شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات الفنون و الآداب > ساحة الشعر و الأدب المكتوب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 05-19-2019, 10:40 AM ديانا أحمد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
ديانا أحمد
عضو برونزي
الصورة الرمزية ديانا أحمد
 

ديانا أحمد is on a distinguished road
4er333 امراة بكل النساء .. شمس وغيم وبهاء حتشبسوتى - بقلم صديقى احمد بن تحتمس

امراة بكل النساء .. شمس وغيم وبهاء حتشبسوتى

احمد احمد.. نادتنى امى ذات السبعين عاما ونيف لاحضر بعض اشياء تحتاجها من المطبخ الى غرفتها.. لقد اتعبها العمل لسنوات والسير دون مواصلات والحمل والولادة المتكررة. فاصابتها خشونة الركبتين وعانى رحمها من السقوط. توفى ابى منذ سنوات وهو الذى كان يحملنا انا وهى. ويرعانا. اصبحنا وحدنا. محاطين باخوة اعداء واقارب طامعين فينا رغم اننا لا نختلف عنهم فقرا.. ليتنا كنا ابنا واما دون كل هؤلاء الحاقدين..

شارفت الاربعين ولم اتزوج.. لم اجد من تناسبنى فى بلدى مصر التى اصابها الانحطاط على كل المستويات.. تعصب وارهاب ودعشنة وازهر واخوان وسلفيين.. وحكومة وشعب لوث عقولهم التعصب والتخلف والقمع والفكر البدوى العربى الشرق اوسطى... كنت ككل رجل صياد ارمى شباكى طمعا فى بلطية حسناء ما من بلد ما خارج بلدى الذى تلوث وفقد عصره الذهبى الستيناتى الناصرى للابد. كلما رايت كوكبا انثويا او قارة انثوية جديدة او كونا اصغر اخر ويعجبنى اجده متزوجا او مرتبطا.. ويفصل بيننا المحيط الاطلنطى او البحر المتوسط او سيناء او الصحراء الغربية.. كلما احكمت طوق غرامى على خصرها تفر منى هذه الامازيغية او تلك السريانية او هذه الامريكية او تلك الايطالية او تلكم الشوكولاتة الافريقية او هذه الهندية او الصينية.. تتفق روحى مع روحها لكن لروحها حسابات اخرى.

الان انا بعيد عن زمنى القرن الحادى والعشرين الميلادى بالفيات والفيات.. اانا احلم ام ماذا .. اننى فلاح مصرى قديم احيا فى بيت واسع جوار زوجتى حتشبسوت.. البيضاء الوضيئة النضرة الممتلئة الشابة مثل الملكة الشهيرة التى ستملا التاريخ شهرة لاحقا بنفس اسمها وبشرتها البيضاء وملامحها الحلوة لكنها لم تكن هى بل فقط تشابه ملامح. كلانا فى اواسط العشرينات .. لقد انعم علينا الفرعون ددومس بارض زراعية غنية قرب العاصمة طيبة التى ستعرف بعد الفيات باسم الاقصر.. بعدما رانا فى السوق مراهقين متشردين متحابين نتقوت من فضلات السوق وبقايا الاطعمة.. كانت حياتى انا سنوسرت وحتشبسوت صعبة منذ الطفولة. كنا ايتاما او لقطاء لا ندرى من اهلنا. لكننا نشانا معا. نحمى بعضنا البعض من اذى الاطفال الاخرين والكبار المستغلين. لكننا كنا سعداء ببعضنا .. شببنا معا. وتغير حب الطفولة الذى بيننا الى حب المراهقة. كان حبا مليئا بالعنفوان .. كنا نعشق الطين نتمرغ فيه كما لو كنا قد صنعنا منه على غير كل الناس. كانه ابونا وامنا وكل من لنا فى الحياة. او نجلس على شاطئ النيل ناكل بعض الثمرات التى اختلسناها من بعض البساتين وبعض البلح المتساقط رطبا من النخيل. ملابسنا ممزقة ومتسخة.. وشعرنا اشعث وربما رائحتنا غير مقبولة لمعظم الناس .. لكننا كنا نعشق بعضنا بكل احوالنا. لم اكن انا وحتشبسوت مجرد طفلين نشا معا. او حبيبين اختلطت شهوتهما معا وتمرمغا فى بحر اللذة معا. ولكن كنا كل شئ لبعضنا. كنا الملك والرعية وكنا الاخ واخته والام وابنها والاب وابنته والصديق وصديقه..

كنا نشبه حال شارلى شابلن فى فيلم المتشرد هو وحبيبته او فيلم الازمنة الحديثة... فقراء وجياع وشهوانيون لبعضنا ايضا .. سرنا معا ذات مرة مبتعدين عن مقر حياتنا فى اطلال منف.. وعبرنا الدلتا لنصل الى ما عرف لاحقا باسم البحر المتوسط.. لنجلس امامه وندلى قدمينا كما نفعل عند نيلنا العظيم الاله حابى .. ونلتقط بعض الاسماك النيئة ونشويها بطرق بسيطة .. نجلس فى ارض مهجورة لم نكن نعلم انها ستصبح عاصمة بلدنا كمت او مصر فى فترة تسمى فترة البطالمة والفتح الرومانى لمصر ومصر البيزنطية... كنا نشبع من صيد واكل السمك انا وحتشبسوت .. ثم نذهب الى قرية قريبة دلتاوية غنية خضراء الارض وخصبة كعادة كل الدلتا الملاى بفروع النيل الكثيرة الكثيرة ونتعبد فى معابدنا وصروحنا لالهتنا العظيمة.. ونرى كل زوج وزوجته واولادهما نظيفين متشحين بالكتان الابيض.. وتنظر حتشبسوت فى حسد الى النساء وشعورهن المجدولة والمحلاة بالذهب كلهن فتنة وسحر.. نختطف من السوق بعض الاطعمة ونهرب وسط لعنات الباعة ومطاردتهم لنا كالعادة. ظللنا لسنوات هكذا. حتى رانا الفرعون ددومس فى احدى جولاته فى تلك القرية وغيرها من انحاء البلاد. فاشفق علينا وانعم علينا ببيت جميل منعزل قرب العاصمة طيبة كما ذكرت لكم. نزرع فيه الشعير والحنطة والكتان. ونبيع.. واغتنينا وعوضنا رع واولاده الكرام خيرا. وازدادت حتشبسوت مع النظافة والغنى جمالا فوق جمالها. بالخلخال والقرط والاساور والغوايش والشعر المجدول والملابس البيضاء الشفافة وامتلا بدنها وصدرها حبيبى. كان الرجال يحسدوننى عليها. وانجبنا ولدين. ودانت لنا الحياة. لكن البلاد كانت تعانى الان من تهديد خطير.. انهم الهكسوس الذين جاؤوا من اسيا من تلك الصحراء التى ستسمى لاحقا نجد. بداوا يستولون على اراضى مصر شيئا فشيئا ولم نكن انا وحتشبسوت ندرى ان سعادتنا عمرها قصير وان الفرعون ددومس هو اخر فرعون مصرى قبل الاحتلال الهكسوسى الكامل.

وقع الاحتلال وحاول جنود الملك الهكسوسى الجديد اختطاف حتشبسوت الفاتنة لملكهم الذى راها معى فى ارضنا واشتهاها لنفسه.. قاومته حتشبسوت فقتلها.. حزنت انا واولادى. عشت حزينا لسنوات احاول تربية الاولاد وقد حاق بنا الفقر واستولى الملاعين على ارضنا وبيتنا وعدنا مشردين وفى النهاية ثرت انا وهم نحاول اقتحام القصر والفتك بهذا الظالم انتقاما منه لحبيبتى حتشبسوت ولاولادنا وتشردنا.. لكن الحرس قتلونا.

استيقظت من نومى. اتعجب اهذا حلم ام رؤيا لجذور ماض لا اعرفه.. اعددت لامى طلباتها وساعدتها حتى جاء الليل التالى لانام..

كنت انا حا-ما-دا وامراتى فى الثلاثينات من عمرنا واولادنا وبناتنا كبار شباب ننوى تزويجهم لبعضهم قريبا وقد وجدنا بينهم مشاعر حب وغرام غير خافية .. جالس انا وهى مرتدين فرائنا من جلود الحيوانات التى اصطدناها انا وهى عبر سنوات عمرنا.. جالس انا وهى حول النار المضطرمة فى كهفنا.. متلاصقين كم احبها واحب الالتصاق بها. كانت تضيق بذلك وتبتعد لكنها ترضخ لشهوتى ارضاء لى. كانت جادة اكثر منى فى امور الحياة.. بينما انا كسول وشهوانى واود مضاجعتها كل دقيقة او على الاقل اضاعة اليوم كله فى تقبيلها وعناقها والتمسح ببدنى فى بدنها. خرجنا نتعبد للمطر والنجوم والليل والنهار الهتنا التى سميناها اسماء بدائية. رايت صورة وجهينا فى صفحة النهر الصغير قرب مغارتنا الواقعة فى ارض معشوشبة باردة نوعا. انحن بشر هومو سابينز او نياندرتال كما عرفنا لاحقا... لا ادرى. لكن كل ما ادريه ان قوما ناعمى الشكل بداوا يستوطنون حولنا.. وبداوا يتحرشون بزوجتى شا-غى-با. وبناتنا. وفى يوم عدت من الصيد فوجدت كهفنا صامتا وسمعت صراخا بعيدا. ركضت نحو مصدره. وجدت اولادى الذكور قتلى وبناتى وزوجتى عراة بين اجساد القوم الناعمين. انتهكوا زوجتى انتهاكا جماعيا وكذلك بناتى. رفعت سلاحى لاتصدى لهم فلم اعلم ما جرى بعد. لقد قتلونى.. قتلونا... وانتهكونا.

استيقظت فزعا..

وامضيت يومى مع امى ومع عملى كمعلم تاريخ. وعدت تعبا لانام..

كنت انا وهى فى مشاهد شتى باسماء مختلفة واولاد مختلفين ... بطالمة قتلنا رومان .. مصريون او يونانيون بطالمة امون رعيون قتلنا مسيحيون اوائل. مواطنون رومان يقتلنا بعض البرابرة .. اسرائيليون فى اورشليم او عند نهر الاردن يقتلنا وينتهكها الرومان .. مقاتلة اغريقية خشنة وقوية ومسترجلة وانا مقاتل ايضا فى اثينا او اسبرطة او احدى المدن الدول .. مغوليان جندى بوذى وزوجته المسيحية النسطورية يقتلنا بعض العرب المتعصبين للعباسيين .. يهود يثربيون يقتلنا وينتهكنا جنود العرب المكيون واليثربيون.. عرب مرتدون يقتلنا ابو بكر.. فرس وعراقيون زرادشتيون ساسانيون يقتلنا وينتهكنا ويحتلنا ابن الوليد او ابن الخطاب.. من بنى الحسين او زينب يقتلنا امويون او عباسيون لا ادرى .. فاطميون صغار نتشرد ونقتل بامر الخليفة العباسى وتنفيذ صلاخ الدين الكردة الايوبى .. مماليك قتلنا العثمانيون.. ارمن يقتلنا ويصلبنا العثمانيون .. سوريون يخزوقنا الاتراك .. مصريون يشنقنا ويجلدنا الانجليز واسرة محمد على.. امويان من بنى امية فى دمشق لكن من صغار الاسرة لم نتقلد مناصب قط يقتلنا العباسيون.. بيزنطيان فى الاناضول.. يقتلنا وينتهكنا العرب او الاتراك لا ادرى بالضبط.. عباسيون صغار يقتلنا جنود هولاكو فى بغداد .. قوط ووندال يقتلنا جنود طارق بن زياد فى اسبانيا... فلسطينيون يقتلنا اسرائيليون .. او اسرائيليون جدد يقتلنا فلسطينيون.. هنود حمر يقتلنا اوروبيون .. واوروبيون يقتلنا هنود حمر.. سوريون بيزنطيون مسيحيون يقتلنا ويحتل ارضنا العرب المسلمون.. المان نازيون يقتلنا الحلفاء .. فرنسيون خدم للملك يقتلنا ثوار الثورة بالمقصلة .. المحصلة دائما نموت ولا تكتمل قصتنا وقصة حبنا وحياتنا واولادنا يا امراة..

استيقظت متعجبا.. ما هذا الحلم المتكرر ومن هى .. اننى اشعر انها مالوفة جدا .. من هى .. اهى حيوات سابقة وتناسخ .. ام اننا مغامرين عبر الزمن .. ولكن كيف نعود بعدما نموت

اصبحت مهووسا بهذه المراة الحلوة التقاطيع. من هى لابد ان اعرف. هل تحيا اليوم فى مكان ما او ماتت منذ الفيات او قرون ام هى مجرد وهم واضغاث احلام وتلفيقات عقل باطن لا اساس لها من الواقع والحقيقة.. بحثت عنها وتقمصت دور امير المؤمنين وتزوجت اجمل الجميلات زوجاتنا التسع وسرارينا الاربع عشرة. كلمت وغازلت السورية والتونسية والمغربية. لعلى اجدها .. هذه الالهة الخارقة التى تستطيع تقمص كل النساء. تستطيع ان تكون باقتدار مارلين مونرو ميم ميم زوجتنا او زوجتنا لانا دل راى او زوجتنا مونيكا بيلوتشى او زوجتنا جاين مانسفيلد او زوجاتنا شريهان وهدى رمزى وسهير رمزى وغيرهن من ممثلات هوليوود ومصر وسوريا والابراج الاثنى عشر.

ظللت فى حيرة لسنوات .. لم اعثر لها على اثر. حتى يئست.. ثم ذات ليلة نمت فرايت ملأ نورانيا رجالا ونساء وفوقهم رجل اشيب ملتحى وامراة ناضجة مثله يبدوان ابا وامت وملكا وملكة لبقية الاسرة وامامهم تدور كرات منجمة سوداء كالفقاعة الزجاجية واوحى الى انها الاكوان. انهم الملأ الربوبى المتعدد البوليدايزمى الذى اقترب كثيرا المصريون القدماء والرومان والاغريق من تصويره وفهمه وابتعد الابراهيميون كثيرا جدا عن فهمه. كان الملا النورانى او اللجنة الصانعة التكوينية يجلسون وقالوا لى اتبع البحر المتوسط. تغرب ولا تتشرق. كفاك تمشرقا فان الغرب من الشرق. والشرق من الغرب. لكنها نسيتك. وانت تذكرتها. تنامان وتستيقظان. فتنسيان من انتما واين كنتما وتتعصبان للمكان والزمان ومعبود العصر والاوان. وتنسيان. ستجدها عاكفة على ريشتها ومكتبتها. ستجدها تستمتع مستمعة الى الموسيقى برقى. ستجدها نضرة فى الريعان يا ابن الانسان. حين تطالع طلعتها المتوسطية ستنسى الاخريات وتتذكرها هى. فهى منا نحن الملا النورانى. ولكنها احبتك كثيرا وتواضعت من اجلك. وماتت من اجلك ومت من اجلها. وارتحلتم عبر الزمن والكون. لكن عقلك لم ينساها.. استيقظ الان واذهب.. تغرب ولا تتمشرق فهى جارة بلادك اللدودة متالقة فى عاصمتها. بيضاء فريدة. كالعاج مشربة بحمرة. تحبك حين تراك. وتهيم فى هواك. وحين تراها تتجمد ويقتلك الشوق اليها وتبرد هى وتسخن انت.. جادة كثيرا مهمومة كثيرا .. كالتمثال وانت كالافعوان تلتف عليها ولا تلتفت اليك. تود لو تقيدها وتسمرها.. وتجعل كل كتبها انت وكل لوحاتها انت. تود لو تضاجعها ليل نهار. وتود لو تبقى عيونها بعيونك معلقة تود لو تتكرس لك وتنسى كل احد وكل اهل وكل سياسة ودين وتتكرس لك. كل دولة اعجبتك بناتها فليست دولتها فاعلم والزم. انها غير متوقعة. ولا تدرى انها فى صف اعداء بلادها واعداء الانسان كل انسان حقيقى. اتعبتها السياسة واتعبها الدين. فلا تثرثر معها فيهما فانت ايضا متعب منهما.

استيقظت .. افكر وتراءت لى خريطة الشرق الاوسط وشمال افريقيا .. اين انت يا فتاة .. اين انت يا حبيبة القلب .. سوريا كاا. تونس كلا .. المغرب؟ كلا .. جارة.. السودان؟ كلا .. جارة.. ان لم تكن السودان .. اسرائيل ؟ كلا.. لا اشعر انها اسرائيلية.. اذن.. ليبيا ؟ ايعقل .. لم اعرف فتاة منها ابدا .. لعل الملا النورانى المقدس قصد ذلك. وهل سنموت ايضا هذه المرة ام سننجح معا. البلد الغارقة فى الحرب الاهلية والصراعات القبلية والتى قتلت قذافيها وخدعها العباسيون الجدد بامر اوباما.. لتغرق فى ظلام ودم يعيدها قرونا برغبة اهلها وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.. نعم انها هى.. حينها رايت اسمها منطبعا فى السماء بحروف امازيغية وسريانية ولاتينية واغريقية وصينية ويابانية وروسية. شغب ناعم.. حبيبتى شغب. اهذا اسمها ام لقبها.. تغرب ولا تتمشرق وعلى شاطيء المتوسط تجدها تنتظرك. تجدها ترسمك. تجدها تحبك. متالقة فى عاصمتها .. طرابلس اذن. كم احبك يا امراة.. وروحى ارسلت عيونى حيث شغب جالسة ترسم وتقرا وتشاهد المسلسلات التاريخية السورية والايرانية الدينية النبوية مثلى. بالشورت والتيشيرت الصيفى. يا لجمال ساقيها. يا لبهاء وجهها. يا لجمال شعرها.. اهويت بشفتى اقبل يديها وقدميها بشفتى روحى وهى لا تشعر بى.. ابنة مايو كما قال لى الملا النورانى. قبلت خدها. ما احلاه. حتشبسوتى حبيبتى .. كلا ساسميها ايضا تحتمستى ونفرتاريتى وخعمررنبتيتى.

كلا لن اكلمها فى الدين ولا السياسى .. حبيبتى عبر الدهور من اول الزمان لاخر الزمان .. حتشبسوتى شغب كم احبك.. اسمحى لى ان انام فى فراشك جوارك. اسمحى لى. ابقى جوارى. سارسم خريطة وكتالوج عظمك وعضلاتك وبشرتك وما فوقها. عيونك وشعرك. تاريخ كل شعرة وسلمية واصبع. وبصمة فيك يا امراة. انها املاكى يا حتشبسوتى وكليوبترتى وخعمررنبتيتى.



  رد مع اقتباس
قديم 05-19-2019, 10:42 AM ديانا أحمد غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
ديانا أحمد
عضو برونزي
الصورة الرمزية ديانا أحمد
 

ديانا أحمد is on a distinguished road
افتراضي

شمس الغيم البهائية وامبراطور الحلم الممتد دائما

من لم انله بالواقع اناله بالخيال

استيقظت الفتاة تتلفت حولها. كان نفس سريرها المعتاد الذى تنام عليه. وكانت نفس غرفة نومها. وكانت قطيطاتها البلدية المشمشية اللون تسعى فى الغرفة وتخرج من الباب الى باقى منزلها الليبى الطراز. واقلام وفرشاة وادوات مرسمها موجودة. ولوحاتها معلقة بارجاء الغرفة كما هى. واللابتوب موضوع فى مكانه وهاتفها المحمول الذكى الايفون موضوع جوارها على الكومودينو. لكن هناك هاتف محمول اخر غريب جواره من طراز السامسونج نوت 3. اسود اللون. يخص من هذا الهاتف. تساءلت الفتاة فى رعب. ثم حانت منها التفاتة الى الجهة الاخرى من الفراش. فوجدت رجلا شابا نائما جوارها يعطيها ظهره. ثم تقلب فاعطاها وجهه. من ؟ هذا الخسيس المريض نفسيا الضعيف البليد. كما اسمته اخر مرة فى حوارهما الاخير على الماسنجر قبل ان ترزعه البلوك المتين.

نعم هو. شعره الاسود الناعم الغزير. ووجهه الابيض السمين. وجسده الملبن البدين. هل اختطفها ام اقتحم عليها منزلها. ولكن كيف لا تتذكر كيف اتى الى هنا وكيف سمحت له بالنوم فى فراشها وغرفتها ومنزلها اصلا. سمعت امها التى تحيا معها وحدها تناديها من خارج الغرفة. تسنيم. نعم انه اسمها. اسمها الذى حوله هذا الرجل الى عبارة مشفرة يكلمها بها على الفيسبوك تبنى سماء النجاة ويداها متمكنتان. تماما كما فعل باسمها المستعار على الفيسبوك شغب ناعم.. جعله شمس وغيم وبهاء. او شمس الغيم البهائية. وكما فعل باسمه الرباعى.. امبراطور الحلم الممتد دائما حول السنين والنجوم المتجنب حياة مليئة بالدموع الاكثر ايمانا بالحريات من مصر دولته ... كم كان بارعا فى الكتابة ورومانسيا. لقد كتب لها خصيصا قصة قصيرة فانتازية خيال علمية رومانسية هى بطلتها بعنوان شمس وغيم وبهاء امراة بكل النساء . واعجبتها بشدة. كذلك كتب قصة اخرى غريبة عن شاب فصامى متعدد الشخصيات يعشق امراة اخيه المتزوجة بعنوان تهانى القلب وفصام الهوى.. اعجبتها كثيرا .. لكنها كرهته بشدة بعد ذلك لا تدرى لماذا .. وانتهت قصة الحب الكبيرة بينهما ببلوك منها. على الواتساب وحسابيها الحقيقى والمستعار بالفيسبوك.

سمعت نداء امها مرة اخرى فنهضت بحذر ورعب ولا تزال تنظر لهذا الفتى الثلاثينى الاكبر منها باكثر من عشر سنين. وفتحت الباب لتلبى نداء امها. وجدتها تقف بالخارج تخبرها انها ستخرج لتشترى بعض حاجيات المنزل. ثم قالت. الا تاتى معى لتشترى بعض الشاورما لك يا تسنيم. قالت لها تسنيم. كلا يا اماه اشتريها انت. تعجبت امها وهى تعلم انها تعشق الشاورما بشدة وعادة اذا دعتها لذلك للبت فورا ولم تقعد بمفردها. فهى تعشق النزول والحركة والتسوق والمشى. على عكس هذا المسجى بالداخل. هذا الخسيس. كم تكرهه الان. لا تدرى لماذا. ولكنها لم تقوى على فضح نفسها ووجوده بغرفتها امام امها.

خرجت امها من المنزل واغلقت الباب. كانت سماء طرابلس غائمة اليوم وحليبية كما تراها عبر الباب الخارجى الشفاف. بعد اختفاء امها عن الانظار وابتعادها. نهضت تسنيم تحاول فتح الباب الزجاجى الخارجى الشفاف. ولما انفتح وجدت ضبابا شديدا اخفى معالم الطريق والسماء واحاط بالمنزل كالسور والحصار. حاولت اختراقه. لكن صدتها كائنات شبه بشرية بيضاء اللون والملابس ومجنحة وشديدة النورانية رجالا ونساء. سالتهم من انتم. قالوا باسمين. نحن سكرتارية الاب الكونى الامونرعى الزيوسى وزوجته واسرته بنيه وبناته. نحن سكرتاريتهم. قالت. ولماذا انتم هنا ولماذا هذا الضباب ولماذا تقفون حرسا على منزلى. وكيف لم تركم امى ولم تمنعوها. ضحكوا وقالوا. ليست لدينا صلاحية للاجابة على اسئلتك اليوم. لعلنا نجيبك غدا او بعد غد. او لعله يبقى لغزا مجهولا بالنسبة لك للابد. او لعلك تكتشفين بنفسك كل سر غامض عليك من يدرى.

ثم صفقوا الهواء باجنحتهم وبدت ملابس قتالهم الرومانية الطراز. فخافت تسنيم وتراجعت لداخل المنزل. اعدت قهوة لنفسها ودخلت غرفة نومها مكرهة. قالت لعلى فى حلم مزعج او كابوس. من اين جاء هذا الفتى. ومن اتى اولئك. لعلى سادخل غرفتى ولن اجده الان. هذا ليس حلمى ولا فتى احلامى. كنت اظنه هو ولكنه كسول وضعيف ونسونجى. ملا حسابه بافتراض انه امير المؤمنين الاموى او العباسى او الفاطمى او العثمانى. ثم زوج نفسه لمونيكا بيلوتشى ولانا دل راى وميم ميم كما يسمى مارلين مونرو وجاين مانسفيلد وكيشا جراى واورسولا اندريس واريانا جولى وغيرهن من زوجاته الاربع عشرة وسراريه الاحدى عشرة من شريهان لهدى رمزى ليسرا او سهير رمزى لرانيا يوسف وشمس البارودى لناهد يسرى او مديحة يسرى او هالة صدقى لشادية لاليزابيث تايلور. وميوله لابراجه الستة وممثلاتها ومطرباتها وبورستارزها. ونجمات البورن فيها.الجوزاء والميزان والدلو والحوت والعقرب والقوس. اثار غيرتى وجرحنى بنسونجيته تلك. ورغم انه بتول كما يقول وخجول. ورغم تشابه طباعنا فكاننا روح واحدة بالفعل فى جسدين. الا اننى ضقت به ذرعا. شعرت انه ضحل الثقافة مقابل مكتبتى العامرة وموسيقاى الكلاسيكية وموهبة رسمى.. رغم انه شجعنى على تعلم النحت بالصلصال وادواته والقالب والجبس اولا ثم بالمرمر اخيرا. تكلمنا عن حبنا لعلم الاحياء والمسلسلات التاريخية السورية والدينية الايرانية التجسيمية للانبياء. واعربت له عن رغبتى فى شؤاء تليسكوب وميكروسكوب وتكلمنا فى الفلك والكوكبات التى يراقبها ويعشقها. ونحاتين يحبهم مثل برنينى وكانوفا. كما يحب روبنز.

غاضبة هى الان من وجوده هنا. لا تدرى سبب ما فعلته به من اذى وبلوك وهجر. لقد كانت تعشق كلامه. اخبرته بذلك مرارا. وكانت تعشق حتى ان يشتمها بالفاظ نابية او يقول يا وسخة. كان يحب ان تشتمه لكنها كانت ماسوشية نوعا وليست سادية. تململ الان الفتى ووقفت هى فى رعب. متسمرة جوار الفراش. نهض ونظر اليها لم يبد متفاجئا ولا خائفا مثلها. قال صباح الخير شغوبة. ثم نهض للحمام فورا. يعرف مكانه. كيف ؟ بعد قليل عاد. قالت له. كيف جئت الى هنا ولماذا لست فزعا. اقترب منها فابتعدت لكنه ضمها بقوة وقبل خدها وشفتها وشعرها وهى تتملص منه بشراسة. زفر وقال. راف ابونا الكونى بحالى وتشفعت عنده سكرتاريته لكيلا ينهى قصتى معك كما انهيتها انت. ارادوا لحبى لك ان ينتصر رغما عنك ورغم انفك يا شغب. قالت وهى تقترب منه بشراسة اللبؤة والنمرة الغاضبة. رغم انف من يا بليد. صفعها احمد بقوة. اخرسى يا وسخة. احترمى زوجك. قالت فى ذهول. زوجى. انت ايها الضعيف البدين كالبرميل زوجى انا. قال. نعم. زوجك رغم انفك وانوف عشاقك واصدقائنا الفيسبوكيين المشتركين الذين اوقعوا بيننا حسدا وغيرة وغلا وساعدتهم انت علينا. دفعها للفراش وهى تقاوم بشدة. لكنه مزق ثيابها والتهم بالقبلات وجهها الجميل ونهديها المكشوفين الان. ومارس معها الحب كاملا عنوة. حتى ملاها بنهره العاج الفياض فى اعماق معبد كرنكها بمسلته. جلست تسنيم تبكى. وجلس جوارها. ربت على ظهرها فنفضت كتفيها وظهرها من يده. قال لها. احبك وحق الاب الكونى واسرته وسكرتاريتها وكونه. احبك يا شمس الغيم البهائية. ولا اقوى على فراقك. قالت. وانا اكرهك يا ضعيف وخسيس. قال لها. اعشقك يا ليبيتى الحسناء. ابن تحتمس الكمتى يعشقك. ويموت حبا فى تراب قدميك.

نهضت التى تبنى سماء النجاة ويداها متمكنتان الى الحمام. اغتسلت وقضت حاجتها. وتناولت ادوية الاكتئاب الموصوفة لها. فوجئت بانها لم تعد تشعر بصداع وازعاج الجيوب الانفية. لم تعد امها من الخارج ابدا. فقد وضعتها الكائنات النورانية سكرتارية الاب الكونى وزوجته واولاده البنين والبنات السماويون. وضعوها فى برزخ زمانى مكانى متجمد ووعيها فيه ايضا متجمد كأنها نائمة او متوفاة او لم تولد بعد لا تزال قابعة نصفها فى بويضة ما او بدن امراة ما لا يزال سيشكلها يوما على هيئة بويضة فى مبيض هذه المراة ويطلقها على وسادة بطانة الرحم. ونصفها فى راس حيوان منوى ما فى انابيب وتلافيف خصية رجل ما او بدن رجل لا يزال سيشكلها يونا على هيئة حيوان منوى. ليمنحوا فرصة لامير المؤمنين ابو خوفو احمد بن تحتمس وحتشبسوت ومنكاورع ورمسيس الكمتى. او كما يلقب نفسه من اولى حروف اسمه الرباعى .. امبراطور الحلم الممتد دائما حول السنين والنجوم المتجنب حياة مليئة بالدموع الاكثر ايمانا بالحريات من مصر دولته. يمنحوه فرصة لتهدئة واخضاع شغب ناعم شغوبة الثورية البرج المايوية المولد المتمردة. التى لم يخلق مثلها ومثل ثقافتها ومواهبها فى البلاد. رسامة وطاهية ومتقنة اشغال نسوية. وقارئة نهمة جدا للقراءة. ترايبوليتانية سيرينكاية فزانية حسناء. شاورماوومان مدمنة الشاورما. خلال الايام التالية هدات شمس الغيم البهائية فجاة. وبشكل مستغرب. كانت مقاومتها وما فعلته كله لكونها روح متمردة لا تريد حبا وزواجا ابديا مع رجل واحد. وبسبب غيرتها من تغزل امير المؤمنين بزوجاته وسراريه على الفيسبوك. وبسبب ريبتها بانه ضعيف الشخصية. لكنه اثبت تمسكه الشديد بها بما فعله. وكسر تمردها واخضعها كما ارادت من رجل احلامها دوما صاحب السيقان الطويلة.

جلست شمس الغيم البهائية يتامل احمد بشرتها البيضاء وملامحها الامازيغية وشعرها الاسود الجميل وصدرها الناهد الحلو وعيونها الوساع السود كما يسميهما. شربت قهوتها واعدت له حليبا كما يحب ليشربه. نزلت معه ليبتاع لها شاورما كما تحب. وعادا يلتهمان كتبها. كانت تضحك الان وتحتضنه وتقبله بقوة. وتضمه مثل كنز تخشى ضياعه. شاهدا حتى البورن بكل انواعه التى يعشقانها. وقرا اعمال الكاتبة المصرية الغريبة ديانا احمد. خاصة قصصها الايروتيكية رشاد وخديجة ورحلة عبر مصر. ونعمت وخديجة فصل بوناس باجزائه الثمانية. وكواكب تتصادم فى كاس من النبيذ الاحمر باجزائها الثلاثة. وقبس تلو قبس من الضوء الاسود باجزائه السبعة. اضافة لاعمالها بمنتدى الالحاد العربى. والحوار المتمدن. تقبلته شغب ناعم زوجا وسيدا للابد وتيقنت من ان الاب الكونى واسرته راضين عنه تمامالرضا. عادت لها امها وتقبلته حماته. كما سافر مع شغب وحماته الى امه المسنة حيث التم الشمل.



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
النساء, امراة, احلى, تحتمس, بكم, بقلم, حتشبسوتى, شمس, صديقى, وبناء, وعدم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هرة يحبها أحمد مؤبدا - بقلم صديقى احمد بن تحتمس ديانا أحمد ساحة الشعر و الأدب المكتوب 11 06-19-2019 11:20 AM
زوجتى الخيالية - بقلم صديقى احمد بن تحتمس ديانا أحمد ساحة الشعر و الأدب المكتوب 0 05-19-2019 10:50 AM
غرام العظام - بقلم صديقى احمد بن تحتمس ديانا أحمد ساحة الشعر و الأدب المكتوب 0 05-19-2019 10:48 AM
تهانى القلب .. وفصام الهوى - بقلم صديقى احمد بن تحتمس ديانا أحمد ساحة الشعر و الأدب المكتوب 0 05-19-2019 10:46 AM
المستشار احمد ماهر الفتوحات الاسلامية زنا مع النساء البيض و شغل عصابات وتجارة عبيد المنهج التجريبي العلمي العقيدة الاسلامية ☪ 0 04-05-2015 05:34 PM