07-01-2019, 11:21 PM | رقم الموضوع : [1] |
الأُدُباءْ
|
حالة سُكْر
حالة سُكْر
مشهد من رواية ( زمن الخراب) التي ستصدر عن مكتبة كل شيء في حيفا . قريبا . محمود شاهين بدت لمى وكأنها ثملت ، فقد ألقت رأسها على فخذ محمود ورفعت ساقها اليمنى لتلقيها على ركبة ساقها اليسرى المتكئة على المقعد ، ولتنحسر تنورتها عن كامل فخذيها ، ليبدو كيلوتها الصغير بالكاد يغطي فرجها .. ملس محمود على شعرها وهو يتساءل: - لمى هل سكرتِ؟ - لا أعرف! عندي رغبة لأن أنسى كل شيء إلا أنت ! أريد أن أكون معك ، ومعك فقط ! - لكن إن سكرتِ لن تتذكريني ! - لن أنسى وجودك معي حتى لو شربت كل ما أحضرته من خمر ! - ماذا في وسعي أن أفعل لك ؟ ولم تتريث ولو للحظة لتجيب: - ضاجعني! - مجنونة ! ألم تجدي غير عجوز مثلي لتمارسي معه الحب خارج نطاق علاقتك بأبيك ؟ - لا أحب الشباب ، ولا أحب الكهول الأغبياء .. ربما رأيت فيك شيئا من أبي الذي لم أمارس الجنس مع غيره . - لكن أباك انسان عادي كما فهمت منك ، وربما متخلّف! - وربما رأيت فيك ما ينقص أبي.. كنت أتمنى لوأن أبي يحمل جزءا يسيرا من ثقافتك ! - هل تحبينه ؟ - أعتقد ذلك، وإن كنت في بعض الأحيان أجد نفسي واقعة في مشاعر متناقضة تجاهه! - عذرا لسؤالي الغبي ! - لا أعتقد أنه سؤال غبي! - هل لي بسؤال شخصي؟ - اسأل ما تشاء! - منذ متى وأبوك يمارس الحب معك ؟ - منذ طفولتي المبكرة ربما كنت في سن الرابعة أو الخامسة ، فهو من كان يحممني بعد أن فطمتني أمي كما أعتقد ! وبدأ الجنس معي في الحمّام ! لم يصدق محمود ما سمعه .. ولم يجد نفسه إلا وهو يهتف : - يا إلهي ! أي مجنون هذا هو أبوك ؟ ولم يدرك محمود أنّه بسؤاله وردة فعله على إجابة لمى ، قد نكأ الجراح العميقة في دخيلتها. فقد غيرت من وضع استلقائها وانكفأت على وجهها وشرعت في البكاء وهي تحاول أن تغمر رأسها بين فخذيه. **** |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
جاءت, سُكْر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond