شبكة الإلحاد العربيُ  

العودة   شبكة الإلحاد العربيُ > ملتقيات في نقد الإيمان و الأديان > العقيدة الاسلامية ☪ > مواضيع مُثبتةْ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع اسلوب عرض الموضوع
قديم 09-04-2015, 10:15 PM مؤمن بالله غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [21]
مؤمن بالله
عضو جميل
 

مؤمن بالله is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا ...
أستاذ كاره النساء لا أرى من الصواب تقليد السيوطي و الفراء وهما ليسا من أهل التحقيق في علم الحديث و الأثر, لا تستغرب ذلك فالفراء لغوي و السيوطي حاطب ليل كما يقال إذ هو جَماع دون تحقيق .
قبل أن نبدأ النقاش ينبغي أن نسأل سؤالا :
ما هو المقصود من هذا الحوار :
1- هل هو لنعرف أن بعض من سلف قالوا بورود أخطاء في كتابة أو قراءة القرآن الكريم .
2- أم هو الوصول إلى النتيجة الحقيقية و تحقيق صحة هذا القول .
علما أن السلف إذا ثبت أنهم قالوا مثل هذا - لأني لم أتأكد من ذلك لحد الآن -فهم لم ينسبوا الخطأ للقرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى, و إنما اعتبروه كخطأ بشري .
ألتمس منك أستاذ كاره النساء أن تنقل لنا هذه الآثار من مصادرها بالجزء و الصفحة حتى نطلع عليها جميعا و نناقشها نقاشا علميا مؤصلا .
و بإذنه تعالى سأتابع معك النقاش, و سأخصص جزءا من وقتي للبحث في هذه المسألة, و سنبحث هذه الآثار أثرا أثرا و سندا سندا, و سنبحث في كلام الزمخشري و الفراء و الآثار و الحجج التي اعتمدوها . و نرجوا أن نصل إلى الحق جميعا .
تحياتي



  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2015, 01:08 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [22]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المنتصر مشاهدة المشاركة
أنت هنا ستبني حجتك على أثر من رواية أبي معاوية الضرير محمد بن خازم وعلي بن مسهر..
ولو أنك اجتهدت قليلا في النظر في ترجمتهما لعلمت أن:
محمد بن خازم مضطرب في غير الأعمش..
وعلي بن مسهر مُضطربٌ كذلك في هشام بن عروة..
فمن لك في القيام بحجتك..؟
فإن كانت حُجَّتُك مبنية على الضعيف من الروايات، فالانتقال إلى اللغة أمر غير متأتٍّ

كما أخبرتكم تماما، الزميل سيحاول أن يبدأ بنقض السند، لأنّ فيه أبا معاويّة الضرير، و سينقض السند الآخر أيضا لأنّ فيه عليّ بن مسهر، و لو أنّكم أتيتم بسند رجالُه كلّهم عدولٌ و ثقاتٌ أثبات، لما كان هذا كافيّا لقبول الحديث، بل لطعن في الحديث من باب العلّة القادحة.
فقبولهم بهذا الحديث يعني انهيار دينهم بشكل مباشر، لذلك يستحيل أن يقبلوا هذا الحديث. أوّلا بخصوص كلامك حول علّة أبي معاويّة الضرير، فقد أخبرتك بأنّني قرأت تجريحكم له من قبل، لكنّ هناك من عدّله أيضا، و أتمنّى، إن كان لك علم في دقائق علم الجرح و التعديل، أن تأتيني بأسباب جرحه من قبل العلماء ( لا تقل لي: مدلّس و مضطرب، فهذه علل ). و إليك قائمة بمن عدّله من العلماء:

أبو بكر البيهقي: حجة قد أجمع الحفاظ على قبول ما ينفرد به
أبو حاتم بن حبان البستي: كان حافظا متقنا ولكنه كان مرجئا خبيثا ( لا يهمّني كونه من المرجئة، المهمّ أنّه حافظ متقن و هو ما يتناقض مع كونه مضطربا ).
أبو يعلى الخليلي: ثقة متفق عليه
النسائي: ثقة
أحمد بن صالح الجيلي: ثقة، كان يري الإرجاء، كان لين القول فيه. ( مجدّدا، لا يهمّني كونه من المرجئة).
الدارقطني: من الرفعاء الثقات
الذهبي: الحافظ، ثبت في الأعمش، وكان مرجئا
علي بن المديني: وثقه

هذا ناهيك عن كون الحديث قد روي من طريق أخرى قال ابن شبة : حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال : سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن : ( إن هذان لساحران ) وقوله : ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون ) ، وقوله : ( والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ) وأشباه ذلك . فقالت : أي بني ، إن الكتاب يخطئون ؛

و هذه أقوال العلماء في عليّ بن مسهر:

أبو حاتم الرازي: ثقة صدوق

أبو زرعة الرازي: صدوق، ثقة

أبو عبد الله الحاكم النيسابوري: ثقة

أحمد بن حنبل: صالح الحديث أثبت من أبي معاوية الضرير، ومرة: أما علي بن مسهر فلا أدري كيف أقول ثم قال إن علي بن مسهر كان قد ذهب بصره وكان يحدثهم من حفظه

أحمد بن صالح الجيلي: ثقة، مرة: صاحب سنة، ثقة في الحديث، ثبت فيه، صالح الكتاب

الذهبي: ثقة

محمد بن سعد كاتب الواقدي: ثقة كثير الحديث

يحيى بن معين: ثقة

كما أنّ رواية عليّ بن مُسهِر تعتبر من متابعات رواية أبي معاوية الضرير، و هذا ما يقوّي رواية أبي معاوية الضرير و يخرجها من دائرة الاضطراب.

فما قولك الآن في روايتين تتابعان بعضهما البعض؟ إحداهما من طريق راوٍ وثّقه حشدٌ من العلماء و الأخرى من طريق راوٍ اختلف العلماء في توثيقه؟

هذا بخصوص تضعيفك للرواية، و لأزيد الرواية قوّة على قوّة، دعنا نرَ ما قاله أبو عمرو بن العلاء، و هو من القرّاء السبعة و ممّن رضع العربيّة سليقةً و إن لم يكن صحابيّا، فليس بالضرورة أن يكون ملحّن القرءان صحابيّا، المهمّ أن ينتمي إلى فترة أو عصر الاحتجاج و أن يكون ممّن رضع العربيّة و قواعدها في صباه و فتق لسانه على فصيح تراكيبها منذ نعومة أظفاره، فتأمّل معي قول الفخر الرازيّ '' وعن أبي عمرو أنه قال : إني لأستحي أن أقرأ {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} ''. و قراءة أبي عمرو بن العلاء معروفة مشهورة و هي هكذا [ إنّ هذين لساحران ].

و إن شئت زدناك من الروايات و أقوال العلماء و القرّاء و النحاة في هذه الرواية ما تطيب به نفسُك و تقرّ به عينُك.



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2015, 01:22 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [23]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
أستاذ كاره النساء لا أرى من الصواب تقليد السيوطي و الفراء وهما ليسا من أهل التحقيق في علم الحديث و الأثر, لا تستغرب ذلك فالفراء لغوي و السيوطي حاطب ليل كما يقال إذ هو جَماع دون تحقيق .
من قال بأنّ السيوطيّ ليس من علماء الحديث؟ السيوطيّ صاحب مؤلّفات في علم الرجال و الحديث و صاحب ألفيّة في علم الحديث تدرّس إلى يومنا هذا للطلّاب. فيأتي طالب يتطاول على السيوطيّ الذي يؤكّد على أنّ الرواية على شرط كلا الشيخين، و يقول بأنّ السيوطيّ أخطأ! عجبي من حدثان الطلبة يا صديقي!

اقتباس:
ما هو المقصود من هذا الحوار :
المقصود من هذا الحوار هو وجود أخطاء لغويّة في القرء ان. رجاءًا اقرأ ردّي على المنتصر لتعلم الغرض من هذا الموضوع:

'' ليس الأمر هكذا! أقوال النحاة تأتي ثانيّا، و المعهود من كلام العرب يأتي أوّلا. ما دام العرب قد استنكروا هذا الإعراب فإنّ الإعراب خاطئ من أساسه. و لكنّك ستطرح السؤال: و ماذا عن قواعد اللغة العربيّة؟ فالنحاة كما تعلم أنت و أنا من بعدك قد صحّحوا كلّ وجه من وجوه إعراب القرءان، و لكنّ ردّي أنا هو كالتالي: النحاة تلاعبوا بقواعد اللغة العربيّة و جعلوها قابلة لكلّ وجه، لذلك لا يمكن لنا أن نحكم على الصحيح و الخطإ من القرءان بناءًا على القواعد المكتوبة للعربيّة، لأنّ القواعد قد تمّ التلاعب بها. و الدليل هو أنّك تريد أن تقول خطأ فلا تقدر، فتجد أن تذكير المؤنّث و تأنيث المذكّر و رفع المنصوب و نصب المرفوع و جمع المفرد و إفراد الجمع كلّها خاطئة في الأصل، لكنّ النحاة جوّزوا جوازات إعرابيّة و صرفيّة يسمح فيها بإفراد الجمع و جمع المفرد إلخ، كما قال العالم الأندلسيّ ابن الطراوة [ إذا فُهم المعنى فارفع و انصب ما شئت ]؛ و من هنا نستنتج أنّ الاحتكام إلى قواعد العربيّة المكتوبة [الإعراب] ليس أساسا للتمييز بين الصحيح و الخطإ في العربيّة، لأنّ لأغلب القواعد النحويّة جوازات إعرابيّة حتّى القواعد الراسخة منها مثل رفع الفاعل و نصب المفعول، فإنّ قاعدة أمن اللبس قد نسفتها. فكيف تكون القاعدة النحويّة حكما على الصحيح من الخطإ و هي تسمح بكلّ وجه من وجوه الإعراب؟

و كيف يكون هذا الوجه من الإعراب جائزا دون ذاك الوجه، و النحاة أنفسهم مختلفون في صحّتها أو خطئها؟ فأكابر النحاة يردّون على بعضهم البعض في صراع مرير جدّا، فهذا سيبويه و ابن عربيّ يردّون على الزمخشريّ في تخطيئه لقراءة متواترة من الكتاب، و لا تصبر قليلا حتّى تجد نحويّا آخر قد انبرى لتلحين أوجه من أوجه إعراب القرءان لينبري له نحويّ آخر يخطئه! فأين هي قواعد العربيّة إذن؟ إذا كان النحاة الذين يصنعون هذه القواعد أنفسهم مختلفين حولها، فما معنى الاحتكام لقواعد العربيّة و هي غير موجودة أصلا؟ و ما معنى تخطيء هذا الإعراب و تصحيح ذاك في حين أنّنا نستطيع أن نصحّح كل الأوجه أن نخطّئها؟

الخلاصة من هذا الكلام هو التالي: النحو العربيّ كان مرتعا لأهواء النحاة و آرائهم الشخصيّة، لذلك لا يمكن لنا أن نرتكن إليها في الحكم على الصحيح من الخطإ في القرءان؟

الآن سيتساءل الزملاء: و إلى ماذا نحتكم في الحكم على الصحيح من الخطإ؟ جوابي كالتالي: اللغة ملكة مجتمعيّة، صنعها المجتمع و هو الذي وضع قواعدها العامّة، فاللغة العربيّة ملك للعرب، و هم وحدهم يقرّرون الصحيح من الخطإ، فإذا قال العرب عن جملة ما إنّها غير صحيحة، فكلامهم صحيح مهما أتيتنا بتخريجات و تصحيحات و إعرابات لتلك الجملة، و إن صحّحها العرب فإنّها صحيحة و لو اجتمع نحاة الدنيا على تلحينها. لذلك فتلحين عائشة للقرءان و عروة من بعدها و جماعة من الصحابة هو الدليل على أنّ هذا الوجه من الإعراب خاطئ فيه لحن، خصوصا إذا علمنا أنّ ذلك الذي قام بتلحين هذا الوجه لا مصلحة له في الحمل على القرءان و تلحينه، بل هو فرد من بين أفراد الجماعة الإسلاميّة التي تنسب هذا الكلام للإله، و هنا نعلم أنّ نيّة الملحِّن صافيّة سواءٌا كانت عائشة أو عروة أو أيّا كان. ''

فما دام العربيّ الفصيح قد استنكر تركيبا إعرابيّا في القرءان، فهذا دليل على أنّ في القرءان خطأً.



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2015, 02:38 PM المنتصر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [24]
المنتصر
عضو جميل
الصورة الرمزية المنتصر
 

المنتصر is on a distinguished road
افتراضي

أرجو من [ كاره النساء ] أن يحترم الأمانة العلمية..

ولينظر المتابع المتجرد للحق ما الذي فعله [ كاره النساء ]

هذه أقوال أئمة الجرح والتعديل في الضرير:
1 أبو بكر البيهقي: حجة قد أجمع الحفاظ على قبول ما ينفرد به.
2 أبو حاتم الرازي: أثبت الناس في الأعمش الثوري ثم أبو معاوية الضرير.
3 أبو حاتم بن حبان البستي: كان حافظا متقنا ولكنه كان مرجئا خبيثا.
4 أبو دواد السجستاني: كان مرجئا، ومرة: كان رئيس المرجئة بالكوفة.
5 أبو زرعة الرازي: يرى الإرجاء، يدعوا إليه
6 أبو عبد الله الحاكم النيسابوري: أحفظ أصحاب الأعمش.
7 أبو يعلى الخليلي: ثقة متفق عليه.
8 أحمد بن حمزة بن أبي طاهر: كان يدلس.
9 أحمد بن حنبل: في غير حديث الأعمش مضطرب لا يحفظها حفظا جيدا.
10 أحمد بن شعيب النسائي: ثقة في الأعمش، ومرة: ثقة.
11 أحمد بن صالح الجيلي: ثقة، كان يري الإرجاء، كان لين القول فيه.
12 ابن حجر العسقلاني: ثقة، قد رمي بالإرجاء، أحفظ الناس لحديث الأعمش، قد يهم في حديث غيره.
13 الدارقطني: من الرفعاء الثقات.
14 الذهبي: الحافظ، ثبت في الأعمش، وكان مرجئا.
15 حفص بن غياث النخعي: ما رأيت أحدا قط أحسن قياد الأعمى من الأعمش لأبي معاوية.
16 شعبة بن الحجاج: هذا صاحب الأعمش فاعرفوه.
17 عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: صدوق، هو في الأعمش ثقة وفي غيره فيه اضطراب.
18 علي بن المديني: وثقه.
19 محمد بن سعد كاتب الواقدي: ثقة كثير الحديث، يدلس، مرجئ.
20 وكيع بن الجراح: ما أدركنا أعلم بأحاديث الأعمش منه.
21 يحيى بن معين: هو أثبت في الأعمش من جرير، روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث مناكير، وفي رواية ابن محرز عنه قال: ثقة في حديث الأعمش ولكنه يخطئ.
22 يعقوب بن شيبة السدوسي: من الثقات وربما دلس، كان يرى الإرجاء.

فيا [ كاره النساء ] ليس من الأمانة العلمية أن تظهر أن أبا معاوية الضرير ليس في حديثه شيء مطلقاً..

ثانيا:
قولك: [
هذا ناهيك عن كون الحديث قد روي من طريق أخرى قال ابن شبة : حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة ]..
أثبت لنا أن أحمد بن إبراهيم الموصلي أخذ عن علي بن مسهر ..
وبعد ذلك سنتناقش في كونه من المتابعات أو لا..

تحياتي..



  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2015, 03:40 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [25]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي ...

اقتباس:
أرجو من [ كاره النساء ] أن يحترم الأمانة العلمية..
ولينظر المتابع المتجرد للحق ما الذي فعله [ كاره النساء ]
ليس من الأمانة العلمية أن تظهر أن أبا معاوية الضرير ليس في حديثه شيء مطلقاً..
لا داعي لتتّهمني يا رجل! فأنا لم أقل إنّ الأقوال التي أوردتُها هي كلّ ما قيل فيه، بل إنّني قلتُ [ و إليك قائمة بمن عدّله من العلماء ]، فأنا ذكرت قائمة بمن عدّله إلى جانب من جرّحه، و قد ذكرت وجود من جرّحه أكثر من مرّتين فلماذا تتّهمني بانعدام الأمانة العلميّة؟ افهم كلامي أوّلا!

اقتباس:
أثبت لنا أن أحمد بن إبراهيم الموصلي أخذ عن علي بن مسهر ..
الرواية عن عليّ بن مسهر قد وصلتنا أيضا من طريقين، إحداهما هي طريق أحمد بن إبراهيم الذي تنكر أخذه عن عليّ مُسهر و الأخرى من طريق منجاب بن الحارث،[ قال الباقلاني : وروى أنه حدثه موسى بن إسحق عن منجاب عن علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه : أن عائشة قالت في : ( والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ) ، و ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون ) ، و ( إن هذان لساحران ) إن ذلك خطأ من الكاتب ] و لحسن الحظّ، فمنجاب من تلامذة عليّ من مسهر و قد أخذ عنه بشهادة العلماء . و لمّا كان منجاب بن الحارث ثقةً كما ذكرَ كلّ من الحاكم النيسابوري و أبي حاتم بن حبّان البستيّ و الذهبيّ و ابن حجر العسقلانيّ و لما كان أيضا تلميذًا لعليّ بن مسهرٍ الذي روى عنه الرواية، فإنّ الروايتين عندي حجّتان عليك، فهذه متابعة لتلك ( رواية أحمد بن إبراهيم عن عليّ بن مسهر ) و رواية عليّ بن مسهر متابعةٌ لرواية أبي معاوية الضرير.

و حتّى يفهم جميع زملائنا كلامنا، دعونا نبسّط قليلا ما يحدث هنا.

لقد أوردت رواية تخطيئ عائشة للقرءان لغويّا، لكنّ المسلمين يرفضون هذه الرواية لأنّ سندها فيه عللٌ، و مع أنّهم يقبلون و يعملون بروايات أضعف من هذه بكثير، إلّا أنّني جاريت الزميل الذي ضعّف سند الرواية في تضعيفه و قد أتيته بطريق أخرى للرواية نفسهِا.

فالرواية عن هشام بن عروة عن عائشة وصلتنا من طريقين، إحداهما عن عليّ بن مسهر و الأخرى عن أبي معاوية الضرير، و لما كان عليّ بن مسهر أثبت و أحفظ من أبي معاوية الضرير فقد قبلناها من عليّ و اعتبرناها متابعة لرواية أبي معاوية، و لكن من الذي رواها عن عليّ بن مسهر؟ لقد رواها أحمد بن إبراهيم، و لمّا قال المنتصر بأنّه لم يثبت أنّ أحمد بن إبراهيم قد أخذ عن عليّ بن مسهر، أتيت بطريق أخرى للرواية، و هي عن منجاب بن الحارث عن عليّ بن مسهر عن هشام بن عروة عن عائشة، و لا يستطيع المنتصر أن يقول أثبت لي بأنّ منجاب أخذ عن عليّ ّبن مسهر، لأنّ منجاب تلميذٌ لعليٌ بن مسهر قد لازمه، و عليٌ بن مسهر شيخٌ من شيوخ منجاب بن الحارث. و لمّا صحّت الرواية من طريق منجاب عن عليّ، و هو ثقةٌ كما ذكر علماء الجرح و التعديل، صارت هذه متابعة لتلك أي لرواية أحمد بن إبراهيم، و إن كانت متابعة ناقصة فهذا لا يغيّر من المعنى شيئا.



تحيّاتي



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2015, 03:57 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [26]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

نسيت أن أشير إلى أنّ البخاريّ قد روى عن أبي معاوية الضرير في أصوله. فكيف توفّق بين هذا و ذاك؟ و إذا كان أبو معاويّة مضطربا في غير الأعمش؟ فلماذا روى له البخاريّ في أصوله؟ و هذه هي الرواية كما جاءت:

حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا أبو معاوية قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة قالت جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأت الماء فغطت أم سلمة تعني وجهها وقالت يا رسول الله أوتحتلم المرأة قال نعم تربت يمينك فبم يشبهها ولدها.



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2015, 06:12 PM المنتصر غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [27]
المنتصر
عضو جميل
الصورة الرمزية المنتصر
 

المنتصر is on a distinguished road
افتراضي

[ كاره النساء ]..
أشكرك جزيل الشكر، فقد ألزمتني التوسع في البحث..
وأصح مما ذكرتَه لي، ما وقفت عليه من رواية سعيد بن منصور لهذا الأثر في سننه قال: حدثنا أبو معاوية قال : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال : سألت عائشة عن لحن القرآن ، عن قوله (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ) وعن قوله (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) وعن قوله (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ) فقالت : يا ابن أختي هذا عمل الكتاب ، أخطأوا في الكتاب. (1507/4، رقم/769).
هذا أصح سند وقفت عليه حتى الآن..

جاري البحث والتأكد..

تحيّاتي..



  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2015, 06:23 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [28]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

في انتظار عودتك لنكمل النقاش، و أنوّه إلى أنّك ستجد جميع أسانيد هذه الرواية في كتاب '' الانتصار للقرءان '' للباقلّاني، من الصفحة التاسعة و الثلاثين بعد الخمسمئة فما فوق، ستجد هذه الرواية بجميع أسانيدها و رواتها و رجالها. فعد إلى ذلك يسهل عليك الأمر.
ستلاحظ بأنّ الباقلانيّ يستميت في الدفاع عن صحّة إعراب القرءان لكنّه لا يقرب سند هذه الروايات لمعرفته بصحّة السند، و هو يومئ إلى ذلك بقوله [ حتّى لو افترضنا صحّة هذه الأسانيد... ] ليبدأ بعدها في تأويل قول عائشة و قول عثمان تأويلات تعسّفيّة أرهق نفسه فيها و بها. فحتّى الباقلّاني لم يقرب هذه الأسانيد و لم يضرب فيها، ناهيك عمّن صحّحها كالسيوطيّ!

ملاحظة أخرى: هذا الحديث بسنده المتنوّع قد تسبّب في الكثير من الإرباك لأعضاء منتدى التوحيد و شبكة الألوكة، فترى شيوخا كثرا يفغرون أفواههم و قد أسقط في يدهم.


أنا في انتظارك.

تحيّاتي.



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2015, 08:25 PM مؤمن بالله غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [29]
مؤمن بالله
عضو جميل
 

مؤمن بالله is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا ..
أرى من الضرورة ذكر المصادر التي تنقلون منها بدقة تامة :
1- عنوان الكتاب
2- رقم الجزء إن كان له أكثر من جزء .
3- رقم الصفحة .
4- دار النشر و رقم الطبعة إذا اقتضى الأمر
المسلمون و الملاحدة في هذا سواء .



  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2015, 08:34 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [30]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن بالله مشاهدة المشاركة
مرحبا ..
أرى من الضرورة ذكر المصادر التي تنقلون منها بدقة تامة :
1- عنوان الكتاب
2- رقم الجزء إن كان له أكثر من جزء .
3- رقم الصفحة .
4- دار النشر و رقم الطبعة إذا اقتضى الأمر
المسلمون و الملاحدة في هذا سواء .
يا زميلي، لا حاجة لهذا أبدا، لأنّ هذه الآثار و الأقوال معروفة و مشهورة لو أنّك بحثت عنها في الشبكة لوجدتها، و نحن لا نذكر هنا معلومات منكرة أو شاذّة لم يسبق لأحد أن سمع بها، بل هي من المشهورات التي لا يطالُ الاختلافُ وجودَها، و لكن يطال الاختلاف تأويلَها. و على كلّ حال، إن كنت مصرّا على ذكر المراجع، فأورد لي المعلومات التي تريد مصادرها و مراجعها لكي أصنع لك قائمة بها.
تحيّاتي.



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
النجم, القرءان, تاريخ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
اسلوب عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المصريون حينما يسخرون من القرءان مُنْشقّ ساحة النقد الساخر ☺ 5 05-01-2022 02:34 AM
قراءة نقدية في بلاغة القرءان. مُنْشقّ العقيدة الاسلامية ☪ 9 06-07-2021 07:07 PM
بلاغة القرءان . طارق العقيدة الاسلامية ☪ 38 06-10-2018 08:21 PM
الاعجاز العلمي في تكوير الليل على النهار وتكوير النهار على الليل المعلوي الجدال حول الأعجاز العلمي فى القرآن 0 05-23-2017 06:13 AM