04-25-2020, 12:23 PM | رقم الموضوع : [1] |
باحث ومشرف عام
|
الاعجاز المزعوم في آية "يصعد في السماء"
فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (الأنعام 125)
يدعي الإعجازيون أن هذه الآية تتحدث عن نقص الاوكسجين في الارتفاعات العالية جدا بحيث انه لو صعد الانسان الى السماء فسيضيق صدره من صعوبة التنفس. وكنت أفكر دائما أن الأمر لا يحتاج إلى هذا التكلف، فحتى لو قبلنا جدلا أن ضيق الصدر هنا يشير إلى صعوبة التنفس، فلم لا يكون المقصود هو صعوبة التنفس الناتجة عن المشقة البدنية التي ترافق لعملية الصعود بحد ذاتها، هكذا بكل بساطة، دون أن يكون للأمر أية علاقة بنقص الأوكسجين في الطبقات العالية من الجو. فالانسان قد يضيق صدره من التعب عند صعود جبل فما بالك بالصعود في السماء؟ ورغم كفاية هذا التفنيد البسيط، سنمعن في التفنيد هنا أكثر وأكثر وذلك من جهتين: 1- سنثبت أنه من الممكن في ذلك الزمن اكتشاف حقيقة صعوبة التنفس في الارتفاعات العالية، وذلك عن طريق الملاحظة أثناء صعود الجبال الشاهقة. 2- سنثبت أن الآية لا تتحدث أصلا عن صعوبة التنفس وليس هذا مرادها بضيق الصدر، وأن فهم المفسرين الأوائل لها أصح من فهم الإعجازيين. أولا: إمكانية اختبار القدماء لظاهرة صعوبة التنفس في الارتفاعات العالية: - تبدأ هذه الظاهرة من ارتفاع 8000 قدم [=2500 م]: The lack of oxygen can cause altitude sickness. Altitude sickness generally occurs at altitudes of 8,000 feet and above. https://www.healthline.com/health/altitude-sickness - وفي شبه الجزيرة العربية جبال يصل ارتفاعها إلى 3000 م: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82...AF%D9%8A%D8%A9 اذا فاكتشاف هذه المعلومة كان ممكنا في بيئة محمد و ليس فيه أي اعجاز. - ولمن يشك في إمكانية صعود الإنسان القديم إلى تلك الارتفاعات، فليعلم أن هنالك مواقع اثرية موغلة في القدم على جبال يصل ارتفاعها الى 10000 قدم أي اكثر من 3000 م فوق سطح البحر: found 19 prehistoric high-altitude sites, most above 10,000 feet, https://www.wyohistory.org/encyclope...eology-wyoming - ومنها مواقع أثرية جنوب الطائف في منطقة الحدب [2500 م فوق سطح البحر]: https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7...AD%D8%AF%D8%A8 - ثم إن حنبعل وصل بجيشه قديماً إلى ارتفاع 4000 م فوق سطح البحر في جبال الألب: the army entered the most rugged part of the Alps, with elevations of nearly 4,000 meters https://www.earthmagazine.org/articl...s-are-geology/ - والآن المفاجأة: ظاهرة صعوبة التنفس في الارتفاعات العالية مذكورة صراحة في نصوص أسبق من الإسلام مثل كتابات القديس اوغسطين في القرن الخامس وحتى في نص صيني قبل الميلاد، وكله موثق في هذا الكتاب بدءاً من الصفحة الرابعة: High Life: A History of High-Altitude Physiology and Medicine By John B West https://books.google.co.in/books?id=...page&q&f=false
التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 10-05-2022 الساعة 04:30 PM.
|
|
|
04-25-2020, 12:23 PM | رقم الموضوع : [2] | |||
باحث ومشرف عام
|
الاعجاز المزعوم في آية "يصعد في السماء"
ثانيا: إثبات أن ضيق الصدر المذكور في الآية لا يشير أصلا إلى صعوبة التنفس:
اعلم أولا أن كلمة "اصّعد" في الشيء تأتي بمعنى "مضى فيه على مشقة" كما يذكر معجم اللغة العربية المعاصر: اقتباس:
فيصبح معنى الآية أن الله يصيب الكافر بضيق الصدر [أي شعور نفسي بالانقباض والضيق] كمن يحاول عبثا الصعود إلى السماء أي تحقيق المستحيل. هكذا فهمها المفسرون القدامى ولا علاقة للأمر عندهم بالتنفس أو بالصدر الحقيقي. علماً أن ذلك لا يستلزم منهم معرفة بظاهرة ضيق النفس في المرتفعات العالية لأن بوسعهم إرجاع الضيق إلى الجهد البدني الناتج عن الصعود كما نوهنا. ننقل كلام ابن كثير ثم كلام الطبري: اقتباس:
اقتباس:
[بداية الآية تقول: "من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام" ثم "من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا" أي صدرُه لا يتسع للاسلام وليس الأوكسجين! لا يتسع صدره للهدى، ولا يخلص إليه ما ينفعه من الإيمان ولا ينفذ فيه، وليس المقصود هنا الأوكسجين كما يزعم المسلم، فالمقصود بالتشبيه أن الله سيجعل صدر الشخص ضيقا ليستحيل نفاذ الإيمان إليه تماما كما يستحيل أن يصعد شخص إلى السماء، فكما لا يستطيع البشر أن يبلغ السماء، فكذلك لا يستطيع أن يدخل التوحيد والإيمان قلبه، وجْهُ التشبيه هنا هو الاستحالة، وهذا ما قال به جمع المفسرين وأهل التأويل، فالمسلم هنا يُحرّف الكلام ويحاول أن يضع الأوكسجين مكان الإيمان.. وهذا في الحقيقة خطأ فادح ارتكبه محمد، فالصعود إلى السماء ليس مستحيلا، بل مُمكنا وهو ما نفعله منذ قرن من الزمان بدون توقف إلى الآن. ثم هل يستعمل مؤلف القرآن في العادة كلمة "صدور" بمعناها الحرفي (المنطقة الواقعة بين الرقبة والبطن) أم بمعناه المجازي؟ وإن كان استعمله بالمعنى الحرفي، فسيقع في أخطاء فادحة كقوله: "أوليس الله بأعلم ما في صدور العالمين" "بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم" "قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله" "وليبتلي الله ما في صدوركم.." "كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه" "ونزعنا ما في صدورهم من غِلّ.." "ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله" هل يقصد محمد الأوكسجين أو الرئتين في هذه الآيات يا سيادة الاعجازيّ؟ "ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون" هل قول الكفار هنا يَمنع الأوكسجين عن رئتي محمد؟ إذا استخدمنا نفس أساليبكم الرخيصة فنعم هو كذلك، إذن فلتبدؤوا في البحث والتنظير لهذه الظاهرة الفريدة] وأضيف: لقد استخدم القرآن كلمة الصدور بمعناها الحرفي في هذه الآية: "إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" ويا للسخرية هذه الآية ليست في مصلحتهم أبداً لأنها تؤدي إلى خطأ علمي صريح، فإن أصروا على تأويل كلمة الصدور هنا فلا وجه لهم أن يأخذوها بمعناها الحرفي في آية "يصعد في السماء"، وإن لم يؤولوها فقد أوقعوا قرآنهم في خطأ علمي صريح وكفونا جدالهم. وهكذا يتم لنا تفنيد المعجزة من ثلاثة وجوه: 1- أن الآية لا تتحدث أصلا عن صعوبة التنفس 2- أن صعوبة التنفس يمكن ببساطة أن تكون ناتجة عن المشقة البدنية 3- ان صعوبة التنفس في المرتفعات العالية ليست أمرا يستحيل اكتشافه في بيئة القرآن ملاحظة: النص الأخير منقول بتصرف بسيط من المجموعة التابعة لقناة مقهى الملحدين في تلغرام وهو بقلم مشرفها، وقد ساعد أيضا في الإرشاد إلى الكتاب الذي أحلنا إليه في هذا المقال، فشكرا جزيلا له. ملاحظة أخرى : تم تحديث الموضوع وتجديد المضمون تماما لإثراءه المعلومات التي أضيفت في النقاش، فعذراً لمن ستبدو ردودهم غير ذات صلة بعد التحديث
التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 10-05-2022 الساعة 04:33 PM.
|
|||
|
||||
05-05-2020, 04:07 AM | رقم الموضوع : [3] |
موقوف
|
لا يوجد دليل على أن القدماء كانوا يتسلقون جبال بهذا الارتفاع!
|
05-05-2020, 11:31 AM | رقم الموضوع : [4] |
باحث ومشرف عام
|
و لا دليل على العكس ايضا فالاحتمالية مطروحة.
|
|
|
05-05-2020, 02:31 PM | رقم الموضوع : [5] |
موقوف
|
أمر مستبعد جدا في ظل المخاطر التي تحف عملية تسلق جبال بهذا الارتفاع ولا شك أنه لو حدث كان أمرا نادر الحدوث
|
05-07-2020, 02:45 PM | رقم الموضوع : [6] |
باحث ومشرف عام
|
ربما... كلامنا حتى الان تنظير و يحتاج لبحث للتاكد.
لكن جبال بهذا الارتفاع لا تعتبر عالية الى ذاك الحد بمقاييس الجبال عموما. |
|
|
05-07-2020, 03:16 PM | رقم الموضوع : [7] |
باحث ومشرف عام
|
بعد البحث تبين ان هناك مواقع اثرية موغلة في القدم على جبال بارتفاع يصل الى 10000 قدم أي اكثر من 3000 م :
found 19 prehistoric high-altitude sites, most above 10,000 feet, https://www.wyohistory.org/encyclope...eology-wyoming و المقال مليء بالامثلة لكني اكتفيت بتصفحه. هذا دليل واضح على صعود القدماء الى الجبال العالية. سأبحث لاحقا عن مواقع اثرية في جبال شبه الجزيرة العربية حصرا.
التعديل الأخير تم بواسطة القط الملحد ; 09-18-2021 الساعة 11:34 AM.
|
|
|
05-07-2020, 03:20 PM | رقم الموضوع : [8] |
باحث ومشرف عام
|
وجدتها
منطقة الحدب في السعودية ترتفع اكثر من 2500 م و فيها مناطق اثرية https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7...AD%D8%AF%D8%A8 |
|
|
05-08-2020, 05:57 PM | رقم الموضوع : [9] |
عضو برونزي
|
هناك اختبار ابسط:
هل الآية تتحدث عن ظاهرة يمكن مشاهدتها لأي أحد، ام تعطي تفسيراً للظاهرة لا يمكن أن يخطر على بال أحد؟ هل الآية تقول: كلما زاد ارتفاعك عن الارض، قل الاكسجين فضاق صدرك؟ ام الاية تقول: كلما استمريت في الصعود الى الاعلى زاد شعورك بضيق النفس؟ في أحسن الأحول، هو يصف ظاهرة يمكن مشاهدتها، ولا يعطيها تفسيراً علميا. الإعجاز أن يخبرهم بشيء لا يمكنهم معرفته لوحدهم .. |
05-08-2020, 07:42 PM | رقم الموضوع : [10] |
موقوف
|
هل هناك أحد سجل هذه الظاهرة قبله؟
لو صح هذا فلا إعجاز علمي إذا لأن هذه الارتفاعات نسبة إلى سطح البحر ثانيا الارتقاء المفاجىء هو الذي يعطي احساس بضيق الصدر أما من يعيشون على ارتفاعات كهذه بشكل دائم فلا يشعرون بشىء بسبب ارتفاع نسبة الهيموجلوبين |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
آية, المزعوم, الاعجاز, يصعد في السماء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
اسلوب عرض الموضوع | |
|
|
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
diamond