شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 11-06-2017, 04:23 PM binbahis غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
binbahis
الباحِثّين
الصورة الرمزية binbahis
 

binbahis is on a distinguished road
افتراضي تساؤل بريء عن آية السماوات والأرض

تحياتي لكم جميعا (اشتقت إليكم كثيرا بالمناسبة)

يقول الله في كتابه: "لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".

يا فرحة دعاة الإزعاج العلمي بهذه الآية! ها هم يتطاولون على الناس من المنابر وهم يحدثونهم عما اكتشفه العلم من سعة هذا الكون العظيم.

لكن مهلا لحظة. ألم يكن الناس منذ عهد محمد يدركون أن السماء والأرض أكبر من الإنسان؟ لم يكن الأمر يحتاج إلى علوم الذرة كي يعرفوه (حتى ولو أخطؤوا "قليلا" في تصور ضخامة حجمه فعلا) فعينا صياد أمي بدائي قادرتان على معرفة الجواب، ذلك أن الآية لم تكن عن هذا الموضوع أصلا ولكن كانت عمن يستكبر عن آيات الله وينسى أنه أصغر من السماوات والأرض كما يعرف كل معاصري محمد ويقرون به لولا ضلال الضالين منهم، أولئك الكفرة الجاحدين الذين يحسبون أنفسهم مركز الكون بدلا من الله (أستغفر الله وأبرأ إليه ممن يجرؤون على جرح نفسيته الرقيقة بهذا الافتراء العظيم).

في عصرنا هذا تبدو الآية معكوسة تماما، فعلى الرغم من حجم هذا الكون المهول، نبقى نحن - الكائنات الحية - بما نمتاز به من إدراك وتعقيد بيولوجي لم نشهد له مثيلا حتى فيما بلغته مسابرنا من كواكب، نبقى نحن اللغز الأكبر والأكثر استعصاء على عقول العباقرة.

أكان صعبا على الله أن يقلب الكلمتين فقط كي يرينا مقدار نباهته وسعة اطلاعه على العلوم فيقول: "لخلقكم أكبر من خلق السماوات والأرض ولكن أثر الناس لا يعلمون"؟

لو أن الله سألني رأيي في الموضوع، لكنت نصحته بلطف أن يصبر قليلا حتى تخرجه من المدرسة قبل أن يكتب ما يعتبره إلى اليوم أعظم مؤلفاته.



:: توقيعي ::: تعريف المؤمن المعتدل: هو المؤمن الذي يحاول إصلاح أخطاء الإله
  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2017, 04:41 PM Intellectual غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
Intellectual
موقوف
 

Intellectual is on a distinguished road
افتراضي

معنى الآية أى ابتداء الخلق وهو خلق السماوات و الأرض من لا شىء أكبر من خلق الناس و الدواب و النبات من أشياء سابقة عليها فالإيجاد من العدم أكبر من الإيجاد من شىء سابق و إحياء الموتى أهون من خلقهم ابتداءا من الأرض كما أن خلق الكون على اتساعه و عظمته دليل على القوة اللامتناهية فالانسان مثلا يمكنه أن يصمم ربوتا يحاكى الآدميين لكنه لا يستطيع أن يوجد شىء يحاكى أو يقارب الكون فى عظمته و اتساعه



  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2017, 04:54 PM شنكوح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
شنكوح
باحث ومشرف عام
 

شنكوح is on a distinguished road
افتراضي

هنا نجد إحدى مواطن الضبابية الكبرى التي عهدنا عليها القرآن.

كلمة "أكبر" تعني أي شيئ ولا شيئ في نفس الوقت. أنت وقابلية تأويلاتك.

الكون أكبر:
أكبر حجما
أكبر كما قال زاميلنا، من ناحية الإيجاد من العدم
أكبر من ناحية إمكانية وجود ما لا نعلم
أكبر من ناحية التعقيد
أكبر لأن تعقيد الجزء ضمن تعقيد الكل
...

لو قلبتها،
سيكون الإنسان أكثر تعقيدا من الكون بفضل الحياة
أكبر بفضل التكليف
أكبر بفضل العقل
أكبر بسبب حب الله لنا (جهنم)
...




:: توقيعي ::: لا يوجد ما يطلق عليه مصطلح خالق
  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2017, 06:29 PM ابو مينا غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
ابو مينا
الباحِثّين
الصورة الرمزية ابو مينا
 

ابو مينا is on a distinguished road
افتراضي


لقد طال انتظارنا ، يا عزيزي بن باحث،
وتسائلاتك البريئة هذه تزعج الله
الغريب ان يقول العضو المسلم انها تتحدث عن الخلق من البدء رغم ان الاية في وسط سياقها لا تدل علي هذا علي الاطلاق .. وان صحت فهل هناك فرق ؟!
... ولكن تحويل دلالت النص متي ما احتاج المسلم ..واجب شرعي



  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2017, 07:21 PM Intellectual غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
Intellectual
موقوف
 

Intellectual is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مينا مشاهدة المشاركة

لقد طال انتظارنا ، يا عزيزي بن باحث،
وتسائلاتك البريئة هذه تزعج الله
الغريب ان يقول العضو المسلم انها تتحدث عن الخلق من البدء رغم ان الاية في وسط سياقها لا تدل علي هذا علي الاطلاق .. وان صحت فهل هناك فرق ؟!
... ولكن تحويل دلالت النص متي ما احتاج المسلم ..واجب شرعي
هذه الآية كغيرها من الآيات التى تدلل على إمكانية البعث تتمحور حول كون الله الذى بدأ الخلق أقدر على إعادته فهو أقدر على إحياء الموتى لأنه خلقهم ابتداءا و أقدر على خلقهم ابتداءا لأنه خلق السماوات و الأرض من لا شىء كما قال تعالى : ( أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير )
يقول ابن كثير رحمه الله : يقول تعالى منبها على أنه يعيد الخلائق يوم القيامة ، وأن ذلك سهل عليه ، يسير لديه - بأنه خلق السموات والأرض ، وخلقهما أكبر من خلق الناس بدأة وإعادة ، فمن قدر على ذلك فهو قادر على ما دونه بطريق الأولى والأحرى. اهـ
ولا شك أن الإيجاد من العدم أدل على القدرة من الايجاد من شىء سابق فنحن نستطيع أن ننشىء آلات فى غاية التعقيد لكن لا نستطيع أن نوجد شيئا مهما كان بسيطا من العدم
و يدل عليه قوله تعالى : قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا
فى حين قال : مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ. أى من الأرض . و قال : هوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا.
و فى الحديث الذى رواه البخارى : كان الله ولم يكن شيء غيره.



  رد مع اقتباس
قديم 11-06-2017, 08:18 PM qettoun غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
qettoun
عضو برونزي
 

qettoun is on a distinguished road
افتراضي

إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56) لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ ۚ قَلِيلًا مَّا تَتَذَكَّرُونَ (58)


رقم الموضوع : [1]
الزميل binbahis : في الآية مجموعة من المعجزات العلمية من الفلك ومن علم النفس. وقبل ذلك نسأل أنفسنا: نجادل ، كيف ؟ هل نجادل بعلم ؟ ما العلم ؟ بل من نحن أو ما نحن ؟ و ما العلم، ما الجدال ؟ الآية كأنها تخاطبك أنت خاصة فتقول لك: تريث ، قف قليلا ، وتأمل .. ماذا أنت وعن أي تعقيد و "علم" ومدرسة تتحدث ؟

لأن التعود على الشيء بدون ممارسة الذكر والتفكير والتأمل يؤدي إلى إحتقار الشيء وتصغيره والتقليل من شأنه حتى تجاهله فيصير "مطنشا" كما يقال في لهجة من اللهجات العربية، فتغطيته والكفر به، على أنه مجرد "عادة".

أنت بدون إلهك الحق ، لست شيئا ، وإنما قيمتك بما تفضل به خالقك عليك بالإستخلاف أن سمح لك باختيار أعظم شيء في الوجود ، وهو الحرية . وثمنها عظيم يناسب عظمتها فإما إلى جهنم وإما إلى الجنة ، وأنت الذي إختار الحرية في دار الإمتحان ، ولم تتنازل عنها في دار العهد. أنت من وافق عليها فوافقت على الإختبار وأنت كنت تعلم عن يقين أنك إنسان أي تنسى وستنسى فوافقت على إنسانيتك والحرية المرتبطة ضرورة بالخلافة وهي المسؤولية بل أكبر مسؤولية. لقد كنت ظلوما وجهولا، ومع ذلك شملك اللطف الإلهي أن فطرك على الميل إلى الحق إن أنت أردت ذلك ، وأرسل إليك الهدى - الأنبياء بالبينات - و (( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ)) الآية وغيرها من الآيات في معنى وجعل لكم، وخلق لكم، وو .. لكم لكم هذه مهادا لكم، صب الماء لكم، لكم لكم... فما أنا أصلا ليكون كل هذا لي ، الحرية والفطرة والرسالة وهذا العالم من حولي كل ذلك لي ؟ ما أنا ؟ من أنا ؟ ((وفي أنفسكم. أفلا تبصرون ؟؟!!!)) الآية ، و ((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ ، وَفِي أَنْفُسِهِمْ .. حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)) الآية.

فالآية ((وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) لأن الإنسان الجهول يرى ولا يبصر ، وحتى عندما ينظر لا يرى ، ((وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ)) ، وبحكم الخضوع للعادة يعايش العالم حوله كأنه لاشيء، فالتأمل مع الذكر والتفكير والتفكر شيء ضروري لتبصر أن العالم كبير حقا وليس كما تعودت على اعتباره "عادة" أنها أرض وسماوات وكفى. إذن لخلقه أكبر ، فلماذا لا نطلب العلم عن بصيرة ؟ أولا يطلبون هذا العلم : ((أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ؟ بَلَى ، إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.)).

بل إن الذي يدير ظهره لطلب العلم عن بصيرة لا يرى شيئا من العالم إلا بيته والمتجر ومكان العمل فلا يرى حتى الطريق الذي يمشي فيه، بل حتى في بيته لا يرى إلا ما يحتاج إليه ، وزاد الهاتف الذكي الطين بلة حيث أصبح الإنسان ينظر إلى الأشياء من خلال أشكال صنمية على شاشة إلكترونية ، وحتى في سفره ، حيث يمكن أن يرى أشياء جديدة ، ويستمتع واقفا معها بتمعن ونظر ، تراه يمسك كاميرا هاتفه يلتقط الصور ، فينظر من خلال الشاشة ، ومع ذلك تراهم يشتكون من الأمراض النفسية ، والشرخ ، و الجهد النفسي .. والإنتحار. ثم التطرف الصناعي الإستهلاكي الذي يزيد من تجهيل الإنسان واستحماره ، فمات الإنسان . الإنسان الحالي في ظل العولمة مفكك مخدر بل معدوم ، فما هذه " الخرافات الدينية " : الإنسان ، الحرية ، المسؤولية ، الذكر ، الهدى ، العقل ، العلم .. ؟؟ كلمات لا معنى لها ، بل فارغة.

قَالَ : اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ : رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ ؛ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ؟ (125) قَالَ : كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ.

و شكرا .

تحياتي,,
قـط



  رد مع اقتباس
قديم 11-08-2017, 02:54 PM binbahis غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
binbahis
الباحِثّين
الصورة الرمزية binbahis
 

binbahis is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مينا مشاهدة المشاركة

لقد طال انتظارنا ، يا عزيزي بن باحث،
وتسائلاتك البريئة هذه تزعج الله
الغريب ان يقول العضو المسلم انها تتحدث عن الخلق من البدء رغم ان الاية في وسط سياقها لا تدل علي هذا علي الاطلاق .. وان صحت فهل هناك فرق ؟!
... ولكن تحويل دلالت النص متي ما احتاج المسلم ..واجب شرعي
شكرا لك عزيزي أبو مينا. هذه مجرد خاطرة خفيفة جدا على الماشي (مثال على آيات المؤمن "الإعجازية" التي يشتغل "إعجازها" بكلا الجهتين وكيفما قالها الله ولكن الله جانبه التوفيق في الترتيب الأكثر إبهارا لأجيال نشأت في عصور العلم والمعرفة). جولتي السريعة هذه لا تغني عن الشوق إليكم إلا قليلا. ولكن أعود إليكم قريبا بإذن الإله.

تحياتي وأشواقي لك يا كبير.



:: توقيعي ::: تعريف المؤمن المعتدل: هو المؤمن الذي يحاول إصلاح أخطاء الإله
  رد مع اقتباس
قديم 11-08-2017, 03:00 PM binbahis غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
binbahis
الباحِثّين
الصورة الرمزية binbahis
 

binbahis is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qettoun مشاهدة المشاركة
إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56) لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ ۚ قَلِيلًا مَّا تَتَذَكَّرُونَ (58)


رقم الموضوع : [1]
الزميل binbahis : في الآية مجموعة من المعجزات العلمية من الفلك ومن علم النفس. وقبل ذلك نسأل أنفسنا: نجادل ، كيف ؟ هل نجادل بعلم ؟ ما العلم ؟ بل من نحن أو ما نحن ؟ و ما العلم، ما الجدال ؟ الآية كأنها تخاطبك أنت خاصة فتقول لك: تريث ، قف قليلا ، وتأمل .. ماذا أنت وعن أي تعقيد و "علم" ومدرسة تتحدث ؟

لأن التعود على الشيء بدون ممارسة الذكر والتفكير والتأمل يؤدي إلى إحتقار الشيء وتصغيره والتقليل من شأنه حتى تجاهله فيصير "مطنشا" كما يقال في لهجة من اللهجات العربية، فتغطيته والكفر به، على أنه مجرد "عادة".

أنت بدون إلهك الحق ، لست شيئا ، وإنما قيمتك بما تفضل به خالقك عليك بالإستخلاف أن سمح لك باختيار أعظم شيء في الوجود ، وهو الحرية . وثمنها عظيم يناسب عظمتها فإما إلى جهنم وإما إلى الجنة ، وأنت الذي إختار الحرية في دار الإمتحان ، ولم تتنازل عنها في دار العهد. أنت من وافق عليها فوافقت على الإختبار وأنت كنت تعلم عن يقين أنك إنسان أي تنسى وستنسى فوافقت على إنسانيتك والحرية المرتبطة ضرورة بالخلافة وهي المسؤولية بل أكبر مسؤولية. لقد كنت ظلوما وجهولا، ومع ذلك شملك اللطف الإلهي أن فطرك على الميل إلى الحق إن أنت أردت ذلك ، وأرسل إليك الهدى - الأنبياء بالبينات - و (( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ)) الآية وغيرها من الآيات في معنى وجعل لكم، وخلق لكم، وو .. لكم لكم هذه مهادا لكم، صب الماء لكم، لكم لكم... فما أنا أصلا ليكون كل هذا لي ، الحرية والفطرة والرسالة وهذا العالم من حولي كل ذلك لي ؟ ما أنا ؟ من أنا ؟ ((وفي أنفسكم. أفلا تبصرون ؟؟!!!)) الآية ، و ((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ ، وَفِي أَنْفُسِهِمْ .. حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)) الآية.

فالآية ((وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) لأن الإنسان الجهول يرى ولا يبصر ، وحتى عندما ينظر لا يرى ، ((وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ)) ، وبحكم الخضوع للعادة يعايش العالم حوله كأنه لاشيء، فالتأمل مع الذكر والتفكير والتفكر شيء ضروري لتبصر أن العالم كبير حقا وليس كما تعودت على اعتباره "عادة" أنها أرض وسماوات وكفى. إذن لخلقه أكبر ، فلماذا لا نطلب العلم عن بصيرة ؟ أولا يطلبون هذا العلم : ((أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ؟ بَلَى ، إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.)).

بل إن الذي يدير ظهره لطلب العلم عن بصيرة لا يرى شيئا من العالم إلا بيته والمتجر ومكان العمل فلا يرى حتى الطريق الذي يمشي فيه، بل حتى في بيته لا يرى إلا ما يحتاج إليه ، وزاد الهاتف الذكي الطين بلة حيث أصبح الإنسان ينظر إلى الأشياء من خلال أشكال صنمية على شاشة إلكترونية ، وحتى في سفره ، حيث يمكن أن يرى أشياء جديدة ، ويستمتع واقفا معها بتمعن ونظر ، تراه يمسك كاميرا هاتفه يلتقط الصور ، فينظر من خلال الشاشة ، ومع ذلك تراهم يشتكون من الأمراض النفسية ، والشرخ ، و الجهد النفسي .. والإنتحار. ثم التطرف الصناعي الإستهلاكي الذي يزيد من تجهيل الإنسان واستحماره ، فمات الإنسان . الإنسان الحالي في ظل العولمة مفكك مخدر بل معدوم ، فما هذه " الخرافات الدينية " : الإنسان ، الحرية ، المسؤولية ، الذكر ، الهدى ، العقل ، العلم .. ؟؟ كلمات لا معنى لها ، بل فارغة.

قَالَ : اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ : رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ ؛ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ؟ (125) قَالَ : كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ.

و شكرا .

تحياتي,,
قـط
أما "الذكر" فلم أعرف أنه من خرافات العولمة (قد يكون خرافات أشياء أخرى).

وأما العلم والعقل اللذان تسميهما خرافات، كيف استنتجت أنهما خرافات؟

استخدام العقل لنفي العقل مغالطة عجيبة جدا وذاتية التدمير، ورغم ذلك فهي من أكثر الألاعيب البهلوانية المدمرة شيوعا في ثقافتنا الإسلامية الرائعة.



:: توقيعي ::: تعريف المؤمن المعتدل: هو المؤمن الذي يحاول إصلاح أخطاء الإله
  رد مع اقتباس
قديم 11-08-2017, 03:07 PM binbahis غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
binbahis
الباحِثّين
الصورة الرمزية binbahis
 

binbahis is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Intellectual مشاهدة المشاركة
معنى الآية أى ابتداء الخلق وهو خلق السماوات و الأرض من لا شىء أكبر من خلق الناس و الدواب و النبات من أشياء سابقة عليها فالإيجاد من العدم أكبر من الإيجاد من شىء سابق و إحياء الموتى أهون من خلقهم ابتداءا من الأرض كما أن خلق الكون على اتساعه و عظمته دليل على القوة اللامتناهية فالانسان مثلا يمكنه أن يصمم ربوتا يحاكى الآدميين لكنه لا يستطيع أن يوجد شىء يحاكى أو يقارب الكون فى عظمته و اتساعه
لا تقلق يا إنتلكشول فأنا أعرف أن الآية معجزة في جميع الأحوال سواء كان أي من الاثنين أكبر من الآخر (فالقرآن دائما زابطة معه أنى قال)، ولكن من المضحك أن يتمسك بها دعاة الإعجاز العلمي المعاصر لأن قلب السماوات والأرض بالإنسان كان ليبدو أكثر إعجازا وإبهارا للإنسان المعاصر، فالتعقيد البيولوجي ولغز الوعي لدى الكائنات الحية هو ما يعقد ألسنة العلماء اليوم ويحارون في تفسيره، وهو لغز تتضاءل أمامه دهشتنا من سعة هذا الكون. أما الآية بوضعها الحالي فليس فيها أي twist مثير للاهتمام.



:: توقيعي ::: تعريف المؤمن المعتدل: هو المؤمن الذي يحاول إصلاح أخطاء الإله
  رد مع اقتباس
قديم 11-09-2017, 09:27 PM freethinking غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
freethinking
عضو ذهبي
 

freethinking is on a distinguished road
افتراضي

لم يصدق محمد في هذه الاية الا في اخرها (ولكن اكثر الناس لايعلمون) هنا مربط الفرس هنا استغل محمد الجهل والمعرفة البدائية ليقدم احتجاجات غاية في الركاكة واللاعلمية , الحمد للعلم الحديث الذي اخرجنا من هذا وما كنا منه بخارجين
تحياتي بن باحث



:: توقيعي ::: لو كان هنالك من اله فهو اعظم بكثير من الهتكم ولابد انه يوما سيسامح اهل الاديان على اسائتهم اليه
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
آية, السماوات, بريء, تساؤل, والأرض


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سؤال بريء يغموش علم الأساطير و الأديان ♨ 6 01-18-2019 08:32 AM
أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما ! Skeptic الجدال حول الأعجاز العلمي فى القرآن 23 01-07-2018 02:09 PM
مذكرات جبريل 0 - 2. ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام binbahis ساحة النقد الساخر ☺ 5 08-19-2017 09:56 AM
سؤال للمسلمين ، وسع كرسيه السماوات والأرض ؟ Sanji العقيدة الاسلامية ☪ 10 03-12-2016 02:56 AM
خواطر 10 - الحلقة 4 - رمضان بريء المنهج التجريبي العلمي العقيدة الاسلامية ☪ 8 07-04-2014 11:34 PM