة مطينَه سوداء محروقه حاره ،لكى يغرب فيها قرص الشمس ويختفى ضوئها فى تلك العين المثالية .

الزميل حنفا ركز على العين الحمئة ، ولكنها غيض من فيض من كوارث النص ،ياجوج وماجوج الخ الخ

صدق من قال "عين حمئة تلك التي غرق فيها الإسلام بنبيه وقرأنه وكافة علمائه ، إنها القشة التي قصمت ظهر البعير"

[Zyad]

العين يطلق على الماء الكثير وان غلب استعماله على ينبوع الماء فيدخل فيه البحر و النهر ويطلق على مصب الانهار أيضا مثلما ان اليم و البحر يطلق على الماء الكثير العميق وان غلب استعماله على البحر بمفهومه في علم الجيوغرافيا. ولذا فالبحر الاسود يصدق عليه وصف العين. و في العبرانية يطلق لفظ عين على ينبوع الماء واصل التسمية العين الجارحة لان الينبوع يشبهها. فكل ماء كثير تحيط به اليابسة يصدق عليه وصف العين لانه يشبه العين الجارحة ايضا من هذا المنطلق.
وذكر مشرق الشمس و مغربها عند ذكر وصوله للمشرق و المغرب هو مراعاة للنظير وهو من المحسنات البديعية. والغرض هو ذكر وجود الأقوام الذين لا يجدون شيئا يتقون به من حرها و القوم المشركين الظلمة الذين وجدهم عند العين. وقد أشار سترابو لوجود هؤلاء الاقوام الهمج على سواحل البحر الاسود الذي سمي لأجل ذلك بالبحر غير المضياف. وليس ذكر موضع مشرق الشمس و مغربها وكأنه موضع معين من الأرض بدليل أنه لم يذكر من أي شيء تطلع. فضلا عن تصريح القرآن بتعدد المشارق و المغارب باختلاف فصول السنة وهي المواضع الظاهرية في السماء التي تشرق منها و تغرب عندها.
هذا فيه الكفاية لمن يبحث عن الحق أما اصحاب الاهواء الذين بتشبثون بالشبهات و هي عندهم أغلى من ابائهم و امهاتهم فلا عزاء لهم.

[Zyad]

وغروب الشمس أي مغيبها ولا معنى له إلا بالنسبة لذي القرنين أي غابت عن ناظريه في العين الحمئة ولا معنى للغروب إلا بالنسبة لشخص أو قوم معينيين كما في قوله في حديثه عن سليمان: حتى توارت بالحجاب. فلا معنى أصلا للغروب المطلق. أما الله فلا معنى لمغيب الشمس بالنسبة إليه لانه لا يغيب عنه شىء.
ولفظ الشمس يطلق و لا يقصد بالضرورة جرم الشمس بل قد يقصد به شعاعها كما يقال البيت الذي تدخله الشمس لا يدخله الطبيب. و قوله تعالى: فترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين. الآية أي شعاعها وليس جرمها. و الشعاع يغيب على الحقيقة إلى باطن البحر.
فهو لم يقل وجد جرم الشمس يغرب في عين حمئة.
و الشمس عندما تكون بمحازة أفق البحر أو المحيط وقت الغروب فإن الشعاع الصادر منها يغرب أو يغيب ، و غرب أى غاب و اختفى ، على وجه الحقيقة فى البحر إلى الأعماق فيغيب جرم الشمس عن الأنظار لأن أشعتها تحتجب بحجاب الأفق الذى يشكله البحر بموجاته وانحناء سطحه نتيجة لانحناء و تقوس سطح الأرض ذلك أن الموجات التى عند سطح البحر تنكسر عندها الأشعة نحو عمق البحر أو المحيط.

[yaser]

وقال القفال الشاشى ( 291 هـ) قال بعض العلماء : ليس المراد أنه انتهى إلى الشمس مغربا ومشرقا وصل إلى جرمها ومسها ; لأنها تدور مع السماء حول الأرض من غير أن تلتصق بالأرض ، وهي أعظم من أن تدخل في عين من عيون الأرض ، بل هي أكبر من الأرض أضعافا مضاعفة ، بل المراد أنه انتهى إلى آخر العمارة من جهة المغرب ومن جهة المشرق ، فوجدها في رأي العين تغرب في عين حمئة ، كما أنا نشاهدها في الأرض الملساء كأنها تدخل في الأرض ; ولهذا قال : وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا ولم يرد أنها تطلع عليهم بأن تماسهم وتلاصقهم ، بل أراد أنهم أول من تطلع عليهم .

[أسطوري]

يجب أن لا ننسى أن الشمس هي التي تجري حسب القران، تماما مثل القمر (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى)
و ليس هذا فحسب فهي تجري إلى مستقر لها ( والشمس تجري لمستقر لها ). فما هو هذا المستقر يا ترى؟

روى أبو داود في " السنن " (3991) عن أبي ذر رضي الله عنه قال : " كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمار ، والشمس عند غروبها فقال : ( هل تدري أين تذهب ؟ ) قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ( فإنها تغرب في عين حمئة )

حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: قال النبي ﷺ: لأبي ذر حين غربت الشمس: «أتدري أين تذهب؟»، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: " فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد، فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم}"

إذن ما وجده ذو القرنين ما هو إلا تأكيد كون الشمس (تخش) في الأرض ثم تطلع منها و على المسلم أن لا يستغرب من هذا الإكتشاف. أما الإدعاء بكونه قد خيل إليه فهذا يتناقض مع ما سبق و يتنافى مع قوله (إنا مكنا له في الأرض و أتيناه من كل شيئ علما).
تحياتي

انت _يا علي_
ذو قرنيها"
المجازات النبوية
الشريف الرضي*
ليس مجازا اعتزاليا!
القصص القراني ليس عن امم هلكت و زالت.
المؤيد الشيرازي قدس الله روحه.