للتحميل: موسوعة (القبر المحفور للإسلام)- موسوعة نقدية شاملة

[لؤي عشري]

وعلى أية حال أنا لا أبحث قط عن مقاربة مقبولة للطرف المسلم، بل من شاء قراءة الحقائق فهاهي أمامه عموما، لو أني أبحث عن رضا الجمهور الديني لكانت كتبي إذن منشورة تمجيدا للإسلام بجوار كتب الدعاة الإسلاميين المنتفعين، وإذا كانت الدعوة بالإكراه تبرر العنف الديني وإما السيف أو تسلم فلماذا لا نحيي داعش بل وننضم لها، وما المانع من نشر أي دعوة دينية أو غير دينية بالإكراه والعنف كحال محمد وخلفائه وحال المسيحية وغيرها؟!

كما قلت أنا لا أربّت ولا أطبطب ولا أهادن أو أجامل هنا، ليس غرضي إصلاحًا دينيًّا، لست مسلمًا ولا شيخًا منهم ولا هذا دوري، بل هو وثيقة تفنيد ودحض للإسلام ونصوصه وفقا لاطلاعاتي، من له أذنان للسمع فليسمع ومن شاء تحرير نفسه من دين قديم اتبعه فهذا هو الغرض من هذا المبحث لمساعدته.

تحياتي مجددًأ
تحياتي

[لؤي عشري]

في إنجلاند (برِتِن، بريطانيا) وسائر الغرب لم تأت حرية التعبير والرأي بسهولة، كان يجب نقد المسيحية بكل الأشكال، تحتوي مكتبتي الشخصية كهاوٍ لجمع الكتب على مئات الكتب النقدية للمسيحية بعضها عنيف أو ساخر، أحدها حتى بكاريكاتير للإله المزعوم يضع يده على كتف الشيطان الخرافي كصديقين! بعض كتابات قدماء الإنجليز في قرون التنوير لم تكن كلها متزنة نزيهة بل بعضها كان هجوميا بشدة، وكمثال كتابات جون تولاند وغيره في التاريخ الأدبي والصحافي البريطاني، وفي أمِرِكا مثلًا كتاب (العلم المسيحي) لمارك توين Christian Science, by Mark Twain، حرية التعبير لن تحصلوا عليها بالتربيت على الأكتاف المتشددة الجاهلة الدينية، بل هي بفرض أوضاع قائمة، بالتأكيد بدون سباب أو تطاول لا يليق، بل بنقد رصين منهجي حتى لو كان بسلخ جلد الفكر الديني، وهو ما قام به الغربيون حينما وضعوا الدين المسيحي والثقافة اليهودية على طاولة التشريح، ما لم نكن مستعدين لقطيعة معرفية كهذه فلا مستقبل يقينًا للملحدين والإلحاد في بلاد العرب،وفعليًّا الملحدون العرب هم اقل ملحدين كنسبة من بين كل أنحاء العالم، ما لم نكن مستعدين لخطوات كبيرة لفكر مختلف ومنافس وناقد فلا يوجد ذرة أمل في أي وجود أو تمثيل أو تعبير للملحدين في بلدان العرب، سيكونون مجرد شيء شاذ مهمش مكممي الأفواه لا يحق لهم التعبير ولا تربية أبنائهم كما يشاؤون بل سيفرض عليهم كما هو الحال الآن تدريس مادة الديانة الإسلامية أو المسيحية لأطفالهم، هل تحسبون يا سادة أن الأصوليين سيربتون على أكتاف الملحدين ويتقبلون بسهولة وجودهم وكيانهم وفكرهم ووضع أقدامهم على مكان في خريطة بلاد العرب؟ إذا كان الإسلام ليس ارهابا براينا ومحمد بريء تماما ونحن نقول ما يرضي الطرف المسلم، فلماذا نحن وما الفارق إذن؟!

[لؤي عشري]

عزيزي عبد الفتاح السيسي مهما اختلفنا معه في أي شيء، حسنًا كمواطن مصري يعني لم يدخل جيبي نكلة منه هههه، لكنه حمى هو والجيش المصري الأصيل مصر من الوقوع في حرب أهلية كسوريا والعراق، ومن السقوط في فوضى جماعات إرهاب رهيب، جيش مصر جيش وطني لا تحزبات فيه لشخص أو طائفة، وهذه تحية للسيسي وللجيش المصري العظيم من هذا المنبر.

[فينيق]

الزميل العزيز لؤي

ليس المطلوب منك مجاملة " الإرهاب والإرهابيين " .. بل تحقيق نقد موضوعي رصين لا اعتبار كل المسلمين إرهابيين كما يوحي عنوان موضوعك ومضمون الكثير من كلامك! هل انتبهت لهذا أم أنّ الأمر سيّان؟!!!!

راجع كتب أبناء بلدك من فرج فودة إلى سيد لقمني مروراً بنصر حامد أبو زيد وكلهم تعرضوا للتشائم والاضطهاد وحتى القتل من قبل سلفيين مصريين ولكنهم لم يستخدموا تعابيرك! عجيب صح؟ هم قصّروا وأخطأوا وكان يجب عليهم القيام بما تقوم به؟؟!!!

أما بخصوص المجرم السيسي فرأيك لا يمثل آراء كل المصريين!

[لؤي عشري]

لإجلاء وتوضيح الأمر أقول بالتأكيد ليس كل المسلمين إرهابيون، بل معظمهم في هذا الصدد شعوب معتدلة طيبة، بصرف النظر عن الميول الرجعية للدين والتقاليد، لكن بالتأكيد أن الإسلام بنصوصه وأصوله إرهاب في إرهاب

الرؤساء المسلمون ومعهم الدعاة يرون أن الإرهاب مشكلة ليس سببها الدين نفسه بنصوصه المقدسة، بل بسبب تفاسير وممارسات، وهو ما نختلف معهم فيه، داعش والقاعدة أفضل استمرارية لسيرة محمد برأيي.

بالتأكيد رأيي لا يمثل آراء الجميع من المصريين وكل حرية رأيه، لكن برايي فلا وجه للمقارنة في الحقيقة بين بشار الأسد وعبد الفتاح السيسي، كم العنف الذي اضطر له السيسي لإنقاذ الدولة أقل بكثير جدا، أنت ربما لم تر في ذلك الزمن بآخر حكم الإخوان كم الدُشَم والسواتر الترابية والتسليحات الشبيهة بالميليشيات التي أوقفت الطريق في رابعة العدوية بالقاهرة، بالنسبة لي لو كان السيسي يا عزيزي له قرنان صغيران يخفيها تحت شعره كما يصوره البعض لهو عندي خير من أن يحكمني تيار إرهابي لا آمن على رقبتي ورقاب أمثالي والحريات في حكمهم.

ختاما كل الاحترام لفرج فودة ونصر حامد وكل الأسماء المذكورة، لكني لست نسخة أو قالبا لأحد بالتأكيد، كما وضحت صديقي العزيز أنا أكتب ما ارتأيته من واقع النصوص، وحكمي هو على نصوص الديانة الإسلامية وأنها إرهابية بحتة بالتأكيد وكتلة معقدة من الخرافات والمغالطات المنطقية وإحدى أغرب الديانات وأكثرها التواء التفافا على المنطق والعقل السليم، وليس حكمي بالتأكيد على المسلمين المعاصرين أنفسهم، الشعوب المسلمة لا تعي أن نصف أو ثلاثة ارباع مشاكلها بسبب الفكر الديني الإسلامي.
تحياتي

[لؤي عشري]

ثم يا سيدي العزيز دعك من العناوين، اختيار عنوان كهذا متعمد لجذب انتباه القارئ واستفزاز شيء فيه للقراءة، لنقل أنه تحدٍّ جريء للفكر الديني الإسلامي، لن تجد في الكتاب نفسه كثيرًا من التحيزات ولم أحاول عمل تلاعبات فيه، النصوص معروضة بطولها الكامل فيه بلا اجتزاء. هناك مثل إنجليزي يقول"الشيطان في التفاصيل" فلا تقل لي عنوان ما، لأن النقد هنا شامل لكل نقطة في الإسلام. وكما قلت ما أنتقده هو "الإسلام التاريخي" يعني مثلا معظم شعوب الإسلام لا تمارس حد الرجم، لكن لا يزال الكثيرون يؤمنون أنه يجب تنفيذ الحدود الإسلامية الهمجية القديمة، إذن النقد هو للنص والتشريع الأساسي الأصلي ولنمط التفكير الديني ولبقايا الدول التي تمارس تشريعات كهذه، باب نقد التشريعات أو بالأحرى أبواب نقد التشريعات فيها تفاصيل كثيرة جدا فصلت فيها القول هناك.

شكرا

[لؤي عشري]

يا عزيز بالنظر إلى كم الشمولية الدينية الاجتماعية والاستبداد ومصادر حريات التعبير والحياة واختيار أسلوب الحياة وحرية الاعتقاد والفكر فبالتأكيد كلنا مقصرون للغاية في نقد الإسلام، مقصرون بحق الإسلام إن قلناها بتعبير ساخر، نحتاج إلى المزيد من النقد، هذا النقد كما يقولون يصلح الدين لأنه يدفع المؤمنين للتفكير والنقد، ويزيد أعداد المفكرين الأحرار، لهذا نحتاج إلى نقد ونقد والمزيد من النقد البناء، مع كل الاحترام والمحبة للمسلمين بالتأكيد ولكل أتباع الأديان. وكما ذكرت مثال الأخ الذي قلت له أني ملحد فكان يقول لي في كلامه صل على النبي! يجب أن يعتاد المجتمع العربي على أنه لا شيء مقدس إلا الحريات وحقوق البشر، ويمكن نقد اي شخصية أو ديانة، بما فيه محمد الإسلام أو رؤسا ء كالسيسي أو بشار أو حافظ ...إلخ بالتأكيد.

[فينيق]

الزميل العزيز لؤي

من أبشع المواقف في الحياة: محاولة تبرير ما يصعب تبريره والإصرار على ارتكاب الخطأ! حتى لو كان بنيّة حسنة!

برأيي المتواضع يجب أن نعمل على حثّ المسلم على إعمال عقله والقراءة وفهم النصوص بواقعية .. وهكذا فعل فرج فودة وأبو زيد والقصيمي وأنطون سعاده وأركون والجابري وغيرهم على امتداد العالم العربي .. ويجب أن يشكّل أولئك قدوة لنا نحن!

اما إسلوبك عبر استخدام هذه العناوين وبعض مضمون النقد: فهو يشجّع على عكس كل هذا .. ولا أظن أن هذا غرضك؟!

لاحظ أن الإرهابي بشار الاسد اعتبر أنه يحارب الإرهاب في سورية .. الذي اقتصر على عصابة أبو نظير ربّي يسّر الشهيرة في العام 2011 حيث لم يكن هناك لا داعش ولا نصرة! وكلما ظهر بخطاب جديد توعد بتطهير سورية من الإرهابيين خلال الخمس سنوات الماضية! وما هو سلاحه؟ الطيران والدبابات والكيماوي وغيره وبدعم دولي لا محدود .. والآن يوجد عدد كبير من التنظيمات الإرهابية .. يقتل المدنيين ويُنعش المتطرفين! أليس هذا هو الواقع الذي يتجاهل عاشقي أحذية السلطان في العالم العربي؟!

وشكراً

[لؤي عشري]

الغرض من مقدمة الوثيقة هو توجيه الكتاب للمثقفين العرب والرؤساء والحكام وأعضاء البرلمانات والمجالس الشعبية والشعوب، أما أن يكون بعض هؤلاء الرؤساء مسلمين حقا أم لا، يعرفون حقيقة الاسلام أم لا، يحاربون الإرهاب أم لا، فليست مسائل تشغل اهتمامات الكتاب بصراحة، لو أن رئيسا كان من أسوئهم وأفاده الكتاب لتغيير مواقفه فهذا هدف جيد.

أعتبر الموسوعة بصراحة موجهة لأجيال قادمة وليست لهذا الجيل، لن يعطى هذا الجيل حكمة إدراك الحقائق لأنه قد شرب حتى الثمالة من الهوس الديني والخرافات والأوهام، ليس لي غرض عمل قراآت دينية واقعية للإسلام ونصوصه، لست مسلما ولا علاقة لي بالإسلام، ولا أراه قابلا لإصلاح أو تنوير حقيقي داخلي، وفي هذا أتفق مع الموقف الأخير لسيد محمود القمني الذي سخر من تجديد الخطاب الديني، وقال (هتجدد ايه؟!). درست كتب السيرة العديدة والقرآن وكتب الأحاديث لغرض واحد هو عرض العيوب والمثالب والأخطاء، مجرد وسيلة للتحرير من الدين بالكلية للمثقفين وصفواتهم، وبعض العقول المتميزة ربما التي تبرز من آن إلى آخر، دور الإصلاح الديني أتركه لغيري... ثم يا أخي أي قراءة عقلانية لنصوص الإسلام ستقول للعاقل كما قالت لنا: اترك هذا الهراء وتضييع الوقت! وهذه الرجعية والعنصرية والتعاليم الإرهابية المتاصلة والدراسة فيهان ولولا الهدف وأهمية الكتاب لما شغلت نفسي بنصوص الإسلام. فلعله يفيد من يريد معرفة الحقيقة، الحقائق، ولا شيء سوى الحقائق من خلال النصوص.

بعملي 42 كتابا وكتيبا ضد الإسلام فكما ترى أنا لم ارسم قلبا فيه سهم كيوبيد مع كلمة "الإسلام" في وسطه على أية حال

مع كامل احترامي لكل هؤلاء المفكرين؟ وكم عدد الملحدين العرب اليوم نتاج هذه السياسات والاساليب المباركة العظيمة؟! ربما عدا القصيمي مثلا بأسلوبه الصريح ولو أن اسلوبه عميق لا يفهمه رجل الشارع العادي وهو مفكر عظيم، التقارير تقول أننا أقل نسبة ملحدين في كل العالم، علينا أن نستعد لمواجهات فكرية لننتزع مكانا على خريطة ديمغرافية العرب كأقلية لها حقوق في التعبير والزواج المدني وعدم التمييز والتصريح بالعقيدة وغيرها، ينبغي ألا نهتم إذن بخسارة الشعبية، لن تكون لك شعبية في وسط ديني رجعي تقليدي وملحد معلن عن عقيدتك في نفس الوقت؟ طبيعة الملحدين وديمغرافيتهم لن تجلعهم يصنعون جبل دروز مستقل، إذن يجب أن نعلن دوما عن وجودنا وبقوة، ربما لذلك أحب ذلك الرجل الشاب العزيز إسماعيل محمد صاحب برنامج البط الأسود. علينا أن يكون لدينا الطموح لأن نكون فكر ومذهب المستقبل لنصف السكان العرب على الاقل، هذا ما سيكون طموحا عظيما، علينا أن نصل الى مرحلة يكون لنا مشاركة في الحكومات كملحدين أصيلين حقيقيين بقيم إنسانية، طبعا لا ينكر وجود ملحدين سابقا وربما حاليا في حكومات عربية لكنهم لم يكونوا كلهم إنسانيين ذوي قيم بل بعضهم فقط.

[فينيق]

لست مسلما ولا علاقة لي بالإسلام، ولا أراه قابلا لإصلاح أو تنوير حقيقي داخلي

مؤكد وهذا واقع واضح من خلال طرحك وطبيعته .. فأنت تتعاطى مع " عدوّ " وأعدء!

يذكرني تشبثك برأيك بمواقف جبهة الصمود والتصدي { إيّاها }!

يُفترض أن يكون الاختلاف بالرأي: أمر إيجابي!

تحياتي