09-19-2018, 10:42 AM | رقم الموضوع : [1] |
الباحِثّين
|
عزرا الكاتب مؤلف التوراة و مؤلف القرآن
من يقرأ العهد القديم ( التوراة ) يدرك استحالة أن تكون مكتوبة منذ العهد المزعوم لموسى فلا يدعم هذا الزعم اللغة المتطورة للعبرية بالحروف المتحركة ولا أسماء مدن استحدثت بعد عهد موسى المزعوم بكثير ونجد الهالة الاسطورية لـعزرا الكاتب في كتابته وتذكره للتوراة بعد السبي البابلي ونسيان اليهود لشريعتهم، وبعد كتابة التوراة سن عزرا العديد من السنن على اليهود ومنها ما انتقل للاسلام بطرق أو أخرى - مثل تقديس يومي الاثنين والخميس - وكما نقب وغاص في أسبار العهد القديم الباحث اسرائيل فلنكشتاين عبر علم الاركيولوجي ليثبت ان التوراة ما هي الا محاولة من اليهود أنفسهم لكتاب تراث قومي قبلي لهم يمجد الأسلاف ويعطي تصورهم عن هذه الحياة ويمثل تصوراتهم ونلاحظ هنا كيف كثير من الشعوب صنعت قصص اسطورية في تمجيد تراثها ولعلنا نلاحظ مثلا " الشهنامة " التي كتبها الشاعر أبو قاسم فردوسي لاحياء التراث الفارسي في القرن الرابع الهجري حيث بدأت الحضارة الفارسية وتاريخها بالاندثار بعد سيطرة المسلمين والعرب على فارس وتوابعها فاستذكر تاريخ اردشير مؤسس الدولة الساسانية وذكر ملاحم فارسية تأريخية كفيلة بالحفاظ على التراث الفارسي.
بعد ظهور اليهودية كدين وتعدد الطوائف والافكار وخروج الاسينيين الذين كانت لهم فكرة اكثر نقاوة باظهار شخصيات العهد القديم أكثر نقاوة وطهر ليعطوا صورة مثالية أكثر للأنبياء، مع حرصهم وميلهم الشديد لجعله تراث إلهي مع العمل على الزهد والتعبد والاخلاص وظهر من بينهم يسوع والذي كان احد رجالهم وادى نهاية تجديده لهذه الدعوة لصلبه وقتله بارادة بقية اليهود ليصبح اتباعه فيما بعد يمجدون في شخصيته ويكتب كل منه تصوره ليتطور الامر ويكون يسوع الناصري هو المسيح ابن الله والمشار إليه في نبوة العهد القديم لتظهر الديانة المنبثقة الجديدة " المسيحية " . المسيحية أيضا كفكر ظهرت فيها الافكار الجديدة والاختلافات فانبثقت الاعتقادات ما بين أريوسي ونسطوري وابيوني ويعقوبي ... إلخ. كل يرى معتقده وحرصت الابيونية على التمسك بالشريعة اليهودية مع الايمان بأن يسوع هو المسيح المشار إليه في التوراة وأنه سيرجع في اخر الزمان للمشاركة في المعركة الكبرى وحكم العالم، ومن رحم الابيونية خرجت ديانة جديدة مازجت ما بين العبادة الوثنية القديمة للإله سين إله القمر والشريعة اليهودية وتحويل شخصيات من الديانة الوثنية وتركيبها على الديانة الجديدة والتي عرفت بـ " الصابئية " وزعموا انهم المتمسكون بالعهد الاول لادم وانها اقدم ديانة وقامت بممازجة بين العواميد الاربعة : - المعتقد اليهودي - المعتقد الابيوني - المعتقد الزرادشتي - معتقدات عبادة الاله سين إله القمر فنتج عن ذلك هرطقة جديدة ركبت شخصياتها على شخصيات العهد القديم فجعلت من "اخنوخ" هو "ادريس" وجعلت من "يهيا" هو ذاته " يوحنا المعمدان " مع اضافة لقب ومهنة جديدة "رسول" فالصابئة جعلوا من يحيى (نبيها وشليها) هو المنقذ ورسول من اجل اعادة بناء العقيدة والدين وهذا ما قابله النصارى النسطوريين بأنه الانحراف ولذا تم تسميتهم بـ " الأحناف" وقد تفاخروا بهذا اللقب وجعلوا أن الحنفية هو منهج ابراهيم نفسه !! . في ظل هذا التزاحم الفكري وظهور فئة في الصابئية "مشلماي" أي المستسلمون والمتمسمكون بالعهد وارتفاع وتيرة الالهام الالهي "الرسالي" والذي ظهر به أفرام السرياني في الحديث والكتابة بأنه إلهام إلهي وكتب نصوصه بالبلاغة والترانيم السجعية الشعرية تبلور فكر جديد ودعوى جديدة سطر لهذه الأساطير ! "رسول جديد" أسمى كتابه " الفرقان = الخلاص " و " القرآن = قريون = قراءة تذكير النصوص المقدسة " وفي كلا الحالتين هو لم يخرج عن المصطلحات الأرامية والسريانية فدون في كتابه " الأساطير القديمة " فتناول بادئ الأمر التراث النسطوري السرياني قصة الفيل = الانتصار على الفرس قصة اهل الكهف = النيام السبعة فتية افسوس قصة ذو القرنين = النسخة السريانية من رومانسية الاسكندر لمنتحل كاليسثينيس قصص عيسى وأمه = منسوخة عن اناجيل ابوكريفية يعتقد فيها النساطرة السريان والابيونيين ونلاحظ تناوله الطبع السلمي في التذكير والموعظة والتهديد والوعيد في العقاب والتوبيخ والترغيب في الجنان وفي باب ظل النقاش الثلاثي ( اليهودي - المسيحي - الصابئي ) وكون اليهودية هي الأب لهذه الهرطقات قام بتدوين الأساطير اليهودية المتفشية عن شخصيات العهد القديم ( أبناء آدم - نوح - ابراهيم وحرقه - موسى ... إلخ ) ويبدو أن كاتب القرآن لم يستطع اقناع اليهود بدعوته وقوبل بالتكذيب، نجده يقترب للميثولوجيا العربية بادخاله لشخصيات ( هود - صالح ) وهي خرافات متفشية عند العرب ولعل أمية بن ابي الصلت في اشعاره ذكر الكثير عن مسألة صالح وناقته وبدأ الانجراف نحو العرب ومعتقداتهم الوثنية لينتهي الأمر بتحقيق مكاسب وسط العرب وتحقيق الزعامة عليهم بتحقيق انتصارات على البيزنطيين مفصلية في موقعة تبوك. انتصرت دعوى الدين الجديد وبفضل السياسة تحول إلى لقب " محمد " هو الممجد في السريانية ويعد أحد ألقاب يسوع وذلك أن هذا أمر متعارف عليه عند كثير من الحكام والساسة باختيار لقب يعطي قدسية أكثر للشخص فعملات نقدية مسيحة ما بين فترة 647-687 ميلادي حملت هذا اللقب مما يعطي إما أن مؤسس الاسلام اتخذ منه لقب أو ان الامر حرف فيما بعد بأن دعوة مؤسس الاسلام أن "يسوع" هو رسول الله وليس كمعتقد بقية المسيحين انه ابن الله. بعد هلاك مؤسس الاسلام وسيطرة الدولة الاموية وبدء تحضير اخراج دين العرب بشكل أكثر نقاوة تم اعادة كتابة " القرآن أو الفرقان " بشكل يتماشى مع الهيئة الجديدة وهذا مثبت بالتراث الاسلامي وفي رسالة ليو الثالث لعمر بن عبدالعزيز بما يعرف بتغييرات الحجاج ومن الواضح انه أضاف أمور منها ما توصل له الباحثين : 1) اقحام المسجد الأقصى الذي بناه عبدالملك بن مروان على سورة "بني اسرائيل " التي صارت لسورة "الاسراء" وبدل من ان الاسراء لبني اسرائيل صار للمسجد الأقصى لاضافة هالة للتحول الجديد 2) تحريف "معكة" إلى مكة فالمقصود في الكتابة القديمة بيت معكة وهي قرية غرب الأردن على رابية تشرف على الوادي مسافة اثني عشر ميلًا شمال بحيرة الحولة مقابل دان ويحيط بها سهل مياهه وفيرة، وأرضه خصبة والمقصود فيها تفاصيل في معركة مؤتة 3) اضافة لقب "محمد" في أربع مواضع من القرآن 4) عطف "النصارى" مع اليهود بالواو في عدد من المواضع لا زال أكثر من مليار مسلم يرى أن "القرآن" معجزة !!!! وأحد تذرعاتهم طريقته السجعية والتي هي ليست سوى تقليد للمستوى الكتابي آنذاك والذي برز فيه أفرام السرياني في طريقة كتابة ترانيم شعرية من باب الموعظة والتذكرة ! قصص القرآن لم تخرج عن الاساطير والقصص الغير معترف فيها عند الاديان السابقة !! ولا توجد فيه معلومة علمية صحيحة تعتبر بشكل أو أخر من المعجزات عن ذلك الزمن !! كاتب القرآن وعزرا الكاتب يتشابهان في مواضع ويختلفان في أخرى ولكن المصيبة وكل المصيبة أن يعتقد الكثير من البشر أنها مصادر إلهية ! |
|
|
09-19-2018, 12:49 PM | رقم الموضوع : [2] |
عميد اللادينيين العرب
|
ملاحظة..
إن عزرا الكاتب لم يؤلّف التوراة كاملة وإنما قام بتأليف البعض من الأسفار وقام بتحريف غيرها.. ولي فصل من بحثي "صراع الكهنة.. من آخر عصر جليدي وحتّى محمد" قمت فيه بتتبع تحريفات عزرا الكاتب خيط فخيط: https://www.il7ad.org/vb/showpost.ph...6&postcount=46 ولي بحث كامل يعتمد على كشف تحريفات عزرا الكاتب بعنوان "فك الطلسم الجغرافي.. ما بين الحقيقي والمحرّف والخرافي": https://docs.google.com/document/d/1...it?usp=sharing أما بخصوص الصابئة فلا أوافقك الرأي أن كتبهم وديانتهم بهذه الحداثة.. فلقد ظهر لي في بحثي "المتاهة الكُبرى" أن أصول ديانتهم ترجع لأيام موسى: https://docs.google.com/document/d/1...it?usp=sharing أرجو منك عزيزي النبي أن تذكر بعض المصادر في موضوعك حتى يكون حسن الإسناد.. تحياتي |
|
|
09-19-2018, 09:16 PM | رقم الموضوع : [3] |
زائر
|
من الناحية العلمية مقالتك هذه تساوي صفر كبير على اليسار شأن أغلب المقالات في هذا المنتدى
أنت تذكر عددا من المعلومات عن حقب لا أنت رأيتها ولا عايشتها كأنك كنت معهم هناك تشاهد وتسمع حتى الصورة لا نعرف من أي كوكب جئت بها يا رجل أين المصادر ؟ من أين لك هذا ؟ متى سنرقى الى المستوى الاكاديمي العلمي ؟ |
09-19-2018, 11:33 PM | رقم الموضوع : [4] |
باحث ومشرف عام
|
طرح التسائلات بل ووضع فرضيات هو امر ايجابي جدا بل هو المفروض _ ومن كل تلك الفرضيات ستخرج اجوبة قوية علي اسئلة ستسقط فرضيات بل ومسلمات لم يجرء المتدينين علي طرحها اصلا.
اعتقد ان التاريخ الإسلامي نفسه لا يملك مصادر رغم ذلك يؤخذ به بسبب (التوافق عليه ) -كأن هذا يعني ان هذا التاريخ له قيمة الان- اتمني بالفعل ان اري مصدر ابن هشام بل مصدر ابن اسحاق. |
|
|
09-19-2018, 11:34 PM | رقم الموضوع : [5] |
باحث ومشرف عام
|
يسوع الابن ؟؟!
يبدوا ان شخص من ماضي ( ليس ببعيد) عاد |
|
|
09-20-2018, 12:56 AM | رقم الموضوع : [6] | |
زائر
|
اقتباس:
وهذا وان كان في صحته نظر , فهو أقوى من التحدث من عندياتك عن حقبة بينك وبينها أزيد من ألف سنة الفرضيات تبقى مجرد شطحات ذهنية ان لم تكن مبنية بشكل علمي على أدلة قوية تحياتي |
|
09-20-2018, 12:59 AM | رقم الموضوع : [7] |
زائر
|
لا أعرف ما قصدك من هذا الكلام
لكن يسوع الابن قال في آخر الانجيل : "هو ذا أكون معكم الآن والى كل الدهور" |
09-20-2018, 05:58 AM | رقم الموضوع : [8] |
باحث ومشرف عام
|
معكة في الأردن....حاشا للشام أن يخرج منها دين همجي كهذا، سنختلف كثيرا لاختلاف أطروحاتنا ومنطلقاتنا طبعا، راجع تاريخ جرائم الإسلام في عصر محمد في اليمن واليمامة، مكة برأيي هي مكة المعروفة طبعا في السعودية. نعم أتفق معك ربما أضيفت فقرة الإسراء إلى القرآن محتمل. لكننا نختلف كثيرا في أكثر الأمور طبعا.ش
|
|
|
09-20-2018, 07:57 AM | رقم الموضوع : [9] |
موقوف
|
أنت تقدم لقرائك فى هذا المنتدى أفيون فاخر يتفوق على الأفيون الذى تحدث عنه "ماركس"
|
09-20-2018, 08:40 AM | رقم الموضوع : [10] | ||
الباحِثّين
|
اقتباس:
سنعود لمشكلة تجذير المسألة بيني وبينك وفقا للاركيولوجيا وللمخطوطات والمصادر التاريخية المحايدة لا وجود فعلي أو أثر للتوراة إلا بعد عهد عزرا الكاتب ! موسى وابراهيم كل البحوث الاركيولوجية والتاريخية والنقوش تنافي وتتعارض مع مرويات هذه الشخصيات وهذا يعطي خيارين لا ثالث لهم : 1) إما الشخصيات مختلقة 2) إما شخصيات موجودة وتم تركيب قصص تفخيمية عليها ولا صحة لما أثير عنها لذا فلا موسى خرج ولا كتب ولا خبر جاء ولا وحي نزل ! فعليا كتابة التوراة بدأت الفكرة تتبلور منذ السبي البابلي ولذا نأجد التأثير البابلي واضح على محتويات التوراة فسرقات من قصة الخلق السومرية وملحمة جلجامش سرق منها قصة نوح وقصة موسى والقاءه في اليم هي سرقة من قصة سرجون الاكدي وهلم جرى أما فيما يخص الصابئة اذا اعتمدت على أقوالهم أنفسهم فسيرجعون انفسهم لعهد ابراهيم ولكن كيف استنتجت انهم من عهد موسى ؟ بل هي ظهرت في ظل خروج الابيونية وهذا مصدر كما طلبت يناقش ظهور المسيحية : Henry Wace & William Piercy (1911). A Dictionary of Early Christian Biography ستجد في أكثر من موضوع الاشارة لهذه الافكار الغنوصية وانتشارها مع المعتقدات الاخرى كالكربوقراطيين والسيرنيثيوسيين وغيرهم وبالمناسبة ستجدها ايضا موثقة في الويكيبيديا : اقتباس:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5...86%D9%8A%D8%A9 وفيما يخص المصادر اي احتجاج على اي نقطة وانا بالخدمة للرد على نقطة المصدر تحية لك عزيزي |
||
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
مؤلف, الثوراث, الكاتب, القرآن, عزرا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل القرآن مؤلف بشري أم يختلف ؟! | shaki | العقيدة الاسلامية ☪ | 20 | 05-20-2021 11:27 PM |
مؤلف ومصادر القرآن 6 | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 0 | 11-03-2016 03:18 PM |
مؤلف ومصادر القرآن 5 | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 2 | 10-27-2016 01:18 AM |
مؤلف ومصادر القرآن 2 | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 0 | 10-03-2016 11:39 AM |
مؤلف ومصادر القرآن 1 | سامي عوض الذيب | العقيدة الاسلامية ☪ | 4 | 10-02-2016 01:55 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond