شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪ > الجدال حول الأعجاز العلمي فى القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 10-09-2021, 12:34 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [21]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي القوة

نقرا بالتلمود البابلي السنهدرين 110أ

قال ليفي مفاتيح خزائن قورح-قارون- كانت حمل لثلاثمائة بغل ابيض بالرغم من ان المفاتيح والاقفال كانت من الجلد


هناك المزيد من الايات القرانية المستوحاة افكارها من أفكار الادب الربانى اليهودى .. لن نذكرها لعدم الحاجة اليها ،لان بدون ذكرها نحن متفقون ان القران به امثلة عديدة مستوحاة افكارها من أفكار الادب الربانى اليهودى .

و سنركز فقط الان على مثال لايصال فكرة هامة

قصة نمرود - ابراهيم - والنار ونجاته

وتلك الفكرة ، مستوحاة من تفسيرات يهودية تسبق محمد ، فنجد إقتباسا على لسان القديس جيروم فى كتابه الذى كتبه حوالى عام ٣٩٠ م ، لتفسيراً يهودياً تعلمه من مُعلميه اليهود ،والذين عَلَموه الكثير من توراتهم الشفهية ..
ونجده يستعين بمدراش رابا ،ليحل التناقض الزمني بخصوص مغادرة إبراهيم حران ،عن طريق تحديد الجدول الزمني لتارح (وليس لإبراهيم ، كما فعل مدراش سفر التكوين رابا) ، وتاخير "ولادة" إبراهيم إلى الوراء زمنيا .. ويقول جيروم فى تفسير نص التكوين 11:28

اقتباس:
therefore that tradition of the hebrews, which we have related above, is true; that terah with his sons went out from the fire of the chaldeans, and that abram, when surrounded by the babylonian fire because he refused to worship it, was set free by god’s help; and from that time onwards the days of his life and the measure of his age are reckoned for him, namely from that time when he acknowledged the lord and despised the idols of the chaldeans
.وبالمثل يذكر سفر اليوبيلات كراهية إبراهيم لعبادة الأوثان ، ويذكر التلمود البابلي أن نمرود ألقى إبراهيم في النار.

ما سبق هو دليل واحد من بين الكثير من الدلائل ( والذى سنعرضها بالتفصيل لاحقاً ) على أن العالم المسيحى ومنذ القدم ،تناقل الكثير من معطيات التوراة الشفهية...
بالتالى محمد لم يكن فى ادنى حاجة لكى يتعلم من يهودى ،ولا ليطلع على تلك المواد مكتوبه .
.

مزيد من التفاصيل عن الجملة الاخيرة فى مشاركة تالية



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة:
متصفح (10-10-2021)
قديم 10-09-2021, 01:46 AM اياد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [22]
اياد
موقوف
 

اياد is on a distinguished road
افتراضي

لهروب المسلمين المصريين منهم على الايمان الاعمى والغاء العقل من حقيقة نقل خرافات اليهود وقصصهم الشعبيه الى القران من التلمود والمدارش والمشناه .. اخترعوا تبرير لانفسهم او لنقول اخترعوا قاعده لانفسهم تقول بانه طالما مخطوطات تلك الكتب اليهودية تعود لبعد الاسلام يعني ان اليهود هم من سرقوا من القران ووضعوها في كتبهم وليس العكس !

بينما الحقيقة العلمية هي انه طالما المخطوطة عباره عن كوبي وليست اتوجراف يبقى المخطوطة الكوبي منقوله عن اتوجراف اقدم منها ولا يعني انها حديثه التأليف .. على سبيل المثال اقدم مخطوطة لارسطو تعود لسنه 1100م فهل يعني انه تم تأليفها في تلك السنه او ان ارسطو عاش سنه 1100م حسب القاعده التي اخترعها المسلمين لانفسهم ، والتي لا يجرأؤون على تطبيقها على القران؟

طبعا لا .. لان ارسطو عاش ما بين 384 - 322 ق.م .. والعلماء يعرفون لاي سنه تعود النسخة الكوبي ولاي سنه تعود الاتوجراف الاصل المنقول عنها فمخطوطة ارسطو قال العلماء انها ترجع لسنه 1100م وانها كوبي عن اتوجراف يعود لقبل 1400 سنه .

فالتلمود دون سنه 200م قبل تاليف القران الذي اقدم مخطوطة من مخطوطاته الثمانيه التي هي مخطوطة صنعاء تعود لعصر الوليد بن عبد الملك (710م- 715م) .. والتلمود الفلسطيني اخذ شكله النهائي في السنوات الاخيره من القرن الرابع قبل تاليف القران والجيمارا والمدراش من القرن الثالث الى الخامس قبل تاليف القران والتلمود الاورشاليمي 350م قبل تاليف القران ..

فكل الكتب اليهودية تم كتابتها والانتهاء منها قبل ظهور القران بقرون فوجود مخطوطات لها "كوبي" تعود لبعد القران مثل مدراش ربا الذي تعود مخطوطاته الكوبي الى القرن الحادي والثاني عشر مثل مخطوطة Vat.ebr.60 ومخطوطة vat.ebr.30 ومخطوطة bl add 27169 لا يعني انها حديثه التأليف وان اليهود هم من سرقوا من القران بحسب القاعده التي اخترعها المسلمين للهروب من الحقيقة المره وهي نقل القران من مصادر اقدم منه .. ولكن يعني ان مدارش ربا له اصول منقوله عنها ترجع لما بين 425 - 500م كما قال العالم hanoch albeck والعالم andreas lehnardt وايضا andrei a. orlov .

والنقل من مصادر قديمه لم يقتصر على القران فقط بل نجدها ايضا في كتب التفاسير والاحاديث التي ابتدعها العباسين في القرن الثامن والتاسع .



  رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 06:45 PM الساموراي الاخير غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [23]
الساموراي الاخير
موقوف
 

الساموراي الاخير is on a distinguished road
افتراضي

قضية مصادر القرآن ليست دليلا علي أنه وحي
فالنبي محمد لم يكن يجهل القراءة و الكتابة فالموضوع كله بلا وزن



  رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 07:45 PM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [24]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساموراي الاخير مشاهدة المشاركة
قضية مصادر القرآن ليست دليلا علي أنه وحي
فالنبي محمد لم يكن يجهل القراءة و الكتابة فالموضوع كله بلا وزن


الموضوع يُرَكِز على القاء الضوء على كيفية وصول المصادر المزعوم ندرتها الى محمد ،ولا يهمنا مسأله أميته أو عدمها..



  رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 10:02 PM الساموراي الاخير غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [25]
الساموراي الاخير
موقوف
 

الساموراي الاخير is on a distinguished road
افتراضي

:لا مشكلة في اطلاعه علي مصادرهم و لا ينفي هذا نبوته لأنها ثابتة بالبرهان الفلسفي
و الأرجح أنه عرفها عن طريق سلمان رضي الله عنه
بل القرآن نفسه يصرح بأنه مصدق لما معهم
متابع



  رد مع اقتباس
قديم 10-10-2021, 06:34 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [26]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

نتابع الكلام بايجاز عن تناقل العالم المسيحى ومنذ القدم ،الكثير من معطيات التوراة الشفهية ...

فى الواقع نجد كثيرا من تفاسير التوراة الشفهية ،تأثر بها المسيحيون الاوائل ،بل وتبنوها ..ولا عجباً هنا فكثير منهم من أصل يهودى والمسيحية أصلا ما هى الا نبتاً فى بيئة يهودية

،ولا يعنى اعتناق بعض اليهود لفكرة ان يسوع هو المسيا المنتظر، أنهم طرحوا أرضا تفاسير الاحبار للتوراة فى النقاط المشتركة بين الاثنان...

وهذا مثال أخر على انتقال افكار التوراة الشفهية وهى مازالت لم تٌدَوَن الى اذان المسيحيون.

سفر دانيال ،وتفسير ابن الانسان على انه المسيح ،بعض الاحبار فسره كذلك ،وكلامهم جزء لا يتجزء من التوراه الشفهية ، ونجد المسيحيون الأوائل يتبنون نفس التفسير ...


.........................

سنركز الان على مثال هام ،يفيدنا فى موضوعنا

قصة عصيان الشيطان - سجود الملائكة

نجد فى سفر حياة آدم وحواء النسخة اللاتينية
الفقرة التالية
اقتباس:
Satan succeeds in tricking Eve for a second time by obstructing her efforts to do penance in the river Tigris. Adam then asks him, in despair, for the reason of his persistent hostility towards the two humans. In his reply, Satan explains that because of Adam, he has lost his exalted place in the heavenly hierarchy of angels. Satan further relates how, when Adam was first formed, animated, and endowed with the image and likeness of his creator, the archangel Michael brought him to bow down to God. This act of worship was followed by God’s public recognition that Adam had indeed been created in his image and likeness. Then, Michael summoned the rest of angels, ordered them to “worship” Adam,7 and set the example by bowing down (or prostrating himself) before the first man. When the archangel ordered Satan to comply the latter refused, on the grounds that having been created first, he could not worship Adam, who had been created last. The angels under Satan’s command followed their leader and also refused to worship Adam. Displeased by this act of disobedience, God expelled Satan and his angels from the heavens.
اقتباس:
والقصة هنا يرويها الشيطان نفسه لآدم بعد طرده من الفردوس عندما حاول إغواءه وزوجته مجدداً، فصرخ آدم في وجهه قائلاً: الويل لك أيها الشيطان. لماذا تهاجمنا دون سبب؟ وما الذي فعلناه حتى تلاحقنا دوماً بالمكر والخديعة:
"فتنهد الشيطان وقال: أنت السبب في كل هذا العداء والحسد. بسببك أنت طُردتُ وحُرمتُ من مجدي في السماء بين الملائكة، وبسببك أنت رُميتُ من الأعالي إلى الأسافل. فقال آدم: ما الذي فعلته لك؟ وعلى ماذا تلومني؟ لماذا تلاحقنا ولم نسبب لك ضرراً ولا أذى؟ فأجاب الشيطان: عن أي شيء تتحدث يا آدم؟ بسببك أنت أخرجتُ من هناك، وبعد خلقك أنت أُبعدتُ من حضرة الرب وصحبة الملائكة. فبعدما صنعك الرب على صورته ونفخ في أنفك نسمة الحياة، أتى بك ميكائيل لنسجد لك في حضرة الرب الذي قال لك: انظر يا آدم؛ لقد صنعناك على صورتنا كشبهنا. ولقد دعا ميكائيل كل الملائكة قائلاً: اسجدوا لصورة الرب الإله كما آمر. وكان ميكائيل أول الساجدين، ثم دعاني إلى السجود قائلاً: اسجد لصورة الإله يهوه. فأجبته: أنا لا أسجد لآدم. وعندما ألحَّ علي قلت له: لن أسجد لمن هو أدنى مني مرتبة، فلقد خُلقت قبله وعليه هو أن يسجد لي. لما سمع الملائكة التابعون لي قولي رفضوا السجود أيضاً. ولكن ميكائيل ألحَّ علينا قائلاً: إذا لم تسجدوا سوف يصب الرب جام غضبه عليكم. فقلت: إذا غضب الرب علي سوف أرفع لنفسي كرسياً فوق النجوم وأصبح نداً للعلي. فلما سمع الرب قولي ثار غضبه وأنزلني من مرتبة المجد مع أتباعي وطردنا من مقرنا الأعلى إلى الأرض حيث لبثنا نندب مجدنا الضائع. وقد آلمني أن أراك تنعم بالبركة، فجئت زوجتك بالخديعة وأغويتها فجعلتها سبب فقدانك أفراح النعيم مثلما فقدتُ بسببك مجدي العظيم"

يقول عنه العالم Sergey Minov

اقتباس:
It should be noted here that although the story of Satan’s fall is not attested in the existing Greek witnesses of the Life, there are compelling reasons to think that it formed an integral part of the Greek Vorlage of this composition, from which the Latin and other versions derive. This has been convincingly argued by Michael Stone on the basis of evidence provided by the Armenian and Georgian versions.
ويعتبرها هو وغيرة أنها مستلهمة من فكرة أقدم فى سفر اخنوخ 2 عندما إختُبِرَت وعظمت الملائكة اخنوخ

اقتباس:
En. 29:4–5, used by some scholars to
support the theory of the Jewish origin of the story of Satan’s fall in the Life of Adam and Eve;

نجد نفس الفكرة مُستلهمة فى عمل مدراشي يهودى أخر وهو مدراش رابا

اقتباس:
R. Hoshaya: When God created Adam “in his image,” the ministering angels “erred in him” ( וב טעו ) and wanted to honor him by exclaiming “Holy!” ( קדשו ); i.e., by acclaiming him using the first word of the angelic prayer before God given in Isa 6:3. Only God’s direct intervention, by putting Adam to sleep in order to demonstrate his mortal nature, prevents the angels from compromising themselves in the eyes of their Creator, who ought to have been the sole object of their worship and adoration.

نجد تنويع اخر لنفس الفكرة فى مدراش

اقتباس:
Pirqe de-Rabbi Eliezer.32 Chapter 11 of this composition relates that when “all the creatures” ( הבריתו לכ ) saw the glorious appearance of the newly created Adam, who was “adorned with the Divine Image” ( אלהים כדמות מתואר ), they “became afraid of him, thinking that he was their Creator ( בוראן ), and they came to do obeisance to him ( ול להשתחותו ).”
نجد تنويع اخر لنفس الفكرة فى مدراش

اقتباس:
Tanḥuma–Yelamdenu,. According to this midrash, the first reaction of the angels when they saw the “new appearance” ( חדהש דמתו ) and gigantic proportions of Adam, was to “do obeisance to him” ( ול להשתחותו ). It is only the intervention of the archangel Michael, who quotes Isa 2:22, that prevents them from com- mitting this mistake

وانتقال الفكرة من التوراة الشفهية وكتب الابوكريفا ،إلى الادبيات المسيحية

كتاب كهف الأسرار

اقتباس:
It was most likely composed not earlier than the first
decades of the sixth century, in the area of northern Mesopotamia that was
under the control of the Sasanian Empire

The oldest Christian work on the history of God's dealing with man from Adam to Christ is probably the anonymous Conflict of Adam and Eve with Satan, which, in its original form, is from the 5th or 6th century AD. The writer of the Cave of Treasures borrowed largely from the Conflict of Adam and Eve, or shared a common source with it.
يقول النص

اقتباس:
بعد أن خلق آدم ومنحه سلطة "للملك والكاهن والنبي" وضعه الله على عرشه وأعطاه "سلطانا على جميع المخلوقات" واجتمعت كل وحوش البرية وكل الماشية والطيور معا قبل آدم. ومروا أمام آدم وقام بتسميتهم ، وسجدوا له جميعا .سمع الملائكة والمضيفون السماويون صوت الله قائلين:"آدم ، ها أنا قد جعلتك ملك ، وكاهن ، ونبي ، وسيد ،ورئيس وحاكم.ويكونون خاضعين لك ، ويكونون لك وحدك . وأعطيتك سلطان على كل ما خلقت. "وعندما سمعت الملائكة هذا الصوت السماوي انحنى الجميع وسجدوا لادم..بعدها الشيطان أصبح يشعر بالغيرة منه منذ ذلك اليوم ، ورفض السجود له. وقال لمضيفيه: "لا يجوز لكم أن تسجدوا له، بل الواجب ان تعبدونى ، لأنني مخلوق من نار وروح. ولن اسجد لشئ مخلوق من التراب..
نجد تنويع اخر لنفس الفكرة فى مصدر مسيحى أخر

Satan’s fall that appears in the
Questions of Bartholomew, a New Testament apocryphon that was produced in
the second or third century.

اقتباس:
And he (God) showed him (Adam) reverence for his own sake, because he was his image. And Michael also worshipped him. And when I (i.e., Satan) came from the ends of the world, Michael said to me: “Worship the image of God (προσκύνησον τὴν εἰκόνα τοῦ θεοῦ) which he has made in his own likeness.” But I said: “I am fire of fire (πῦρ ἐκ πυρός), I was the first angel to be formed (πρῶτος ἄγγελος πλασμένος ἤμην), and shall I worship clay and matter (πηλὸν καὶ ὕλην)?” And Michael said to me: “Worship, lest God be angry with you.” I answered: “God will not be angry with me, but I will set up my throne over against his throne, and shall be as he is.” Then God was angry with me and cast me down, after he had commanded the windows of heaven be opened.
نفس الفكرة نجدها عند أفرام السرياني306-373 راهب سرياني من رواد كتاب وشعراء المسيحية
وكذلك مار نرساي‏، كان أحد أهم الشعراء واللاهوتيين السريان وعاش فى القرن الرابع الميلادى
وكذلك يعقوب السروجى..

لذلك يقول العالم
Sergey Minov

اقتباس:
at least from the fifth century on there existed
in Syriac-speaking biblical exegesis a well-established tradition of interpreting the fall of Satan as connected to the creation and elevation of the first man.
الخلاصه قصص التوراه الشفهية (كسقوط ابليس وسجود الملائكة،ادم ،نسوة يوسف ،زنى مريم وسحر يسوع ،ابراهيم والنار ،مفاتيح قارون الخ الخ ) كانت متداولة بالفعل وعلى نطاق واسع فى العالم المسيحى،بالرغم من انها من مصادر يهودية .. والسبب؟

هو نفس السبب الذى جعلهم يدخلون تفاصيل الاناجيل المنحولة القصصية ،مدمجه مع رواية الاناجيل الرسمية ،وهو انها تفاصيل مثيرة ،و تفيد فى الوعظ ،وتثير لعاب العوام ... ولا تحتوى على شئ يناقض العقيدة المسيحية ،بل العكس هو الصحيح...

محمد إستمع إلى مسيحى او مسيحيون ،ولا داعى لحشر اليهود ... و كل الدلائل تشير الى ذلك ... وكل ما تلقاه يمكنه تلقيه بسهولة من لسان المسيحيون...



............................

وتلك كانت مداخلاتى الموجزة جداً عن الموضوع ، واتمنى ان تكون قد وصلت الفكرة للقراء...

وعندما اجد الملف الورد الذى دونت فيه عن نفس المسالة باسهاب وامثلة كثيرة جدا (تثبت الانتشار المذهل لكلام الاحبار فى العالم المسيحى من علماء وعوام ) غير المذكورة فى الموضوع ،ساعرضه فى موضوع مصادر القران ...

المشاركة القادمة ستكون فى موضوع اخر من مواضيع وهم الاعجاز القرانى .



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة:
متصفح (10-10-2021)
قديم 10-10-2021, 11:24 PM Zyad غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [27]
Zyad
موقوف
 

Zyad is on a distinguished road
افتراضي

في مقالات سابقة لي حول نفس المعنى


اقتباس:
ثَلَاثٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إلَّا نَبِيٌّ

نص التلمود على عدم جواز تعليم أحكام التوراة لغير اليهود ويشمل ذلك التناخ أو ما يعرف بأسفار العهد القديم أو ما يسمى التوارة المكتوبة وكذلك المشناة و الجيمارا ونحوهما من الأدبيات اليهودية الربانية التي تعرف بالتوراة الشفهية وذلك استنادا لسفر التثنية الإصحاح 33 العدد 4 وكذلك المزمور 147 العدد 19 - 20.



فقد ورد في التلمود البابلي أن الحاخام يوحانان قال:فغير اليهودي الذي ينخرط في دراسة التوراة هو عرضة لعقوبة الإعدام كما هو منصوص عليه: بِنَامُوسٍ أَوْصَانَا مُوسَى مِيرَاثًا لِجَمَاعَةِ يَعْقُوبَ – فهي ميراث لنا لا لهم.



وبحسب الخلاف في قراءة الكلمة التي تشير للفظ ميراث في نص التثنية فإذا قرئت "ميراث" فالجيمارا تشبه تعلم التوراة من قبل غير اليهودي بالسرقة لأنه بمثابة من يسرق ميراث اليهود. وإذا قرئت " امرأة مخطوبة" فالجيمارا تشبه تعلم غير اليهودي للتوراة بالزنا لأنه بمثابة من يمارس الفاحشة مع امرأة مخطوبة ليهودي وهو ما يستحق عقوبة الرجم. لكن قد يستثني من ذلك شرائع نوح السبعة. وهي سبعة أوامر أخلاقية أعطاها الله إلى نوح كأوامر لكل البشر. Sanhedrin 59a

وفي المقابل فقد تم النص في المشناة على أنه لا يجوز نقل تعاليم التوراة لغير اليهوي فقال الحاخام آمي: لا يجوز نقل تعاليم التوارة لغير اليهودي كما هو منصوص ( أي في المزمور 174): لم يصنع هكذا بإحدى الأمم، وأحكامه لم يعرفوها. Chagiga 13a

ففي ظل هذا الحظر على تعليم أو تعلم التوراة في شأن غير اليهود لاسيما التوراة الشفهية لأنه لأجلها قطع الرب عهدا مع شعب إسرائيل بحسب الحاخام يوحانان (gittin 60a) يفهم لماذا قال عبد الله بن سلام أو أحد أحبار اليهود أن المسائل التي سأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلمها إلا نبي.

فقد روى البخاري في صحيحه: أنَّ عَبْدَ اللَّهِ بنَ سَلَامٍ، بَلَغَهُ مَقْدَمُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ فأتَاهُ يَسْأَلُهُ عن أشْيَاءَ، فَقَالَ: إنِّي سَائِلُكَ عن ثَلَاثٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إلَّا نَبِيٌّ، ما أوَّلُ أشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وما أوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ؟ وما بَالُ الوَلَدِ يَنْزِعُ إلى أبِيهِ أوْ إلى أُمِّهِ؟ قَالَ: أخْبَرَنِي به جِبْرِيلُ آنِفًا قَالَ ابنُ سَلَامٍ: ذَاكَ عَدُوُّ اليَهُودِ مِنَ المَلَائِكَةِ، قَالَ: أمَّا أوَّلُ أشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُهُمْ مِنَ المَشْرِقِ إلى المَغْرِبِ، وأَمَّا أوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الحُوتِ، وأَمَّا الوَلَدُ فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَ المَرْأَةِ نَزَعَ الوَلَدَ، وإذَا سَبَقَ مَاءُ المَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ نَزَعَتِ الوَلَدَ قَالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّكَ رَسولُ اللَّهِ. الحديث

وعند مسلم من حديث عائشة : إذا علا ماء الرجل ماء المرأة أشبه أعمامه ، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أشبه أخواله

و في صحيح مسلم: ما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: زيادة كبد الحوت. قال: فما غذاؤهم على إثرها؟ قال: ينحر لهم ثور الجنة الذي يأكل من أطرافها. قال: فما شرابهم عليه؟ قال: من عين تسمى سلسبيلا)) قال: صدقت.

وفي مسلم أيضا: تَكُونُ الأرْضُ يَومَ القِيامَةِ خُبْزَةً واحِدَةً، يَكْفَؤُها الجَبَّارُ بيَدِهِ، كما يَكْفَأُ أحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ في السَّفَرِ، نُزُلًا لأَهْلِ الجَنَّةِ قالَ: فأتَى رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ، فقالَ: بارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ، أبا القاسِمِ ألا أُخْبِرُكَ بنُزُلِ أهْلِ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ؟ قالَ: بَلَى قالَ: تَكُونُ الأرْضُ خُبْزَةً واحِدَةً، كما قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَنَظَرَ إلَيْنا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ ضَحِكَ حتَّى بَدَتْ نَواجِذُهُ، قالَ: ألا أُخْبِرُكَ بإدامِهِمْ؟ قالَ: بَلَى قالَ: إدامُهُمْ بالامُ ونُونٌ، قالوا: وما هذا؟ قالَ: ثَوْرٌ ونُونٌ، يَأْكُلُ مِن زائِدَةِ كَبِدِهِما سَبْعُونَ ألْفًا.



أما قوله لا يعملهن إلا نبي فهذا النص يؤكد على أن علم ما في بطون أسفار أهل الكتاب لم يكن متيسرا إلا لمن دارسهم ولولا علم ابن سلام بذلك وأنه لم يدارسهم لما أقبل على سؤاله.

أما كيف لا يعلمهن إلا نبي بالرغم من أن ابن سلام يعلم الجواب فالمقصود أي لا يعلم ذلك إلا نبي أو من تعلم من الأنبياء ونقل عنهم.

يقول ابن تيمية رحمه الله: ففي هذه الأحاديث أن علماء اليهود كعبد الله بن سلام وغيره كانوا يسألونه عن مسائل يقولون فيها لا يعلمها إلا نبي أي ومن تعلمها من الأنبياء فإن السائلين كانوا يعلمونها كما جاء أيضا لا يعلمها إلا نبي أو رجل أو رجلان فكانوا يمتحنونه بهذه المسائل ليتبين هل يعلمها وإذا كان يعلم ما لا يعلمه إلا نبي كان نبيا ومعلوم أن مقصودهم بذلك إنما يتم إذا علموا أنه لم يعلم هذه المسائل من أهل الكتاب ومن تعلم منهم وإلا فمعلوم أن هذه المسائل كان تعلمها بعض الناس لكن تعلمها هؤلاء من الأنبياء. اهـ

وقد قلت في موضوع سابق أنه لا يمكن للنبي أن ينشىء دينا شاملا دون تعلم ودراسة على غير مثال يحتذى لو لم يكن ذلك المنهج الشامل قد أوحي إليه. ولا بمجرد الاستماع لقصص غلام أعجمي لبني فلان سواءا أكان اسمه جبر أو بلعام أو غير ذلك. فلو دارس أهل الكتاب على نحو يمكنه من ذلك الاصطلاع الواسع على علومهم لبدت عليه آمارات ذلك، ولما طرأت عليه تلك المعرفة فجأة دون إرهاصات، فضلا عن تعذر ذلك لأجل الحظر المفروض على غير اليهود من الأمميين - كما تقدم - قبل عصر الثورة المعلوماتية. بل إن بعضهم - وهو الحاخام يحيئيل واينبرغ yechiel weinberg في قراءته لرؤية موسى بن ميمون بهذا الخصوص - يرى أنه لأجل هذا السبب - وهو ألا تستغل الدراية بالتوراة وأحكامها من قبل غير اليهود في إنشاء دين جديد مستقل - ورد الحظر في التلمود على تعلم وتعليم التوراة لغير اليهود.

والقرآن و السنة يظهران إلماما واسعا بأسفار أهل الكتاب و عقائدهم و شرائعهم لا يتأتى لغير الأنبياء في ذلك الزمان إلا بمدراستهم.

يقول هاري فريمدان في كتابه the talmud: A biography: لقد كان لدى محمد دراية عميقة (أو اصطلاع واسع) باليهودية و الممارسات اليهودية وهذا واضح من القرآن نفسه. ثم أشار إلى التشابه من حيث البنية بين الشريعة و الهالاخاه (الشريعة التلمودية) – وكلتاهما بمعنى الطريقة - و اللتان ينظم كل منها بشكل شامل شئون الحياة الخاصة بأتباع الديانتين وبعض أوجه التشابه من حيث المضمون التشريعي و التأثر المتبادل – بحسب تعبيره – بينهما.

ثم يشير إلى شرح جيديون ليسبون - أستاذ القانون اليهودي و الإسلامي المقارن - لطبيعة العلاقة بينهما بأنها في سياق الفعل ورد الفعل بمعنى أن الهالاخاه أثرت في الشرع الإسلامي في البداية ليبادلها بدوره التأثير بترك بصمة على الهالاخاه. ثم يضيف فريدمان أن المفاهيم اليهودية وجدت – على حد تعبيره - طريقها في البداية للإسلام لكن الانعكاس اللاحق لعملية التأثير نجده ملحوظا في أحكام المعاملات المالية و التجارية وذلك لأن الشريعة التلمودية نضجت في بغداد في بيئة إسلامية إبان عهد الجاؤونيم وهو لقب خاص برؤساء المدارس الدينية اليهودية (اليشيفا) في صورا (بمنطقة بابل التاريخية) وبومبديتا (بالقرب من الفلوجة ) من نهاية القرن السابع وحتى منتصف القرن الحادي عشر – وهي الحقبة المعروفة في تاريخ الشعب اليهودي بحقبة الجاؤونيم.

أما سبق ماء الرجل أو ماء المرأة ودور ذلك في تحديد الشبه بمعنى هل يشبه الولد أباه أم أمه فهناك تصوران في التلمود بهذا الخصوص. التصور الأول و الذي يحمله التلمود البابلي هو أن الرجل والمرأة كلاهما له نطفة وأن الجنين يتكون من الإثنين وتسمى هذه النظرية البذرة المزدوجة dual-seed theory وكانت هذه أيضا رؤية أبقراط وجالينوس. و التصور الثاني والذي حمله التلمود الأورشاليمي وهو أن المرأة لا تنتج نطفة. وأن مني الرجل يعطي للدم المتجمع في رحم المرأة هيئة وشكلا مكونا الجنين. وهذه النظرية وتسمى نظرية المجال field-theory هي التي كان يعتنقها أرسطو وبتأثير منه تبناها الأحبار في التلمود الفلسطيني.

أما ما وقع عند مسلم من حديث ثوبان رفعه: ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل أنثا بإذن الله . يلزم منه اقتران الشبه للأعمام إذا علا ماء الرجل وأن يكون ذكرا والعكس وهذا خلاف المشاهد لأن المولود قد يكون ذكرا مثلا و يشبه أخواله.

وقد علق شيخ الإسلام ابن تيمية على الأحاديث التي تذكر لفظ أذكرا وأنثا بأن المحفوظ هو لفظ الشبه وأن أذكرا وأنثا في صحته نظر كما نقل عنه ابن القيم في كتاب "الطرق الحكمية" وأضاف: وبالجملة: فعامة الأحاديث إنما هي تأثير سبق الماء وعلوه في الشبه، وإنما جاء تأثير ذلك في الإذكار والإيناث في حديث ثوبان وحده، وهو فرد بإسناده، فيحتمل أنه اشتبه على الراوي فيه الشبه بالإذكار والإيناث.

وقد ورد في التلمود (niddah 31a) أن الرجل إذا أنزل ماءه قبل المرأة كان المولود أنثى و العكس أي على العكس مما ورد في حديث ثوبان.

وتفصيل هذه المسألة في الدراسة التالية:

Reuven kiperwasser “three partners in a person” the genesis and development of embryological theory in biblical and rabbinic judaism



أما الحوت الذي يتناول زيادة كبده - وهو القطعة المنفردة المتعلقة في الكبد – المؤمنون في الجنة و كذلك الثور الذي ينحر لهم فقد ورد ذكرهما في عديد من المصارد كوليمة للأبرار وقد أطلق لفظ "بهيموث" على ذلك الثور. وقيل أن بهيموث هي كلمة في صورة الجمع ومفردها behêmâh، والتي تعني "بهمية" بالعربية.بينما أطلق على الحوت "لفياثان" leviathan livyâthân، وهو نفس الإسم الذي يحمله الكتاب الشهير للفيلسوف توماس هوبس.

Enoch, lx. 7 et seq.; syriac apoc. Baruch, xxix. 4; ii esd. Vi. 52; targ. Yer. To num. Xi. 26, ps. Civ. 26; b. B. 74b; tan., beshallaḥ, at end.



وكذلك ورد ورد تناول الخبز السماوي أو المن في جملة من المصادر.

Sibyllines, proœmium, 87; Ḥag. 12b; tan., beshallaḥ, ed. Buber, p. 21; comp. "the mysterious food," ii esd. Ix. 19



أما النار التي تحشر الناس فقد ورد شيء من هذا القبيل في سفر رؤيا باروخ السريانية (سفر باروخ 2) (26- 30) وسفر رؤيا إبراهيم (30)



اقتباس:
الثانية: أنه لو أن ما جاء به علمه إياه بشر فإن الذي يتعلم لا يخفى حاله. فمكة لم يكن بها من يعلمه أو مكان يتعلم به كبيت المدارس في يثرب الذي كان يتدارس فيه اليهود علوم الكتاب. ولذلك لما أرادوا نسبة تعليمه لبشر نسبوه إلى غلام أعجمي من النصارى لا يدري من العربية إلا القليل. وليس هذا معناه أن هذا الغلام لديه من العلم ما يؤهله لأن يعلم النبي أسفار أهل الكتاب و أحاكمهم و شعائرهم وعقائدهم. بل اكتفي بالقول بأن الغلام أعجمي ولا يمكنه بسبب حاجز اللغة أن يعلم النبي شيئا فضلا عن أن يكون أعانه على تأليف القرآن العربي المعجز بلاغيا.

فهم لم يشيروا إلا إلى شخص بعينه وتضارب الروايات بشأن اسم الغلام هو لأنها روايات تالفة وإلا لما كانوا كلهم غلمان أعاجم لبني فلان وعلان!. وقولهم قوم آخرون هو اتهام على عواهنه دون تحديد من هم هؤلاء.


ومن يظن أن حجة القرآن بخصوص الجزئية الثانية أن المقصود من التعلم هو مجرد تعلم القصص فقد غلط غلطا فاحشا.

الإسلام ليس مجرد قصص بل الإسلام منهج شامل يعالج مسائل شتى تتعلق بالعقائد و الأخلاق و الشعائر و التشريع. بل هو منهج شامل للحياة، فرؤيته تتضمن الحياة البشرية بكليتها وتستوعب حتى أدق التفاصيل. فهو يتضمن جملة من التوجيهات و التعاليم والأحكام يتراوح تعلقها ما بين الأمور الشخصية اليومية مثل آداب الطعام والشراب وتنظيف الجسد إلى مسائل ذات طابع عام كالمعاملات التجارية و المالية وأحكام السلم والحرب في العلاقات الخارجية. ولا يمكن للنبي أن ينشىء دينا شاملا دون تعلم ودراسة على غير مثال يحتذى لو لم يكن ذلك المنهج الشامل قد أوحي إليه. ولا بمجرد الاستماع لقصص غلام أعجمي لبني فلان سواءا أكان اسمه جبر أو بلعام أو غير ذلك. فلو دارس أهل الكتاب على نحو يمكنه من ذلك الاصطلاع الواسع على علومهم لبدت عليه آمارات ذلك، ولما طرأت عليه تلك المعرفة فجأة دون إرهاصات.



ولذلك أمره الله أن يحتج عليهم بأنه قد لبث فيهم أربعين عاما من قبل أن يأتيه الوحي يعرفونه بالصدق و الأمانة لا يقرأ ولا يكتب ولا يقرض الشعر ولا يتعلم علوم أهل الكتاب ولا يدارسهم ولذا فهذا العلم وهذا القرآن المعجز بلاغيا لم يتعلمه من البشر ولا هو من قبل نفسه لكنه من قبل الله. وقد ذكرت سابقا أن هذه قرائن وأمارات تتضافر على كونه صادقا في دعوى النبوة وأنه لم يتلق تعليما من البشر وليس من قبيل الاستنتاج الرياضي. لأن هذه المسائل لا سبيل فيها إلى هذا النوع من البراهين.

ومن ذلك قوله تعالى آمرا إياه أن يقول: فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ. وقوله: وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ. وقوله: وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ.

وكل من يطالع القرآن و السنة يعلم مدى عمق إلمامها بأسفار أهل الكتاب وعلوم كتبهم.

يقول هاري فريمدان في كتابه the talmud: A biography: لقد كان لدى محمد دراية عميقة (أو اصطلاع واسع) باليهودية و الممارسات اليهودية وهذا واضح من القرآن نفسه. ثم أشار إلى التشابه من حيث البنية بين الشريعة و الهالاخاه (الشريعة التلمودية) – وكلتاهما بمعنى الطريقة - و اللتان ينظم كل منها بشكل شامل شئون الحياة الخاصة بأتباع الديانتين وبعض أوجه التشابه من حيث المضمون التشريعي و التأثر المتبادل – بحسب تعبيره – بينهما.

ثم يشير إلى شرح جيديون ليسبون - أستاذ القانون اليهودي و الإسلامي المقارن - لطبيعة العلاقة بينهما بأنها في سياق الفعل ورد الفعل بمعنى أن الهالاخاه أثرت في الشرع الإسلامي في البداية ليبادلها بدوره التأثير بترك بصمة على الهالاخاه. ثم يضيف فريدمان أن المفاهيم اليهودية وجدت – على حد تعبيره - طريقها في البداية للإسلام لكن الانعكاس اللاحق لعملية التأثير نجده ملحوظا في أحكام المعاملات المالية و التجارية وذلك لأن الشريعة التلمودية نضجت في بغداد في بيئة إسلامية إبان عهد الجاؤونيم وهو لقب خاص برؤساء المدارس الدينية اليهودية (اليشيفا) في صورا (بمنطقة بابل التاريخية) وبومبديتا (بالقرب من الفلوجة ) من نهاية القرن السابع وحتى منتصف القرن الحادي عشر – وهي الحقبة المعروفة في تاريخ الشعب اليهودي بحقبة الجاؤونيم.

وانطلاقا من القاعدة التلمودية التي أرساها الحبر "شموئيل" dina de-malkhuta dina أو بالآرامية דִּינָא דְּמַלְכוּתָא דִּינָא ومعناها فيما يخص قوانين الأحوال المدنية فقانون البلد هو القانون، فقد منح ذلك الجاؤونيم مرونة في تعديل أحكام المعاملات التجارية بل و إبطالها تماما إذا لزم الأمر. ثم ضرب مثالا على ذلك بكتابة الديون وهو إشارة إلى قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ. وهذا يشمل جميع أنواع المداينات من سلم وغيره. وكانت الشريعة التلمودية لا تجيز من قبل دفع الأثمان دون تسلم السلع حتى ولو كتبت وشهد على ذلك الشهود. فأبطل الجاؤونيم هذه القاعدة وأجازوا ذلك.



والمقصود أن الإلمام الذي يظهره الكتاب و السنة بعلوم أهل الكتاب وأحوالهم وتاريخهم وقصصهم ومفاهيمهم لا يمكن أن يكون من قبيل المعرفة السطحية التي قد يتلقاها أحد من خلال مجرد الاستماع العرضي لهذا أو ذاك. وبالتالي لو كان لم يتلق القرآن و السنة من طريق الوحي فلابد أنه تعلم ودرس دراسة جادة معمقة لابد أن تظهر أماراتها و إرهاصاتها عليه قبل دعوى النبوة كما عرف ذلك عن ورقة بن نوفل وغيره في الجاهلية الذين خرجوا لطلب علوم أهل الكتاب إذ لم يكن بمكة مجال لذلك.



وأما سؤال أهل الكتاب كما في قوله تعالى: فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ. ونحوها من الآيات

فليس في هذه الآية ولا غيرها أن هؤلاء الذين يقرأون الكتاب في مكة

والقرآن لم يقل أن تعلم شىء من الكتاب متعذر بل فحوى الحجة أن تعلم الكتاب وعلومه تظهر أماراته وإرهاصاته على المتعلم بخلاف ما كان من حال النبي.

والسؤال عن صحة شىء بعينه يختلف عن تعلم علوم الكتاب. مثلما أن طلب الفتيا يختلف جذريا عن تعلم الفقه أو العلوم الشرعية بوجه عام.



  رد مع اقتباس
قديم 10-11-2021, 12:38 AM الساموراي الاخير غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [28]
الساموراي الاخير
موقوف
 

الساموراي الاخير is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
ففي ظل هذا الحظر على تعليم أو تعلم التوراة في شأن غير اليهود لاسيما التوراة الشفهية لأنه لأجلها قطع الرب عهدا مع شعب إسرائيل بحسب الحاخام يوحانان (gittin 60a) يفهم لماذا قال عبد الله بن سلام أو أحد أحبار اليهود أن المسائل التي سأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلمها إلا نبي.

لفتة رائعة اخي زياد
اما قوله تعالي
فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ.
فالمراد بهم بنو هاشم في تأويل الفاطميين و تحديدا عمران ابو طالب عليه السلام



  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ الساموراي الاخير على المشاركة المفيدة:
النجار (10-12-2021)
قديم 10-11-2021, 02:22 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [29]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

زياد لا يُصدق عينيه وأمثلتى فى الموضوع أنه قد وصل المسيحيون علماء وعوام الكثير من التوراة الشفهية لا سيما المحتوى القصصى وهذا قبل وبعد فترة تحرير التلمود ..

وحتى لو نص التلمود على عدم جواز تعليم التوراة لغير اليهود ،فالمسيحى تعلمها رغم أنف التلمود (من هؤلاء اليهود والذين من بينهم علماء دين تحولوا للمسيحية ،بل ومن الاحبار انفسهم،بل وبالاطلاع المباشر نفسه ) ...
كثيرا من تفاسير التوراة الشفهية ،تأثر بها المسيحيون الاوائل وتبنوها ..ولا عجباً هنا فكثير منهم من أصل يهودى والمسيحية أصلا ما هى الا نبتاً فى بيئة يهودية
،ولا يعنى اعتناق بعض اليهود لفكرة ان يسوع هو المسيا المنتظر، أنهم طرحوا أرضا كل تفاسير الاحبار للتوراة ومدراشهم القصصى... وعرضنا سابقا امثلة على ذلك ..

هل تريد المزيد من الامثلة ؟ !
هناك كتباً كاملة عرضت كامل تفاصيل تاثر العالم المسيحى بكلام الاحبار خاصة المدراش وتبنيهم له
راجع كتاب

The Church Fathers and Rabbinic Midrash:
Adam Kamesar


وأيضا
From Matthew to the Mishnah A Study of the Sources of The Protevangelium of James


وأيضا Jewish Biblical Interpretation and Cultural Exchange
Comparative Exegesis in Context
Natalie B. Dohrmann and David Stern

، وايضا
The Jews in the Works of the Church Fathers
Samuel Krauss

وايضا Jewish Influence on Early Christian Liturgy

وايضا
Paul and Jewish Theology
by Jakob J. Petuchowski

وايضا
Studies on Jews and Christians in the First and Second Centuries
Peter J. Tomson · 2019 ·

وايضا
Fathers of the World: Essays in Rabbinic and Patristric Literatures
Burton L. Visotzky

و أقرأ احاديثك عن اليهودى الذى أتى محمد و سرب معلومة الحوت والثور من التوراة وقدمها على طبق من ذهب لمحمد واصحابه

تَكُونُ الأرْضُ يَومَ القِيامَةِ خُبْزَةً واحِدَةً، يَتَكَفَّؤُها الجَبَّارُ بيَدِهِ كما يَكْفَأُ أحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ في السَّفَرِ، نُزُلًا لأهْلِ الجَنَّةِ. فأتَى رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ فقالَ: بارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يا أبا القاسِمِ، ألَا أُخْبِرُكَ بنُزُلِ أهْلِ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ؟ قالَ: بَلَى. قالَ: تَكُونُ الأرْضُ خُبْزَةً واحِدَةً. كما قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَنَظَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَيْنا ثُمَّ ضَحِكَ حتَّى بَدَتْ نَواجِذُهُ، ثُمَّ قالَ: ألَا أُخْبِرُكَ بإدامِهِمْ؟ قالَ: إدامُهُمْ بَالَامٌ ونُونٌ، قالوا: وما هذا؟ قالَ: ثَوْرٌ ونُونٌ، يَأْكُلُ مِن زائِدَةِ كَبِدِهِما سَبْعُونَ ألْفًا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري



التعديل الأخير تم بواسطة النجار ; 10-12-2021 الساعة 04:57 AM.
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة:
متصفح (10-11-2021)
قديم 10-11-2021, 03:02 AM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [30]
النجار
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية النجار
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

الغريب اننى سبق و رددت على نفس كلامه فى حوار سابق لنا ... لكنه لا يمل من تكرار نفسه

ها هو كلامى

اقتباس:
- أولا وقبل أى شئ ، المسيحية أسسها اليهود أنفسهم ، وما هى إلا فرقة يهودية مغايرة، أولاً وأخيرا. ومن أعتنق منهم المسيحية ،أقتنع بفكرة ان يسوع هو المسيح ،وغيرها من الافكار التى اختلفوا مع باقى اليهود بسببها ، لكن فى نفس الوقت ، حمل هؤلاء اليهود أفكارا يهودية مدراشية تتعلق بقصص الانبياء ،بقيت معهم،حتى بعد اعتناق المسيحية ،وبما إنها مجرد محتوى قصصى لا يصادم ثوابت العقيدة المسيحية ،فسيجد ذلك المحتوى قبولا من المسيحيون ،ويتناقلوه شفهيا..ونجد كثيراً من الامثلة تثبت إنتقال افكار التوراة الشفهية الى كتابات المسيحيون قبل محمد

٢-لا يقتصر الكلام على الرافد الشفهى لتلك الاقاصيص والمفاهيم ، بل حتى عندما يتعلق الامر بالمواد اليهودية المكتوبة ، فكان فضول العالم المسيحى لتلك المواد كبيراً ،لدرجة الاطلاع على الاسفار المنحولة التى لا يقبلها اليهود كوحياً ، فما بالك بالتوراة الشفوية ،والتى يعتبرها جمهور اليهود هى والتناخ وجهان لنفس العُمله.



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع