الثورات العربية بين المؤامرة والعفوية

[محمد العبسي]

.

ويسألونني عن العروبة ، فعروبتي ما عروبتي سوى أسمٌ يزج به القاضي كلما استأنف القضية ، لم يعد لي سوى العروبة اتغنى بها رغم المصاب من البلاءِ والرزية ، أصبحتُ بين ظهرانيكم الملم شتات اوطاني فأنتمُ شر البرية ، لا تدر وجهكَ عني باسماً أمضحكة هيَّ شرُ البلية ، فلا رفعت سادتي إذن القضية .

.

يخرس القاضي صرخات غضبتي وتتكالب عليَّ كلابه البوليسة ، ينهالون ضرباً بقبضاتهم وتارةً تُدَكُ راسي بالبندقية ، فوقفت بين يديه مضرجاً وبدمائي كتبت على منصته أنْ كلمة الحرية ،فتبسم القاضي ساخراً نحنُ اسيادك والحرية ، فقد جئنا بالطريقة الشرعيه، فسل الصناديق عنا ان كان عندك شكٌ بالديموقراطيه .

.

يقلب أوراق صفحاته قائلاً أشيوعي أنتَ أم عميل لدولة أجنبية ، فانت جزءٌ من مؤامرةٍ تحاك لزعزعة أمن نظمنا العربية ، قلت مقاطعا مؤامرة و ديموقراطية ، أثلاثون عاماً لم تكفي وتريدون نجله بالتبعية ، ءأمن أوطانكم في جيوش تسمونها اليومَ عربية ، لم نسمع طلقةً طيلة عقود حكمكم الجبرية ، وها هي اليوم موجهة ضد شعوبكم إن نادوا .. بالحرية ، نعم إنها لمؤامرة فأسمع فهذه أيدينا على الزناد سنقاوم بسواعدنا الفتية، فلن تسلبوا ارادتي الحرة الابية ، ولسوف تجمح مهرتي دام في العمر بقية ، فلا رفعت سادتي اليوم القضية.

بقلم محمد العبسي

[Anoir san]

شكرا لك على الموضوع
و الثورة بالنسبة لي يجب أن تكون في العقول اولا
الشعوب العربية حاليا تحتاج ثورة العقول لا ثورة الساحات و المظاهرات

[طارق]

نشاهد فشل ثورة الجديد على القديم ، ولا غرابة في الامر ، لان الشعوب التي تحكمها الاموات لا تستحق العيش مع الاحياء .

ـ العروبة ساق والاسلام ساق اخر ، والثورات في العالم العربي هي كالمشي ، داعش (الاسلام)هو الساق الامامي في الوقت الراهن ، ولن نكون هنا عندما يأتي دور الساق الاخر .

[محمد العبسي]

أشكركم أيها الأعزاء على مروركم

---------------------------------

.

فقد اثرتم نقطة هامة للحوار

ولنرى ماذا يجول في عقولنا من أفكار
.
نعم نحتاج لثورة تنويرية

ولكن ومن وجهة نظري

يجب التحرر اولا من براثن العبودية

.

فعندما تكون عبدا ستفكر بما يملى عليك فقط

وستخشى التفكير خارج ذلك الصندوق الذي وضعت فيه
.
فأنا كوني يمني أعيش في مجتمع متدين بطبعه

.

لا تغيب عنه السلطة الدينية ناهيك عن السلطوية الدكتاتورية

.

فأنا مقيد بأغلال دينٍ كبلت كل الايادي

واورثتنا فكرا من رحم الى رحم يعاني

.

فلا تلد لنا العقول بعدئذ سوى فكرا مشوها

وما فكر القاعدة بجنوب اليمن عنا ببعيد

.
او يلد لنا الفكر ميتا كفتوى نكاح الميته تلك

اوارضاع الكبير والاستطباب ببول البعير

.

وان مرض الشيخ منهم تجده في بلاد الكفار قاصدا العلاج

فاين هو من الطب النبوي الشريف ! والله المستعان

.

ثم نأتي الى الديكتاتورية التي تقمع كل قلم لم يمجد لها الصنم

فالمفكرون في بلدي..
.

اما مفكر باع قلمه

او

في معتقل يدعو ربه
.
ومنهم من اغتيل بالفعل ليكون عبره لمن سيجيئ بعده

فلذلك المفكر في بلدي يلد وحد السيف قد خطَّ له قدرا

.

فأبت حفيدات بلقيس الذي قُمعن على مر السنين

ان يلدن لنا المفكرين ..

فأما ساسهٌ مفسدين او شعب مخدر بأفيون الدين

.

اما الان فالثورة السلمية الشعبية اليمانية قد ولت وانتهت

.

فلا اعتصامات او مظاهرات بعد الان

فدعوني احدثكم قليلاً عن بلدي اليمن

.

فبلد الحكمة والايمان تشظى اليوم وانقسم

من طائفية أُشعل فتيلها ولم تستعر من عدم

.

سَئلتُ نفسي هل الدين من مزق أبناء جلدتي واخاف ان يكون جزءً من الجواب ِنعم

.
ففي ثورة سلمية خرج شباب واعد كان سلاحه الكلمة ونبضه القلم

زحفت جموعهم لساحات التغيير ان الولاء للوطن ورافعين له العلم

.
هتفوا مرددين ان الرحيل لنظام أجرم وأفسد وفي شعبه أثم

فرد النظام مخرجاً الجند ليحموا له العرش وليمجدوا الصنم

.
فقال انا الخطوط الحمراء من تعدها اليومَ ندم
انا الراعي وهذه ارضي لي فيها الشبر والقدم

.

انا حامي حمى الأوطان ومجد الثورة الغراء .. زوراً قد زعم

وسأكمل لكمُ قصتي حتى لا يطول بنا الحديث هنا

وسأفرد لذلك مشاركة خاصة

دمتم بخالص الود

Anoir san و طارق