شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > مقهى الإلحاد > ساحة التجارب الشخصـيـة ♟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 08-23-2018, 06:17 AM مجرد بشر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
مجرد بشر
الأُدُباءْ
الصورة الرمزية مجرد بشر
 

مجرد بشر is on a distinguished road
افتراضي ذكرى أول كأس، وأول قبلة..

كانت حديقة عادية، واسعة جدا لكن عادية، لا شيء مميز فيها، الأطفال يصرخون، بعضهم مستمتعا وبعضهم غاضبا لأي من تلك الأسباب التي تغضب الأطفال ويجهلها البالغون،
أمهات يرقبن أطفالهن بحذر، شباب يغرسون أنظارهم في كل فتاة وحيدة، عجائز مستلقون للقيلولة، عاشقان يتبادلان القبل خلف الأشجار، ونحن هناك..
جالسان كأي شخصين آخرين نتناول سندوتشاتنا، كان الآخرون ينظرون إلينا بغرابة، ربما لأنني كنت أرتدي حجابا إسلاميا طويلا، كانت مزحة، لكن لم يعرف بذلك سوانا.
لم نكن نتبادل القبل كما فعل الزوجان خلفنا، لم نمسك الأيادي، لم نكن ننظر لبعضنا بطريقة غريبة، كنا مجرد شخصين جالسين يتناولان الغذاء بينهما حقيبة، لكن تجاربي السابقة أثبتت لي أن قطعة قماش على الرأس ومترا على الخاصرة قد يغيران كل شيء.
لم يستطع أي منا إنهاء غذائه، تذكرت نصيحة صديق آخر، "لا تشربي أبدا على معدة فارغة"، حسن هي ليست فارغة، فيها ربع ساندويتش.
أخرج صديقي قارورة الويسكي من حقيبته، تذكرت نصيحة ذات الصديق السابق، "ابدئي بأي شيء ترينه مناسبا عدا الويسكي"، أتساءل ما سيقوله إن علم أنني ألقيت كل نصائحه عرض الحائط، لقد رفضت كل دعواته للشرب معه بحجة أنني لن أفعل قبل أن أترك البلاد، ثم فعلت أسبوعين فقط قبل ذلك.
أخرجت الكؤوس من حقيبتي، وأخذ كل منا كأسه، ترددت للحظة، "ماذا لو اكتشف حارس الحديقة أننا نشرب"، ضحك، "بثيابك هذه، يمكن أن نسكر الآن ونبدأ بالرقص وكل ما سنناله رقية شرعية من مس الجن رغم الرائحة".
ضحكت وتناولت كأسي، كان حارقا جدا، وجدت صعوبة في ابتلاعه، نظرت لصديقي، كان يشرب بشكل عادي، على الأغلب يتظاهر أمامي فقط، لقد سبق له وأن جرب الويسكي قبلي بليلة واحدة، أزعجني ذلك طوال اليوم، "علمناه الصلاة فسبقنا إلى المسجد".
أذكر أول يوم أخبرته فيه برأيي في الدين، كان مصدوما، ترجيته أن لا يناقشني في الدين، أخبرته أنه قراري، أنني لا أريد نقاش الأمر، وأنني لا أريد سلب إلهه، كنت أعرف كم يهمه إلهه... كان مصرا جدا، لم أحب الأمر، تجنبت نقاشه قدر الإمكان لكن بدأت أفكاه بالتغير، أصبح يتخبط بعدها ثم صدمني منذ بضعة شهور في أول يوم من رمضان بصورة غذائه.
رافقني الشعور بالذنب لسلب إلهه منه لفترة طويلة جدا، لكن اليوم لم أشعر أنني مذنبة، اليوم أريده أن يقبلني، كما اتفقنا
استمررت بسحبه بين الأشجار وطلب أن ننتقل لمكان أكثر خصوصية، لم يفهم أيا من ذلك، أو ربما خشي أن يفهم ويكون فهمه خاطئا، تماما كما أخشى تغيير لفظة صديق في النص وأكون مخطئة.
علمت أنه ما عد بإمكاني أن أدعوه صديقا منذ اللحظة التي حظنته فيها في آخر لقاء، واستمر قلبي بالخفقان لساعات بعدها
ما عدت أشعر بالذنب، أشعر بشيء جديد مختلف..
****
اليوم الموالي:
حصلت على قبلتي بعد أن طلبتها مباشرة، اتصلت به وطلبت أن يعود ليكمل الاتفاق
قبل جانب فمي أولا، قبل أن يتوجه إلى شفتي، ماذا يجب أن أفعل؟ لم أعرف حينها غير الوقوف بيدي على جانبي ببلادة
لا أشعر بالذنب، أنا أحبه..

(نص كتبته قبل عام بالضبط، بنية مشاركته هنا ثم لم أفعل، وأعادني التقليب في ملفاتي القديمة للمنتدى لأكمل عملا ناقصا)



:: توقيعي ::: أن تتعلم شيئا جديدا هو أن تجد دافعا جديدا للحياة
  رد مع اقتباس
قديم 08-23-2018, 11:09 PM   رقم الموضوع : [2]
غير معروف
زائر
 
افتراضي

أهلا
أنا أومن بأن القصص الغرامية لا يمكن أن تكون ثنائية : لدينا دائما شاب يحب شابة ويعلمان ذلك , وشابة أخرى تحب ذلك الشاب الأول دون أن يعرف أنها تحبه , وشاب يحب تلك الشابة الأولى دون أن تعرف ذلك ...لذلك أستبعد أن يكون من عددتهم من الشخصيات في القصة الوحيدين الموجودين : أقصد أنت وهو وقنينة الويسكي . أحيانا يكون الأمر مضحكا جدا وغير متوقع لكنه واقع , وبقدر ما هو مؤسف يكون باعثا على الضحك والقهقهة .
قصتك هذه مثيرة لأحاسيس الرومانسية (والشبقية أيضا )
أتعجب كيف امتلكت الشجاعة لشرب الخمر في ساحة عمومية , هل كانت لحظة قررت فيها الثورة على العرف ؟ ألم يكن الأجدر فعل ذلك في مكان خاص بدل حديقة عمومية ؟
ثم ان كلمة "بلادة" التي وردت في نهاية قصتك استوقفتني ودفعتني الى تأمل الدور الوظيفي الذي منحته الطبيعة الأم لكل من الذكر والأنثى : هل نستطيع تعميم الأمر والقول بأن دور الأنثى هو التبلد و اللافعل (الدور السالب) بينما دور الذكر هو الفعل والمبادرة (الدور الموجب) ؟
ثم ما وراء هذا التبلد الأنثوي ؟ هل نقرؤه كترفع ؟ كخيبة أمل ؟ ك bug في نظام التشغيل الذاتي للأنثى ؟
ما أرجحه أنا هو أنكن تعلمن أن الذكور أطفال صغار يحبون اللعب , وذلك التبلد هو من باب "اتركه يلعب "
والله أعلم .



  رد مع اقتباس
قديم 08-24-2018, 05:19 AM مجرد بشر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [3]
مجرد بشر
الأُدُباءْ
الصورة الرمزية مجرد بشر
 

مجرد بشر is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لك
الحقيقة ما دفعني للشرب في ساحة عامة يومها كان أنه لقاء وداعي، كنت احزم حقائبي استعدادا للمغادرة لباريس في منحة، وكان قد قال سابقا "إن زرتك قبل مغادرتك، أريد كأسا معا وقبلة"

بخصوص عدد الشخصيات فأكيد لكل قصة أطراف كثيرة، لكن ما حاجة قصتي بذكرهم؟

وبخصوص التبلد فهو لم يكن متعمدا، كانت قبلتي الأولى ولم أعرف ما علي فعله حرفيا

جمعتنا كؤوس أخرى وقبل أخرى بعدها كثيرة، لكن بعد عام من تاريخ كتابة هذا النص لازلنا معا



:: توقيعي ::: أن تتعلم شيئا جديدا هو أن تجد دافعا جديدا للحياة
  رد مع اقتباس
قديم 08-24-2018, 07:59 AM القيصر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
القيصر
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القيصر
 

القيصر will become famous soon enough
افتراضي

قصتك ذكرتني بايام المراهقة والشباب التي قضيناها في التقوى والصلاة وكما قال الشاعر "تربينا على أخلاق حميدة، بس للأسف حميدة طلعت رقاصة" ، لكن كوني حذرة وصيتي الوحيدة لك



:: توقيعي ::: لترَ العالم في حبة رمل والسماوات في زهرة برية
احمل اللانهاية في راحة يدك والأبدية في ساعة
  رد مع اقتباس
قديم 10-01-2018, 01:42 AM خالد على غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
خالد على
عضو جديد
 

خالد على is on a distinguished road
افتراضي

هههههههههههههه استاذى القيصر هل انت نادم على فترة المراهقة والشباب التى ضاعت سدى بين التقوى والصلاة حقيقة لم تجذبنى القصة بل جذبنى ردك الواقعى جدا كائنة صدى بداخلى عبرت عنة بكلماتك هههههههههههه سخرية القدر



  رد مع اقتباس
قديم 10-01-2018, 02:20 AM طارق غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
طارق
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية طارق
 

طارق is on a distinguished road
افتراضي

اللعنة على الحاضر الذي لا نعرف اهميته وقيمته ، وعلى المستقبل الذي يحن الى الماضي.
ذكرتني بالذ الفترات ، شكرا لك .



:: توقيعي ::: https://youtu.be/WYwH7PA-lzw
  رد مع اقتباس
قديم 10-01-2018, 09:38 AM مجرد بشر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
مجرد بشر
الأُدُباءْ
الصورة الرمزية مجرد بشر
 

مجرد بشر is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيصر مشاهدة المشاركة
قصتك ذكرتني بايام المراهقة والشباب التي قضيناها في التقوى والصلاة :banghead: وكما قال الشاعر "تربينا على أخلاق حميدة، بس للأسف حميدة طلعت رقاصة" ، لكن كوني حذرة وصيتي الوحيدة لك
هههههه ماذا عسانا نقول غير الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاك به وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا



:: توقيعي ::: أن تتعلم شيئا جديدا هو أن تجد دافعا جديدا للحياة
  رد مع اقتباس
قديم 10-03-2018, 10:50 PM خالد على غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
خالد على
عضو جديد
 

خالد على is on a distinguished road
افتراضي

هههههههههههههههههه عادى الوضع الطبيعى بعد ضياع العمر فى اوهام لم تكن لتجدى نفعا الان وماذ يفيد الندم غير الوجع والاهات



  رد مع اقتباس
قديم 10-04-2018, 03:45 AM القيصر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [9]
القيصر
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية القيصر
 

القيصر will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد على مشاهدة المشاركة
هههههههههههههههههه عادى الوضع الطبيعى بعد ضياع العمر فى اوهام لم تكن لتجدى نفعا الان وماذ يفيد الندم غير الوجع والاهات
لكن بما ان الذكريات حزينة فما اللذي يضحكك

هههههه لا طبعا خذ راحتك فشر البلية ما يضحك



:: توقيعي ::: لترَ العالم في حبة رمل والسماوات في زهرة برية
احمل اللانهاية في راحة يدك والأبدية في ساعة
  رد مع اقتباس
قديم 10-10-2018, 06:02 AM binbahis غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [10]
binbahis
الباحِثّين
الصورة الرمزية binbahis
 

binbahis is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد على مشاهدة المشاركة
هههههههههههههه استاذى القيصر هل انت نادم على فترة المراهقة والشباب التى ضاعت سدى بين التقوى والصلاة حقيقة لم تجذبنى القصة بل جذبنى ردك الواقعى جدا كائنة صدى بداخلى عبرت عنة بكلماتك هههههههههههه سخرية القدر
إن كان قيصر يتحسر على شبابه فما عساي أقول أنا؟ ما عساه أبو مينا يقول؟ (بدأت أنسلخ من الدين في أوائل العشرينيات وأنا الآن في أواسط الثلاثينيات وافترقت بسببه عن زوجتي غير آسف، وأما صديقنا المفقود أبو مينا فلمح لنا أنه كان أكثر تأخرا)

أنا لا أعرف عمر قيصر ولكني سأجازف وأخمن أن وقت تركه للدين لم يكن بعيدا عن دخول الجامعة (ما لم يكن قبلها بقليل حتى) وهو عمر الاستقلال في القانون المدني الحديث. فإن كان تخميني صحيحا فيؤسفني أني متعاطف معك قليلا فقط وليس كثيرا يا عزيزي قيصر. :)) أما إن أبيت إلا أن تبتئس فأرجو أن يعزيك أن زيادة حقدك على دين الإسلام هو مكسب جيد بحد ذاته!ـ

ملحوظة توضيحية: لا تأخذ كلامي بجدية زايدة فأنا أعرف أنه ليس من الذوق المزايدة عليك وإنما أمازحك فقط.



:: توقيعي ::: تعريف المؤمن المعتدل: هو المؤمن الذي يحاول إصلاح أخطاء الإله
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
أول, كأس،, وأول, ذكري, قبلة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قبلة مسجد صنعاء Wonder العقيدة الاسلامية ☪ 58 07-29-2016 02:47 PM
التوقيت الصيفي..صاحب الفكرة..مبرراتها..وأول بلد طبقها ابن دجلة الخير السياحة 2 03-24-2016 06:42 PM
هل قتلت عائشة محمد؟ سامي عوض الذيب العقيدة الاسلامية ☪ 7 02-06-2016 04:20 AM
هل قتلت عائشة محمد؟ سامي عوض الذيب العقيدة الاسلامية ☪ 9 10-23-2015 09:00 PM
هل قتلت المادة المظلمة الديناصورات ? ربما…. أنا لُغَـتِي حول المادّة و الطبيعة ✾ 0 06-09-2014 11:44 PM