قصة واحد كان مسلم، بعدين بطّل (سيناريو متكرر)

[binbahis]

مرة كان فيه واحد مسلم،
كان زلمة ممتاز،
كان عنده مرة وولاد،
وكان كل يوم يفيق الصبح على شغله ليطعمي عيلته،
بعدين يرجع المسا يتغدو مع بعض قبل ما يقضو وقت لطيف مع بعض،
يشوفو مسلسل، أو يروحو سيران حلو مع بعض،
باختصار، كان زلمة عادي متل كل ه الناس،
فجأة بيوم من الأيام، هاد الزلمة، بطّل مسلم!
فورا طلع له قرنين لونن أحمر،
وصار نجس بعد ما كان طاهر ونضيف،
وصار متكبر وحيوان ومشلط وعابد لهواه بعد ما كان زلمة لطيف ومتواضع وحباب،
وصار قلبه أسود، أسود أسود أسود متل الفحمة الله لا يريكم ولا يبليكم،
أوه صح نسيت قلكم أنه كمان صار عميل للموساد لأنو عم يساعد اليهود على نشر الكفر والإلحاد والفساد بين المسلمين،
على آخر كل أسبوع، بيقبض له كم ليرة حلوين من جماعة الموساد، مع كم سطر تعليمات شو يعمل الأسبوع الجاية،
باختصار، هاد الزلمة بعد ما كان صحيح، صار مريض،
جربنا الحبوب ما نفعت معه،
جربنا الحقن، برضه ما نفعت،
بالآخر يا أحباب ويا صحاب، لقينا ما لنا غير نعزله،
إي نعزله، لكان شو بدك يانا نساوي، إذا الزلمة هيك هيك مشطوب بدك يشطب معه غيره وغيراته كمان؟
---
صحيح يا أصحاب، هذا الرجل مريض، مريض بمرض خطير جدا جدا، مرض من أخطر الأمراض العالمية، مرض اسمه "التفكير".
يكمن خطر هذا المرض أنك إذا فكرت "زيادة عن اللزوم" (تعريف "الزيادة عن اللزوم" هذه ترجع بخصوصها إلى جماعة "المختصّين" وليس إلى نفسك يا عامي يا بسيط يا من لا يستطيع أن يفكر لنفسه) أنك قد تكتشف أنك كنت غلطانا فتقوم "بتصحيح الغلط".
تخيل؟ هل تتخيل معي يا رعاك الله خطورة هذا الاكتشاف؟
مع تحيات واحد كان مسلم، بعدين.. ما بدي فكّر شو صار بعدين.
ليش الواحد يفكر إذا ممكن لو فكر يكتشف أنو كان غلطان؟

[جالو]

التفكير في مجتمعات التكفير أمراً عسير. ولأننا نسيّر عكس العالم والطبيعة وما هو ثابت عندهم هو متحرك عندنا وما حركوه عندهم ثبتناه عندنا،... فبديهياً أن تجد العكس من ديكارت عندنا "فأنا أفكر إذن أنا غير موجود!"، وإن أعملت عقلك يوماً في كلام من لا ينطق عن الهوى، فأنت عندهم رأساً بلا نوى، فهجرهم وغرب عنهم النّوى !.

لكن هذا الزلمة على ما أعرفه، ما ضاقت عليه واستحكمت حلقاتها إلا لتفرج، وما تعسرت في وجه إلا لتتيسر وما طال ليله إلا ليتلوه نهار جميل في مدينة جميلة.
نعم، رجل مُثقف وحكيم يبدأ الآن حياته من جديد كطائر الفنيق الذي قام أخيراً من رماده.

[طارق]

ان لم يكن عقلك حمار تركبه للذهاب الى المسجد ، فبعه لتكن الجنة مأواك في يوم لا ظل فيه الاظله .
ـ المسلم هو من يهز الرأس ويشكر الله على كل شيء .

[binbahis]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جالو

التفكير في مجتمعات التكفير أمراً عسير. ولأننا نسيّر عكس العالم والطبيعة وما هو ثابت عندهم هو متحرك عندنا وما حركوه عندهم ثبتناه عندنا،... فبديهياً أن تجد العكس من ديكارت عندنا "فأنا أفكر إذن أنا غير موجود!"، وإن أعملت عقلك يوماً في كلام من لا ينطق عن الهوى، فأنت عندهم رأساً بلا نوى، فهجرهم وغرب عنهم النّوى !.

لكن هذا الزلمة على ما أعرفه، ما ضاقت عليه واستحكمت حلقاتها إلا لتفرج، وما تعسرت في وجه إلا لتتيسر وما طال ليله إلا ليتلوه نهار جميل في مدينة جميلة.
نعم، رجل مُثقف وحكيم يبدأ الآن حياته من جديد كطائر الفنيق الذي قام أخيراً من رماده.

You're a true friend. :)

[Flûtiste Hérétique]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة binbahis

مرة كان فيه واحد مسلم،
كان زلمة ممتاز،
كان عنده مرة وولاد،
وكان كل يوم يفيق الصبح على شغله ليطعمي عيلته،
بعدين يرجع المسا يتغدو مع بعض قبل ما يقضو وقت لطيف مع بعض،
يشوفو مسلسل، أو يروحو سيران حلو مع بعض،
باختصار، كان زلمة عادي متل كل ه الناس،
فجأة بيوم من الأيام، هاد الزلمة، بطّل مسلم!
فورا طلع له قرنين لونن أحمر،
وصار نجس بعد ما كان طاهر ونضيف،
وصار متكبر وحيوان ومشلط وعابد لهواه بعد ما كان زلمة لطيف ومتواضع وحباب،
وصار قلبه أسود، أسود أسود أسود متل الفحمة الله لا يريكم ولا يبليكم،
أوه صح نسيت قلكم أنه كمان صار عميل للموساد لأنو عم يساعد اليهود على نشر الكفر والإلحاد والفساد بين المسلمين،
على آخر كل أسبوع، بيقبض له كم ليرة حلوين من جماعة الموساد، مع كم سطر تعليمات شو يعمل الأسبوع الجاية،
باختصار، هاد الزلمة بعد ما كان صحيح، صار مريض،
جربنا الحبوب ما نفعت معه،
جربنا الحقن، برضه ما نفعت،
بالآخر يا أحباب ويا صحاب، لقينا ما لنا غير نعزله،
إي نعزله، لكان شو بدك يانا نساوي، إذا الزلمة هيك هيك مشطوب بدك يشطب معه غيره وغيراته كمان؟
---
صحيح يا أصحاب، هذا الرجل مريض، مريض بمرض خطير جدا جدا، مرض من أخطر الأمراض العالمية، مرض اسمه "التفكير".
يكمن خطر هذا المرض أنك إذا فكرت "زيادة عن اللزوم" (تعريف "الزيادة عن اللزوم" هذه ترجع بخصوصها إلى جماعة "المختصّين" وليس إلى نفسك يا عامي يا بسيط يا من لا يستطيع أن يفكر لنفسه) أنك قد تكتشف أنك كنت غلطانا فتقوم "بتصحيح الغلط".
تخيل؟ هل تتخيل معي يا رعاك الله خطورة هذا الاكتشاف؟
مع تحيات واحد كان مسلم، بعدين.. ما بدي فكّر شو صار بعدين.
ليش الواحد يفكر إذا ممكن لو فكر يكتشف أنو كان غلطان؟

ممتاز

[Agno]

طريقة السرد جميلة جدا . تمنيت انها لم تتنتهي .